الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتبنى قرارا يدين تكثيف إيران لبرنامجها النووي
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء قرارا يدين إيران رسميا لعدم تعاونها، على خلفية تكثيف برنامجها النووي.
إقرأ المزيد موسكو وبكين وطهران تدعو الدول الغربية المعنية لإحياء الاتفاق النووي الإيرانيوأفادت مصادر مطلعة لوكالة "فرانس برس" أن القرار الذي قدمته لندن وباريس وبرلين حظي بمصادقة 20 بلدا من أصل 35، وصوتت روسيا والصين ضد القرار فيما امتنعت 12 دولة عن التصويت وغاب عضو واحد.
فيما تعتبر الولايات المتحدة من بين الدول المؤيدة لهذا القرار رغم ترددها في الآونة الأخيرة خشية تصعيد التوتر في الشرق الأوسط.
وهذا هو القرار الأول منذ أكتوبر 2022 يتضمن مزيدا من الانتقادات والإدانات لإيران.
وجاء في بين صدر عن الوكالة، من جديد نأسف لعدم وجود “أجوبة تقنية ذات مصداقية” تتصل بوجود آثار لليورانيوم من دون سبب في موقعين لم يعلن عنهما.
وشدد نص البيان على ضرورة أن توضح طهران الوضع وتسهل الوصول الى الموقعين المعنيين، مشيرا إلى أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي قد يطلب إعداد "تقرير كامل" بهذا الصدد.
وأضاف البيان أنه يتوجب على إيران "أن تتراجع عن سحب اعتماد" بعض مفتشي الوكالة الأكثر خبرة، مع إعادة وصل كاميرات المراقبة “بدون تأخير”.
إقرأ المزيد لندن وباريس وبرلين تطرح رسميا مشروع قرار يدين إيران في اجتماع وكالة الطاقة الذريةوالقرار الذي له بعد رمزي حتى الآن، يهدف الى زيادة الضغط على إيران التي حدت في شكل كبير من تعاونها مع الوكالة الأممية في الأعوام الأخيرة.
وقد يشكل تمهيدا لنقل الخلاف إلى مجلس الأمن الدولي الذي يستطيع فرض عقوبات. لكن هذا الأمر نظري فقط، انطلاقا من تقارب سُجل في الأعوام الأخيرة بين إيران وكل من روسيا والصين، العضوين الدائمين في المجلس.
وتم تعديل نص القرار بعد مفاوضات مكثفة مع الأميركيين الذين لم يؤيدوا في البداية تبني قرار جديد.
المصدر: سويس إنفو + أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اتفاق ايران النووي الاسلحة النووية الطاقة الطاقة الذرية الملف النووي الإيراني باريس طهران
إقرأ أيضاً:
قرار الوكالة الذرية يمهد لمواجهة بين ترامب وطهران
مع تشغيل إيران أجهزة الطرد المركزي الأكثر تقدماً، ستكون قادرة على إنتاج نحو 10 أسلحة نووية في شهر واحد و16 سلاحاً في غضون خمسة أشهر، حسبما يقول المحللون.
نهج إيران المعتاد في الابتزاز النووي سوف يأتي بنتائج عكسية
وحددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الدولية لمراقبة الأنشطة النووية، في تقريرين أصدرتهما في وقت سابق، أن إيران جمعت مخزوناً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو مستوى قريب من المواد المستخدمة في صنع الأسلحة.
مخزون اليورانيوموزاد مخزون البلاد من اليورانيوم المنخفض التخصيب، والذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية، مع تركيب ست مجموعات إضافية على الأقل من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.
وكان هذا النشاط هو الذي دفع الوكالة الذرية يوم الخميس إلى توجيه اللوم رسمياً إلى إيران لإخفاء أنشطتها النووية ومنع المفتشين الدوليين من الوصول إلى العديد من المواقع المثيرة للجدل والتي يُعتقد أنها جزء من برنامج الأسلحة الذرية السري في البلاد.
JUST IN: Iran Accelerates Contested Nuke Work In Biden’s Final Days — Tehran will be capable of producing around 10 nuclear weapons in a month and 16 in a five-month period https://t.co/fkueIM65Ld
— Adam Kredo (@Kredo0) November 22, 2024وصوَّت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأغلبية 19 صوتاً مقابل ثلاثة لصالح توجيه اللوم، حيث دافعت روسيا والصين وبوركينا فاسو عن طهران.
تسارع حدة المواجهةويقول موقع "فريبيكون" إنه من المرجح أن تتسارع المواجهة المتوترة بشكل متزايد بين إيران والقوى الغربية خلال الأشهر المقبلة مع عمل إدارة بايدن-هاريس المنتهية ولايتها على تجنب إثارة غضب طهران في أيامها الأخيرة.
ووعدت إيران بشن هجوم مباشر آخر على إسرائيل رداً على قصف الدولة العبرية غير المسبوق في أكتوبر (تشرين الأول) للعديد من المنشآت العسكرية.
ورسمت وزارة الخارجية الإيرانية خطاً مباشراً بين توبيخ الوكالة الذرية ومواجهتها مع إسرائيل، زاعمة أن الهيئة الدولية تعتمد على "معلومات كاذبة من إسرائيل".
وقالت إيران في بيانها: "جاءت الموافقة على بيان اللوم المذكور أعلاه بناءً على تقرير متسرع وغير متوازن من قبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فضلا عن معلومات كاذبة من النظام الصهيوني. لذا فإن تمرير قرار اللوم لن يكون له أي تأثير سوى إضعاف اتجاه التعاون والتفاعل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
“These new advances will only solidify the resolve of the incoming Trump administration, as well as the Europeans, to hold Tehran accountable after Biden's policies allowed the regime to advance to the nuclear threshold." -@StrickerNonpro @FDD https://t.co/Vj3ZqG2YnN
— Joe Dougherty (@joedoc2112) November 22, 2024ويقول الخبراء إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيضطر إلى مواجهة إيران وبرنامجها النووي المتنامي فور توليه منصبه تقريباً. فعلى مدى أربع سنوات، خففت إدارة بايدن-هاريس العقوبات المفروضة على النظام الإيراني المتشدد، مما مكّنه من الحصول على أكثر من 100 مليار دولار ساعدته في تأجيج حرب طهران المتعددة الأطراف ضد إسرائيل.
ابتزاز نوويوقالت أندريا ستريكر، خبيرة منع الانتشار النووي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن نهج إيران المعتاد في الابتزاز النووي سوف يأتي بنتائج عكسية". "وستؤدي هذه التطورات الجديدة إلى تعزيز عزم إدارة ترامب القادمة، وكذلك الأوروبيين، على محاسبة طهران بعد أن سمحت سياسات بايدن للنظام بالتقدم إلى العتبة النووية".
وقالت ستريكر إنه في أعقاب الضربة الإسرائيلية في أكتوبر (تشرين الأول) على إيران، والتي قضت على اجزاء كبيرة من الدفاع الجوي للبلاد: "المزيد من الضربات العسكرية على المواقع النووية الإيرانية مطروح الآن على الطاولة بالنسبة لإسرائيل، بما في ذلك بمساعدة الولايات المتحدة".
وفي ظل هذا الاحتمال، تضغط إيران بالفعل على إدارة ترامب القادمة لاستئناف المفاوضات الدبلوماسية الرامية إلى تأمين نسخة معدلة من الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، في مقابلة مع صحيفة "الجمعة" الإيرانية: "إن إيران لن تستسلم أبدا".
وأضاف لاريجاني في تصريحات للصحافة التي تسيطر عليها الدولة: "يجب على ترامب إما العودة إلى الاتفاق الأصلي أو توقيع اتفاق جديد بموجب ’شروط‘ حددتها طهران".
وتابع لاريجاني: "عليهم العودة إلى [الاتفاق النووي] وتعويض خسائرنا بطريقة ما أو يجب على الرئيس القادم قبول شروطنا والتوقيع على اتفاق