«الاتحاد» ينظم ملتقى الأحزاب المصرية لدعم الموقف الوطني المساند لحقوق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
نظَّم حزب الاتحاد، برئاسة المستشار رضا صقر، حلقة نقاشية وندوة تثقيفية تحت عنوان: «ملتقى الأحزاب المصرية لدعم الموقف الوطني المساند لحقوق الشعب الفلسطيني»، إذ استهدفت خلق حالة اصطفاف شعبي خلف القيادة السياسية والجيش المصري، وتفعيل دور الأحزاب المصرية وكوادرها لخدمة الأجندة الوطنية من خلال تنظيم فعاليات وأنشطة متنوعة لنشر ثوابت الدولة المصرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتنشيط الذاكرة الجمعية للمصريين بتاريخ الصراع العربي الإسرائيلي وتحولاته المختلفة.
جاء ذلك بحضور النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، والدكتور محمد أبو العلا، رئيس حزب العربي الناصري، والكاتب الصحفي محمد أبو شامة، أمين عام حزب الاتحاد، وعدد من أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
ملتقى الأحزاب المصريةفي البداية، قال المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، إن الحزب كان حريصا على تنظيم ندوات بمشاركة القيادات والكوادر السياسية، إيمانا من الحزب بأن التكاتف يجعل هناك اصطفافا قويا، ويزيد من الترابط وهو مطلوب من أجل الدولة المصرية، كما أنه سيكون له تأثير أقوى على الشارع السياسي وكذلك في صناعة القرار نفسه كما حدث في الحوار الوطني، مشيرًا إلى أنه إذا لم يكن للأحزاب تواجد وفاعلية فليس لها قيمة.
وأشار «صقر» إلى تفعيل دور الأحزاب المصرية في مساندة القضية الفلسطينية، وتنشيط ذاكرة التاريخ بالصراع العربي الإسرائيلي الممتد والذي لن ينتهي، لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي يغزي داخل العرب الشعور الرافض والمقاوم لهذا الكيان المغتصب.
وأكد رئيس حزب الاتحاد ضرورة أن يكون هناك اصطفاف شعبي وراء القيادة السياسية لدعم القضية الفلسطينية وهو ما يعمل عليه الحزب في الوقت الراهن.
من جانبه، قال تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، إن الجميع متضامن مع القضية الفلسطينية، لكن يجب أن يكون هناك تضامن أيضا وتلاحم في الداخل الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه كان يخشى ما حدث بعد 7 أكتوبر 2023، لأنه توقع أن يحدث هذا العدوان الغاشم الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
واستنكر رئيس حزب إرادة جيل، الدفاع المستميت من جانب الولايات المتحدة الأمريكية عن الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا دعم القيادة السياسية لحماية الأمن القومي.
وبدوره، قال الدكتور محمد أبو العلا، رئيس حزب العربي الناصري، إن فلسطين تمثل الأمن القومي لمصر، وهي القضية الرئيسية لنا، وكل الحملات التي كانت تضرب مصر تأتي من ناحية الشرق، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يدرك التحديات التي تواجه مصر وما يرتب الآن ويتعامل بذكاء وعبقرية مع ما تشهده المنطقة.
وأشار رئيس الحزب العربي الناصري إلى أن المقاومة الفلسطينية أثبتت ضعف الاحتلال الإسرائيلي وأعادت للشعوب العربية عزتها وكرامتها، معربا عن تقديره لجهاد الفلسطينيين للحفاظ على أرضهم وهويتهم العربية.
فيما حذر الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة، أمين عام حزب الاتحاد، من أن مصر لا تحتمل أن تنزلق إلى فخ يصنعه لها الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يعي جيدا ما يحدث، خاصة وأن 7 أكتوبر كانت تستهدف مصر منذ اللحظة الأولى وما زالت تستهدف مصر إلى الآن.
وأضاف «أبو شامة» أنه رغم هزيمة 1967 إلا أنها كانت بختم الإنجازات التي حدثت قبل هذا التاريخ، مشيرًا إلى أن إسرائيل تآمرت على مصر لأنها تريد أن تحبس مصر داخل حدودها وأن تستولى على دورها في المحيط الإقليمي، وهذا يدل على أن الصراع المصري الإسرائيلي هو صراع وجود.
وأشار أمين عام حزب الاتحاد إلى أن علاقة هذا اليوم وما حدث في 1967 باللحظة التي نعيشها الآن علاقة كبيرة، ويجب أن يكون هدفنا الآن ألا ننزلق لفخ يصنعه لنا الغرب، مشيرا إلى أن الخلاص الحقيقي لحكومة نتنياهو هو الاشتباك مع مصر.
وذكر أننا في حاجة إلى عقد مصالحة مع التاريخ، والتعلم والاستفادة منه، لأن جزءا كبيرا من طموح إسرائيل هو حصار مصر.
وأشار إلى أن مصر قدرها أنها كبيرة المنطقة ولو تنازلت عن هذا الدور ستخسر كثيرا، ويجب أن نكون مقتنعين بهذا الثمن الذي تدفعه، مشيرًا إلى أن محيطنا الاقليمي يمثل أهمية كبير لمصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ملتقى الأحزاب المصرية حزب الاتحاد القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني الأحزاب القضیة الفلسطینیة الأحزاب المصریة مشیر ا إلى أن حزب الاتحاد أمین عام رئیس حزب
إقرأ أيضاً:
برلماني: الرؤية المصرية تستهدف حماية حقوق الشعب الفلسطيني
أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن بيان وزارة الخارجية المصرية الذي عمل على حماية حقوق الشعب الفلسطيني وحق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، يعكس ثبات الموقف المصري في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في العودة إلى وطنه، مشيرا إلى أن مصر هى القوة الإقليمية الأكثر حرصا على تحقيق السلام القائم على العدل، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة أو محاولات لتجاهل الحقائق التاريخية والقانونية.
وقال "محسب"، إن الموقف المصري لا ينطلق من اعتبارات سياسية آنية، بل من التزام راسخ بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، التي أكدت مرارًا على حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، قائلا : "لقد أثبتت مصر، على مدار عقود، تمسكها بثوابت القضية الفلسطينية رغم التعقيدات المتزايدة التي يشهدها الشرق الأوسط، لكن تظل القضية الفلسطينية حجر الزاوية لأي استقرار حقيقي في المنطقة وفقا للرؤية المصرية."
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسياسات القمع والتهجير القسري، والتوسع الاستيطاني غير الشرعي، هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية، بل هو أيضا عقبة رئيسية أمام أي محاولات جادة لإحلال السلام بالمنطقة، مؤكدا على أهمية الرؤية المصرية التي تدعو إلى معالجة جوهر الصراع، وليس مجرد احتواء تداعياته، من خلال إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها والاعتراف بحقوق الفلسطينيين المشروعة.
ولفت النائب أيمن محسب، إلى أن أهم ما يميز الموقف المصري هو أنه لا يقتصر على التصريحات، بل يتجسد عمليا في جهود الوساطة ووقف التصعيد، والدفع نحو حلول سياسية قائمة على التفاوض، بما يضمن حقوق جميع الأطراف، مطالبا المجتمع الدولي بدعم هذه الرؤية الواقعية والعادلة، والضغط على إسرائيل لاحترام القوانين الدولية، مشددا على أن أي تجاهل لهذا المسار سيؤدي إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم أجمع.