واشنطن بوست: الحرب في غزة تخيم على الجغرافيا السياسية في آسيا
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الجديد برس:
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، الأربعاء، أن المسؤولين الغربيين لم يكونوا مستعدين لعمق التعاطف مع غزة بين الدول الآسيوية، وللتعامل مع الإحباط المتزايد في إزاء “النفاق الغربي”.
وأوردت الصحيفة أنه “عندما اعتلى رئيس إندونيسيا المنتخب، برابوو سوبيانتو، المنصة في منتدى أمني إقليمي كبير في نهاية هذا الأسبوع، كانت أول 15 دقيقة من خطابه تركز بالكامل تقريباً على الحرب في غزة”.
وبحسب ما تابعت، أعرب برابوو عن أسفه “للأحداث المفجعة” و”المآسي” التي تعرض لها الفلسطينيون، ودعا إلى إجراء تحقيقات في “الكارثة الإنسانية” التي تتكشف في غزة والمساءلة عنها، كما رحب بجهود إدارة بايدن في المساعدة في التوسط في اتفاق يمكن أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار.
وقال برابوو إن أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم ستكون مستعدة للمساعدة في الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط. وقال للوفود المجتمعة في حوار شانغريلا، وهو مؤتمر سنوي تستضيفه سنغافورة: “نحن على استعداد للمساهمة بقوات كبيرة لحفظ السلام للحفاظ على وقف إطلاق النار المرتقب ومراقبته وكذلك توفير الحماية والأمن لجميع الأطراف”.
ووفق “واشنطن بوست”، لم يكن برابوو الوحيد من بين العديد من المسؤولين الحاضرين في المنتدى الذي لفت الانتباه إلى الأزمة في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب خيمت على مجريات الأحداث في سنغافورة، حيث أشار القادة والدبلوماسيون وعدد لا يحصى من المحللين من جميع أنحاء المنطقة إلى المسار المثير للقلق للصراع، والظل الذي ألقاه على المخاوف الجيوسياسية الأخرى.
بدوره، شجب وزير الدفاع الماليزي، محمد خالد نور الدين، “أعمال الإبادة الجماعية” التي ترتكبها “إسرائيل”، وحث منظمي القمة – المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS)، وهو مركز أبحاث بريطاني – على دعوة ممثل فلسطيني لحضور اجتماعهم العام المقبل.
وأكدت الصحيفة أن القضية الفلسطينية تعد “قضية ساخنة في دول جنوبي شرقي آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا، حيث يكثر التعاطف الإسلامي”. لكن الحصيلة المتزايدة للحرب، التي أودت بحياة أكثر من 36 ألف فلسطيني وشهدت تدمير جزءٍ كبير من غزة، “ألهمت الاشمئزاز في العديد من البلدان خارج الغرب”.
وأوضحت أن هذا الاشمئزاز أتى نتيجة “الصدمة إزاء معاناة المدنيين على نطاق واسع”، بالإضافة إلى “الغضب من تواطؤ الحكومات الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، في دعم ما يعتبرونه انتقاماً دموياً من جانب إسرائيل”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إيران تضغط على حزب الله لإنهاء الحرب مع إسرائيل.. تقرير لـThe Telegraph يكشف
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أنه "يُقال إن المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي يدفع حزب الله نحو وقف إطلاق النار مع إسرائيل بينما يتوجه وسطاء أميركيون إلى لبنان لمحاولة التوسط في صفقة. وقال إيرانيان تابعان للحرس الثوري الإيراني إن علي لاريجاني، المستشار الكبير لآية الله علي خامنئي، نقل رسائل إلى الحزب يوم الجمعة قال فيها إنه يؤيد إنهاء الصراع.
وقال المصدران لصحيفة نيويورك تايمز إن خامنئي أبلغ حزب الله أنه يجب أن يوافق على الشروط التي تطالبه بنقل قواته شمالاً، وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى حرب حزب الله وإسرائيل عام 2006. وأضافا أن الرسائل أكدت للحزب أيضا أنه سيستمر في تلقي الدعم المالي والعسكري للمساعدة في إعادة بناء الأرض والتعافي من الصراع".
وبحسب الصحيفة، "كان حزب الله قد وعد في السابق بأنه سيستمر في مهاجمة إسرائيل طالما استمرت الحرب في غزة، لكن التقارير في الأسابيع الأخيرة تشير إلى أنه ربما غير موقفه. ونقلت صحيفة الأخبار عن مصادر مطلعة قولها إن حزب الله ينظر إلى اقتراح وقف إطلاق النار "بانفتاح كبير". من جانبه، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم السبت إن هناك "تقدما" تم إحرازه في "أجواء إيجابية" لكن لبنان سيرفض أي مطلب إسرائيلي بانتهاك سيادته بعد وقف إطلاق النار. وأضاف أن "مماطلة" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت تحديا كبيرا في التوصل إلى وقف إطلاق النار".
وتابعت الصحيفة، " تتضمن مسودة الاتفاق التي أعدتها الولايات المتحدة، والتي كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية الشهر الماضي، انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية ونزع سلاح حزب الله في المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني، الذي يمتد على بعد 30 كيلومترًا من حدود إسرائيل. وكجزء من الاتفاق، ستضمن الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله ومنعه من إعادة التجمع أو السيطرة على الأراضي. وذكر الاقتراح أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيساعدان أيضًا في زيادة حجم وقوة وقدرة الجيش اللبناني من أجل تنفيذ الاتفاق. كما سيمنح الاتفاق إسرائيل الحق في التصرف للدفاع عن نفسها ضد التهديدات لأمنها، والتي تشمل "إنتاج وتخزين ونقل الأسلحة الثقيلة، والصواريخ الباليستية والمتوسطة والبعيدة المدى، وغيرها من الأسلحة المتقدمة"."
هدية نتنياهو لترامب
وبحسب الصحيفة، "كرر بيني غانتس، وزير الدفاع السابق، هذا المطلب يوم الاثنين في أعقاب تقارير وقف إطلاق النار، قائلاً إن إسرائيل يجب أن تستمر في التمتع "بالحرية الكاملة" في التصرف ضد أي انتهاكات للاتفاق. وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن نتنياهو يستعد للدفع من أجل وقف إطلاق النار مع حزب الله كهدية في السياسة الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتولى منصبه في كانون الثاني. ومع ذلك، وسط التقارير التي تفيد بأن الجانبين أظهرا استعدادهما لوقف إطلاق النار، صرح يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي المعين حديثًا، الأسبوع الماضي أنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار ولن يكون هناك توقف في لبنان". وقال كاتس "لن توافق إسرائيل على أي ترتيب لا يضمن حقها في فرض ومنع الإرهاب بشكل مستقل، وضمان تحقيق أهداف الحرب في لبنان، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله، ودفعه إلى ما وراء نهر الليطاني، والسماح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم بأمان"."
وتابعت الصحيفة، "في يوم السبت، حققت القوات الإسرائيلية أعمق تقدم لها في جنوب لبنان عندما استولت على تلة في قرية شمع الجنوبية على بعد حوالي 5 كيلومترات من الحدود. ومن غير الواضح بالضبط إلى أي مدى دفعت إسرائيل حزب الله بعيدًا عن حدودها، لكن آلاف الجنود الإسرائيليين عملوا في جنوب لبنان منذ بدء الغزو البري رسميًا في الأول من تشرين الأول. وأسفرت الضربات الإسرائيلية على معاقل حزب الله في بيروت عن اغتيال ستة أشخاص يوم الأحد، بمن فيهم محمد عفيف، رئيس الإعلام في حزب الله والمتحدث البارز باسمها". المصدر: خاص "لبنان 24"