بغداد – نشرت قيادة عمليات بغداد صور الانتشار الأمني في العاصمة وتحديداً في شارع فلسطين وحي الجامعة. وعددا من احياء وشوارع بغداد.

وقال الباحث في الشأن السياسي العراقي شاهو القرداغي على “إكس” إنّ “أنصار المليشيات تهاجم المطاعم في بغداد مجدداً بحجة المقاطعة وبهدف الابتزاز، وتعمل على نشر الفوضى وزعزعة الأمن لصالح الآخرين، وكل ذلك بحجة الدفاع عن فلسطين!”.

وجاء الهجوم الأخير على الرغم من إجراءات أمنية “غير مسبوقة” اتخذتها السلطات في العاصمة على إثر الهجمات الأخيرة التي طاولت مطاعم وشركات أميركية، إذ تشهد بغداد منذ أسبوع نشر حواجز أمنية راجلة في عموم مناطق العاصمة في محاولة لمنع وقوع هجمات جديدة، وسط استمرار التحقيقات لمعرفة الجهة المنفذة.

وكانت السفيرة الأميركية في بغداد إلينا رومانسكي، قد دعت الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق شامل ومنع أي هجمات مستقبلية، معتبرة أن مثل هذه الهجمات من الممكن أن تضعف قدرة العراق على جذب الاستثمارات الأجنبية.

كما وصلت قوات أمنية إضافية إلى منطقة شارع فلسطين، لمنع إثارة الفوضى، وانتشرت في عدد من التقاطعات والشوارع القريبة من المطاعم الأميركية. كما اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة في منطقتي الكرادة والجادرية وسط بغداد وأغلقت مداخلها خوفاً من مهاجمة المطاعم الأميركية فيها، وهو ما تسبب بارتباك واختناق في حركة السير والمرور. من جهته، قال ضابط في قيادة عمليات بغداد، إن “أحداث الشغب تسببت بحالة ارتباك أمني في منطقة شارع فلسطين، إلا أن عناصر الأمن انتشروا بشكل مكثف وأمنوا المنطقة”، مبيناً أن “تلك المجاميع تحاول إثارة الشغب من خلال الاعتداء على المطاعم”. وقال إنّ “عناصر الأمن يلاحقونهم وسيتم اعتقال أي شخص خارج عن القانون”. المصدر : وسائل اعلام عراقية

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

حكومة السوداني بين  النار والردع وسط هجمات الفصائل وتهديدات الكيان   

3 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة:  في مشهد يتسم بتوتر غير مسبوق، تداخلت ملامح الحرب المحتملة بين الأطراف الدولية والإقليمية بشكل يعيد صياغة خريطة التحالفات والمواجهات في الشرق الأوسط.

وإعلان الولايات المتحدة نشر حاملة طائراتها الحربية وقاذفات “بي-52” بعيدة المدى في المنطقة يأتي كتأكيد على استعدادها للدفاع عن مصالحها وإسرائيل، وسط تهديدات إيران المتصاعدة بالرد الحاسم. وقد أفاد بات رايدر، السكرتير الصحافي للبنتاغون، بأن أي هجوم إيراني سيقابله رد أميركي لا يرحم، مشدداً على أن واشنطن لن تسمح بتجاوز الخطوط الحمراء في المنطقة.

هذا الاستعداد العسكري الأميركي جاء بعد تقارير متزايدة تحدثت عن تحذيرات واشنطن لطهران من شن أي هجوم إضافي على إسرائيل، إذ حذرت الولايات المتحدة بأنها قد تجد صعوبة في كبح جماح إسرائيل إن استهدفتها إيران مرة أخرى.

في هذا السياق، قال مسؤول أميركي بارز لموقع “أكسيوس” إن التحذيرات الأخيرة تضمنت إشارات إلى أن طهران قد تختار العمل عبر وكلائها في العراق لضمان عدم تلقيها الضربة المباشرة.

في العراق، وعلى وقع هذه التوترات، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” تنفيذها لهجمات بطائرات مسيرة على أهداف حيوية في مدينة إيلات الإسرائيلية. وأظهر فيديو نشرته هذه الفصائل عبر منصاتها كيف تُطلق الطائرات من مواقع مجهولة داخل العراق، مع تعليقات تشير إلى أن هذه العمليات تأتي ردًا على ما وصفته بـ”المجازر الإسرائيلية” في غزة ولبنان.

لكن، بينما يتردد صدى هذه العمليات بين صفوف الجماعات المسلحة، يُطرح السؤال عن قدرة العراق على التماسك في وجه هذه التصعيدات.

وتحاول  الحكومة العراقية  احتواء الفصائل المسلحة وبين تجنب أن تصبح بغداد ساحة حرب إضافية في الصراع الإيراني-الإسرائيلي.

وفي تقرير لمجلة “ناشيونال إنترست”، أشار محللون إلى أن المشهد العراقي يزداد تعقيداً، حيث يضع هذا الوضع بغداد في مفترق طرق خطير. فالتهديدات المتصاعدة من “كتائب حزب الله” العراقية بشن مزيد من الهجمات، تزامناً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، تضيف إلى تعقيدات الوضع. ويحذر الخبراء من أن هذه الديناميات قد تدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات غير محسوبة ضد أهداف داخل العراق.

ويسعى رئيس الوزراء السوداني الى فرض السيادة الوطنية. لكن في ظل تصاعد الهجمات وارتباطها بالتصعيد الدولي، تبدو خيارات بغداد محدودة للغاية .

ومع ذلك، يبقى القلق الأكبر هو إمكانية رد إسرائيل في حال استمرار الهجمات، وهو ما أكده مسؤولون أميركيون ذكروا لـ”أسوشييتد برس” أن الطائرات المسيرة العراقية باتت تشكل تهديداً يومياً متصاعداً على تل أبيب. ووسط هذا كله، تبقى التساؤلات مفتوحة حول قدرة العراق على الحفاظ على توازنه بين القوى المتصارعة، دون أن يدفع ثمناً باهظاً في لعبة القوة الجيوسياسية الدائرة.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ازدحامات في مناطق غير معتادة.. خارطة حركة المرور في بغداد الان
  • حماس تدعو إلى تصعيد المواجهة بالضفة ردا على هجمات المستوطنين
  • وسط انتشار أمني.. بدء محاكمة المتهمين في «خلية الجبهة»
  • مدير أمن محافظة لحج يعقد اجتماعًا أمنيًا وعسكريًا لمناقشة التحديات وسبل تعزيز الأمن والاستقرار
  • جدة.. تحرير الحركة المرورية في شارع فلسطين بعد إزالة تعديات
  • حكومة السوداني بين  النار والردع وسط هجمات الفصائل وتهديدات الكيان   
  • سلسلة مطاعم فرايديز الأميركية تعلن إفلاسها
  • في ذكرى وعد بلفور.. عشرات الآلاف في لندن يتضامنون مع فلسطين
  • مصدر أمني مسؤول: اتصالات مكثفة لحث فلسطين وإسرائيل على التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار
  • انتشار أمني وقطع طريق رئيسي لتأمين أجواء مهرجان كركوك الدولي