ثلاث ملفات ساخنة.. تفتح اعماقها تركيا مع الصين الشعبية
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
برزت العلاقات الاقتصادية والملفات الدولية ووضع الأتراك الأويغور، في مقدمة القضايا التي ناقشها وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال الزيارة التي أجراها إلى الصين تلبية لدعوة نظيره الصيني وانغ يي.
وأوضحت مصادر دبلوماسية تركية، أن الوزير فيدان قدم لمحاوريه في الصين، خطوات ملموسة لسد العجز التجاري بين البلدين.
وأضاف فيدان لمسؤولي بكين، أن تركيا هي أكبر شريك تجاري للصين في آسيا وثالث أكبر شريك تجاري لها في العالم، وأن أنقرة تريد تقليل العجز التجاري ضد تركيا.
كما أبلغ فيدان مسؤولي بكين أن تركيا ترغب في زيادة صادراتها من المنتجات الزراعية والغذائية إلى الأسواق الصينية.
وذكر فيدان أنهم يريدون تشجيع توافد المزيد من السياح الصينيين إلى تركيا والتعاون في مجال الطاقة بما في ذلك الطاقة النووية.
وأعرب فيدان عن توقعاته بتشجيع الاستثمارات المباشرة للشركات الصينية في تركيا.
- الملفات الدولية
وأفادت المصادر الدبلوماسية التركية، أن الوزير فيدان أفرد حيزا واسعا للملفات الدولية خلال مباحثاته مع المسؤولين الصينيين.
وشدد فيدان على أن تركيا والصين ترغبان في إعلان وقف إطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن وإحلال السلام وإقامة دولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
- أتراك الإيغور
وأشارت المصادر الدبلوماسية أن الوزير فيدان نقل آراء تركيا بشأن أتراك الأويغور إلى السلطات الصينية في بكين واقليم شينجيانغ.
وأبلغ فيدان السلطات الصينية، أن تركيا تحترم سيادة الصين ووحدة أراضيها ولا تنوي أبداً التدخل في الشؤون الداخلية للصين.
وبدأ فيدان، الاثنين، أول زيارة رسمية له إلى الصين تلبية لدعوة نظيره وانغ يي، واختتمها اليوم الأربعاء.
والتقى فيدان خلال الزيارة وانغ ونائب الرئيس الصيني هان جينغ، كل على حدة، وبحث معهما العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون، فضلا عن قضايا أخرى
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: أن ترکیا
إقرأ أيضاً:
خلافات ساخنة تسبق أول مفاوضات إيرانية-أمريكية في سلطنة عمان: هل تندلع الحرب؟
سلطنة عمان (وكالات)
تلوح في الأفق أجواء مشحونة بالتوتر والتحديات، حيث يبدو أن أول جولة من المفاوضات المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد تبدأ وسط خلافات كبيرة حول الطريقة التي يجب أن تتم بها هذه المفاوضات.
فبينما يستعد الطرفان لعقد محادثات هامة في سلطنة عمان، تتصدر الخلافات حول طبيعة المفاوضات وأهدافها الأجندة، ما يزيد من تعقيد مسار هذه المحادثات المرتقبة.
اقرأ أيضاً اتصال مفاجئ بين وزير الدفاع السعودي ونظيره الأمريكي بعد تسريبات حساسة عن الحوثيين 8 أبريل، 2025 في لقائهما الأخير: ترامب يكشف لنتنياهو أمرا خطيرا عن الحوثيين 8 أبريل، 2025في خطوة مفاجئة، نفى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن تكون إيران قد وافقت على إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن، مؤكدًا أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستظل غير مباشرة، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول إمكانية تجاوز هذه الهوة بين الجانبين.
وقد صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق خلال لقاء جمعه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن إيران قد وافقت على التفاوض مباشرة مع واشنطن، مما يعكس التناقضات بين تصريحات الطرفين حول هذه القضية.
وتستمر هذه التباينات في إظهار انعدام الثقة العميق بين إيران وأمريكا، رغم محاولة كلا البلدين تحسين العلاقات والعودة إلى طاولة المفاوضات بعد سنوات من التصعيد. على الرغم من ذلك، يبدو أن إيران تفضل المفاوضات غير المباشرة، حيث ترى أن الولايات المتحدة تسعى إلى الضغط عليها لتحقيق مكاسب سياسية تحت تهديد العقوبات والضغوط القصوى.
بينما ترغب واشنطن في إجراء مفاوضات مباشرة علها تحقق تنازلات إضافية أو تتنصل من أي اتفاقيات مستقبلية قد تضر بمصالحها الإستراتيجية في المنطقة.
وتعتبر سلطنة عمان الدولة التي استضافت آخر اتفاق نووي بين إيران والولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وهو الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس ترامب في 2018، مما دفع بالعلاقات بين طهران وواشنطن إلى أدنى مستوياتها.
وعليه، يعد هذا اللقاء المرتقب في عمان فرصة تاريخية لإحياء الحوار بين البلدين، ولكن يظل السؤال الكبير: هل سيحمل هذا اللقاء أي تغييرات إيجابية على مسار العلاقات، أم أن الخلافات ستظل هي السائدة؟
من جانب آخر، تبرز نقطة الخلاف الرئيسية بين الجانبين في نطاق المفاوضات. الولايات المتحدة تسعى لتوسيع نطاق المفاوضات لتشمل القضايا النووية والصاروخية والنفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وهو ما ترفضه إيران بشدة، معتبرة أن هذه القضايا تتجاوز ملفها النووي الذي تصر على أنه سلمي.
إيران تؤكد أنها لا تسعى للحصول على سلاح نووي، بل تهدف فقط إلى الحفاظ على حقوقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المفاوضات ستكون الأولى منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 2020، وهي تمثل اختبارًا هامًا لإعادة التوازن للعلاقات بين البلدين في وقت حساس، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط.
فهل ستتمكن هذه المفاوضات من فتح الباب أمام اتفاق جديد، أم ستظل الأزمات مستمرة بين طهران وواشنطن؟