عربي21:
2025-03-19@17:30:04 GMT

توتر بين بايدن ونتنياهو.. من يحاول إطالة زمن الحرب؟

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

توتر بين بايدن ونتنياهو.. من يحاول إطالة زمن الحرب؟

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للصحفيين سارة دعدوش ولويزا لوفلوك وبريان بيتش استعرض حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "غير متأكد" ما إذا كانت إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة.


وأضاف بايدن لمجلة تايم في مقابلة نُشرت يوم الثلاثاء أن "الكثير من الأبرياء قتلوا وأن إسرائيل تحقق بنفسها في جرائم حرب مزعومة".



كما شكك بايدن في نوايا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الحرب، قائلا إن هناك "كل الأسباب التي تجعل الناس" يستنتجون أن نتنياهو يطيل أمد الحرب لأغراضه السياسية الخاصة.



ولكن في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، بدا أن بايدن تراجع عن هذه التصريحات بعد أن سأله أحد الصحفيين عما إذا كان نتنياهو "يلعب سياسة" في الحرب.

وأجاب بايدن: "لا أعتقد ذلك. إنه يحاول حل المشكلة الخطيرة التي يعاني منها".

وكانت هذه الواقعة أحدث دليل على توتر العلاقات بين بايدن ونتنياهو. 

وقدم بايدن ما وصفه باقتراح إسرائيلي لوقف إطلاق النار في غزة يوم الجمعة، لكن نتنياهو نأى بنفسه علانية منذ ذلك الحين عن الصفقة، التي قال شركاؤه في الائتلاف اليميني إنها ستدفعهم إلى إسقاط الحكومة، وفق الصحيفة.

وعلى نطاق أوسع، لم تكن هناك أدلة تُذكر على حدوث تحول في سياسة إدارة بايدن تجاه إسرائيل، بحسب الصحيفة.

ووقعت دولة الاحتلال اتفاقا يوم الثلاثاء مع الولايات المتحدة لإضافة سرب ثالث من طائرات إف-35 الحربية إلى سلاح الجو الإسرائيلي. وسيبدأ التسليم في عام 2028، لكن توقيت الاتفاق كان ملحوظا حيث يسعى بايدن للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها في غزة.



وقال جوش بول، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الذي عمل في مجال نقل الأسلحة والذي استقال احتجاجا على سياسة بايدن تجاه غزة العام الماضي، إن توقيع الاتفاق (الطائرات المقاتلة) وسط الوضع الحالي في غزة "يظهر مدى عدم جدية إدارة بايدن بشأن ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لإنهاء عملياتها في غزة".

وتابعت الصحيفة، "داخل إسرائيل، أدى الإعلان مساء الإثنين عن مقتل أربعة رهائن في قطاع غزة إلى زيادة الضغط على حكومة نتنياهو لتبني اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس وإعادة أولئك الذين ما زالوا في الأسر أحياء".

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي، "إن الرهائن الأربعة قُتلوا قبل عدة أشهر في منطقة خانيونس بغزة أثناء عمليتنا هناك ضد حماس".

وقال نتنياهو إنه يعمل "بطرق لا حصر لها" لإعادة الرهائن. 

وأضاف في بيان: "أفكر بهم باستمرار، في عائلاتهم ومعاناتهم". لكنه أكد على أن القضاء على حماس لا يزال يمثل الأولوية، على الرغم من المخاوف على حياة الرهائن.

وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الوسيط في محادثات وقف إطلاق النار، الثلاثاء، "ننتظر موقفا إسرائيليا واضحا يمثل الحكومة بأكملها ردا" على الاقتراح الذي أعلنه بايدن الجمعة.

وأضاف الأنصاري أن قطر "سلمت الاقتراح إلى جانب حماس"، وأن "الورقة الآن أقرب بكثير في مواقف الجانبين. ونحن الآن نبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى اتفاق نهائي".

لكنه أكد أن أيا من الطرفين لم يصدر بيانا "يمنحنا الكثير من الثقة".

ونقلت الصحيفة عن القيادي في حماس سهيل هندي قوله، إن الخطة التي قدمها بايدن علنا الأسبوع الماضي لا تزال قيد المناقشة من قبل الحركة.

وهيمنت تداعيات مقتل الأسرى على الصفحات الأولى للصحيفة الإسرائيلية يوم الثلاثاء، حيث قال كتاب أعمدة بارزون إنه كان ينبغي فعل المزيد لإنقاذ الرجال الأربعة.



وكتب نداف إيال في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: "إن وفاتهم ليست نتيجة فرصة ضائعة بل هي نتيجة إدارة فاشلة وفظيعة ومهملة والكلام الطنان، هذه الاستنتاجات لن تساعد بعد الآن أجداد نير عوز والعم من نيريم لقد ماتوا، في ذلك النفق، في انتظار جيش الدفاع الإسرائيلي الذي لم يأت قط".

وتعني إعلانات يوم الاثنين، "أن أكثر من ثلث الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة – 43 من أصل 124 – قد تأكدت وفاتهم الآن، وفقا لإحصاء مكتب رئيس الوزراء نفسه. ويشمل العدد أربعة أشخاص من عام 2014، تأكد مقتل اثنين منهم".

وجاءت هذه الأخبار وسط موجة من الرسائل المشوشة بشأن اقتراح وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. 

ويوم الاثنين، قال نتنياهو أمام لجنة برلمانية إن أي "ادعاءات بأننا وافقنا على وقف إطلاق النار دون تلبية شروطنا غير صحيحة".

وأدى الجمود في المناقشات إلى إثارة الغضب والمعارضة داخل حكومة نتنياهو، حيث هدد أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه بالاستقالة وإسقاط الحكومة إذا تم قبول الصفقة التي قدمها بايدن. 

وفي الوقت نفسه، قال حزب شاس في الكنيست إنه قرر "الدعم الكامل للاقتراح الإسرائيلي". وقال الفصيل الديني، وهو جزء من الائتلاف الحاكم لنتنياهو، إنه يريد "إتمام الصفقة".

ونقطة الخلاف الرئيسية المتبقية هي كيف ومتى ستنتهي الحرب رسميا، حيث تصر إسرائيل على أنها لن تقبل أي خيار يضمن بقاء حماس. 

وقالت حماس إنها تشترط وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من القطاع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بايدن غزة نتنياهو غزة نتنياهو بايدن العدوان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار یوم الثلاثاء فی غزة

إقرأ أيضاً:

محللون: الدعم الأميركي شجع نتنياهو ولا يمكن إنهاء حماس لا بالحرب ولا بالصفقات

يرى محللون سياسيون أن قرار إسرائيل باستئناف الحرب على قطاع غزة لن يؤدي إلى النتيجة التي يرجوها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحليفه الأميركي، لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن تستجيب للضغوط ولن تفرط بالورقة المتبقية لديها، وهي ورقة الأسرى الإسرائيليين الذين يحتجزون في غزة.

وكانت إسرائيل قد استأنفت الحرب على غزة فجر أمس الثلاثاء، وشنت غارات جوية عنيفة أسفرت عن استشهاد 429 شخصا وإصابة 528 آخرين، وذلك في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.

ويرى الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى أن قرار نتنياهو باستئناف الحرب سببه الدعم الأميركي وسعيه للضغط على حركة حماس من أجل أن تعود لمقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، ولكن بالشروط الإسرائيلية والمتعلقة بالإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات في اليوم الأول للهدنة وإخراج الباقي في اليوم الأخير إذا تم التوافق على المخرجات السياسية لوقف إطلاق النار.

وخيار استئناف الحرب على غزة -يضيف الدكتور مصطفى- هو خيار إستراتيجي بالنسبة لإسرائيل، مؤكدا أن حكومة نتنياهو استغلت فرصة تعرقل المفاوضات لتنفيذ هذا الخيار.

إعلان

وبخصوص العملية البرية التي تلوح بها إسرائيل، يرى الدكتور مصطفى أنها عملية معقدة، بغياب إجماع على الحرب داخل إسرائيل، حيث إن المجتمع الإسرائيلي لا ينظر إلى الحرب الحالية كما كان ينظر إليها في السابق، "ولذلك من الممكن أن يتم تأجيل الهجوم البري".

ويعتقد الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي أن قرار استئناف الحرب هدفه الضغط على حماس لكي تقبل بشروط لم تكن مطروحة سابقا، لكنه يرى أن الضغط سينعكس على إسرائيل أكثر من حماس، "لأن العمل العسكري لم ولن يؤدي إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين".

وعن الضوء الأخضر الأميركي لنتنياهو، يرى مكي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تم إفهامه بأن حماس تعيش تحت النار والضغط وأنها بمبدأ "السلام من خلال القوة" يمكن أن تقبل بما يطرح عليها، غير أنه -أي ترامب- "لا يدرك أن حماس لم يعد لديها شيء لتخسره، وأنها لا يمكن أن تفرط بورقة الأسرى بدون ثمن حقيقي".

ورجح مكي أن يصل ترامب لاحقا إلى حقيقة أنه لا يمكن أن يؤدي الضغط العسكري إلى نتيجة مع حماس.

وعن خيارات حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، يؤكد مكي أن أي تنازل في هذه المرحلة سيكون خارج المطلوب، وسيحسب بأنه جاء نتيجة الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل في كل الأحوال لن تتوقف عن قتل الفلسطينيين.

إجراء مؤقت

وبحسب المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط توماس وريك، فإن المسار الذي يريده ترامب ومبعوثه ويتكوف هو الإفراج عن المزيد من الأسرى وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية كإجراء مؤقت لحين انتهاء الأعياد اليهودية في منتصف أبريل/نيسان القادم، وهذا سيسمح ببدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".

وأضاف أن ويتكوف أراد أن تقبل حماس بفكرته المتعلقة بتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، مشيرا إلى أنه هو من جعل ترامب يوافق على استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة.

إعلان

وقال إن واشنطن ترى أن حماس هي العقبة أمام سلام دائم وليس إسرائيل، وأن حماس يجب أن تستثنى من حكم غزة، وكشف أن "ويتكوف أجرى لقاءات مع قادة عرب بهذا الخصوص وليس هناك أي مؤشر على أنهم توصلوا إلى اتفاق".

وحسب الدكتور مكي، فإن حماس رفضت حتى النقاش في موضوع خروج قادتها من غزة، وشدد على أن "حماس لا يمكن أن تنتهي بالحرب ولا بالصفقات".

وعن موقف الاتحاد الأوروبي من عودة الحرب على غزة، قال يونس عمرجي: نائب رئيس البرلمان الأوروبي إن "بروكسل أدانت الجرائم الإسرائيلية أمس"، ووصف ما حدث بأنه جريمة ضد الإنسانية، كما حمّل الولايات المتحدة مسؤولية ما حصل أمس، ودعا إلى احترام اتفاق وقف اطلاق النار والإفراج عن كل الأسرى.

ومن جهته، أكد وليام شاباس رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، بأن إسرائيل انتهكت بشكل صارخ وقف إطلاق النار على غزة، وقال إن العدوان الذي تمارسه يؤكد أنها لا تريد السلام وإنما تريد تدمير الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • لماذا أنهت إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة؟
  • إسرائيل تفشل اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حركة حماس
  • هآرتس: نتنياهو يكذب وإسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • محللون: الدعم الأميركي شجع نتنياهو ولا يمكن إنهاء حماس لا بالحرب ولا بالصفقات
  • لماذا فجّرت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار ؟
  • سموتريتش وبن غفير يرحبان بعودة العدوان ونتنياهو يدعو لمشاورات أمنية
  • توتر في إسرائيل.. خلافات حادة بين نتنياهو ورئيس الشاباك بسبب إخفاقات 7 أكتوبر
  • غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة.. ونتنياهو يعلن استئناف الحرب
  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع