غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مستوطنون متطرفون يعتدون على فلسطينيين بالقدس الشرقية تحذيرات من تفش غير مسبوق للأمراض في غزة بسبب تراكم المخلفات

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت في أضرار بيئية كارثية في القطاع.
وأوضحت الوكالة أن «الحرب في غزة قلبت حياة الملايين من الفلسطينيين رأساً على عقب».


ويأتي منشور الوكالة الأممية تزامناً مع يوم البيئة العالمي الموافق الخامس من يونيو من كل عام.
وشددت على أن الحرب تسببت في أضرار كارثية للبيئة الطبيعية التي يعتمد عليها الفلسطينيون للحصول على المياه والهواء النقي والغذاء وسبل العيش.
وأشارت «الأونروا» إلى أن «استعادة الخدمات البيئية في غزة ستستغرق عقوداً من الزمن، ولا يمكن أن تبدأ قبل وقف إطلاق النار في القطاع».
وفي وقت سابق أمس، ذكر بيان مشترك للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وسلطة جودة البيئة، أن إجمالي المياه المتوفرة في قطاع غزة تقدر بنحو 10 - 20 بالمئة من مجمل المياه المتاحة قبل الحرب، كما أن تلك الكمية غير ثابتة وتخضع لتوفر الوقود.
وبيّن أن الحرب دمّرت 350 كيلومتراً من أصل 700 كيلومتر من شبكات المياه، أي حوالي 50 بالمئة، و9 خزانات مياه من أصل 10.
وفي السياق، قالت مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية، إن بعض سكان غزة يضطرون إلى شرب مياه الصرف الصحي وتناول علف الحيوانات، داعية إلى زيادة وصول المساعدات على الفور إلى القطاع المحاصر.
وحذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق البحر المتوسط حنان بلخي، من أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لها تأثير غير مباشر على الرعاية الصحية في جميع أنحاء المنطقة.
وأكدت أن ما يجري  سيكون له آثار خطرة ومستمرة على الأطفال.
وأضافت: «داخل القطاع، هناك أناس يأكلون الآن طعام الحيوانات، ويأكلون العشب، ويشربون مياه الصرف الصحي»، موضحةً أن «الأطفال بالكاد يحصلون على الطعام، بينما الشاحنات تقف خارج رفح».
وشدّدت بلخي على الاحتياجات الماسة للمرضى في غزة، حيث يحتاج ما يصل إلى 11 ألف مريض وجريح في حالة حرجة إلى الإخلاء الطبي.
وقالت: «المرضى الذين يخرجون يعانون بعض الإصابات المعقدة للغاية.. كسور متعددة، وجراثيم مقاومة للأدوية المتعددة، وأطفال يعانون تشوهات كبيرة».
وبحسب بلخي، فإنه «من أجل إعادة تأهيل مثل هؤلاء الأشخاص ومعالجتهم، تحتاج إلى رعاية صحية معقدة للغاية»، مشيرة إلى الضغط الهائل الذي تتعرض له الأنظمة الصحية الهشة في البلدان المضيفة المجاورة.
والأسبوع الماضي، حذّرت منظمة الصحة العالمية من حدوث «توقف مفاجئ» لعمليات الإخلاء الطبي منذ شنت إسرائيل هجومها على رفح في أوائل مايو، وحذرت من أن المزيد من الناس سيموتون أثناء انتظار الرعاية.
بدورها، أكدت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيجريد كاج، أمس، بذل الجهود والضغوط كافة لزيادة إدخال المساعدات الإغاثية لقطاع غزة من المعابر كافة. وشددت كاج، خلال مباحثات عقدتها أمس، في رام الله مع رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد مصطفى، على ضرورة التركيز على نوعية المساعدات والاحتياجات الطارئة وتوزيعها على كافة مناطق القطاع. 
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، بحث رئيس الوزراء الفلسطيني مع كاج أهمية تنسيق الجهود ما بين الأطراف الإغاثية كافة فيما بينها، ومع الحكومة بما يتقاطع وخطط الحكومة للإغاثة والتي تشرف عليها وزارة الدولة لشؤون الإغاثة. 
وقدم مصطفى شرحاً عن خطط الحكومة للإغاثة على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وكذلك إعادة الإعمار في اليوم التالي لوقف الحرب في قطاع غزة، مع تأكيد ضرورة توفير الدعم المالي، وتمكين الحكومة من العمل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأونروا غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة أن الحرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

اليونيسيف: نحتاج زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأعداد غير كافية حتى الآن

أكد المتحدث باسم اليونيسيف كاظم أبو خلف أن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة غير كافية حتى الآن، معربا عن أمله في إدخال المزيد من المساعدات.

وقال أبو خلف في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية إن أعداد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار أكثر بكثير مما كان يدخل أثناء الحرب، لكنها ليست كافية إلا إذا استمرت دخولها بشكل سريع وبالكميات المطلوبة والأوليات التي حددتها المنظمات الإنسانية وبدون أي معوقات.

وأضاف أنه يأتي بعد ذلك حرية العمل للمنظمات الأممية داخل القطاع لتقديم الخدمات إلى مستحقيها، مشيرا إلى أن اليونيسيف تركز حاليا على إعادة التطعيمات إلى سابق مستواها التي كانت تتجاوز 98% بجميع أنواعها لأقل من عمر عامين، ثم زيادة عدد الحضانات في المستشفيات للأطفال حديثي الولادة بعد إعادة تأهيل كثير من المستشفيات.

وأشار إلى أن المنظمة تركز على زيادة نسبة المياه التي تنتج داخل قطاع غزة سواء محطات تحلية مياه أو مياه جوفية وغير ذلك وهو يحتاج إلى الكثير من قطع الغيار، موضحا أنه في مجال التعليم سيتم التركيز في الوقت الراهن على التوعية من الأجسام الغير منفجرة وهي كثيرة، فضلا عن توسيع عملية تقديم المساعدات النقدية لتشمل عدد أكبر من الناس.

ونبه إلى أن هناك حاجة كبيرة لتوفير الخيام والكرفانات والوقود والمأوى، مضيفا أن هناك بعض المؤسسات التي تتولى تقديم المساعدات الغذائية وإدخالها مثل منظمة الصحة العالمية التي تحاول إدخال الأدوية والمعدات الطبية وتقوم بإخلاء المصابين والمحتاجين للإخلاء الطبي.

وحول إعادة إعمار القطاع، قال إن عملية إعادة الإعمار قيد البحث وهناك نسبة كبيرة من الدمار، حيث إن القطاع يحتاج إلى إطلاق عملية استجابة إنسانية كبرى لإعادة إعمار البنية التحتية.

اقرأ أيضاًاليونيسيف: سنعمل على معالجة أسباب سوء التغذية وتوفير المياه النظيفة في قطاع غزة

اليونيسيف: 74 طفلا استشهدوا فى قطاع غزة خلال الأسبوع الأول من 2025

«اليونيسيف»: مقتل 50 طفلا في جباليا شمال غزة خلال 48 ساعة

مقالات مشابهة

  • عاجل.. مصر تُدخل 190 شاحنة مُساعدات إلى غزة
  • أونروا”: 60% من المساعدات دخلت إلى غزة عبرنا وحظرنا يُشكل تحدياً خطيراً
  • “أونروا”: 60% من المساعدات دخلت إلى غزة عبرنا وحظرنا يُشكل تحدياً خطيراً
  • الأونروا: الحظر الإسرائيلي لأنشطتنا يجعل مصير ملايين الفلسطينيين على المحك
  • الإعلامي الحكومي: 80% من النازحين عادوا إلى شمال غزة وكمية المساعدات تتراجع
  • النازحون من شمال غزة..عائدون إلى قطاع من الركام
  • الأردن يطلق جسرًا جويًا جديدًا للمساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأردن يطلق جسرا جويا لنقل المساعدات لغزة  
  • ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة.. وتواصل عمليات انتشال الجثامين
  • اليونيسيف: نحتاج زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والأعداد غير كافية حتى الآن