حكم الحج لمريض ألزهايمر وحالات سقوط الفريضة عنه

ما حكم الحج بالنسبة لمريض ألزهايمر وهل تسقط من عليه هذه الفريضة أم أنه مطالبٌ بها؟، سؤال يتردد في أوقات موسم الحج، وهو ما أجابت عنه شرعيا دار الافتاء المصرية وأبرزته قناة الناس، التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

درجات زوال العقل 

وأوضحت قناة الناس، في إجابتها على هذا السؤال الذي ورد إليها في أحد برامجها، بأن مريض ألزهايمر إن غلب على عقله المرض، وكان غير مدرك لغالب وقته، فهذه درجة من درجات زوال العقل فتسقط عنه العبادات ومنها الحج.

وأوضحت الافتاء أن الحج ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل مستطيع، ويتعين علينا النظر في حالته العقلية ومدى تأثير المرض على قدرته على أداء المناسك،  فألزهايمر هو اضطراب يؤدي إلى تدهور تدريجي في الوظائف العقلية، مما يؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك.

التمييز والإدراك

وإذا كانت حالة المريض متقدمة بحيث يفقد قدرته على التمييز والإدراك، فإنه يُعتبر غير مكلف شرعًا بأداء الحج. الإسلام يُعفي الأشخاص الذين يعانون من فقدان العقل أو القدرة على التمييز من الواجبات الشرعية، مستندين إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: رُفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل (رواه أحمد).

يمكن لأفراد الأسرة أو من يرعى المريض أن يفكروا في أداء الحج بالنيابة عنه إذا كانت هناك رغبة ونية صادقة لتحقيق هذه الفريضة، وهو ما يُعرف بالحج عن الغير، شريطة أن يكون النائب قد أدى فريضة الحج عن نفسه أولاً. في النهاية، يتوجب استشارة العلماء وذوي الخبرة في الأمور الشرعية والطبية لاتخاذ القرار الأنسب.

المصدر: الوطن