يمانيون – متابعات
لن يخضع الردّ اليمني للحسابات المعقّدة ولن نتعامل بمرونة مستقبلاً مع الجوار الذي يصرّ على تقديم نفسه كجندي مجنّد للإملاءات الغربية، وإذا كانت صنعاء قد اتكأت على جروحها وانتهجت الصبر الاستراتيجي خلال سنوات العدوان التسع، في تقصيدها الردّ على تحالف العدوان وفق قراءات راعت مخاطر وتأثيرات وحسابات بعيدة المدى لهذه الحرب، وبغية إبقاء المساحة لالتئام الشرخ الداخلي الذي أحدثته سياسات السعودية، وعلى أمل إحداث تقارب مع الجوار المعتدي، وهو تقارب ترى صنعاء أنه مطلوب وتفرضه التحديات الاستراتيجية المشتركة ومنظومة القيم الدينية التي يتسلّح بها الشعب وقيادته.
إلّا أنّ الحال سيختلف اليوم مع تبعثر هذه المحاذير ونجاح صنعاء في جرجرة خصومها في الداخل والإقليم إلى مزالق لا أخلاقية سحيقة، كشفت فيها هوية مشاريعهم على الملأ، لقد توافرت اليوم حزمة من المعطيات السالبة التي رصدتها صنعاء في سلوك الجارة في تعاملها مع هذا الحرص اليمني، على المستوى الداخلي اليمني أو في سياق الموقف المخزي والمهين تجاه ما يحدث في فلسطين.
إذ إنه وقبل ما استجدّ في الشهور الأخيرة، ظلّت صنعاء ترصد استمرار التنصّل السعودي عن الالتزامات والاستحقاقات الشعبية الإنسانية والاقتصادية، وفي مقدّمتها ملف الأسرى والطرق ورواتب موظفي الدولة من إيرادات اليمن السيادية، ناهيك عن استمرار الخروقات السعودية على الحدود وحالة التفريخ لأدواتها المحليّة، وصناعة النزاعات التي تزيد المشكلة تعقيداً.
وإنه بشكل عام لا بوادر نحو تقدّم في عملية السلام أو حتى بوادر لحسن النوايا، بل على العكس من ذلك ظهرت ملامح تصعيد النظام السعودي مؤخّراً بإعلان موقفه من عمليات البحر الأحمر والبحر العربي، ثمّ بالإيعاز لحلفائه المحليّين اتخاذ خطوات خطيرة وكارثية تجاه البنوك والعملة الوطنية بهدف تعميق المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي أحدثها العدوان السعودي الإماراتي على البلاد.
إذا ما تعاملنا مع هذا التصعيد بكونه أمريكياً في الأساس وجاء علىذمّة الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني، وهذه هي ملامحه الواضحة، فإنّ الغضب الشعبي والعسكري والرسمي سيكون أكبر وأكثر حدّة في اللهجة وردود الفعل، لكون هذا السلوك تجاوز المنظور المحلي للصراع في دوافعه وأهدافه، وهو ما يزيح الستار الأخير عن الذرائع والمبرّرات التظليلية التي كانت تصنع التشويش داخلياً بحقيقة العدوان وتموضعات أطرافه، والتي كانت صنعاء تحاول جاهدة أن يحيط بها الجميع، اليوم تبدو الصورة أكثر وضوحاً، والحجج الوطنية أكثر اندفاعاً ومعنوية.
هكذا ظهر مضمون الخطاب للسيد القائد الخميس الفائت، وهو يعرّي الموقف العربي الجمعي تجاه فلسطين، انتهاء بالإجراءات العقابية التي تعتزم السعودية الإقدام عليها في اليمن في سياق الخذلان للقضية والتواطؤ مع سدنتها، وكعادته يبدأ بالنصح ثم يرسل عبارات التحذير التي خبر الإقليم والعالم مصاديقها.
تجاوز السيد القائد أدوات الداخل وهو يتحدّث عن قرار الرياض بشلّ حركة البنوك في المناطق الحرّة ومنع تداول العملة الوطنية في المناطق المحتلة، قرارات لا تصبّ بطبيعة الحال في خدمتها أو خدمة المواطن الواقع تحت سيطرتها، خاطب السيد النظام السعودي مباشرة برسائل تتجاوزه إلى من يقف وراء هذه الإجراءات العقابية، الولايات المتحدة الغارقة في دوامة فشل عسكري كبير في البحار المتاخمة لليمن.
للتذكير، لطالما كانت الورقة الاقتصادية سيف أمريكا الذي لوّحت به مبكراً في وجه صنعاء منذ تهديدات مفاوضات الكويت في السنتين الثانية والثالثة من العدوان، ومؤخّراً كانت واشنطن قد فقدت خطابها الدبلوماسي التظليلي في معمعة المعركة البحرية وتحدّثت صراحة عن أنّ ما تقوم به صنعاء سينعكس سلباً على عملية السلام المحلية والإقليمية، كاشفة عن أنّ أطراف الداخل والإقليم في متناولها تحرّكها بحسب أهوائها، ومطروحة على طاولة صنعاء للمساومة بالخيارات اليمنية المساندة لفلسطين.
لسان حال اليمنيين اليوم “ردّنا هذه المرّة سيكون قوياً ومدّعماً بالحجج الدامغة التي أظهرت النظام السعودي جبهة متقدّمة للكيان إلى جانب كونه عدواً مستمراً للسلام المحليّ والإقليمي، وهي حجج حاضرة ومتقادمة، غير أن المسار اليمني الجديد حاول أن يتعامل معها بالنصح على أمل إحداث مراجعة جذرية للمواقف، لكن ما استجدّكشف بشكل أوضح وأكبر إمعان هذه الجارة في الانصياع التام لأميركا، وفي تأكيد مسارها القديم الجديد تجاه اليمن تحديداً، تحدث هذه المكاشفة اليوم أمام الوعي العام الداخلي والعربي عموماً.
ووفقاً لتصعيد الرياض بهذه الإجراءات الاقتصادية الخطيرة، وتحذيرات القائد لها، فإنّ المؤشّرات توحي بأنّ صنعاء ستخوض جولة جديدة من الصراع مع السعودية، بمتغيّرات كثيرة عمّا حدث من جولات سابقة، وباصطفاف داخلي أكبر، وحتى تضامن شعبي عربي وعالمي أوسع.
أما على صعيد القدرات العسكرية، فثمّة فوائد كثيرة معنوية وتقنية ومبدئية حصدها الجيش اليمني خلال سنوات خفض التصعيد، وحصل عليها المقاتل اليمني على هامش المساندة للأشقّاء في غزة، يراهن الداخل اليمني أنه لن تكون أيّ جولة تصعيد لتحالف العدوان وأدواته إلا مراكمة للإنجازات واستئنافاً لمعركة التحرّر الوطني، وانتقالاً من أسوأ مراحل الصراع والمتمثّلة في حالة اللاسلم واللاحرب التي شابت السنوات الأخيرة، مع بقاء البلاد مقسّمة جغرافياً بلا أفق، والمقدّرات منهوبة بلا وعاء، والمعاناة الشعبية متفاقمة بشكل ممنهج ومخطّط له.
والخلاصة كما يقول الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رحمه الله، إذا تحرّكت في المسار الصحيح والصائب، ستجد حتى أعداءك يخدمونك ويقدّمون لك الوسائل للنصر بغير قصد، وما هذا التصعيد السعودي الخاطئ في توقيته ومبرّراته، الكارثيّ في ارتداداته، إلا دافعاً للإرادة الوطنية لاستئناف وحسم المعركة المتعثّرة والمؤجّلة.
* الميادين نت- سند الصيادي
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
18 نوفمبر خلال 9 أعوام.. غارات العدوان السعودي تدمر مشاريع المياه والأحياء السكنية
يمانيون../
واصل العدوانُ السعوديُّ الأمريكي، في مثل هذا اليوم 18نوفمبر خلال الأعوام، 2015م، 2016م، و2021م، ارتكابَ جرائم الحرب، مستهدفاً المناطق السكنية والمنازل ومزارع تربية المواشي، ومشروع ومصنع مياه، بغاراته الوحشية، وقصفه المدفعي والصاروخي على المدنيين والأعيان المدنية، في محافظات تعز، وذمار، وصعدة.
أسفرت تلك الغارات عن استشهاد طفلة وجرح 6 آخرين، وموجة من النزوح والحرمان، وتفاقم الأوضاع المعيشية، وتراجع الإنتاج الزراعي، وتداعياته على الاقتصاد الوطني.
وفي ما يلي أبرز التفاصيل:
18 نوفمبر 2015.. جريح في قصف سعودي على مصنع مياه بصعدة
في مثل هذا اليوم 18 نوفمبر 2015م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي، جريمة جديدة إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني، مستهدفاً بغارات طيرانه الحربي مشروع مياه الحمزات ومصنع السلام للمياه المعدنية في منطقة الخفجي بمديرية سحار بمحافظة صعدة.
أسفر هذا القصف عن تدمير كامل للبنية التحتية للمشروع والمصنع، وإصابة مواطن بجروح، وانقطاع المياه عن آلاف السكان والنازحين في المنطقة.
يأتي هذا الاستهداف المباشر لمصدر المياه الرئيسي في المنطقة في إطار حملة ممنهجة تشنها قوات العدوان على البنية التحتية المدنية في اليمن، لا سيما في محافظة صعدة، فبعد تدمير عشرات السدود والخزانات المائية، يستهدف العدوان مشاريع المياه الصغيرة والمتوسطة، بهدف حرمان المدنيين من المياه الصالحة للشرب، وتجويعهم وتشريدهم، في عقاب جماعي.
تسبب هذا العدوان في كارثة إنسانية حقيقية، حيث يعاني السكان والنازحون في المنطقة من نقص حاد في المياه، مما يهدد حياتهم وصحتهم.
ويعاني المزارعون من جفاف أراضيهم، مما يؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي ويفاقم الأزمة الغذائية، كما تتأثر الثروة الحيوانية بشكل كبير بسبب نقص المياه، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعتمدون على تربية المواشي كمصدر رزق.
لا يقتصر تأثير هذا العدوان على معاناة المدنيين، بل يتجاوز ذلك ليؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني، بتداعيات خطيرة متدرجة، فالتدمير المتعمد لمصانع المياه ومشاريع الري يمثل ضربة موجعة للاقتصاد اليمني، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وارتفاع فاتورة الاستيراد، ويقلل من الإنتاج المحلي.
يقول مالك المصنع محمد حسين مسعود الخفاجي: “العدوان استهدف المصنع بعد صلاة الفجر ، وما كان فيه العمال، عادهم ما قد بدأ دوامهم، والحمد لله على سلامتهم، وخسارتي فيه 250 ألف دولار، وكان فيه 8000 ثمانية آلاف كرتون ماء جاهزة للبيع، ومعدات، ونقول للعالم: ما ذنب مصنع مياه السلام ، فهو جزء من مشروع سبيل للمواطنين، ومنه التعليب للبيع، من أين سيشرب أهالي المنطقة، المشروع تدمر هو والمصنع، مع المكائن والمولدات الكهربائية “.
خزان مشروع المياه يبعد عن مصنع التعليب، والمضخة الذي دمرته غارات العدوان بعض الـ (كم) ودمر بالكامل، وجرفت مياهه الأرضي والمدرجات التي تحتها، وحرم أكثر من 3000 مستفيد من شربة ماء نقية، كما هي مواشيهم ومزارعهم، حسب قول أحد المواطنين. ويضيف المواطن: “بات الأهالي مهددين بالعطش، وأراضيهم الزراعية بالجفاف، هذا عدو جبان ما فيه رجولة ولا قيم، ولا دين، يستهدف أهم مقومات الحياة في المنطقة”
بدوره يقول مدير مكتب المياه في بمحافظة صعدة: “الكثير من مشاريع المياه وخزاناتها في المحافظة ومديرياتها تم استهدافها، واخراجها عن الخدمة، بنسبة 80 % من إجمالي المشاريع الموجودة، و20 % باقية على مستوى المحافظة، لا تغطي الاحتياج، ويعاني المواطنون من نقص المياه، وطرق البحث عنها وجلبها من أماكن بعيدة، خاصة في المديريات الحدودية”.
18 نوفمبر 2016.. استشهاد طفلة و5 جرحى في قصف مدفعي للعدوان على تعز:
وفي 18 نوفمبر 2016م، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، منازل وممتلكات المواطنين في حي الجملة بمدينة تعز، بقصف مدفعي جبان.
أسفر القصف عن استشهاد طفلة وجرح 5 أبرياء، وتضرر المنازل، وترويع النساء والأطفال، وموجة نزوح، ومشهدٍ مأساوي للدماء والدموع هزّ ضمير الإنسانية، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمه بحق الشعب اليمني.
كان المنزل هادئاً، يعج بأصوات الضحكات والألعاب، حتى سقطت عليه قذائف المدفعية المدمرة لكل شيء جميل.. طفلة صغيرة، كانت تلعب بدمىٍ بريئة، تنظر إليها أمها بجسد مزقته القذيفة إلى نصفين، قبل أن تكمل سنواتها الأولى، لتودع الحياة وهي لا تزال تحمل براءتها وطفولتها.
في لحظةٍ واحدة، تحولت البيوت الآمنة إلى توابيت خطرة على الحياة، والضحكات إلى صرخات.
خمسة مواطنون آخرون، بينهم نساء وأطفال، أصيبوا بجروح بالغة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، كانت الإصابات متفرقة، بعضها بليغ، مما زاد من معاناة الأهالي الذين يخشون على حياة أحبائهم.
مشهدٌ مؤلم لا يُنسى، ذلك المشهد الذي شهدته ساحة المستشفى، حيث تجمع الأهل والأصدقاء لتقديم واجب العزاء، وتفقد أحوال الجرحى، وكانت دموع الأمهات تنهمر بحرقة على جسد الطفلة الشهيدة، وصرخات الآباء تقطع الحناجر، حيث لم يتمالك أحد نفسه، فكل من رأى جسد الطفلة البريء، شعر بقشعريرة تجري في أوصاله.
يقول جار الطفلة وهو يحملها على ذراعيه ودموعه تنزل على وجهها البريء: :” رهام علي محمد عشر سنوات، ما ذنبها خرجت تشتري روتي “خبز” من البقالة، والله ما راحت لهم، ما يتقون الله، خافوا الله في الأطفال، اتقوا الله في الأبرياء، حسبنا لله ونعم الوكيل، قذيفة من جهة مرتزقة العدوان”.
خرج موكب التشييع حاملاً جثمان الطفلة الشهيدة، وسط غضب واستنكار الأهالي، وسار المشاركون في الموكب وهم يحملون نعش الطفلة، إلى مثواها الأخير، وأمها لا تصدق ما يحدث بعد، كما هو حال والدها، وزميلاتها في المدرسة وصديقاتها في الحي.. كان المشهد مؤثراً للغاية، حيث عبر عن مدى الألم والمعاناة التي يعيشها الشعب اليمني.
تتكرر هذه المشاهد المأساوية يومياً في العديد من المدن والقرى اليمنية، ويعيش المدنيون في رعبٍ دائم من القصف الجوي والمدفعي، لا يعرفون متى تسقط القذيفة القادمة، ولا أين ستقع، ويعيشون في حالة من الترقب والخوف، وهم يترقبون دوي الانفجارات، لغارات العدوان الوحشية.
ودعت تعز طفلتها البريئة، ودفنتها في مقبرة الشهداء، لتلتحق بآلاف الشهداء المدنيين الذين كانوا في ديارهم وأعمالهم، وأسواقهم ومزارعهم، لا علاقة لهم بالجانب العسكري، وكانت لحظة وداع مؤلمة، حيث ودع الأهل ابنتهم الحبيبة، وهم يرددون عبارات العزاء والمواساة، وتوعد العدوان بالرد الحاسم، وإعلان النفير العام، وتحشيد الشباب إلى جبهات المواجهة، للدفاع عن الأرض والإنسان والسيادة والحرية والكرامة.
إن جريمة استشهاد الطفلة في تعز هي جريمة ضد الإنسانية، وجريمة حرب يجب محاسبة مرتكبيها، لن ننسى شهداءنا، وسنظل نناضل من أجل إنهاء هذا العدوان، واستعادة حقوقنا المشروعة في العيش بسلام وكرامة.
18 نوفمبر 2021.. غارات عدوانية سعودية على مزرعة مواطن بذمار:
وفي 18 نوفمبر 2021م، أضاف العدوان السعودي الأمريكي جريمة اقتصادية إنسانية، إلى سجل جرائمه، مستهدفاً بغاراته المباشرة، مزرعة لتربية الماشية تتبع أحد المواطنين في منطقة سامة بمديرية ميفعة عنس بمحافظة ذمار.
أسفرت الغارات عن تدمير المبنى الرئيس للمزرعة ونفوق عشرات الأغنام، وخسائر فادحة للمزارع وقطع أرزاق أسرته.
بعد الغارات كانت أعمدة الدخان وألسنة النيران تتصاعد، وجثث الأغنام في كل مكان، والأهالي يهرعون إلى المكان علهم يخففون من حجم الجريمة لكن بعد فوات الأوان.
في مشهد مؤثر، وقف المزارع وهو يحيط بنظره حول مزرعته المدمرة، والدموع تسيل على وجنتيه، قال بصوت حزين: “لقد دمرت حياتي، ما ذنب هذه الأغنام، ما هي الجريمة التي ارتكبتها، حيوانات عجمية لو كان لها حق الحديث لحاكمتكم يا سلمان، كانت هذه المزرعة مصدر دخلي الوحيد، وعليها كانت تعتمد أسرتي بأكملها، الآن، لا شيء بقي لي، ولكن نؤكد للعدو الجبان أن استهدافه المتعمد لمنازلنا ومزارعنا وكل شيء مدني في اليمن لن يمر دون عقاب، وسيدفع ثمن وحشيته غالياً، وكلنا فداء لهذا الشعب وسنكون بعد اليوم في مقدمة الصفوف”.
يأتي هذا الاستهداف في إطار الحصار الشامل الذي يفرضه العدوان على الشعب اليمني، الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، وتسبب في خسائر فادحة للاقتصاد اليمني، ونقص في الإنتاج الزراعي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والاعتماد على الاستيراد الخارجي، مما زاد من معاناة المواطنين، الذين فقدوا مصادر أرزاقهم.
إن استهداف المزارع والبنية التحتية الزراعية في اليمن جريمة حرب بكل المقاييس، وتهدف إلى تدمير حياة المدنيين وتجويعهم وتشريدهم، ودفعهم نحو الاستسلام والخنوع للغزاة والمحتلين.