تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء، في فيينا قرارا يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع الوكالة والتراجع عن الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول كبار المفتشين، فيما توعدت طهران بالرد.

وقال دبلوماسيون إن المجلس، المؤلف من 35 دولة، وافق على القرار بتأييد 20 دولة ومعارضة اثنتين وامتناع 12 دولة عن التصويت.

وهذا القرار متابعة للقرار السابق الذي صدر قبل 18 شهرا وأمر إيران بالامتثال السريع لتحقيق تجريه الوكالة منذ سنوات في آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.

وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان للمجلس عن القرار الذي تقدموا به، إن "ضرورة أن يُخضع المجلس إيران للمساءلة على التزاماتها القانونية أمر طال انتظاره كثيرا. يتعين على إيران أن تعجل بتعاونها الكامل الذي لا لبس فيه مع الوكالة".

وكانت الولايات المتحدة من بين الدول المؤيدة للقرار رغم ترددها في الآونة الأخيرة خشية تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، في حين صوتت روسيا والصين ضد القرار الذي يعد الأول منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022، كما أنه يتضمن مزيدا من الانتقادات لإيران.

ومنذ القرار السابق، تزايدت قائمة المشكلات التي تواجهها الوكالة في إيران، ودعا النص الجديد طهران إلى معالجة عدد من هذه القضايا.

وجاء في القرار أن المجلس "يدعو إيران إلى التراجع عن سحبها تعيينات عدد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة وهو أمر ضروري للسماح الكامل للوكالة بالاضطلاع بأنشطة التحقق في إيران بفعالية".

كما ورد فيه أنه "يأسف مرة جديدة لعدم وجود أجوبة تقنية ذات صدقية" تتصل بوجود آثار لليورانيوم من دون سبب في موقعين لم يعلن عنهما. وأضاف أنه "من الضروري والملح" أن توضح طهران الوضع وتسهل الوصول إلى الموقعين المعنيين.

وفي هذا الصدد، قد يُطلب من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إعداد "تقرير كامل".

وكان عدد المواقع الخاضعة للتحقيق في إيران قد تقلص من 3 مواقع إلى موقعين، لكن إيران لم تقدم بعد إجابات شافية للوكالة عن كيفية وصول آثار اليورانيوم إلى هناك.

وانتقدت طهران أمام المجلس الإجراء "غير المثمر (…) والذي لا أساس له"، وتوعدت بالرد من دون الكشف عن المزيد في هذه المرحلة.

ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة من بين البلدان التي لا تملك السلاح الذري، القادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60% وتشكيل مخزونات تزيد باستمرار. وهذه العتبة قريبة من مستوى الـ90% اللازم لصنع قنبلة نووية.

وأشارت الدول الأوروبية الثلاث صاحبة القرار، في بيانها، إلى أن "هذا التصعيد يضر بشكل كبير بالأمن الدولي ويقوض الهيكلية العالمية لعدم الانتشار".

يذكر أن إيران تخلت تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 مع الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بشأن برنامجها النووي.

لكن الاتفاق انهار بعد الانسحاب الأحادي منه بقرار من الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018. وفشلت مباحثات لإحيائه في فيينا في صيف عام 2022.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الدولیة للطاقة الذریة

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن رسمياً بدء ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي المتطورة

بغداد اليوم - متابعة

أعلن رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد (24 تشرين الثاني 2024)، عن بدء ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة ردًا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال قاليباف في جلسة للبرلمان وتابعتها "بغداد اليوم"، إن "إيران بدأت ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي المتقدمة ردًا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأضاف أنه "توجه الترويكا الأوروبية ادى إلى صدور قرار غير مبرر في مجلس المحافظين بشأن البرنامج النووي الإيراني"، مبيناً "الترويكا الأوروبية وأميركا جعلت الأنشطة النووية الإيرانية ذريعة لإجراءاتها غير الشرعية".

كما تحدث قاليباف عن قرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مؤخراً قرارا باعتقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاع السابق، وقال "هذا القرار ضد نتنياهو وغالانت سيكون الحلقة الأولى في سلسلة اجراءات دولية ضد مجرمي الكيان الصهيوني".

وفي شأن متصل، رحبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، السبت (23 تشرين الثاني 2024)، باعتماد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقرار بتوجيه اللوم إلى إيران لما وصفه بتقاعسها عن التعاون مع الوكالة.

وأوضح بيان للدول الأربع أن القرار يأتي رداً على عدم تزويد إيران الوكالة الدولية بالمعلومات، وعدم التعاون معها بشأن قضايا عالقة منذ فترة طويلة.

وعبر البيان عن قلق الدول الأربع بشأن رد فعل إيران إزاء قرار الوكالة.

وكانت إيران عبّرت الخميس الماضي عن رفضها لقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي تضمن إجراءات "مناهضة" لها، مؤكدة عزمها تشغيل عدد كبير من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتطورة بمختلف أنواعها، وواصفة القرار بأنه "إجراء تصادمي وغير مبرر"، حسبما نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية.

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اعتمد الخميس (21 تشرين الثاني 2024)، قراراً ينتقد إيران بسبب تقليص تعاونها في الملف النووي، مع الإشارة إلى وجود آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة لم تقدم إيران تفسيراً مقنعاً لها. ولاقى القرار دعماً من القوى الغربية، خاصة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، بينما اعترضت روسيا والصين على القرار.

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن رسمياً بدء ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي المتطورة
  • ردا على الاستغلال السياسي لمحافظي الوكالة الذرية..إيران تطلق أجهزة طرد مركزي متطورة
  • رئيس البرلمان الإيراني: تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة ردا على تسييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • ردا على الطاقة الذرية.. إيران تطلق أجهزة طرد مركزي متطورة
  • ردا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. إيران تشغل أجهزة طرد مركزي متطورة
  • عاجل | رئيس البرلمان الإيراني: تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة ردا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • واشنطن "تشعر بقلق عميق" من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
  • واشنطن تشعر بقلق عميق من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
  • بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
  • قوى غربية تطالب إيران بالوفاء بالتزاماتها النووية فوراً