حماس:دول العالم تتعرّض لخديعة أمريكية إسرائيلية كبيرة والمقترح الاسرائيلي المقدم يختلف عن تصريحات بايدن
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
#سواليف
قال رئيس الدائرة السياسية في حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس)، سامي أبو زهري، إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو #بايدن حول #مقترح لوقف اطلاق النار هي مجرّد تصريحات، دون أن يكون هناك أيّ ورقة أمريكية تتضمن تلك المبادئ.
وأضاف أبو زهري، أن ورقة المقترح الموجودة لدى الوسطاء بعيدة تماما عن ما ورد على لسان بايدن، وهي تنسف كلّ ما سبق من جهود ووساطات.
ولفت أبو زهري إلى أن دول العالم تتعرّض لخديعة أمريكية إسرائيلية كبيرة، حيث أن #تصريحات_بايدن تختلف عن حقيقة المقترح الإسرائيلي، والهدف من ذلك ضرب صورة حماس ومحاولة إظهارها على أنها لا تريد التوصل لاتفاق تهدئة، مؤكدا أن حماس لن تدير ظهرها للمفاوضات لكنها لن ترضخ لأي محاولة #خداع أو ضغط.
مقالات ذات صلة تفاصيل مثيرة عن نكسة حزيران ..هل حقا “توفي” جمال عبد الناصر عام 67 وشيعت جنازته عام 70؟ 2024/06/05وأشار أبو زهري إلى أن موقف الولايات المتحدة غير مستغرب، كما أن #الإدارة_الأمريكية مستمرة بتوفير الغطاء الكامل للعدوان على الشعب الفلسطيني.
ووجه أبو زهري رسالة إلى العرب والمسلمين في الولايات المتحدة، أكد فيها أن بايدن شريك في #الجريمة ولم يغير من مواقفه، وأن تصريحاته فهي تصريحات فارغة وبعيدة عن حقيقة الموقف الأمريكي، فما زالت الادارة الأمريكية تزوّد الاحتلال بكلّ أنواع #الأسلحة المدمّرة.
وجدد أبو زهري التأكيد على أن هناك محاولة لخلق التباس بين تصريحات بايدن والمقترح الإسرائيلي، مشددا على أن تصريحات بايدن لا تعتمد على حقيقة الورقة الإسرائيلية المقدّمة.
ولفت أبو زهري إلى أن مشروع القرار الذي تعتزم الولايات المتحدة تقديمه لمجلس الأمن الدولي يعتمد على المقترح الإسرائيلي الذي يتحدث عن مفاوضات دون أي سقف أو انسحاب كامل من قطاع غزة أو رفع للحصار، داعيا أعضاء مجلس الأمن لعدم الوقوع في شرك تضليل الولايات المتحدة.
وشدد أبو زهري على أن حركة حماس متمسكة بورقة الوسطاء التي وافقت عليها في الخامس من أيار، كما أنها متمسكة بجوهر موقفها (وقف العدوان والانسحاب الكامل ورفع الحصار).
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حماس بايدن مقترح تصريحات بايدن خداع الإدارة الأمريكية الجريمة الأسلحة الولایات المتحدة تصریحات بایدن أبو زهری على أن
إقرأ أيضاً:
قراءات إسرائيلية تشرح رؤية حماس للنصر واستنزاف الاحتلال لتحرير الأرض
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تزداد التفسيرات الإسرائيلية لبنوده، وأهمها القراءة القائلة بأن المهم بالنسبة لحماس منع الاحتلال من تحقيق الانتصار، والسيطرة على الأرض، وفوق كل شيء بقاؤها، وهذا يعني لها النصر الحقيقي، لأن لديها الصبر والاستعداد للتضحية، وأي استعداد إسرائيلي للتنازل يشجعها أكثر.
يهودا بلانغا، خبير في شؤون العالم العربي بقسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان؛ أكد أن توصل الاحتلال إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل تحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين، يعني أن "حرب السيوف الحديدية قد انتهت، صحيح أننا في المرحلة الأولى من الاتفاق، لكن بعد فترة هدوء طويلة تستمر 42 يومًا، لن يكون لدى الجانبين مصلحة بإعادة إشعال الصراع".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن الاحتلال سئم من 470 يوما من القتال والصراعات السياسية والقانونية، أما حماس فستختار الاستمرار بوقف إطلاق النار لإعادة تأهيل قيادتها ونشطائها، مع الإشارة إلى حقيقة تاريخية مفادها أنه باستثناء حرب 1948، فإنه خلال الحروب الإسرائيلية العربية الثمانية، أصبحت كل هدنة أو وقف لإطلاق النار مسألة دائمة، وبعدها سيكون المجال متاحاً للجدل الاسرائيلي الداخلي حول لجان التحقيق، وحقيقة الرواية المتروكة للأجيال القادمة، بين ما حققته من نصر كامل أو أعظم فشل".
وأوضح أنه "سيكون مثيرا للاهتمام رؤية كيفية كتابة طوفان الأقصى في إطار الصراع الشامل في التاريخ الفلسطيني، حيث ستجري حماس تحقيقات داخلية لاستخلاص الدروس والعبر من الأخطاء، والانتظار بين أن تعلن نجاح الحرب أم فشلها، وما الرواية التي ستترسخ في أذهان الفلسطينيين بشأنها، مع أن منظور الحركة في سياق الحروب الإسرائيلية العربية يختلف عن منظور الدولة، لأن تصورها لجوهر النصر متشابه، وتعتبر أن خسارة الأرواح البشرية والبنية الأساسية ليست مهمة، لأنها تضحيات ضرورية من أجل الهدف الأعلى".
وأشار إلى أن "ما يهم حماس هو منع العدو من هزيمتها، وخسارتها للأرض، والأهم البقاء على قيد الحياة، وهذا يعني نصرها، وهو الحال القائم منذ 2006، حين وصلت فيه للسلطة عقب الانتخابات، ومن وجهة نظرها فإن المعركة الأخيرة ضد الاحتلال مرحلة أخرى في إطار الحرب الدينية الطويلة التي تشنها المنظمات الجهادية ضد الكفار، وقد عبرت حماس عن هذه النقطة بشكل واضح في المادة السابعة من ميثاقها حين أكدت "أنها إحدى وحدات الجهاد في مواجهة الغزو الصهيوني"، وهذا يغني أن الحرب ضد اليهود تتطلب الصبر والتضحية".
وأوضح أن "حماس تعتبر حديث الاحتلال عن نصر سريع، أو استعداد لوقف إطلاق النار، تعبير عن ضعفه، ومؤشر بارز على هزيمته الوشيكة، على النقيض من المقاومة الإسلامية التي رفضت رفع الراية البيضاء طيلة الحرب، وتمسكت بمبادئها، وتمكنت في النهاية من تحقيق أهدافها المتمثلة بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ووقف التطبيع، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإعطاء القضية الفلسطينية الأولوية على الأجندة العالمية".
وختم بالقول أن "هذه الصيغة النهائية من حرب غزة تأكيد على فرضية نجاح القوة الصغيرة، وتستنزف بمراوغتها عدوها القوي، الذي يمكنه الاستمرار في صب غضبه على الحجارة والبشر والشجر كما تصفها حماس، لكن إرادة الله، والثبات والوحدة هي مفتاح النصر".
الكاتبة اليمينية سارة هعتسني كوهين زعمت أن الأهم بالنسبة لحماس هو انسحاب جيش الاحتلال من غزة، مما استدعى منه أن يقاتل بقوة أكبر، ويحتل شمال القطاع، ولا يجلب المساعدات للفلسطينيين، مما يؤكد أن اتفاق وقف إطلاق النار سيئ، والأثمان التي يطلب من الاحتلال دفعها مقابله صعبة، وعواقبها خطيرة، ولذلك أعتقد أنه ما كان ينبغي قبوله، رغم إدراكي للحجج المؤيدة والمعارضة له، لكن الجمهور الإسرائيلي سيبقى ينظر بعيون دامعة لتوابيت المختطفين القتلى بدلاً من الأحياء العائدين".
وأضافت في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن "الاحتلال بعد خمسة عشر شهراً من القتال، وضعت الحكومة هذه الصفقة على الطاولة، وهي نتيجة بائسة للغاية، لأنها صفقة سيئة، والثمن الذي يتعين أن ندفعه مقابلها باهظ وخطير، وكذلك عواقبها، لأنها لن تطلق سراح آلاف الأسرى الخطيرين فحسب، بل ستلغي العديد من "إنجازات" الحرب التي تحققت بالكثير من العناء والدماء، ووافقت على الانسحاب من محور نتساريم، وعودة مليون فلسطيني لشمال القطاع، والتدفق المستمر لشاحنات المساعدات".
وأشارت أنه "في المقابل، وعلى مدى أيام طويلة، حرصت حماس للغاية حتى آخر سنتيمتر في رسم خريطة الانسحاب، وبعد خمسة عشر شهراً من القتال، لا تزال الحركة على قيد الحياة، وتتنفس، وتقاوم، وتطالبنا بالمطالب، وتستمر في الإساءة لدولتنا بأكملها، الأمر الذي يؤكد أنه على النقيض من حرب الشمال، فقد كانت إدارة حرب غزة فاشلة، لأن هيئة الأركان العامة والمستوى السياسي، قرروا خوضها على مراحل، بعد الانتهاء من مرحلة قطع الأشجار، والشروع بمرحلة شن الغارات".
وأكدت أنه "خلال مرحلة الغارات الجوية، تمكنت حماس من إعادة بناء نفسها، إلى الحد الذي جعل شمال قطاع غزة يكلف جيش الاحتلال أكثر من خمسين جندي، بعد أن قاتل هناك بالفعل في بداية الحرب، مما يؤكد أننا أمام صفقة سيئة، لأن إدارة الحرب الفاشلة، بجانب المفاوضات الفاشلة، أدت لنتيجة بائسة، حيث لا تزال حماس في موقف المطالب".
وختمت بالقول إن "هذه المعطيات ستجعل العودة للقتال مستحيلة تقريباً، بسبب الانسحاب، وعودة فلسطينيي غزة لديارهم، وبسبب بقاء المختطفين في الأسر، وهكذا لم تحقق حرب غزة أي تقدم يذكر، بل إنها فشلت حتى الآن، وحماس بعيدة كل البعد عن الانهيار، وإذا كان هذا الاتفاق الذي حققه الاحتلال بعد 15 شهرًا، فهذا يعني أنه فشل".