قتلى وجرحى في الفاشر بتجدد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
سقط عدد من القتلى والجرحى جراء تجددت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد، الأربعاء، بينما أعلن الجيش سيطرته على كل محاور القتال بالمدينة.
ومنذ 10 أيار/ مايو المنصرم، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش تسانده قوات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام، ضد "الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
وإلى جانب كونها عاصمة ولاية شمال دارفور، تعد الفاشر مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع في نزاعها المسلح مع الجيش.
وتقع 4 من عواصم ولايات دارفور الخمس (شمال دارفور، جنوب دارفور، غرب دارفور، شرق دارفور، وسط دارفور) تحت سيطرة "الدعم السريع".
وقالت "تنسيقية لجان مقاومة الفاشر" (ناشطون) في بيان، إن "القصف المدفعي من الدعم السريع يستمر اتجاه الأحياء السكنية بالقرب من قيادة الجيش والسوق والكبير والأحياء الجنوبية والشرقية وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة".
وقصفت قوات الدعم السريع الجانب الجنوبي من الفاشر بالمدفعية الثقيلة، ونشرت التنسيقية عبر حسابها على فيسبوك صورا لآثار الدمار في بيوت مواطني المدينة، مؤكدة، سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في قصف قوات الدعم السريع الأحياء السكنية القريبة من قيادة الجيش والسوق الرئيسي للمدينة والأحياء الجنوبية الشرقية.
وقالت القوة المشتركة للحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني، إنها طاردت قوات الدعم السريع في المحور الشمالي لمدينة الفاشر صباح اليوم، لكنها نفت وصول أي من أفرادها إلى منطقة السوق.
من جانبه، أفاد حاكم إقليم دارفور منِّي أركو منّاوي، الأربعاء، بأنه أطلع المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلييو خلال اتصال هاتفي على "انتهاكات الدعم السريع".
وذكر منّاوي في بيان أنه ناقش مع بيريلييو "مدى الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها الدعم السريع في حق المواطنين (بالفاشر) واستهدافها الأحياء الشعبية ومناطق النزوح والإيواء وتدمير الممتلكات والمرافق الصحية والمستشفيات وغيرها من البنى التحتية".
بدوره، قال الجيش، في بيان، إن "القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة لحركات دارفور من الدفاعات المتقدمة يعلنون استقرار الأوضاع والسيطرة الكاملة للجيش على كافة محاور القتال"، دون مزيد تفاصيل.
ولم يصدر عن "الدعم السريع" تعليق على بيان الجيش وتصريحات منّاوي حتى الساعة 18:10 بتوقيت غرينتش.
ومنذ منتصف نيسان / أبريل 2023، يخوض الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية إلى تجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية بالبلاد من أصل 18.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السوداني الدعم السريع الفاشر الجيش السوداني السودان الجيش السوداني الدعم السريع الفاشر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع الدعم السریع فی
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أمريكية:الجيش لا يمثل الشعب السوداني بشكل موثوق و الدعم السريع ارتكب جرائم مروّعة
قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد خلال اجتماع مجلس الأمن أن الجيش السوداني لا يمثل الشعب السوداني بشكل موثوق، وأكدت أن واشنطن لا تدعم أي طرف في النزاع القائم.
التغيير ــ وكالات
و اعتبرت ليندا توماسأن الوضع في السودان يتطلب تحليلاً دقيقاً، حيث أن الجيش قد ارتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مما يثير القلق الدولي حول مصير المدنيين في البلاد.
في سياق حديثها، سلطت السفيرة الضوء على التقارير التي تشير إلى أن الجيش السوداني قام بتعذيب المدنيين وأعدم آخرين، مما يعكس حالة من الفوضى وانعدام الأمن. كما أكدت أن هذه الأفعال تشكل جرائم حرب، حيث استهدفت الهجمات المدنيين والمرافق الحيوية، مما يزيد من معاناة الشعب السوداني ويعقد جهود الإغاثة الإنسانية.
كما أشارت السفيرة إلى أن قوات الدعم السريع وميليشيات حليفة لها قد منعت المدنيين من الوصول إلى الموارد الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ولاحقت الفارين من النزاع. وذكرت أن حوالي 638 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة، بينما يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وأكدت أن هذه القوات ارتكبت جرائم مروعة، بما في ذلك القتل المنهجي والاعتداءات الجنسية على أساس عرقي، مما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لحماية المدنيين.
الوسومالأمم المتحدة الجيش الدعم السريع ليندا توماس غرينفيلد