«الأونروا»: أضرار بيئية كارثية جراء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت في أضرار بيئية كارثية في القطاع.
وأوضحت الوكالة أن «الحرب في غزة قلبت حياة الملايين من الفلسطينيين رأساً على عقب».
ويأتي منشور الوكالة الأممية تزامناً مع يوم البيئة العالمي الموافق الخامس من يونيو من كل عام.
وشددت على أن الحرب تسببت في أضرار كارثية للبيئة الطبيعية التي يعتمد عليها الفلسطينيون للحصول على المياه والهواء النقي والغذاء وسبل العيش.
وأشارت «الأونروا» إلى أن «استعادة الخدمات البيئية في غزة ستستغرق عقوداً من الزمن، ولا يمكن أن تبدأ قبل وقف إطلاق النار في القطاع».
وفي وقت سابق أمس، ذكر بيان مشترك للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وسلطة جودة البيئة، أن إجمالي المياه المتوفرة في قطاع غزة تقدر بنحو 10 - 20 بالمئة من مجمل المياه المتاحة قبل الحرب، كما أن تلك الكمية غير ثابتة وتخضع لتوفر الوقود.
وبيّن أن الحرب دمّرت 350 كيلومتراً من أصل 700 كيلومتر من شبكات المياه، أي حوالي 50 بالمئة، و9 خزانات مياه من أصل 10.
وفي السياق، قالت مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية، إن بعض سكان غزة يضطرون إلى شرب مياه الصرف الصحي وتناول علف الحيوانات، داعية إلى زيادة وصول المساعدات على الفور إلى القطاع المحاصر.
وحذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق البحر المتوسط حنان بلخي، من أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لها تأثير غير مباشر على الرعاية الصحية في جميع أنحاء المنطقة.
وأكدت أن ما يجري سيكون له آثار خطرة ومستمرة على الأطفال.
وأضافت: «داخل القطاع، هناك أناس يأكلون الآن طعام الحيوانات، ويأكلون العشب، ويشربون مياه الصرف الصحي»، موضحةً أن «الأطفال بالكاد يحصلون على الطعام، بينما الشاحنات تقف خارج رفح».
وشدّدت بلخي على الاحتياجات الماسة للمرضى في غزة، حيث يحتاج ما يصل إلى 11 ألف مريض وجريح في حالة حرجة إلى الإخلاء الطبي.
وقالت: «المرضى الذين يخرجون يعانون بعض الإصابات المعقدة للغاية.. كسور متعددة، وجراثيم مقاومة للأدوية المتعددة، وأطفال يعانون تشوهات كبيرة».
وبحسب بلخي، فإنه «من أجل إعادة تأهيل مثل هؤلاء الأشخاص ومعالجتهم، تحتاج إلى رعاية صحية معقدة للغاية»، مشيرة إلى الضغط الهائل الذي تتعرض له الأنظمة الصحية الهشة في البلدان المضيفة المجاورة.
والأسبوع الماضي، حذّرت منظمة الصحة العالمية من حدوث «توقف مفاجئ» لعمليات الإخلاء الطبي منذ شنت إسرائيل هجومها على رفح في أوائل مايو، وحذرت من أن المزيد من الناس سيموتون أثناء انتظار الرعاية.
بدورها، أكدت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاج، أمس، بذل الجهود والضغوط كافة لزيادة إدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة من المعابر كافة. وشددت كاج، خلال مباحثات عقدتها أمس، في رام الله مع رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد مصطفى، على ضرورة التركيز على نوعية المساعدات والاحتياجات الطارئة وتوزيعها على كافة مناطق القطاع.
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، بحث رئيس الوزراء الفلسطيني مع كاج أهمية تنسيق الجهود ما بين الأطراف الإغاثية كافة فيما بينها، ومع الحكومة بما يتقاطع وخطط الحكومة للإغاثة والتي تشرف عليها وزارة الدولة لشؤون الإغاثة.
وقدم مصطفى شرحاً عن خطط الحكومة للإغاثة على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وكذلك إعادة الإعمار في اليوم التالي لوقف الحرب في قطاع غزة، مع تأكيد ضرورة توفير الدعم المالي، وتمكين الحكومة من العمل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة أن الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل - أونروا: نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة والوكالة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الأحد، عن نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة.
وأوضحت الوكالة في منشور على حسابها الرسمي بمنصة "إكس" أن هذا النقص يأتي بعد أن أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في القطاع.
الأمم المتحدة: غوتيريش لن يشارك في احتفالات عيد النصر بموسكو الأمم المتحدة: خفض تمويل المساعدات العالمية يعطل جهود تطعيم الأطفال ضد الأمراض القاتلةوأضافت أونروا أن إمدادات الطحين قد نفدت من مخازنها في وقت سابق من هذا الأسبوع، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في غزة، حيث يعتمد السكان على المساعدات الإنسانية بشكل شبه كامل.
حصار إسرائيلي يفاقم الأوضاع
أكدت أونروا أن نحو 3 آلاف شاحنة محملة بمساعدات إنسانية جاهزة لدخول غزة، لكن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول هذه الشاحنات عبر المعابر، مما يعطل وصول المساعدات إلى المحتاجين في القطاع.
وتعاني غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والضروريات الأساسية منذ أن أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون في الثاني من مارس الماضي، وهو ما أدى إلى توقف تدفق المساعدات بشكل كامل.
تدهور الوضع الغذائي في غزةوقالت أونروا إن "الجوع يتفاقم في غزة"، حيث يعاني الأهالي من نقص حاد في الطعام، خاصة الأطفال الذين يواجهون صعوبات بالغة للبقاء على قيد الحياة.
وأشارت الوكالة إلى أن سكان القطاع يعتمدون على ما توزعه المنظمات الخيرية من وجبات دافئة، في ظل انعدام الغذاء الأساسي.
وأعلنت أونروا في وقت سابق أن "الوضع في غزة أصبح كارثيًا"، مع تزايد الحاجة الماسة إلى رفع الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، والذي يساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
الإغلاق الإسرائيلي: أطول فترة حصار لغزةفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في القطاع، وهو ما يعد أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، حيث توقفت المساعدات عن الوصول إلى القطاع لمدة سبعة أسابيع بسبب الإغلاق الإسرائيلي للمعابر.
وقد ساهم هذا الإغلاق في تدهور الأوضاع في الأسواق ونظام الغذاء في غزة، مما يزيد من معاناة المدنيين في القطاع المحاصر.
تصعيد عسكري مستمرمنذ السابع من أكتوبر 2023، تشهد غزة تصعيدًا عسكريًا مستمرًا، حيث تشن إسرائيل حربًا شاملة على القطاع، وهو ما أسفر عن سقوط أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال.
هذا التصعيد، الذي تحظى إسرائيل بدعم أميركي مطلق، يأتي رغم الالتزام المعلن من حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى منذ يناير الماضي.