“بيئة بأبوظبي” .. جهود كبيرة في الإدارة المستدامة للموائل البرية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تعزز هيئة البيئة – أبوظبي مرونة الإمارة في مواجهة مخاطر التغيّر المناخي وتحقيق الاستدامة وحماية الغطاء النباتي، من خلال مشاريع تأهيل الغطاء النباتي ضمن شبكة زايد للمحميات الطبيعية وبرنامج ترقيم الأشجار المحلية وإدارة المراعي الطبيعية وفق نهج متكامل يضمن تبنى الممارسات التقليدية المستدامة وتعزيز التجدد الطبيعي وإعادة تأهيل الموائل الطبيعية وتعزيز قدرة الإمارة على التكيف مع الجفاف.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري ، الأمين العام لهيئة البيئة، بمناسبة احتفال الهيئة بيوم البيئة العالمي 2024 تحت شعار “مكافحة التصحر وإصلاح الأراضي وبناء القدرة على التكيّف مع الجفاف”، إنه من خلال الإدارة المستدامة للمراعي تقوم الهيئة بحماية وتنظيم ممارسات الرعي باعتباره نشاطا تراثيا مهما ، وتتخذ خطوات استباقية لاستعادة الأراضي المتدهورة حيث يساهم زيادة الغطاء النباتي في تحسين إنتاجية المراعي ودعم الحياة البرية وتعزيز صحة النظام البيئي وقدرته على الصمود بشكل عام .
وأشارت إلى أن جهود الهيئة لإعادة تأهيل الموائل تتماشى مع أهداف “عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظم البيئية” والذي حصلت الهيئة على جائزته كأحد أفضل عشرة برامج على مستوى العالم في مجال إدارة النظم البيئية وإعادة تأهيل الموائل.
وعملت الهيئة مع مختلف فئات المجتمع وشركائها من الجهات المعنية على تعزيز نهج متوازن يدمج ممارسات الاستخدام المستدام للأراضي مع أولويات تأهيل النظم البيئية، ويدعم تنفيذ مبادرات إدارة تنظيم نشاطات الرعي كأداة مهمة في الحفاظ على أنواع النباتات البرية كونها أحد أهم مكونات التنوع البيولوجي البري في إمارة أبوظبي.
ونفذت برامج تقييم ومراقبة المراعي اعتماداً على تقنيات ووسائل ذات أثر بيئي إيجابي مثل الطائرات بدون طيار وأسهمت في زيادة قدرة الهيئة على رصد وتقييم الغطاء النباتي وتحديد المناطق التي تحتاج إلى إعادة التأهيل.
ودشنت الهيئة مؤخراً مركز المصادر الوراثية النباتية الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة ويهدف إلى ضمان صون بذور وأنسجة كافة أنواع النباتات البرية والأنواع الزراعية المحلية ذات الأهمية في دولة الإمارات.
ومن برامج الهيئة الهادفة إلى تعزيز إجراءات حماية الغطاء النباتي ، مشروع ترقيم الأشجار المحلية في إمارة أبوظبي والذي تسعى الهيئة من خلاله إلى ترقيم قرابة 100 ألف شجرة محلية معمرة من أنواع الغاف والسمر والسدر تنتشر في الموائل الطبيعية الممتدة على كامل مساحة الإمارة باستخدام لوحات ترقيم تحتوي على ترميز خاص بالشجرة.
ونفّذت الهيئة مشروعاً لإعادة تأهيل 1500 هكتار من الغطاء النباتي الهام في المحميات الطبيعية وأدخلت الهيئة فيه تقنيات الحافظات المائية المستدامة التي تتطلب الحد الأدنى من إمدادات المياه لفترات مؤقتة في مراحل النمو المبكرة للغطاء النباتي وتتيح للنبات تطوير مجموع جذري مناسب يتيح له البقاء والنمو بعد إيقاف الري عنها.
كما نفذت العديد من المشاريع الهادفة إلى تأهيل الغطاء النباتي في المحميات الطبيعية أهمها تأهيل موائل أشجار السمر في محمية متنزه جبل حفيت الوطني والذي نجحت من خلاله في زيادة مساحة موائل السمر في الإمارة بنسبة 25% باستخدام برنامج للتأهيل الطبيعي دون الحاجة الى الري، بالإضافة إلى تأهيل مناطق زراعة الغاف في محميتي المها العربي والياسات في منطقة الظفرة.
وقامت هيئة البيئة بزيادة الغطاء النباتي من خلال ضمان التجدد الطبيعي ونثر البذور الأمر الذي ساعد على استقرار التربة وقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة. ويساهم اختيار الأنواع المحلية المناسبة لكل منطقة محددة في ضمان تكيف النباتات المدخلة بشكل جيد مع الظروف المحلية حيث يتم إكثار أنواع النباتات المحلية في مشتل متخصص بالنباتات المحلية تديره الهيئة في منطقة الظفرة وينتج أكثر من 500 ألف نبات تتبع قرابة 67 نوعاً محلياً تستخدم بحسب الموسم المناسب في دعم برامج إعادة التأهيل.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“مشرف إدارة الخدمات الطبية بالداخلية”: ندعم جهود منظومة الرعاية الصحية في موسم الحج
أكد المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية وبرنامج مستشفى قوى الأمن الأستاذ الدكتور صالح بن زيد المحسن، في جلسة “دور الخدمات الطبية بوزارة الداخلية في منظومة الرعاية الصحية في الحج”، بمؤتمر ومعرض الحج “1446 هـ”، أن الخدمات الطبية بوزارة الداخلية تلعب دورًا محوريًا في دعم منظومة الرعاية الصحية في موسم الحج.
وأوضح أن الخدمات الطبية تضطلع بعدة مهام أساسية، أبرزها تقديم الرعاية الصحية الشاملة لمنسوبي وزارة الداخلية ورئاسة أمن الدولة لتعزيز قدرتهم على أداء مهامهم الأمنية بكفاءة، والمساهمة بشكل فاعل في تطبيق خطط الطوارئ وإدارة الأزمات الصحية، وتنفيذ أعمال الطب الوقائي ومكافحة العدوى قبل وأثناء موسم الحج عبر فرق ميدانية مختصة بتقصي الحالات المعدية وعزلها، مع حصر جميع المخالطين لهذه الحالات.
وأشار الدكتور المحسن إلى أن الخدمات الطبية تنفّذ برامج تدريبية وتوعوية، وتحفز العمل التطوعي في المجال الصحي خلال موسم الحج، مبينًا أنها أطلقت عيادات شاملة تخصصية في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة لتقديم خدمات طبية ورعاية صحية متكاملة.
اقرأ أيضاًالمملكة“الأرصاد”: “إنذار أحمر” – هطول أمطار غزيرة على عدد من محافظات مكة
وتطرّق إلى المبادرات النوعية التي أطلقتها الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية، كمبادرة “الكبسولة الصحية” المعززة بالذكاء الاصطناعي وتقنيات الاتصال الحديثة، لإجراء “26” قياسًا فيسولوجيًّا خلال “6” دقائق لرجال الأمن في مقار العمل، وأقامت المنتدى الأول للصحة والأمن في الحج، الذي اشتمل على هاكاثون ارتكز على “3” مسارات رئيسة، هي ابتكار تطبيقات ذكية لإدارة الحشود والرعاية الصحية، وتصميم نماذج للبنية التحتية لدعم الصحة والسلامة، وتطوير أنظمة ذكية للكشف المبكر عن الأمراض والاستجابة للأوبئة.
وأوضح المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الطبية، أهمية المستشفيات والعيادات الميدانية المتنقلة في تغطية مواقع متعددة في المشاعر المقدسة، وتعزيز الصحة العامة للمشاركين في مهمة الحج، مشيرًا إلى أنها ركيزة أساسية في تعزيز الجاهزية لمواجهة الطوارئ والكوارث الصحية، مما يدعم البنية التحتية الصحية وتقديم خدمات طبية متكاملة وفاعلة في الوقت المناسب.
وأكد أهمية استثمار الحلول المبتكرة، مثل الذكاء الاصطناعي، لتحسين خدمات الطوارئ والرعاية الصحية، والتكامل بين الخدمات الصحية الذكية والأمن السيبراني، بما يعكس حرص وزارة الداخلية على تحقيق موسم حج آمن وصحي للحجاج ورجال الأمن على حد سواء.