صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن لديه العديد من الأصدقاء الموثوق بهم في ألمانيا، لكنه يحاول عدم التواصل معهم حتى لا يتعرضوا لأي نوع من المضايقات في بلادهم.

وقال بوتين خلال لقائه مع مدراء وكالات أنباء عالمية كبرى في بطرسبورغ على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي، اليوم الأربعاء: "لدي الكثير من الأصدقاء هناك (في ألمانيا)، الذين أحاول ألا أتواصل معهم، حتى لا أعرضهم لأي نوع من المضايقات داخل بلادهم، لكنني أعرفهم منذ سنوات عديدة وأعرف أنهم أصدقاء موثوق بهم ولدي الكثير منهم في ألمانيا".

إقرأ المزيد بوتين: ظهور دبابات ألمانية في أوكرانيا أحدث صدمة أخلاقية في روسيا

وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم اجتماعا مع ممثلي وكالات الأنباء الدولية في مقر شركة غاز بروم بمدينة سان بطرسبورغ على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي.

وحضر الاجتماع مدراء وسائل الإعلام من أكثر من عشرة دول.

وكان من بينهم ممثلون عن وكالة "فرانس برس" و"أسوشيتد برس" و"رويترز" و"شينخوا" ووكالة الأنباء الألمانية ووكالة "إنسا" الإيطالية و"إي إف إي" الإسبانية و"إرنا" الإيرانية، و"كيودو نيوز" اليابانية و"الأناضول" التركية، و"بيلتا" البيلاروسية و"يونهاب" الكورية الجنوبية و"كازينفورم" الكازاخستانية ووكالة الأنباء الأوزبكية.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: برلين بطرسبورغ فلاديمير بوتين منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي موسكو وسائل الاعلام فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

الصداقة بين القيمة والسموم، متى يكون التخلص من الأصدقاء ضرورة وليست أنانية؟

الصداقة ليست مجرد علاقة عابرة أو تواصل اجتماعي عادي، بل هي قيمة إنسانية عظيمة تضيف لحياتنا معنى ولونًا وتجعلها أكثر جمالًا. الصديق الحقيقي هو من يدفعك للأمام، يقف بجانبك في لحظات الفرح والحزن، ويشاركك التحدّيات والنجاحات. ولكن ماذا لو أصبحت بعض العلاقات عبئًا ثقيلًا؟ وماذا لو لم تعد تضيف لحياتنا شيئًا؟ هل من الأنانية أن نضع حدًا لمثل هذه العلاقات؟

الحقيقة أن التخلُّص من العلاقات السامة هو أمر ضروري في كثير من الأحيان. الصديق السام هو الشخص الذي يمتص طاقتك، ينشر السلبية في حياتك، ويجعلك تشعر بالسوء تجاه نفسك. هؤلاء الأشخاص لا يظهرون احترامًا لمشاعرك أو قيمتك، بل قد يكونون سببًا في إحباطك وتقليل ثقتك بنفسك. اتخاذ قرار بإنهاء هذه العلاقات ليس أنانية، بل هو حب واحترام للذات. فالحياة قصيرة جدًا لنضيّعها مع أشخاص يُثقلون كاهلنا ويسحبوننا للخلف.

لكن الأمر يزداد تعقيدًا عندما نتحدث عن الأصدقاء العاديين الذين لا يضروننا، ولكنهم أيضًا لا يساهمون بشكل كبير في تقدمنا. بعض الأشخاص يرون أن التخلُّص من هؤلاء الأصدقاء أمر ضروري لتحقيق النجاح. وأتذكر مقطع فيديو لأحد رواد الأعمال الذي قال: “ليسوا أصدقاء سيئين، لكنهم لا يضيفون قيمة لحياتي، وعندما لا يتقدمون معك، لا يمكنك حمل الجميع معك”. هذا الكلام، من وجهة نظري، يعكس أنانية واضحة.

للأسف، هذا الفكر أصبح شائعًا بين الكثيرين الذين ألتقي بهم. يظنون أن أي علاقة لا تضيف إليهم بشكل مباشر يجب أن تنتهي. لكن الصداقة الحقيقية ليست صفقة تجارية أو معادلة حسابية قائمة على الفائدة المتبادلة. الصداقة الحقيقية هي شعور إنساني يتجاوز فكرة “ما الذي سأحصل عليه مقابل هذا العطاء؟”.
التخلي عن أصدقاء كانوا بجانبك منذ البداية فقط لأنهم “لا يضيفون قيمة” لحياتك هو تصرف يفتقر للإنسانية. إنه يعكس تعاملنا مع العلاقات كفرص لتحقيق مكاسب شخصية، وهذا يتنافى مع جوهر الصداقة.

بالتأكيد، لكل فرد الحق في اختيار الأشخاص الذين يحيطون به. لكن التخلي عن أصدقاء عاديين لمجرد أنهم لا يساهمون في تقدمك المهني أو الشخصي يجعلنا “انتهازيين” نبحث فقط عن العلاقات التي تخدم أهدافنا.
هنا يجب أن نفرّق بين نوعين من العلاقات: العلاقات السامة والعلاقات العادية. الصديق السام يجب أن تنهي علاقتك به لأنه يستهلك طاقتك ويسبب لك الضرر. أما الصديق العادي، فهو شخص لا يضرك، ولكنه قد لا يكون بالضرورة داعمًا لك بشكل مباشر. ربما هو شخص تستمتع بالحديث معه أو تقضي وقتًا جميلًا بصحبته دون توقع الكثير منه.
الصداقة ليست تضحية غير متبادلة، لكنها أيضًا ليست عملية حسابية باردة. علينا أن نتذكر قيمة الأصدقاء الذين كانوا بجانبنا، حتى وإن لم يساهموا في تحقيق نجاحاتنا. فكل علاقة لها قيمة مختلفة، والنجاح الحقيقي لا يعني فقط المضي قدمًا، بل يعني أيضًا الاحتفاظ بالقلوب التي شاركتنا البداية.

أستمتع شخصيًا بمشاهدة مقاطع يجتمع فيها الأصدقاء القدامى الذين لم تنقطع صلتهم بسبب مصالح دنيوية. تجد بينهم الوزير ورجل الأعمال والطبيب والمعلم والموظف البسيط. لم يسأل أحدهم يومًا: “ماذا يضيف لي صديقي المعلم؟” أو “كيف أستفيد من الطبيب؟”. هذه الصداقات قائمة على المحبة لوجه الله، لا أكثر ولا أقل.
الاهتمام بأنفسنا واحترام سلامتنا النفسية لا يعني أن نتخلى عن إنسانيتنا. الصداقة هي مزيج من العطاء والتقدير. في عالم مليء بالعلاقات السطحية والمصالح، يبقى الأثر الحقيقي للأصدقاء في كونهم شركاء للحياة، لا أدوات لتحقيق أهدافنا.
فلنتذكر دائمًا أن الصداقة الحقيقية ليست وسيلة للوصول إلى النجاح، بل هي نجاح بحد ذاته. الصداقة ليست عن “الأخذ”، بل عن “المشاركة”. إنها عن أولئك الذين يجعلون حياتنا أجمل بوجودهم، بغض النظر عما إذا كانوا يضيفون “قيمة مادية” أم لا؟

jebadr@

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تُواصل مشاركاتها في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» 2025
  • ماكرون يبحث اليوم مع مستشار ألمانيا أهمية العمل المشترك لتعزيز "أوروبا الموحدة وذات السيادة"
  • مقتل اربعة عناصر من داعش باشتباك معهم في صحراء الانبار
  • «التثقيف الصحي» والجمعيات الداعمة تعزز وعي 120 ألفاً
  • انفجار قوي في ميناء برشلونة الإسباني
  • مستشار رئيس الجمهورية يتفقد وكالة قايتباي ووكالة الحُصر والمُلل في حي الجمالية
  • حزب الوعي: مشاركة مصر في أعمال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي التزام بتعزيز حضورها الدولي
  • البنك الدولي يتوقع تحسنا بمؤشرات النمو الاقتصادي بإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في 2025
  • رغم مضايقات الاحتلال.. الفلسطينيون يحتفلون بتحرير أسراهم
  • الصداقة بين القيمة والسموم، متى يكون التخلص من الأصدقاء ضرورة وليست أنانية؟