تختلف وجهات النظر حيال المبادرة المصرية بشأن الأزمة في السودان وإمكانية إسهامها في الحل، لكنها تتفق حول أن مصر ستحاول تثبيت وضمان مصالحها.

تقرير: التغيير

يعلق السودانيون آمالهم على المبادرات الإقليمية والدولية لإيقاف معاناتهم التي خلفتها حرب 15 أبريل 2023م التي دخلت عامها الثاني وعنوانها الأبرز هو القتل والتشريد.

وأعلنت مصر مؤخراً، أنها ستستضيف في يونيو الحالي مؤتمرا للقوى المدنية في إطار حرصها على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول الجوار.

وأشارت إلى أن المؤتمر سيعقد بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، وأن غايته هي التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم، عبر حوار وطني سوداني سوداني، على رؤية سودانية خالصة، فهل تنجح المبادرة المصرية في إسكات صوت البنادق بالسودان؟؟.

ترحيب مشروط

بعد ساعات من الإعلان عن المبادرة ردت الخارجية السودانية ببيان رهنت فيه نجاح المؤتمر بأن يكون هناك “تمثيل حقيقي للغالبية الصامتة من الشعب السوداني ممن سفكت دماؤهم وانتهكت أعراضهم ونهبت ممتلكاتهم”، وقالت إن من يمثلهم هي “المقاومة الشعبية”.

وأضافت أن أساس المشاركة يجب أن يكون على تأكيد الشرعية القائمة في البلاد وصيانة المؤسسات الوطنية على رأسها القوات المسلحة.

وطالبت بتوضيح هوية الشركاء الدوليين الذين يحضرون المؤتمر مع تحديد دورهم، مع رفض حضور رعاة من وصفتهم بـ”مليشيات الدعم السريع”.

ورفض البيان تمثيل أي منظمة إقليمية أو دولية “سكتت عن إدانة الدعم السريع”، كما رفض مشاركة الاتحاد الأفريقي وإيغاد “ما لم يسبق ذلك تنفيذ خطوات فعلية لرفع تجميد نشاط السودان بالمنظمة القارية”، مع التشديد بحصر دور المنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر بدور المراقب”.

رؤية “حكومة بورتسودان”

واعتبر مراقبون أن بيان الخارجية السودانية يمثل رؤية حكومة الأمر الواقع ببورتسودان، لتعقد الأمر أكثر مما هو عليه بعد أن فقدت الشرعية ووجدت نفسها معزولة عن الفعل الإقليمي والدولي، ولذلك تريد وضع شروطها باعتبارها حكومة شرعية.

ورأى المراقبون أن المؤتمر غرضه محاكاة مؤتمر (تقدم) الذي انعقد بأديس أبابا من أجل إغراق القضية السودانية بالمبادارات الخارجية لإطالة أمد الحرب التي تحولت إلى صراع بين المحاور.

موقف (تقدم)

ووجدت الدعوة المصرية ترحيبا من القوى المدنية والسياسية، والتي طالبت بضرورة أن يعالج الحوار جذور الأزمة السودانية وحتى لا تؤدي إلى حرب أكبر من التي يشهدها الآن.

ورحب رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) د. عبد الله حمدوك بالمبادرة، وقال: “تم الاتصال بنا وسنتواصل مع الأشقاء في جمهورية مصر حول هذه المبادرة والتفاصيل المرتبطة بها”، وأكد الترحيب بكل المبادارات والمساعي الإقليمية والدولية الهادفة لإنهاء معاناة الشعب السوداني بوقف الحرب وتحقيق السلام والوصول لحكم مدني ديمقراطي مستدام ودائم.

من جانبه، أكد الأمين العام لـ(تقدم) الصديق الصادق، ترحيبهم بالمبادرة المصرية وجميع المبادرات الأخرى التي من شأنها إيقاف الحرب في السودان وإعادة المواطنين إلى منازلهم.

وقال لـ(التغيير): “نحن مع الاستجابة لكل المبادرات التي تحقق هدف الشعب السوداني في إيقاف الحرب، ومصر دولة جارة ولديها ارتباط بالسودان، وتستضيف عددا كبيرا من السودانيين، ويجب أن يكون لها دور في عملية إيقاف الحرب”.

الكتلة الديمقراطية

كذلك، رحبت قوى الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية، بالمؤتمر الذي أعلنت مصر استضافته، وشددت على ضرورة معالجة الأزمة عبر حوار لا يستثني أحداً.

ويرى محللون أن الكتلة الديمقراطية تحاول- من خلال إشارتها لحوار لا يستثني أحداً- إقحام المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية وواجهاتها لإغراق العملية السياسية، وهو ما ترفضه (تقدم) والتي تشدد على عدم مشاركة هذه الأجسام وواجهاتها لما تلعبه من دور في الحرب وتأجيجها من خلال مشاركة كتائبها التي تنشط فيها الآن.

مصالح مصر

واعتبر المحلل السياسي محمد نورشين، أن دعوة الخارجية المصرية لقيام مؤتمر للقوى المدنية في السودان، له عدة جوانب منها أن مصر تريد أن تؤكد بأنها حاضرة في الأزمة السودانية بقوة وهذا الحضور حتى تراعي مصالحها، بحيث أنه في الإتجاه الآخر الغريم لمصر وهي إثيوبيا ظلت تحتضن تنسيقية (تقدم) منذ اندلاع حرب 15 أبريل، وبالتالي من الضرورة بمكان أن تكون مصر حاضرة وداعمة لقوى سياسية مؤثرة.

وقال لـ(التغيير): “لا أعتقد أن التفاوض في الوقت الراهن سيحقق شيئا لأن هنالك ما زال توازن في القوة بين الأطراف المتقاتلة”.

وأوضح تورشين، أن مصر ستقوم بدعوة جميع القوى المدنية وستضع أجندة المؤتمر بالتنسيق مع الجانب السوداني حتى لا تقع في ذات الخطأ الذي وقعت فيه دول الإيغاد التي وضعت أجندة لمناقشة أمر السودان دون التشاور مع السلطات السودانية.

استثمار في الأزمة

بدوره، قال الكاتب والمفكر د. النور حمد: “إن الحديث عن عزم الخارجية المصرية لقاء لمختلف القوى السياسية السودانية في القاهرة للوصول إلى ما أسموه حوارا سودانيا/ سودانيا، لا بد من تبيين أمر أجده مهما وهو أن للسياسيين منطقهم الذي يتبعونه في إدارة الشؤون السياسية ولهم أساليبهم أيضا. وهم يتبعون مفهوما أن السياسة هي فن الممكن وأنها ينبغي أن تبنى على المرونة وتوسيع مجال المناورة”.

وأضاف لـ(التغيير): “لكن من يفكرون في الشؤون السياسية، وهم غير مقيدين بتنظيم سياسي، وغير ملزمين بأساليب التعاطي الدبلوماسي مع الأمور، فإن لهم منطقا مختلفا. وشخصي من هذه الفئة، وأعني فئة من ليسوا مقيدين برؤية أي تنظيم ما يجعل خدمة الهدف الاستراتيجي لديهم على على خضمه الهدف التكتيكي”.

وتابع: “لا أتوقع أن ترفض تنسيقية “تقدم” تلبية دعوة الخارجية المصرية للقاء الذي أعلنت أنها ستعقده في يوليو. ولست ضد ذهابها لحضور هذا اللقاء. وقد ظهرت الرغبة في تلبية الدعوة فيما صرح به السيد عبد الله حمدوك- باقتضاب-. فمصر جارة للسودان ولها وزنها الإقليمي، ولها انخراطها التاريخي في الشؤون السودانية. فالسودان يشكل بالنسبة لها ركنا ركينا في أمنها المائي وأمنها الاقتصادي وفي مجمل استقرارها بصورة عامة”.

واستطرد حمد: “و-بطبيعة الحال- ليس هناك ما يضير تنسيقية “تقدم”، في الحضور من حيث المبدأ فلتقم بتلبية الدعوة ولا داعي لمناصبة مصر العداء. فالحضور يمكن قادة “تقدم” من معرفة حقيقة ما ترمي إليه الحكومة المصرية. ومن ثم التعاطي مع ما سيجري حينها وفقا ما تراه “تقدم”.

واستدرك: “لكن، من وجهة نظري، وهي وجهة نظر ثابتة طالما عبرت عنها، باستمرار، أن مصر لا تملك إلا أن تحشر أجندتها الخاصة، وبقوة، كلما وجدت، أو أوجدت فرصة للانخراط في أي جهود تيسيرية أو وساطية تتعلق بالأزمات في السودان. بل إن رأيي الثابت أن مصر تستثمر في أزمات السودان لصالحها. فـ-هي نفسها- من مسببات أزماته الكبرى. وهذا تاريخ طويل لا مجال لاستعراضه هنا”.

دعم الديكتاتوريات

وأوضح حمد، أن تعاطي مصر مع قضايا السودان يعاني من داء عضال مزمن ولسوف لن تشفى منه مصر قريبا. -باختصار- شديد، مصر لا تريد نظاما ديمقراطيا في السودان، لأن النظام الديمقراطي يخلق فضاء حرا يتيح مراقبة ومحاسبة الحكومة القائمة في السودان ومن شأن هذا أن يفضح الانبطاح لمصر.

وأكد أن مصر تريد ديكتاتورا يكتم أنفاس السودانيين نيابة عنها ويقوم نيابة عنها بتنفيذ أجندتها في السودان. “وقد قدم الفريق البرهان منذ ظهوره في المسرح السياسي السوداني في عام 2019 أنه أقوى دليلا عمليا على أهمية وجود ديكتاتور في السوداني لخدمة جميع مصالح مصر في للسودان. فتسلط البرهان على السودان في السنوات الخمس الماضية أتاح لمصر الفرصة لسحب مواد السودان الخام بصورة لم تحدث منذ غزو محمد علي باشا. تريد مصر ديكتاتورا سودانيا يكون ألعوبة في يدها نظير قيامها بحماية نظامه استخباراتيا وأمنيا وعسكريا وبلوماسي”.

وقال حمد: “لقد خططت مصر للانقلابات العسكرية في السودان؛ ابتداء بانقلاب نميري كما رحبت بانقلاب البشير. وأخيرا بعد ثورة ديسمبر، انخرطت في الجهود التي هيأت الظروف لانقلاب البرهان على الوثيقة الدستورية، والإطاحة بحكومة المدة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك. ناصبت مصر ثورة ديسمبر الشعبية العداء السافر، منذ البداية. وقد عملت مصر في جهودها لإجهاض ثورة ديسمبر على مسارين: مسار عسكري واستخباراتي وأمني به يصبح الفريق البرهان حاكما مطلقا للسودان. ومسار آخر اتجه إلى استيلاد حاضنة شعبية زائفة تدعم الفريق البرهان. وقد جرى تخليق هذه الحاضنة من الحركات المسلحة وبقايا النظام القديم ونهاري الفرص من السياسيين المخضرمين المرضى بالسلطة والمال”.

وأضاف: “لقد كان السفير المصري حاضرا في احتفال إعلان ميلاد ما أضحت تسمى الكتلة الديمقراطية في قاعة الصداقة بالخرطوم. وهي التحالف الذي اعتصم بموافقة للبرهان وحميدتي أمام القصر الجمهوري وطالب الفريق البرهان بالانقلاب على الوثيقة الدستورية والإطاحة بالمدة الانتقالية وبحكومة عبد الله حمدوك. واستمرت مصر في رعاية هذه الحاضنة الديكورية الزائفة. فأقامت لها لقاءين في مصر. وهي الآن بصدد عقد اللقاء الثالث…”.

المرونة والحذر

وتابع حمد: اما الآن مع الظهور القوي لتنسيقية تقدم في مؤتمرها التأسيسي فإن مصر قد أخذت تتوجس من أن تقود اتفاقية جدة إلى إيقاف الحرب. ومن ثم، إلى اعادة حمدوك إلى السلطة مع طاقم جديد. لذلك تسعى مصر إلى استغلال حالة الجمود العسكرية والسياسية القائمة إضافة إلى رغبة السودانيين الجامحة لإيقاف الحرب، لكي تحشر حلفاءها من القوى السياسية السودانية داخل أي معادلة جديدة للحكم. فهي تريد أن تقول للوسطاء المباشرين وغير المباشرين كالولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية والسعودية ومن يقف في صفها من دول الخليج إن هناك قوتان مدنيتان وليست واحدة.

وأردف حمد: “خلاصة القول لا اعتراض لدي على تلبية تقدم للدعوة المصرية من حيث المبدأ. فالمرونة السياسية تقتضي الحضور ومعرفة الغرض من اللقاء. أما رأيي الشخصي فهو أن أجندة مصر المعادية للديمقراطية في السودان الكارهة لاستقلالية القرار السوداني، لن تتغير. لذلك اوصي بالحذر الشديد والتزام الأجندة الوطنية السودانية بصرامة فيما يجري من حوار. فكل توافق هش، تتمكن مصر من حشر أجندتها فيه لفرض هيمنتها ووضع السودان في قبضة يدها، سيعيد عقارب الساعة إلى الوراء. ولن. يكون- في نهاية الأمر- سوى إهدار للوقت والجهد وإطالة لمعاناة السودانيين التي فاقت كل قدرة على التحمل”.

الوسومإيغاد الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السودان القاهرة النور حمد بورتسودان محمد تورشين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إيغاد الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السودان القاهرة النور حمد بورتسودان الکتلة الدیمقراطیة المبادرة المصریة الشعب السودانی الفریق البرهان عبد الله حمدوک إیقاف الحرب فی السودان أن مصر

إقرأ أيضاً:

القوى المضادة للثورة السودانية والذين يقفزون على حبال فرلمتها

عبدالحافظ سعد الطيب

kashoma1963@gmail.com

السياسة هي التعبير المكثّف للاقتصاد، عبدالحافظ سعد الطيب كشومة السياسة ليست الفهوله وفن الممكن والاستهبال والثورة ليست إصلاح ولاتسويات وبينما نحن بصدد الثورة الوطنية الديمقراطية المستمرة التي يجري فرملتها بواسطة الحرب والة عنف الدولة أمامنا تعمل القوى المضادة للثورة والذين يقفزون على حبال الثورة وحتى لانقع في غياهب وضبابية المثالية من جديد، وحتى لأ تتحكم وتسيطر الفكرة على الواقع. وعشان لا تأسس “عقيدة” تُفرض على تعطيل حركة الواقع، أو تقيس الواقع بشكل ميكانيكي ومتخيل وعشان ما تصبح الإجابة على الاسئله الدائرة والتي تدور ب نعم أو لا.
ويكون تحديد الموقف هو مع أو ضد.
ده هو عين المنطق الصوري، الرائج، المتوارث، الان والذي لا زال يتحكم بوعي غالبنا ، خصوصاً في الأطراف
الثورة الثورة الثورة ومسألة التغير الجذري لاتعني سوي القطع مع النمط الاقتصادي الاجتماعي القائم، وتأسيس نمط جديد، وعشان ده يكون ممكناً لابد من دخول الكتلة التاريخية ونقصد بها المنتجين للخيرات المادية الي ميادين الثورة حينها تطرح مسألة السلطة الاقتصادية بيد المنتجين
التغير الجذري لكل من علاقات الارض وعلاقات الإنتاج وده بيطلب دخول الكتلة التاريخية في دروب الثورة ورفع شعار السلطة الاقتصادية للمنتجين وتغير مفهوم السلطة إعادة طرح أبرز الخطوط الفكرية في مسيرة الثورة السودانية الديمقراطية وهذه الديمقراطية لابد نقف عندها كثيراً الثورة التي التي فرملتها الحرب لأهداف معروفه للجميع وهي نفس ماحدث عنه سابقاً سؤال كيفية إيقاف الحرب لابد من الانفكاك من المنطق الصوري ليه لان الثورة في الأصل عنف ومنتاه تكتل الشعوب مع بعضها البعض ودخول الكتلة التاريخية لايوجد عنف أعلى من ذلك وهذا لانه مخيف لأصحاب المصالح إيقاف الحرب ليس كمايريد البعض في مخيلتهم هو السلاح البندقية بل هو تكتل الشعوب السودانية مع بعضها يبدأ بتكوين تسمية مناطق آمانه ومعزولة من الحرب لايكون بها لاجيش لاجنجويد فقط شرطة يبدأ بحركة ابناء الشعوب السودانية في المهاجر والسوق العمل العالمي بتنظيم احتجاجات وتسليم مذكرات للدول التي تستضيفهم والمنظمات الحقوقيه والأمم المتحده لإيقاف الحرب فورا
دي أهداف الثورة الآن
نحن لا زلنا في بداية مسار ثوري،
لن يتوقف مالم يفرض التغيير الجذري الذي يخدم الطبقات الشعبية، المفقرة والتي كانت تنتج الخيرات المادية
ونحن الآن في ظل حرب كارثية بتفرض علينا أن نخرج من الانكفاء سريعاً نعيد بناء تصوراتنا وأفكارنا، وأن نحدد الهدف الذي تريده الجماهير الان الان ، إيقاف الحرب لا يكون ولن يتم الا بإعادة تنظيم الحراك المجتمعي رغم صعوبته لكي يمكنا أن نصل إلى الانتصار. ، الجماهير ستبتكر ادواتها في مدنهم وقراهم الامانه من الحرب وغير آمنة من مخلفات الحرب
لن ندع ان تنزلق اقدام الثوار وشعوبنا السودانية في الانموذج السوري ثورتهم بدأت شعبية سلمية وزلقوهم وجروا ارجلهم الي العنف المسلح وتم تلوينها بمال دول الخليج كماتحاول الان الحرية والتغير تقدم الحوار مع العسكر الأقرب الي الجنجويد الإماراتي لمصالحتهم ويقولون للآخرين ليس أمامكم غير البندقية وفي ظل هذا الإستقطاب لم يتجاوب مع الحرب والعمل العسكري سوى جماعات دينية – إرهابية ومفقري الصحارى واللصوص والفاسدين والذمم المؤمركة والبعوض
نعم الكل يرى حقيقة تراجع الحراك الشعبي الثوري إزاء وحشية النظام والة عنف الدولة وعمليات التدمير الممنهج والقتل وقطع الرؤس وذبح البشر بدل الخراف ، وشغالين لاستقطاب الشباب إلى حمل السلاح لحرب الكرامة والدين لدعم هذا الميل العسكري والفوضي من قبل دول إقليمية وعربية وغربية.
مدن كاملة دمرت وهجرت
نعم جاري تلوين الثورة السودانية لان كل من أراد تدمير الثورة دخل الحرب دخلت المؤامرة السلفية- الإرهابية والإخوانية،و الدواعش ونصرة الإسلام ودولة الخلافة والمليشيات المناطقية في سوريا هذا الصدى الإرهابي جر دعم وتسهيلات وإمدادات عسكرية ولوجيستية لتحمي نظام الأسد من السقوط.
في السودان العكس ، أصبحت المليشيات السلفية-الإرهابية وماسميه تجاوزا بالحركات المسلحة هي الدولة التي تسيطر في الواقع ولها تأثير كبير على مجريات الأمور على الأرض.
تساعد كل من أراد تدمير الثورة في إعادة دولتهم ومابعدويتهم وانظروا للغزل لأصحاب التسويات وأصحاب نفس التجربة التي انهارت لابد من يكشف المصالح التي تكمن من وراء تفجير الحرب والمصالح الحقيقة من وراء فرملة الثورة والعمل على التسويات وتعبيد طرق الإفلات من العقاب وابعاد العسكر من السلطة ومحاكمة تنظيم الاسلاعروبيين يبقي الرهان على الشعوب السودانية ، أنها لا زالت تريد تغيير النظام.علي الرغم من زيادة أعدائه من الداعمين للنظام من الفاسدين من كل فج سؤال كيف نوقف الحرب الإجابة علية تنظيم وتحالف الشعوب السودانية التي اسقطت النظام الاسلاعروبي وتكالب على الانتصار البقر و اختلط أثر الذئب بأثر الكلب تنظيم وتكتل الشعوب السودانية لأنفسهم في الخارج قبل المدن والقرى الآمنة في الداخل ويرتفع صوتهم عالي دون حشود أوقفوا الحرب أوقفوا الحرب وهنا ستتحرك الثورة مرة أخرى نعم بصوت عالي يجب أن نكون ضد الإمبريالية والنعلم ان الإمبريالية ليست دولة وسياسة فقط، إنها بالأساس نمط اقتصادي، وتكوين رأسمالي يسعى الى التوسع والسيطرة والاحتلال بالطرق المتجددة وهذا ينطبق على أميركا كما ينطبق على روسيا، وعلى الصين وفرنسا ودولة الإمارات الاقتصاد هو أساس التصنيف وليست السياسة، بل إن السياسة هي التعبير المكثّف عن الاقتصاد نعم بصوت عالي حل المشكلات من الجذور عبر تأسيس سلطة الشعب الديمقراطية، وفصل الدين عن الدولة والتزام العلمنة، ومواجهة كل الفكر الأصولي الموروث والمؤدلج، ورفض كل تسييس للدين، الذي يجب أن يصبح شأنًا شخصيًا. بالتالي يعني كنس تراث التخلف الفكري والثقافي والمجتمعي الذي جرى تكريسه من قِبل الرأسمالية الطفيلية .  

مقالات مشابهة

  • بالآلاف.. كيف يعيش السودانيون في مصر الآن؟
  • السودان: إنقاذ ما لا يمكن إنقاذه
  • السودان: إنقاذ ما لم يمكن إنقاذه
  • حرب السودان في عامها الثاني.. مفترق طرق
  • عادل الباز: تهديدات.. مستمرة ومسمومة
  • الأمة يعلّق على استراتيجية السعودية تّجاه السودان
  • القوى المضادة للثورة السودانية والذين يقفزون على حبال فرلمتها
  • عقوبات أوروبية على 6 عسكريين من الجيش السوداني والدعم السريع بينهم قائد القوات الجوية للجيش وعلي كرتي
  • وثائق سرية تكشف عن تجنيد الإمارات لمرتزقة يمنيين لمساندة قوات الدعم السريع في السودان
  • عقوبات أوروبية على «6» من قادة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع