الجزيرة:
2025-01-31@17:55:47 GMT

كيف يتعامل الوالدان مع كذب الأطفال؟

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

كيف يتعامل الوالدان مع كذب الأطفال؟

من الطبيعي أن يلجأ الأطفال للكذب بين الحين والآخر. لكن ماذا لو تكرر الكذب وأصبح عادة لدى الطفل؟ وكيف يتحقق الوالدان من الأسباب التي تدفع الصغار -المعروفين بعفويتهم وبراءتهم- للامتناع عن قول الحقيقة؟

يقول خبراء التربية إن لكذب الأطفال أسبابا عدة تختلف تبعا للمرحلة العمرية، فالطفل دون الرابعة قد يلجأ للكذب لعدم قدرته على وضع حدود فاصلة بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قبل اختيار شريك الحياة.. هل يتجاذب الأضداد فعلا؟ أم إننا نميل لمن يشبهنا؟قبل اختيار شريك الحياة.. هل يتجاذب ...list 2 of 2عجوز تركية وزوجة ابنها تحترفان تصليح الأجهزة الكهربائية في ورشة بقونياعجوز تركية وزوجة ابنها تحترفان تصليح ...end of list

أما الطفل ما دون السادسة، فقد يكذب بطريقة مغايرة كأن يقوم مثلا بوضع كل ألعابه تحت السرير عندما يُطلب منه ترتيب غرفته.

لكن بعد بلوغ سن التعليم الأساسي، قد يكذب الطفل بشكل مقصود ليخلق مساحة حرية وخصوصية لنفسه.

لا يستطيع الأطفال الأقل من عمر 6 سنوات التمييز بين الخيال والواقع بشكل واضح (بيكسلز) لماذا يكذب الأطفال؟

لمعالجة هذه المشكلة، ينبغي على الوالدين أن يأخذا عمر الطفل، وظروف وأسباب الكذب، ومدى تكرار هذا السلوك في الاعتبار.

فعلى سبيل المثال، لا يستطيع العديد من الأطفال الصغار، الأقل من عمر 6 سنوات، التمييز بشكل واضح بين الخيال والواقع، وقد تكون "كذباتهم" مجرد تعبير عن خيالهم.

ومع ذلك، فإن الطفل الذي لا يتجاوز عمره 4 سنوات قادر تماما على الكذب عمدا لتجنب الوقوع في مشكلة أو الحصول على شيء يريده، وفق تقرير نشره موقع "فري ويل فاميلي".

وأشار التقرير إلى بعض الأسباب الشائعة للكذب عند الأطفال في سن المدرسة، وهي:

الانخراط في اللعب الخيالي. الخوف من العقاب. التفاخر أمام الأصدقاء، أو زملاء الدراسة لتعزيز مكانته وإثارة إعجابهم. تجنب القيام بمهام لا يرغبون في القيام به، مثل تنظيف الألعاب أو ترتيب غرفهم. الرغبة في عدم إحباط الوالدين عندما تكون التوقعات عالية جدا. الشعور بعدم الرضا عن شيء ما في حياتهم. محاولة لفت الانتباه. الأطفال قد يلجؤون إلى الكذب إذا عاشوا في بيئة صارمة أو مليئة بالتهديد (بيكسلز) كيف تكتشف كذب طفلك؟

يكذب معظم الأطفال في وقت أو آخر، وأحيانا يكون من الصعب اكتشاف كذبهم، إلا أن موقع "بيرانتس إركال" استعرض بعض العلامات التي تشير إلى أن طفلك يكذب:

تجنب/تغيير موضوع المحادثة: إذا أظهر طفلك شعورا بالارتياح لدى انتهاء محادثة حول موضوع معين.  تجنب الاتصال بالعين: عادة، يتجنب الأطفال الأكبر سنا النظر إليك أو التواصل البصري معك عندما يكذبون. نقل ارتكازه من ساق إلى أخرى أثناء التحدث معك: قد يكون علامة على أنه غير مرتاح، وربما لا يقدم رواية حقيقية. الإيماءات الجسدية: ظهور ردود الفعل الدفاعية مثل حركات اليد، أو لمس الوجه أو الأنف، أو حك الأذن، وكلها علامات خفية تدل على الكذب. شرح التفاصيل: عندما يقدم لك طفلك معلومات أكثر من المعتاد حول شيء ما. تأخير الإجابة: تكرار السؤال قبل الإجابة، أو تأخره بالإجابة قد يعني أن طفلك يحاول كسب بعض الوقت ليتوصل إلى إجابة مناسبة قد لا تعكس الحقيقة. رواية غير متناسقة: عندما تبدو نسخة طفلك من القصة غير متسقة وبها روابط مفقودة، قد تكون علامة كذب. تغير طريقة الكلام: أحيانا، عندما يتحدث طفلك بصوت منخفض أو مرتفع، قد يعني ذلك أنه يحاول الكذب. التعبيرات المقنعة: محاولة الكذب يمكن أن تؤدي إلى مشاعر الخوف أو الارتياح أو الغضب أو الألم.

يحافظ على مسافة: إذا حافظ طفلك على مسافة منك أو كان لديه كتاب أو وسادة مرسومة على صدره كحاجز، فمن المحتمل أن يكون ذلك دليلا غير لفظي آخر يثير الشك.

من المهم أن يمثل الوالدان قدوة للطفل وألا يكذبا أمامه (غيتي)

ماذا تفعل عندما يكذب طفلك؟

وللإجابة عن هذا السؤال، أوضحت أستاذة علم النفس كريستينا سوخوتسكي الألمانية أنه ينبغي على الوالدين تجنب العقاب القاسي للطفل بسبب كذبه، نظرا لأنه غالبا ما يؤدي إلى نتيجة عكسية.

وأوضحت أن نتائج دراسة كندية حديثة توصلت إلى أن الأطفال الذين عوقبوا في كثير من الأحيان بسبب سلوكهم، كذبوا في كثير من الأحيان وبشكل أكثر إقناعا من الأطفال الذين لم يتلقوا أي عقوبة بسبب الكذب.

ولا تنصح سوخوتسكي بالعقاب القاسي، وبدلا من ذلك، تؤكد أنه ينبغي على الوالدين التحدث مع الطفل بشكل واضح بشأن الكذب، مع التأكيد له على أن هذا السلوك خاطئ ومرفوض، والبحث عن السبب الحقيقي، الذي دفع الطفل إلى الكذب كالخوف من العقاب مثلا، إضافة إلى مراعاة ما يلي:

منح الطفل الثقة وتشجيعه على قول الحقيقة بغض النظر عن الموقف، الذي يمر به، مع مدحه ومكافأته عند قول الحقيقة. تشجيع الطفل على التحلي بالصدق من خلال قصص التي تظهر الأثر الإيجابي للصدق، وليس العواقب السلبية للكذب. ومن المهم أيضا أن يمثل الوالدان قدوة للطفل، وذلك من خلال عدم الكذب أمامه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اجتماعي

إقرأ أيضاً:

إنطلاق فعاليات حفل إستقبال طلاب المرحلة الثامنة E1 بجامعة الطفل

افتتح الدكتور إلهامي ترابيس ـ رئيس جامعة دمنهور، فعاليات حفل استقبال طلاب المرحلة الثامنة E1 بجامعة الطفل، بحضور الدكتورة منى مبروك ـ قائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع، والدكتور عماد نوير ـ مدير وحدة مشروعات التطوير بالجامعة ، الدكتورة  آية مبروك ـ منسق جامعة الطفل بجامعة دمنهور، و عمداء الكليات، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، و ٢٤ طفل من طلاب جامعة الطفل وأسرهم، و استضافة كريمة من كلية التربية.

استهل رئيس الجامعة كلمته بالترحيب بالحضور والطلاب، معربا عن بالغ سعادته بتدشين المرحلة الثامنة E1 لجامعة الطفل، هذا المشروع الرائد الذي يعد منارة علمية وثقافية تستهدف بناء جيل واعد من أبنائنا الصغار، وترسيخ القيم العلمية والإبداعية في نفوسهم منذ الصغر.

وأشار "ترابيس" إلي أن جامعة الطفل ليست مجرد برنامج تعليمي، بل هى رؤية مستقبلية تهدف إلى إعداد كوادر علمية متميزة تكون قادرة على الإسهام الفعال في بناء مستقبل مشرق لمصرنا الحبيبة، مؤكدا حرص جامعة دمنهور على أن تكون هذه المبادرة منصة تطلق طاقات الإبداع والتفكير الابتكاري لدى أطفالنا، في إطار بيئة تعليمية محفزة على التميز، 

لتخريج جيل جديد للمستقبل قادر على التفكير العلمي والنقدي والإبداع وحل المشكلات، والعمل على تمكين هؤلاء الأطفال من مقابلة الأساتذة والعلماء كنماذج يحتذى بها لتعزز من فهمهم للعلوم بطريقة ممتعة، من خلال  محاضرات مبسطة يقدمها أساتذة متخصصون، تشرح مبادئ العلوم بشكل مبسط ويسير يلائم عقول الأطفال مع التوعية بالانتماء للوطن.

وأشار "ترابيس" إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا البرنامج الذي يعكس التزام جامعة دمنهور بتعزيز الابتكار العلمي والإبداع للأجيال القادمة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 والخطة الاستراتيجية للجامعة.

وفي ختام كلمته وجه "ترابيس"  جزيل الشكر للدكتور عماد نوير، والدكتورة  آية مبروك، وكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع من أساتذة وعلماء وإداريين، كما خص بالشكر أولياء أمور الطلاب الذين وضعوا ثقتهم بجامعة دمنهور؛ لتحقيق طموحات وأحلام أبنائهم، واعدا إياهم  أن تكون جامعة الطفل بجامعة دمنهور على قدر المسئولية والثقة الغالية.

ومن جانبها  أعربت الدكتورة  آية مبروك ـ منسق جامعة الطفل، عن سعادتها بكونها أحد أعضاء تلك المبادرة التعليمية الرائدة التي تستهدف الأطفال، مثمنة حرص جامعة دمنهور برئاسة الدكتور إلهامي ترابيس على توفير البيئة المناسبة للأطفال لتطوير قدراتهم العلمية والإبداعية، لتعزيز وعيهم بأهمية البحث العلمي والابتكار.

وأشارت "مبروك" إلى أن جامعة دمنهور من خلال برنامج جامعة الطفل تسعى إلى تنمية مهارات التفكير العلمي و الإبداعي لدى الأطفال منذ سن مبكرة، ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في بناء مجتمع المعرفة، وإتاحة الفرصة لهم لإستكشاف العالم العلمي والتكنولوجي بشكل تفاعلي ممتع، وتعزيز حبهم للتعلم من خلال ورش عمل وأنشطة عملية مبتكرة لبناء جيل قادر على الإبتكار والمساهمة في تنمية المجتمع، و أن جامعة دمنهور تسعي من خلال برنامج جامعة الطفل إلى تنمية مهارات التفكير العلمي و الإبداعي لدى الأطفال منذ سن مبكرة، ليكونوا قادرين على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في بناء مجتمع المعرفة، وإتاحة الفرصة لهم لاستكشاف العالم العلمي والتكنولوجي بشكل تفاعلي ممتع، وتعزيز حبهم للتعلم من خلال ورش عمل وأنشطة عملية مبتكرة لبناء جيل قادر على الإبتكار والمساهمة في تنمية المجتمع، آملة أن تؤثر تلك التجربة إيجابيا على مستقبل هؤلاء الطلاب وتعزز إمكانياتهم العلمية والمعرفية.

وقد تضمن الحفل عدة أنشطة وفعاليات منها "لنتعرف على بعضنا: ألعاب وكسر الجليد"

تم خلالها ممارسة أنشطة مرحة تساعد الأطفال على الاندماج والتعرف على بعضهم بطريقة ممتعة، أعقبه تدريب المعلمين على استخدام أساليب فعالة لكسر الحواجز مع الأطفال الجدد،  ثم ورشة تفاعلية بعنوان "ألوان وأفكار: عالم الإبداع الصغير" لتنمية الخيال الفني لدى الأطفال وتعزيز مهاراتهم البصرية، ثم تدريب عملي على تقنيات إدارة الأنشطة التفاعلية وجذب انتباه الأطفال بعنوان"المعلم المبدع: أدوات لإشعال الشغف لدى الأطفال"، كما تضمن الحفل ورشة تعريفية لرؤية الجامعة وأهدافها في دعم وتنمية الأطفال بطرق حديثة بعنوان "جامعة الطفل: مصنع العقول المبتكرة"، فضلا عن ورشة عمل بعنوان الذكاء الاصطناعي بعيون الأطفال: تعلم وابتكر"؛ لتوضيح مفاهيم الذكاء الاصطناعي للأطفال، مع أدوات جديدة للمعلمين لتحفيز عقول الصغار، بالإضافة إلى العديد من الورش التفاعلية التي شهدها الحفل لتعزيز مهارات التواصل الاجتماعي للأطفال من خلال اللعب الجماعي، و التدريب على التواصل مع الأطفال و تقنيات فعّالة لجذب انتباه الأطفال والتفاعل معهم بطريقة محفزة وكذا تدريب المعلمين على كيفية تبسيط المفاهيم العلمية من خلال تجارب علمية بسيطة ومبهجة للأطفال وتوفر للمعلمين وسائل تعليمية تفاعلية جديدة، كما شهد الحفل أداء جماعي مؤثر لأطفال جامعة الطفل يعبر عن حب الوطن والانتماء من خلال تفاعل الأطفال مع كلمات نشيد "بلادي أسلمي .. نشيد الحب والفخر" وحركات تعبيرية للأطفال تعكس معانيه.

وفي ختام الحفل تم عقد جلسة حوارية مفتوحة للإجابة عن استفسارات الأطفال والمعلمين حول البرنامج بعنوان "أسئلتي تفتح الأبواب"، تم خلالها الإجابة على كافة استفسارات الطلاب وأولياء أمورهم.

من جانبهم أعرب أولياء أمور الطلاب عن سعادتهم بإلتحاق أبنائهم بجامعة الطفل بجامعة دمنهور، موجهين جزيل الشكر لرئيس الجامعة وكل من ساهم في هذا العمل الرائع.

جدير بالذكر أن جامعة دمنهور تحتضن ٢٤ طفل خلال المرحلة الثامنة E1 من هذا البرنامج الذي يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز أهداف التعليم الجيد وبناء مجتمعات المعرفة وتمكين الشباب، كما يساهم في تعزيز المشاركة المجتمعية، من خلال إشراك الأطفال في الأنشطة التي تعزز الوعي العلمي والإبتكار.

مقالات مشابهة

  • العلاج السلوكي هو الأفضل لخفض السمنة لدى الطفل
  • معرض الكتاب يناقش دور فاطمة المعدول في حركة نشر كتب الأطفال بمصر
  • إنطلاق فعاليات حفل إستقبال طلاب المرحلة الثامنة E1 بجامعة الطفل
  • جامعة بنها الأهلية تُطلق فعاليات «جامعة الطفل» في مرحلتها الثامنة
  • تعديل السلوك
  • محادثات تجنب مناقشتها مع طفلك فور عودته من المدرسة
  • أسباب تؤدي لإصابة الطفل بالسمنة
  • جامعة الجلالة تحتفل بافتتاح برنامج جامعة الطفل
  • 4 طرق فعالة تقي طفلك من السمنة.. الدعم النفسي أهمها
  • رئيس «القومي للأمومة»: مصر بذلت جهودا حثيثة لتعزيز حقوق الأطفال