“نظام غذائي قاتل” يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الشباب
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الولايات المتحدة – كشف بحث جديد، تم تقديمه في أكبر مؤتمر للسرطان في العالم، أن استهلاك الكثير من السكر دون تناول الألياف يتسبب في إنتاج الأمعاء لبكتيريا تسرع شيخوخة خلايا الإنسان ما يزيد خطر السرطان.
قال الباحثون، الذين حضروا الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية (ASCO) في شيكاغو هذا الأسبوع، إنهم اقتربوا خطوة واحدة من فهم دور الطعام المستهلك بخطر الإصابة بالسرطان.
ودرس فريق جامعة ولاية أوهايو عينات وراثية لأشخاص تحت سن 50 عاما، وكبار السن المصابين بسرطان القولون.
ووجدوا أن المرضى الأصغر سنا الذين يتبعون نظاما غذائيا منخفض الألياف وعالي السكر ينتجون بكتيريا تسمى Fusobacterium، والتي تزيد الالتهاب في الأمعاء عن طريق الارتباط بالبروتينات المؤيدة للالتهابات.
وفي المقابل، تعمل الألياف على إبطاء إطلاق الغلوكوز في الدم (سكر الدم) وتغذي بكتيريا الأمعاء الصحية التي تقلل الالتهاب.
وتبين أن الالتهاب المستمر يؤدي إلى شيخوخة الخلايا، كما قدّر الباحثون أن الأنظمة الغذائية السيئة المنتظمة لدى مرضى سرطان القولون والمستقيم الصغار تؤدي إلى شيخوخة خلاياهم بنحو 15 عاما أكبر من العمر البيولوجي للشخص.
وتكون الخلايا الأقدم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان لأنها أكثر تضررا وأكثر عرضة لاكتساب الطفرات، التي تجعلها عرضة للإصابة بالأمراض.
وفي الوقت نفسه، كان لدى المرضى الأكبر سنا المصابين بسرطان القولون خلايا مماثلة لأعمارهم الفعلية.
وكتب الباحثون: “تشير هذه البيانات إلى أن الميكروبات المسببة للأمراض قد تسبب الالتهاب، ما يؤدي إلى تسارع الشيخوخة وتزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر”.
ولاحظ الفريق أن النتائج تتوافق مع بيانات حديثة أخرى، ما يشير إلى أن الأنظمة الغذائية المعالجة منخفضة الألياف تؤدي إلى خلل في توازن الميكروبيوم المعوي في عملية تسمى خلل التنسج المعوي.
وفي الوقت نفسه، كشفت دراسة منفصلة في المؤتمر، عن نظريات مفادها أن مشروبات الطاقة يمكن أن تغذي جزئيا “وباء سرطان القولون والمستقيم” لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بسرطان القولون
إقرأ أيضاً:
“جنون التسمير” على تيك توك.. بريطانية تستخدم زيت الطهي وتثير غضب الأطباء
أثار مقطع فيديو نشرته تيك توكر بريطانية ضجة واسعة بين أوساط خبراء الأمراض الجلدية، بعدما ظهرت وهي تستخدم زيت الطبخ كـ”معزز تسمير للبشرة” أثناء تعرضها لأشعة الشمس، الأمر الذي أدى إلى إصابتها بحروق شمسية بالغة.
وشاركت الشابة البريطانية، وتُدعى كورتس إنغهام وتبلغ من العمر 22 عاماً، مقطع فيديو عبر حسابها على تيك توك، وثقت فيه قيامها برش زيت دوار الشمس من علامة Frylight على ساقيها، بينما كانت تستمتع بأشعة الشمس في المملكة المتحدة، مدعيةً أن النتيجة التي حصلت عليها “تستحق العناء”.
Watch on TikTok
لكن سرعان ما تراجعت ادعاءاتها، فبعد مرور ساعة واحدة فقط، نشرت مقطعاً آخر يظهر بشرتها المتضررة بشدة من حروق الشمس، وأرفقته بتعليق ساخر: “هذا بعد ساعة واحدة من استخدام الزيت النباتي كمعزز للتسمير”. ولم تكتفِ بذلك، بل ردت بتهكم على المعلقين الذين أعربوا عن قلقهم ووصفوا فعلتها بالخطيرة، ووصفتهم بـ”الرقائق الثلجية”.
وحظي مقطع الفيديو بانتشار واسع، حيث شاهده ما يزيد عن 776 ألف شخص، وأثار سيلًا من التعليقات المنددة بما فعلته الفتاة. فقد كتبت إحدى المتابعات: “أطباء الجلدية يبكون الآن”، بينما رجّح آخر أن يكون ما فعلته مجرد “فيديو لجذب الانتباه وإثارة الغضب”.
وحذرتها فتاة قائلةً: “هذا أدخلني المستشفى يا فتاة، كوني حذرة”، فيما علّق شاب بحدة: “أنتِ تقلين نفسك حرفياً”.
من جانبهم، أعرب خبراء الصحة عن ذهولهم واستنكارهم لهذه الممارسة الخطيرة التي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث كان البعض يستخدمون زيوت الطهي وزيوت الأطفال وجوز الهند بدلًا من واقي الشمس اعتقاداً منهم أنها تسرع عملية التسمير.
وعبر صحفية “دايلي ميل” البريطانية، حذّرت الدكتورة صوفي مومنين، استشارية الأمراض الجلدية في عيادة كادوجان، من أن هذا الأمر يعد “أسلوب تسمير مروع” و”شديد الخطورة ويشكل مخاطر جسيمة على صحة الجلد”.
وأضافت: “زيوت الطهي ليست مصممة للاستخدام على الجلد، خاصة تحت التعرض الشديد للأشعة فوق البنفسجية. في الواقع، رش مادة مثل Frylight على بشرتك أثناء حمامات الشمس يمكن أن يعمل كعدسة مكبرة، مما يزيد من حدة أشعة الشمس ويزيد من خطر الإصابة بحروق شمسية شديدة وتلف حراري وإصابات جلدية طويلة الأمد”.
بدوره، أكد الدكتور روس بيري، المدير الطبي لعيادات Cosmedics، أنه “لا يوجد شيء اسمه سمرة آمنة”، مشدداً على أهمية حماية البشرة من أشعة الشمس، وموضحاً أن “مجرد التعرض لحروق شمسية واحدة في حياتك يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد لاحقاً”.
وتابع: “مخاطر استخدام زيت الطهي على الجلد تحت الشمس يمكن أن تكون وخيمة، فالإصابة بحروق شمسية شديدة يمكن أن تؤدي إلى ضربة شمس، والتي قد تكون قاتلة في الحالات القصوى، بالإضافة إلى الآثار الفورية، حيث تتلف الطبقة الخارجية من الجلد، مما قد يؤدي إلى التصبغ والبقع الشمسية والشيخوخة المبكرة، مثل الخطوط الدقيقة والتجاعيد.. ومع مرور الوقت، يمكن أن يزيد التعرض المتكرر لحروق الشمس بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الجلد”.
وناشد الخبراء بضرورة استخدام واقي شمسي بعامل حماية لا يقل عن 30 عند التعرض لأشعة الشمس، ونصحوا بتغطية الجسم واللجوء إلى الظل قدر الإمكان، لا سيما خلال ساعات الذروة (من 11 صباحاً إلى 3 مساءً).