في تقرير أسود.. أمنيستي ترصد جرائم الكابرانات وتطلق عريضة دولية للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الرأي في الجزائر
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تحت عنوان: "أطلقوا سراح المحتجزين ظلمًا في الجزائر"، أطلقت "منظمة العفو الدولية"، المعروفة اختصارا بـ"أمنيستي"، عريضة إلكترونية، دعت من خلالها إلى المشاركة بكثافة، بهدف "وضع حد للمقاضاة الزائفة والاحتجاز التعسفي المتواصلَيْن في حق المئات من منتقدي الدولة، ونشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين".
وارتباطا بما جرى ذكره، أشارت "أمنيستي" في تقرير لها، نشرته عبر بوابتها الإلكترونية إلى أن "عشرات الأشخاص في الجزائر، يظلون محرومين من حريتهم لمجرد ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها".
في ذات السياق، شددت منظمة العفو الدولية على أن "السلطات الجزائرية لا تزال تستهدف النشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من منتقدي الدولة، وكلّ مَن يُعتبر مخالفًا للتوجه العام، سواء بانتقاد الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو المشاركة في مجموعة تحمي حقوق الأقليات، أو الكتابة في وسائل الإعلام المستقلة، يُعرّض نفسه لخطر الاحتجاز في حملة قمع عشوائية لحرية التعبير".
ولفتت المنظمة سالفة الذكر انتباه الجميع أنه "في السنوات الأربع الماضية، قامت السلطات الجزائري باعتقال الآلاف من النشطاء السياسيين، ونشطاء المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين واحتجزتهم بسبب تعبيرهم عن آرائهم، وقاضتهم بموجب أحكام قانون العقوبات المبهمة"، مشيرة إلى أنها (الجزائر) أفرجت عن العديد من المحتجزين على مر السنين، ولكن يظل العشرات منهم محرومين من حريتهم (بعضهم في أوضاع سيئة جداً) لمجرد ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، وكذلك أساءت السلطات استخدام قوانين محاربة الإرهاب لاستهداف المعارضين والمنتقدين".
هذا وختمت "أمنيستي" تقريرها بالقول: "يمكننا معًا، بدعم مستمر منكم، ممارسة الضغط على السلطات الجزائرية قصد الإفراج عن المحتجزين تعسفًا لمجرد ممارستهم لحقوقهم"، قبل أن تؤكد أنها "لن تتوقف عن نضالاتها إلى حين الإفراج عن آخر محتجز".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: هناك ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة إن هناك "ارتفاعا مقلقا في التعصب ضد المسلمين" في جميع أنحاء العالم، وحث المنصات الإلكترونية على الحد من خطاب الكراهية والمضايقات.
جاءت رسالة غوتيريش المصورة عشية اليوم العالمي لمكافحة كراهية الإسلام "الإسلاموفوبيا" الذي اعتمدته الأمم المتحدة ليكون 15 مارس/آذار من كل عام تزامنا مع ذكرى "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف مسجدين ببلدة كرايستشرتش في نيوزيلندا عام 2019 وراح ضحيته 51 مسلما.
وفي رسالته قال غوتيريش، دون أن يذكر أي دولة أو حكومة محددة، "نشهد تصاعدا مقلقا في التعصب ضد المسلمين؛ من التنميط العنصري والسياسات التمييزية التي تنتهك حقوق الإنسان وكرامته، إلى العنف الصريح ضد الأفراد وأماكن العبادة".
وأضاف "يجب على المنصات الإلكترونية الحد من خطاب الكراهية والمضايقات. وعلينا جميعا أن نرفع صوتنا ضد التعصب وكراهية الأجانب والتمييز".
وفي الأسابيع القليلة الماضية، نشرت هيئات مراقبة حقوق الإنسان بيانات تشير إلى مستويات قياسية من حوادث الكراهية وخطابات الكراهية ضد المسلمين في دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة والهند وغيرها. في حين تؤكد حكومات هذه الدول سعيها لمكافحة جميع أشكال التمييز.
إعلانولاحظت منظمات حقوق الإنسان حول العالم والأمم المتحدة تصاعدا في كراهية الإسلام والتحيز ضد العرب ومعاداة السامية منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وعبر المدافعون عن حقوق الإنسان منذ سنوات عن مخاوفهم بشأن الوصمة التي يواجهها المسلمون والعرب بسبب الطريقة التي يخلط بها بعض الناس بين هذه المجتمعات والجماعات المسلحة.
وفي الوقت الحاضر، اشتكى العديد من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، بما في ذلك في الدول الغربية مثل الولايات المتحدة، من أن دفاعهم عن الحقوق الفلسطينية يُصنف خطأً من قبل منتقديهم على أنه دعم لحماس.