أشاد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، بالمكانة المرموقة التي بلغتها الجامعة، وسط نظيراتها على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيرا سموه إلى أن ذلك يعكس الاهتمام اللامحدود بالجامعة والجهود الكبيرة لتطويرها في المجالات كافة.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه، أمس الأربعاء، اجتماع مجلس أمناء الجامعة رقم 57 بمكتب سموه بالجامعة، مرحبا سموه بالحضور من أعضاء المجلس، ومثمنا جهودهم فيما وصلت إليه الجامعة والإسهام في تقدمها وتطورها.

وأضاف سموه أن جامعة الشارقة باتت اليوم ضمن الأفضل بين جامعات العالم، طبقا لعدد من التصنيفات منها، تصنيف مؤسسة التايمز للتعليم العالي، وتصنيف هيئة كيو إس، وكذلك في مؤشر الاقتباسات والاستشهادات في البحوث والدراسات العلمية، وتصنيف شنغهاي العالمي للجامعات في التخصصات الإكلينيكية، بالإضافة إلى تصدرها المركز الأول على مستوى الدولة من حيث عدد الأبحاث المنشورة وعدد الاستشهادات في قواعد البيانات العالمية.

واعتمد المجلس موازنة الجامعة للعام الأكاديمي 2024 /2025، التي بلغت مليارا و171 مليون درهم.

كما اعتمد المجلس تخريج 1865 طالبا وطالبة، أنهوا متطلبات التخرج في فصل الربيع 2023 /2024، منهم 56 في برامج الدكتوراه و294 في برامج الماجستير و18 في برامج دبلوم الدراسات العليا و1497 في برامج البكالوريوس.

واعتمد المجلس تأسيس عدد من المراكز المتخصصة وهي “مركز الشارقة الذكي لإدارة مخاطر الطقس والتغيرات المناخية”، ومركز “بحوث الحفاظ على المياه والبيئة”، و”مركز الشارقة لاستطلاعات الرأي العام”، إلى جانب استحداث درجة أكاديمية بعنوان “أستاذ متمرس Emeritus Professor”.

ووافق المجلس على توصيات اللجان الفرعية والتي تضمنت تقارير اللجنة المالية، والأكاديمية، والالتزام والتدقيق الداخلي، والتوطين.

كما اعتمد المجلس الخطة الاستراتيجية للجامعة 2024 – 2030، التي تركز على المزيد من التوطين للوظائف الإدارية والأكاديمية، والبدء من سبتمبر 2024 في زيادة حاملي الماجستير والدكتوراه، واستقطاب المتميزين منهم ليكونوا علماء وباحثين.

كما اشتملت الخطة على استراتيجية جديدة باسم “علماء الوطن” لتضم الطلبة المتميزين من المواطنين من حاملي درجة البكالوريوس ليصبح لدى الجامعة أكثر من 500 عالم بتخصصات علمية مختلفة بحلول عام 2050.

ووافق المجلس على ترقية 24 عضوا من أعضاء هيئة التدريس، 11 منهم تمت ترقيتهم إلى درجة أستاذ، و13 إلى درجة أستاذ مشارك.

ووافق المجلس على بدء إجراءات الاعتماد الأكاديمي لعدد من البرامج الجديدة، مثل دكتوراه الفلسفة في أمراض السكري والسمنة، وماجستير العلوم في هندسة المباني، وماجستير العلوم في تكنولوجيا المالية، وماجستير العلوم في الممارسات الصيدلية، وماجستير العلوم في الرياضيات لتعلم الآلة والذكاء الاصطناعي.

واطلع المجلس على تقرير الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، حول أداء وإنجازات الجامعة للأعوام الأكاديمية السابقة، حيث تمكنت الجامعة من تحقيق معظم مؤشرات الأداء والتحضير لخطتها الاستراتيجية القادمة للفترة “2024 – 2030” بناء على نتائج التقييم وما يستجد من فرص وتحديات.

وبين التقرير أن الخطة الاستراتيجية “2024 – 2030” ركزت على زيادة كبيرة في نسبة توطين الوظائف الأكاديمية والإدارية، وتنمية وتطوير مهارات الكوادر المواطنة وتضمين الخطة لمضاعفة الباحثين الأكاديميين من المواطنين، وتوفير المزيد من فرص التدريب لهم.

كما ركزت الخطة أيضا على رفع تصنيف ومستوى الجامعة لتصبح من بين أفضل 200 جامعة عالمية، وتعزيز فرص وقنوات التعاون البحثي مع قطاع الصناعة في الدولة، والتركيز على الأبحاث المؤثرة والتطبيقية لفائدة مجتمع إمارة الشارقة والمجتمع الإماراتي بشكل عام، وتحقيق تحول رقمي متكامل، وتضمين التكنولوجيا المتقدمة، والاستمرار في طرح البرامج متعددة التخصصات، والمتابعة وبناء قنوات التواصل مع الخريجين.

وتناول تقرير مدير الجامعة الأداء البحثي في الجامعة حيث تطرح أكبر عدد من البرامج الأكاديمية في الدولة، منها 75% حصلت على الاعتماد الدولي من هيئات اعتماد دولية مرموقة، كما بلغ عدد البرامج 130 برنامجا، أكثر من نصفها لدرجات الدكتوراه والماجستير وتغطي مجموعة واسعة من التخصصات، بالإضافة إلى 28 برنامجاً تحت الإعداد والاعتماد الأكاديمي.

وتضمن التقرير شرحا للإجراءات التي تتبعها الجامعة لمراجعة وتحديث البرامج والمساقات الأكاديمية لتتلاءم مع المهارات والكفاءات التي تتطلبها قطاعات الأعمال والصناعة، حيث تلعب جامعة الشارقة دورا فعالا في دعم الخطط الاستراتيجية للدولة ومبادرات وزارة التربية والتعليم مثل تحقيق الكفاءات والمهارات التعليمية والتبادل الطلابي.

واشتمل التقرير على جهود التطوير والتحديث في البنية التحتية، ومصادر التعلم وتكنولوجيا المعلومات والمختبرات، والقاعات الدراسية والخدمات الطلابية، واتفاقيات التعاون مع الجامعات، والهيئات محليا وإقليميا وعالميا.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

توافق سياسي ليبي في اجتماع القاهرة برعاية الجامعة العربية

ترتيبات لمباحثات جديدة لاستكمال المشاورات

إشادة بجهود مصر في لمنع الاقتتال الداخلي ودعم الوحدة والاستقرار

مطالبة بعثة الأمم المتحدة بالالتزام بدورها دون تجاوزات

نواب ليبيون: الأزمة تكمن في عدم تنفيذ قرار انتخاب الرئيس

محمد العباني: ضعف الشرعية الدستورية أضعف مؤسسات الدولة

نجح مؤتمر القاهرة، الذي عُقد برعاية جامعة الدول العربية، في تقريب وجهات النظر بين أعضاء مجلسي النواب والدولة الليبيين في عدد من القضايا المهمة التي تهدف إلى استقرار الأوضاع السياسية في ليبيا وتجنب تدهورها. واتفق المجتمعون على أن تستضيف القاهرة اجتماعًا آخر سيتم تحديد موعده في وقت لاحق.

أشاد المجتمعون بالرعاية التي قدمتها جامعة الدول العربية ومحاولات رأب الصدع الليبي-الليبي، التي تحرص القاهرة على استمرارها لتجنب حالة الاقتتال الداخلي بين الليبيين، مما يؤدي إلى تعميق حالة الانقسام بين أبناء الشعب الليبي.

شارك في اجتماع القاهرة 96 عضوًا من مجلس النواب، فيما شارك 73 عضوًا من المجلس الأعلى للدولة، واستمرت المباحثات على مدى يومين في مطلع الأسبوع الماضي. وشدد المجتمعون على ضرورة التمسك باستمرار العملية السياسية في يد المؤسسات الرسمية في ليبيا، واستمرار التنسيق بين المجلسين عبر القنوات المشتركة.

كما طالب المجتمعون بضرورة التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بدورها المحدد في قرار تأسيسها، والذي يهدف إلى دعم المؤسسات الليبية ضمن الإطار السياسي في الدولة الذي تم التوافق عليه.

ولم يغفل المجتمعون تأكيد دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والتنديد بالعدوان الإسرائيلي، مع الإشادة بالموقف المصري الرافض لعملية التهجير من الأراضي الفلسطينية إلى خارجها.

وأعلن أعضاء مجلسيْ النواب والأعلى للدولة الليبية وقوفهم وتأييدهم للموقف العروبي الذي اتخذته مصر برفض تصفية القضية الفلسطينية. كما أشادوا بالموقفين المصري والعربي اللذين رفضا التطبيع مع الكيان المحتل قبل العمل على حل الدولتين وإنهاء عمليات التهجير والإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال.

كما دعا المجتمعون جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه هذه القضية، بما يلبي طموحات الشعوب العربية ويدعم الحق الفلسطيني في بناء دولته.

تم الاتفاق على العمل لعقد اجتماع لاحق خلال أيام في إحدى المدن الليبية، بهدف استكمال المشاورات ووضع آليات لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الذي اختتم أعماله في القاهرة.

وفي الوقت الذي أشاد فيه المجتمعون بالموقف المصري الداعم لوحدة الشعب الليبي وحريته في بناء دولته وعدم تقسيمها، شدد النواب على أن الأزمة الحقيقية التي تعيشها ليبيا تكمن في عدم تنفيذ قرار البرلمان الليبي بشأن انتخاب الرئيس.

وقال عضو مجلس النواب محمد العباني: إن أزمة ليبيا الحقيقية تكمن في عدم القدرة على تنفيذ قرار مجلس النواب رقم (5) لسنة 2014 بشأن انتخاب رئيس الدولة المؤقت.

وأوضح عضو مجلس النواب الليبي أن ضعف الشرعية الدستورية، المتمثلة في الإعلان الدستوري الصادر في الثالث من أغسطس عام 2011، أدى إلى جعل مؤسسات الدولة الرسمية عاجزة عن إحداث الفعل، في حين أن استقواء سلطة الأمر الواقع ببعثة الدعم الأممية أطال من عمر المراحل الانتقالية ومكّن المؤسسات الموازية من ممارسة السلطة الفعلية على حساب مؤسسات الدولة الرسمية.

وأضاف: "ما زاد من عدم القدرة على تنفيذ أحكام قرار مجلس النواب رقم (5) المشار إليه بشأن انتخاب رئيس للسلطة التنفيذية، هو ما تشهده الدولة من أوضاع أمنية غير مستقرة، وانتشار السلاح خارج مؤسسة الدولة، وهيمنة الجماعات المسلحة على القرار الإداري والمالي في البلاد".

وكشف عضو مجلس النواب محمد العباني أن كل ذلك لم يجعل البنية السياسية مواتية لتطبيق أحكام المادة الأولى من قرار مجلس النواب رقم (5) لسنة 2014، والتي تنص على: "ينتخب رئيس الدولة المؤقت بطريق الاقتراع العام السري الحر المباشر وبالأغلبية المطلقة لأصوات المقترعين".

وطالب عضو مجلس النواب بإعادة النظر بشكل عاجل في قرار مجلس النواب رقم (5) المشار إليه بشأن انتخاب رئيس للسلطة، مستشهدًا بالنموذج اللبناني.

وأوصت جامعة الدول العربية، عقب الاجتماع الثلاثي الذي عقدته في مارس الماضي، بضرورة دعم إعادة تشكيل السلطة التنفيذية وفقًا لما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء الثلاثي الذي عُقد في القاهرة العام الماضي.

مقالات مشابهة

  • بدور القاسمي تكرّم طاقماً تمثيلياً من الجامعة الأميركية في الشارقة
  • توافق سياسي ليبي في اجتماع القاهرة برعاية الجامعة العربية
  • وزير الصحة يترأس اجتماع اللجنة التنفيذية لمتابعة علاج مصابي غزة
  • لتطوير البرامج العلمية والبحثية.. جامعة حلوان تستضيف وفدًا من جامعة الصداقه الصينية
  • رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع لجنة قبول الهدايا والتبرعات
  • مكتوم بن محمد يترأس اجتماع المجلس القضائي بدبي
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: برامج التوعية بالأمراض المزمنة تعكس حرص الدولة على بناء مجتمع صحي
  • مكتوم بن محمد: القضاء يرسخ مكانة دبي كأفضل وجهة للحياة والعمل والاستثمار
  • رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع مجلس إدارة مركز الخدمة العامة
  • حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بشهر رمضان في قصر البديع