هآرتس: حملة إسرائيلية سرية استهدفت مشرعين أميركيين
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا مطولا عن حملة سرية للنفوذ تشنها إسرائيل تستهدف المشرعين الأميركيين في محاولة للتأثير على الرأي العام العالمي بشأن الحرب في غزة.
وقال التقرير إن حسابات ومواقع مزيفة نشرت محتوى مؤيدا لإسرائيل، ويحث على كراهية الإسلام. وتم تنظيم العملية من قبل "وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية "وتديرها شركة حملات سياسية.
وأوضحت أن الحكومة الإسرائيلية تقف وراء هذه الحملة واسعة النطاق التي تستهدف في المقام الأول المشرعين السود والتقدميين الشباب في الولايات المتحدة وكندا.
وبدأت العملية، التي علمت صحيفة هآرتس بوجودها لأول مرة في مارس/آذار الماضي، بعد بدء الحرب في غزة وكان الهدف منها التأثير على قطاعات معينة من الرأي العام بشأن سلوك إسرائيل.
شركة للحملات السياسيةواستخدمت حملة التأثير معلومات مضللة حول معاداة السامية في الجامعات الأميركية، وتم إطلاق العملية من قبل شركة حملات سياسية إسرائيلية خاصة على الإنترنت تسمى "ستويك" تم التعاقد معها للمشروع.
ووفقا لمصادر ومعلومات حصلت عليها هآرتس، فإن العملية نفذها طرف مختلف عن وزارة الشتات، خوفا من أن يؤدي كشفها إلى تورط إسرائيل في أزمة.
وبدأت الحملة بإنشاء ثلاثة "مواقع إخبارية" مزيفة تقوم بنسخ تقارير من مصادر إعلامية رسمية. هذه المواقع استخدمت منصات إيكس وفيسبوك وإنستغرام، التي جمعت عشرات الآلاف من المتابعين.
وفي الوقت نفسه، استخدم الأشخاص الذين يديرون العملية مئات الصور الرمزية للترويج بقوة لمقالات مزعومة خدمت الرواية الإسرائيلية، بما في ذلك تقارير مزعومة عن الاعتداءات الجنسية من قبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعن العلاقات بين وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وحماس.
ويظهر تقرير المتابعة الآن المدى الكامل لعملية النفوذ الإسرائيلي، التي تحولت إلى "جهد واسع النطاق ومنسق بشكل جيد لمهاجمة وتشويه الجماعات التي عادة ما تكون مؤيدة للفلسطينيين.
تشمل هذه المجموعات مواطني الدول الغربية، بشكل رئيسي الولايات المتحدة وكندا، من أصول إسلامية، باستخدام محتوى معاد للإسلام وللمهاجرين.
تجار الرقيق العرب
ووجد تحليل أربعة مواقع إلكترونية تستخدم نفس الملكية الفكرية وتروج لمحتوى مصمم لجماهير معينة. وكان أحدها موقع "الولايات المتحدة للمواطنين من أجل كندا"، الذي كان لديه حسابات متعددة على مواقع التواصل ونشر مواد معادية للإسلام بشكل كبير، بما في ذلك الادعاءات بأن المهاجرين المسلمين يشكلون تهديدا لكندا ويطالبون بدولة شرعية.
وموقع آخر هو "موقع تجارة الرقيق العربي"، الذي تم نسخه بالكامل تقريبا من "ويكيبيديا" وكان يستهدف الأميركيين السود، في محاولة لتكرار الرسالة القائلة بأن العرب كانوا تجار رقيق في أفريقيا.
وهناك أيضا موقع آخر يسمى "سيرينتي ناو" يصف نفسه بأنه مناهض للمؤسسة، يسعى لإقناع الشباب الأميركي بمعارضة إنشاء دولة فلسطينية لأن "الدول هي هياكل من صنع الإنسان" والدولة الفلسطينية "ستضر بأهداف الحركة التقدمية".
وحذفت فيسبوك الحسابات المتصلة بهذه المواقع الوهمية قبل بضعة أسابيع. وأكدت شركة ميتا و"أوبن آي" (الذكاء الاصطناعي المفتوح) وجود عملية التأثير ونسبتها إلى شركة "ستويك" الإسرائيلية.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها صحيفة هآرتس، تمتلك "ستويك" العديد من أنظمة البرامج التي تسمح بتحديد سمات الجماهير المستهدفة وإنشاء محتوى مكيف لهم، بالإضافة إلى منصة تأثير تسمى "معاشر" تمكنت من إنشاء حسابات وهمية على الإنترنت وتفعيلها المتزامن على العديد من الشبكات الاجتماعية.
أضر بإسرائيلتقول ثلاثة مصادر من مجال الدبلوماسية العامة وحملات التأثير إن الكشف عن الحملات أضر بإسرائيل وأثر على قدرتها على الرد على الإنترنت دعما للرواية الإسرائيلية.
وقال أحدهم "إنه لأمر مخز أن يتابع فيسبوك و(أوبن آي) الحملات الغربية الواقعية التي تهدف إلى إقناع الناس والإجابة على الأكاذيب الخطيرة."
ويقول مسؤولون إسرائيليون مختلفون إن الحرب في غزة كشفت "فشلا ذريعا" في إسرائيل، أو في الدبلوماسية العامة. وعلى الرغم من الاستثمار الهائل في مؤسسات العلاقات العامة المختلفة على مر السنين، لم تتمكن إسرائيل من التعامل بفعالية مع تدفق الرسائل المؤيدة للفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت إنكار العنف الجنسي من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الذي كان جزءا منها.
وكانت إسرائيل تفتقر إلى الأصول الرقمية اللازمة للتعامل مع ما أسمته "آلة السم المؤيدة للفلسطينيين" وللدعاية الكافية لـ "فظائع" حماس والدفاع عن الحرب في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الحرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري
وجهت لجنة تنسيق شؤون أمن ولاية الخرطوم في اجتماعها الخميس برئاسة والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة بالبدء الفوري في إزالة مخلفات الحرب من المناطق التي تم تطهيرها من المليشيا المتمردة في مناطق واسعة بمحلية بحري وأكدت اللجنة على ضرورة التعاون مع المركز القومي لمكافحة الألغام لتأمين تلك المناطق من أخطار الأجسام المتفجرة.فيما استعرض الاجتماع الجهود الجارية لضبط الوجود الأجنبي غير القانوني بالولاية والعمل على إبعاد المخالفين وتحسين الوضع الجنائي بناءً على الإحصاءات المقدمة وذلك بفضل المجهودات الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية المختلفة المتمثلة فى الطوف المشترك والمباحث والخلية الأمنية.في ذات السياق قررالإجتماع تنشيط لجان أمن المحليات لتمكينها من أداء دورها في تعزيز الحالة الأمنية مع رفع مستوى الحس الأمني لدى المواطنين للكشف عن المتعاونين مع المتمردين في المناطق الآمنة.كما قررالإجتماع اشراك المقاومة الشعبية فى تأمين المواقع الاستراتيجية والمرافق العامة لضمان حمايتها من المتفلتين.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب