العين بالعين.. جمهوريون يطالبون بإجراءات ضد الديمقراطيين ردا على إدانة ترامب
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
دعا قادة جمهوريون مؤيدون للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى إجراءات "انتقامية" بحق لقادة الديمقراطيين ردا على إدانة ترامب أمام القضاء الأميركي في قضية "شراء الصمت" ورفع دعاوى أخرى يعتبرون أنها ذات دوافع سياسية.
وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن دعوات وجهها هؤلاء القادة إلى المشرعين والمسؤولين الجمهوريين المنتخبين إلى استخدام كل أدوات السلطة المتاحة لديهم ضد الديمقراطيين، مثل فتح تحقيقات وإطلاق ملاحقات قضائية.
ويعتبر هؤلاء أن القضايا الجنائية الأربعة المرفوعة على ترامب في أربع ولايات قضائية مختلفة "غير شرعية وليست أكثر من مجرد سلاح سياسي".
وفي ختام مداولات استمرت يومين، أعلنت هيئة محلفين تضم 12 مواطنا من نيويورك، الخميس، بالإجماع إدانة ترامب بجميع التهم الأربع والثلاثين الموجهة إليه في قضية تزوير مستندات محاسبية، بهدف إخفاء مبلغ مالي دفعه لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية تفاديا لفضيحة جنسية قبل انتخابات 2016.
واعترض ترامب على الحكم والإجراءات القانونية منذ إدانته، ويعتزم الاستئناف، وقال، الأحد، إنه سيقبل الإقامة الجبرية أو السجن ولكن سيكون من الصعب على الجمهور قبول ذلك.
ومن جانبه، وصف الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، ترامب بأنه "مجرم مدان" يسعى للوصول إلى منصب الرئاسة في سابقة هي الأولى من نوعها في التاريخ.
وتشير صحيفة نيويورك تايمز إلى أنه من بين الجمهورين المؤيد للانتقام، ستيفن ميلر، المستشار الرفيع السابق لترامب، الذي دعا لجان مجلس النواب التي يسيطر عليها الجمهوريون إلى بدء تحقيقات مع الديمقراطيين.
وقال ميلر: "يجب استخدام كل جوانب سلطة الحزب الجمهوري الآن لهزيمة هؤلاء الشيوعيين".
وقال ستيفن بانون، كبير الاستراتيجيين السابق لترامب، في رسالة نصية لصحيفة نيويورك تايمز إن الآن هو الوقت المناسب للمدعين الجمهوريين في جميع أنحاء البلاد ليصنعوا اسما لأنفسهم من خلال محاكمة الديمقراطيين.
وكتب السيناتور الجمهوري البارز، ماركو روبيو، من فلوريدا، عضو لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، في منشور على "أكس" أنه حان الوقت "لمحاربة النار بالنار".
من بين أولئك الذين يطالبون بمحاكمات "العين بالعين" جون سي يو، أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا، الذي كتب مقالا على "ناشونال ريفيو" جاء فيه: "من أجل منع القضية المرفوعة ضد ترامب من أن تأخذ مكانا دائما في النظام السياسي الأميركي، سيتعين على الجمهوريين توجيه اتهامات ضد المسؤولين الديمقراطيين، وحتى الرؤساء".
وقال النائب الجمهوري من تكساس روني جاكسون، الحليف المقرب لترامب: "يجب على الرئيس بايدن أن يكون مستعدا عندما يصبح الرئيس السابق في 20 يناير القادم أن يعامل بنفس الطريقة".
وتقول نيويورك تايمز إن غير الواضح ما إذا كانت الدعوات الانتقامية ستؤدي إلى إطلاق ملاحقات قضائية فعلية على الأقل في المدى القصير.
وكان ترامب قد دعا أثناء فترة رئاسته وزارة العدل إلى توجيه اتهامات إلى خصومه السياسيين، وفتحت الوزارة بالفعل تحقيقات مختلفة، لكنها لم توجه اتهامات في نهاية المطاف.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
أكثر من 200 مثقف يهودي إيطالي يطالبون بموقف ضد العنف الإسرائيلي
ساد انقسام في صفوف يهود إيطاليا الخميس غداة دعوة ضدّ "التطهير العرقي في فلسطين" وقّعها أكثر من 200 يهودي إيطالي أغلبهم من المثقفين، وطالبوا فيها بالتضامن ضد خطة "ترحيل الفلسطينيين" التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وضد العنف الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، كما طالبوا حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني بعدم التواطؤ مع هذه الأفعال.
والدعوة التي نشرتها صحيفتا "لا ريبوبليكا" و"إل مانيفستو" وقّعتها 220 شخصية – كتّاب وأكاديميون وفلاسفة وصحافيون وغيرهم – وقد أثار هذا النص ردود فعل عنيفة في الصحف وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
وأعلن الموقعون وبينهم الروائية هيلينا جانيتشيك التي فازت في 2018 بجائزة ستريغا "غونكور الإيطالية" أنّ الرئيس الأميركي دونالد "ترامب يريد طرد الفلسطينيين من غزة. في الأثناء في الضفة الغربية يستمر عنف الحكومة والمستوطنين الإسرائيليين".
وأضافوا أنّ "اليهود واليهود الإيطاليين يرفضون التطهير العرقي، ويجب ألا تكون إيطاليا متواطئة".
وتهدف هذه الدعوة إلى "إبراز صوت يهودي رافض قوي وواضح" بحسب "شبكتان تعملان من أجل تحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط، ومناهضة سياسات الفصل والاحتلال في فلسطين" وهما: "أصوات يهودية من أجل السلام"، و"المختبر اليهودي لمكافحة العنصرية"، وهو "مجموعة من الشباب الإيطاليين من أصل يهودي" يعارضون "سياسة ضمّ إسرائيل للأراضي الفلسطينية ويرفضون أيّ شكل من أشكال معاداة السامية".
إعلانمن بين الموقعين على العريضة مئات الناشطين والناشطات، إلى جانب شخصيتين بارزتين في الصحافة الإيطالية هما جاد ليرنر وروبرتو سافيانو.
ولقيت هذه الدعوة انتقادات شديدة من يهود إيطاليين آخرين.
وانتقد رئيس الجالية اليهودية في روما فيكتور فضلون ما أسماها مبادرة "معيبة" في الوقت الذي أقيمت فيه في إسرائيل جنازات شيري بيباس وولديها اللذين قُتلوا في الأسر في غزة بعد خطفهم خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الاول 2023، بحسب وصفه.
واعتبر سلفه ريكاردو باتشيفيتشي أنّ النص سيساهم في "تأجيج الكراهية ضد اليهود" وفق تصريحات نشرت في صحيفة "إل كورييري ديلا سيرا".
وكتب أحد الموقعين على الدعوة فيديريكو فوبيني الصحافي في كورييري ديلا سيرا على حسابه على منصة إكس الخميس "وقّعت دعوة رافضة للتطهير العرقي في غزة وللقمع في الضفة الغربية. هاتان نقطتان أتمسك بهما بقوة. لكن ذلك لا يعني في أي حال من الأحوال دعم حماس، ولا حتى الأشكال العديدة من معاداة السامية الصريحة أو الضمنية والمنافقة التي نراها في كل مكان، بما في ذلك في إيطاليا".
نداء أميركي مماثلوتأتي هذه العريضة الإيطالية بعد قليل عريضة تتبنى نفس القضايا تناولها نداء مماثل أُطلق في الولايات المتحدة، حيث حظي هذا الأخير بآلاف التوقيعات، من بينها توقيع 350 حاخامًا، وجرى نشره في صفحة كاملة في صحيفة "نيويورك تايمز"، حيث ظهرت خلفية بيضاء يتوسطها مربع أسود كبير يحمل رسالة قصيرة "ترامب طلب طرد جميع الفلسطينيين من غزة. اليهود يقولون: لا للتطهير العرقي!"
عبّر الموقعون – الذين كان من بينهم مئات الحاخامات والناشطين وشخصيات بارزة من الأوساط الثقافية اليهودية في أمريكا الشمالية – عن استنكارهم الشديد لمقترح الرئيس الأمريكي بترحيل الفلسطينيين خارج قطاع غزة لإنشاء مشروع عقاري فاخر، وهو ما وصفه ترامب نفسه بأنه سيكون "ريفييرا الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أنه يمكن تحويل المنطقة إلى "الريفييرا الفرنسية" في الشرق الأوسط.
إعلان