تعليقا على ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» بشأن الحملات الإلكترونية الإسرائيلية السرية، التي نظمتها وزارة الشتات لتحسين صورة إسرائيل بالخارج، قال المحلل السياسي الأمريكي ماك شرقاوي: «الخبر ليس غريبا على الإطلاق، وهم يعملون بهذه الكيفية منذ خمسينيات القرن الماضي، لكني استغرب الميزانية 2 مليون دولار.. ميزانية صغيرة للغاية».

وتابع «شرقاوي»، خلال مداخلة له عبر «زووم» من الولايات المتحدة لبرنامج «مساء dmc»، مع الإعلامية إيمان الحصري: «مليون دولار غير كافية للتسويق لإسرائيل.. هذه الدولة المحتلة، الإخوان يدفعون أكثر من هذا المبلغ للجانهم الإلكترونية.. الصورة الذهنية لـ إسرائيل تدمرت، والأكاذيب التي ادعوها وصدقها العالم على مدار 75 عاما، ما فعلته غزة غير تماما الصورة الذهنية لإسرائيل اليوم».

وأوضح: «لم يكونوا في السابق بحاجة لعمل هذه الدعاية المباشرة، لأن الإعلام والميديا العالمية كانت معهم تؤازرهم وتنصفهم، لم يكونوا بحاجه إلى حسابات مزيفة ترد على أشخاص حقيقيين، وشركة فيسبوك أو ميتا وأصحاب شات جي بي تي قالوا أنهم رصدوا مثل هذه الأفعال من إسرائيل وقاموا بتعطيلها، أي تعطيل تخليق تعليقات وبوستات عبر الذكاء الاصطناعي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل اللجان الإلكترونية الإخوان حرب غزة

إقرأ أيضاً:

الجنوب بين الخرائط والتصريحات: خمس نقاط محتلّة أم سبع؟

كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": يبدو أنّ بريق الزخم الدولي والعربي الذي رافق انتخاب رئيس الجمهورية جوزاف عون، وتكليف القاضي نوّاف سلام وتشكيله الحكومة بسرعة قياسية، ووضع البيان الوزاري في فترة قصيرة جداً لنيل الثقة سريعاً وبدء العمل في "الإصلاح والإنقاذ"، قد خفت رغم كل الجهود المبذولة. فقد بدا تراجع الدعم للبنان واضحاً في عدم قدرة دول "الخماسية" على الوقوف إلى جانبه في استعادة أراضيه المحتلة، من خلال الضغط على "إسرائيل" لتنفيذ انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول 18 شباط. أما الولايات المتحدة الأميركية، فاكتفت بالحديث عن "تثبيت وقف إطلاق النار"، متجاهلةً الخروقات "الإسرائيلية" الفاضحة للاتفاق، دون التطرّق إلى انسحاب القوات "الإسرائيلية" من المواقع الحدودية التي بقيت فيها بعد انتهاء المهلة الممدّدة للانسحاب.

وبرز تناقض في عدد وتحديد النقاط التي تبقى فيها قوات العدو على الحدود اللبنانية، كما تكشف أوساط ديبلوماسية مطّلعة، من قبل الخبراء وعلى الخرائط. ففي الوقت الذي يتحدّث الإعلام اللبناني عن تمركز القوات "الإسرائيلية" في خمس نقاط حدودية، مع تناقض في موقعها وفوضى في المعلومات، تظهر الخرائط "الإسرائيلية" التي تُبرز "الشكل الجديد للترتيبات الأمنية عند الحدود اللبنانية" أنّ ثمّة سبع نقاط حدودية، بعضها محدّد بالاسم، وبعضها الآخر غير محدّد. ويعود السبب الأساسي لهذا التناقض، بحسب الأوساط، إلى التصرف الأحادي الجانب من قبل العدو، دون إعطاء أي اعتبار للموقف الرسمي للدولة اللبنانية المطالب بالانسحاب الفوري، وخلافاً لما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، الذي يطالبها بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان.

البقاء في النقاط الحدودية، أكانت خمساً أو سبعاً، كما تلفت الأوساط الديبلوماسية، فيُعدّ خرقاً لقرار وقف إطلاق النار، والقرار 1701، والخط الأزرق، والقرار 425، والقرارات ذات الصلة. كما أنّه، في غياب أي اتفاق مع لبنان على أمرين أساسيين: أولاً تحديد هذه المواقع، وثانياً تحديد فترة البقاء فيها، فقد لا يخرج "الاحتلال" منها في غضون شهرين أو حتى أشهر طويلة، إذ ليس هناك معلومات مؤكّدة في هذا السياق. وقد يبقى فيها لسنوات، كما فعل في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بعد حرب تمّوز- آب 2006، إذ ليس هناك اتفاق على تمديد ثانٍ لمدة البقاء في الجنوب، وليس هناك موافقة من قبل لبنان على هذا "الاحتلال"، إنّما مطالبة بالانسحاب الفوري من جميع الأراضي اللبنانية.
وحذّرت الأوساط من أنّ استمرار هذا الاحتلال للأراضي اللبنانية، ستكون له تداعيات خطرة على انطلاقة العهد والحكومة. ومن أبرز هذه التداعيات:
1- سياسياً: يُشكّل تحدياً حقيقياً للسيادة اللبنانية، ما يؤخّر أي نقاش داخلي للسياسة الدفاعية المتكاملة، وأي نقاش بالتالي لسلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية.
2- أمنياً: يعتبر مصدراً دائماً للتوتّر، ويخلق بيئة خصبة للاحتكاك العسكري والشعبي، ويعيق محاولات لبنان لتوفير بيئة أمنية مستقرة على أراضيه. كما يمنح "إسرائيل" تفوّقاً استخباراتياً لجهة قدرتها على مراقبة أي تحركات في البلدات المجاورة.
3- اقتصادياً: يحدّ التوتر الحدودي من قدرة لبنان على الاستفادة من موارده الطبيعية في المنطقة البحرية. فغياب الاستقرار الأمني يمنعه من تحقيق التقدّم في عمليات التنقيب والاستخراج، ما يؤثّر سلباً في الاقتصاد الذي يعاني من أزمة خانقة.
4- دولياً: يُعد تحدياً للشرعية الدولية، مع عدم التزام "إسرائيل" بالقرارات الأممية. ويثير تساؤلات حول عدم تطبيق القرار 1701، وإضافة نقاط إضافية إلى تلك الـ 13 المتنازع عليها مع العدو، كما يُعزّز موقف القوى الإقليمية في دعم حزب الله.  
 

مقالات مشابهة

  • مبادرة دعم صحة المرأة المصرية تستقبل أكثر من 57 مليون سيدة منذ إطلاقها
  • "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال
  • الجنوب بين الخرائط والتصريحات: خمس نقاط محتلّة أم سبع؟
  • قريبا.. استيراد أكثر من 2 مليون لقاح ضد الحمى القلاعية
  • مطار دبي يستعد لاستقبال أكثر من 2.5 مليون مسافر خلال 8 أيام
  • المركزي العراقي يبيع أكثر من 290 مليون دولار بمزاد العملة
  • بعد أكثر من سنة.. الدولار دون 150 ألفاً في بورصة بغداد والأسواق المحلية
  • بقيمة 290 مليار دولار.. «ترامب» يخطط لخفض ميزانية «وزارة الدفاع»
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • أكثر من 290 مليون دولار مبيعات المركزي العراقي بمزاد العملة