مصالحة حماس وحركة فتح .. تعرف على ابرز العراقيل والانقسامات بينهما
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
كشفت مصادر فلسطينية انقسامات عميقة بين حركتي فتح وحماس تعوق إحراز تقدم في محادثات المصالحة المقررة في بكين منتصف يونيو الجاري.
وسبق المحادثات المرتقبة عقد جولتين لبحث المصالحة، إحداهما في الصين والأخرى في روسيا.
وأفصحت مقابلات أجرتها وكالة «رويترز» مع خمسة مصادر في فتح وحماس، أن الاجتماع القادم يعقد وسط محاولات من جانب وسطاء دوليين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، فيما تشكل خطة «اليوم التالي» للحرب، وكيف سيتم حكم القطاع، إحدى النقاط الشائكة الرئيسية.
وقال مصدر من حماس إن الحركة التي كانت تدير غزة قبل الحرب، تدرك أنها لا يمكن أن تكون جزءا من أي حكومة جديدة معترف بها دوليا للأراضي الفلسطينية عندما ينتهي القتال في القطاع المنكوب.
ووفق المصدر والقيادي في حماس باسم نعيم، فإن الحركة تريد أن توافق فتح على تشكيل حكومة خبراء (تكنوقراط) جديدة للضفة الغربية وغزة في إطار اتفاق سياسي أوسع.
وقال نعيم، الذي شارك في جولة محادثات المصالحة في الصين: «نتكلم عن مشاركة سياسية وعن مصالحة بالمفهوم السياسي لإعادة نظم الكينونة الفلسطينية». وأضاف: «أن تكون الحركة في الحكومة أو خارجها ليس هذا هو المطلب الأساسي أو الذي تصدره كشرط لأي مصالحة».
وفيما تعارض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أي دور لحماس في حكم غزة بعد الحرب، فإن مسؤولين أمريكيين عبروا في أحاديث خاصة عن شكوكهم في قدرة إسرائيل على القضاء على الحركة. وقال مسؤول أمريكي بارز في 14 مايو: «إن واشنطن تستبعد أن تتمكن إسرائيل من تحقيق نصر كامل».
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنر، قال إن قتل كل عضو في حماس أمر غير واقعي ولم يكن ذلك هدفا للجيش الإسرائيلي، لكن القضاء على حماس كسلطة حاكمة «هدف عسكري يمكن تحقيقه وسهل المنال».
وبالرغم من المحادثات، فإن الخصومة والخلافات بين الحركتين تعني أن احتمالات التوصل إلى اتفاق لإعادة توحيد إدارة الأراضي الفلسطينية لا تزال ضعيفة، بحسبما خلصت مقابلات مع خمسة مصادر، وهو رأي ردده أيضا أربعة خبراء.
وربما يزيد الانقسام بين حماس وفتح من تعقيد تحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية، إذ إن الحركتين لديهما وجهات نظر متباينة للغاية بشأن الإستراتيجية، وفتح المفاوضات مع إسرائيل لإقامة دولة مستقلة، بينما تدعم حماس الكفاح المسلح ولا تعترف بإسرائيل.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عاجل.. نتنياهو: لن ننسحب من محور فيلادلفيا إلا بعد نفي قادة حماس
نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر إسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد أنه لن يمضي في المرحلة الثانية من اتفاق غزة، طالما حماس موجودة بالقطاع.
وبحسب المصدر فإنه بالنسبة لنتنياهو، طالما أن حماس موجودة بغزة، فلن تسحب إسرائيل قواتها من محور فيلادلفيا، ولن تستمر في إجراءات صفقة التهدئة.
ورجّح المصدر لجوء نتنياهو للعودة إلى الحرب، أو تمديد المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار.
وأضاف أن إسرائيل ستنسحب من محور فيلادلفيا والمنطقة العازلة، إذا وافقت حماس على نفي قادتها وكل من يرتبط بالحركة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني قد أعلنت مساء يوم الجمعة، أسماء المعتقلين الذين سيطلق سراحهم اليوم السبت، ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.
وقالت الهيئة ونادي الأسير، إن عدد الأسرى 183 أسيرا، من بينهم 111 من معتقلي غزة بعد السابع من أكتوبر 2023.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الجمعة أنها ستفرج عن ثلاثة أسرى إسرائيليين يوم السبت.
وتأتي هذه الخطوة وسط جهود دولية مكثفة تهدف إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم بين الطرفين.
ووفق مصادر مطلعة فإنه من المتوقع أن تُستأنف المرحلة اللاحقة من مفاوضات وقف إطلاق النار بعد إتمام عملية التبادل، حيث بدأت قطر فعليا تحضيرات مكثفة لاستئناف المفاوضات وفق الآليات المتفق عليها.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد أعربوا عن خشيتهم من أن تؤخر حماس إطلاق سراح الدفعة الخامسة من الأسرى، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي تحدث فيها عن نقل سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر.
لكن الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، أكد أن الحركة ملتزمة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشددا على أن تصريحات ترامب "غير قابلة للتطبيق"، وأن الموقف الفلسطيني موحد في رفض أي محاولات لتهجير السكان.
وفي المقابل، قال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو أصدر تعليماته بإرسال وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة فور تنفيذ عملية التبادل، لاستئناف المفاوضات بشأن المرحلة المقبلة.