صحيفة الاتحاد:
2025-02-27@09:54:23 GMT
لبنان: ملتزمون بحماية مقرات البعثات الدبلوماسية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
بيروت (وكالات)
أخبار ذات صلةأكدت وزارة الخارجية اللبنانية، أمس، التزام لبنان بحماية مقرات البعثات الدبلوماسية العاملة في بيروت وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وذلك على إثر تعرض السفارة الأميركية لإطلاق نار صباح أمس.
وتابع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي موضوع إطلاق النار على مقر السفارة الأميركية في عوكر، خلال اجتماعه مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم.
وأجرى ميقاتي أيضاً سلسلة اتصالات مع قائد الجيش العماد جوزاف عون وقادة الأجهزة الأمنية، وتبلغ رئيس الحكومة من المعنيين أن «الوضع مستتب، وأن التحقيقات الكثيفة بوشرت لاجلاء ملابسات الحادث وتوقيف جميع المتورطين»، وفق ما ذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام».
كما أجرى رئيس الحكومة اتصالاً بالمعنيين في السفارة للاطمئنان على الوضع والعاملين في السفارة، نظراً لوجود السفيرة ليزا جونسون خارج لبنان.
ودان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب في بيان الاعتداء الذي تعرضت له السفارة الأميركية في بيروت، مؤكداً أنه يتابع تفاصيل الحادث مع الأطراف المعنية.
وأعلنت السفارة أن منشآتها وفريقها في أمان بعد تدخل القوى الأمنية اللبنانية السريع إثر حادث إطلاق النار. وقالت، في منشور على منصة «إكس»: «تم صباح أمس الإبلاغ بإطلاق نار من أسلحة خفيفة، وبفضل رد الفعل السريع للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وفريقنا الأمني في السفارة، أصبحت منشآتنا وفريقنا آمنين»، مضيفة أن «التحقيقات جارية ونحن على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف».
وتعرضت السفارة الأميركية في منطقة عوكر بجبل لبنان إلى إطلاق نار من قبل شخص من الجنسية السورية، وردت عناصر الجيش اللبناني على إطلاق النار ما أدى إلى إصابة مطلق النار الذي تم توقيفه.
وقال الجيش اللبناني، إن المهاجم نقل إلى المستشفى للعلاج بعد تعرضه لجروح خطيرة، مضيفاً أن القوات لا تزال تمشط المنطقة المحيطة بالسفارة بحثاً عن مهاجمين آخرين.
وقال مصدر أمني، إن الجيش اللبناني أصاب المهاجم، مضيفاً أن أحد أفراد الفريق الأمني بالسفارة تعرض لإصابة بسيطة. ووضعت قوات الأمن اللبنانية نقاط تفتيش حول السفارة بينما كانت طائرة هليكوبتر أميركية الصنع مقدمة للجيش اللبناني تحلق في الجو.
وتقع السفارة شمالي بيروت في منطقة مؤمنة للغاية مع وجود نقاط تفتيش متعددة على طول الطريق المؤدي إلى المدخل.
وانتقلت السفارة إلى هناك من بيروت بعد هجوم انتحاري عام 1983 أدى إلى مقتل أكثر من 60 شخصاً.
وفي حادث منفصل، قال مصدر أمني وآخر دبلوماسي، إن أحد أفراد الأمن اللبناني المكلف بحراسة السفارة السعودية في لبنان انتحر خارج السفارة أمس.
وذكر المصدر الأمني أن حارس السفارة توفي بعد أن أطلق النار على رأسه. وقال المصدر الدبلوماسي إن فرد الأمن عانى من مشاكل نفسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لبنان وزارة الخارجية اللبنانية السفارة الأميركية أميركا بيروت السفارة الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
الأسطورة الوطنية والحقيقة اللبنانية
كتب رفيق خوري في" نداء الوطن":ليس المشهد المهيب لتشييع السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين سوى "رسالة" بصوت عال جداً إلى الداخل والخارج تقول إن "المقاومة الإسلامية" ثابتة والتحولات المعاكسة متغيرة. لكن لا "محور المقاومة" محصّن من التأثر بما جرى في غزة ولبنان وسوريا ويجري في العراق. ولا جمهورية الملالي في إيران تستطيع أن تتجاوز خسارة الجسر السوري، وأن تجابه أميركا بالفعل، وهي تقول بلسان الرئيس مسعود بزشكيان: "نريد التفاوض مع أميركا، لكن ترامب يضع يده على رقابنا". والواقع أن لبنان يفتقد إلى ثلاثة أمور أساسية هي عماد أي وطن ودولة على قياسه. أولها هو الأسطورة الوطنية التي يفاخر بها الجميع. وثانيها هو "الحقيقة اللبنانية" التي تصورنا أحياناً أننا نعرفها ونؤمن بها لنكتشف أن في لبنان حقائق متعددة ليست حتى أنصاف حقائق، وبعضها من النوع المسمى في أميركا "الحقيقة البديلة" بتعبير مهذب ودبلوماسي عن الكذبة. وثالثها هو "رأس المال الاجتماعي" .وليس أهم في بناء الدولة من ملء الفراغ الرئاسي والحكومي سوى مراجعة الماضي للتعلم من الأخطاء. لكن إعادة النظر تبدو محدودة. فمن يعيدون النظر عادة هم المهزومون وليس المنتصرون. واللبنانيون جميعاً، على طريقة "حزب الله"، "منتصرون" لا أمل في أن يقدموا مراجعة. حتى مرحلة اللايقين في البلد، فإنها مملوءة بسياسيين وأشباه سياسيين يثرثرون بكل المواضيع ويدعون أنهم يعرفون كل شيء.