سواليف:
2025-01-11@05:19:09 GMT

فلسطين بين الخامس من حزيران والسابع من اكتوبر

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT


د نبيل الكوفحي

تاريخ العرب الحديث مليء بالاحداث المؤلمة والمخزية أيضا، ولعل أكثرها فجاعةً وذلاً ما تعلق بفلسطين، فهي سلسلة من الهزائم والخسائر وبعض الخيانات وتراكم من الالام والتضحيات من الشهداء والجرحى والمهجرين والمعتقلين والمحرومين. وقد قدم الشعب الفلسطيني الكثير الكثير من التضحيات، لكن التآمر العالمي والدعم اللامحدود من الغرب عموما والولايات المتحدة خصوصا جعل الانجاز محدودا، لكنه حافظ على بقاء القضية حية في نفوس ابنائها في الداخل والخارج كما الكثير من الشعوب العربية والاسلامية ايضا.


توالت الهزائم العسكرية والاحتلالات الجغرافية واالسياسية منذ وعد بلفور وتعمقت في بعض المحطات المؤلمة كاحتلال 1948 واكتمال احتلال فلسطين كلها عام 1967 وبعض الاراضي العربية المحيطة كسيناء والجولان. وحتى حرب عام 1973 وان حررت بعض اراض من سيناء الا انها كانت خسارة سياسية؛ اذ كانت مقدمة لتحييد مصر عبر معاهدة كامب ديفيد عام 1978، وما جرته من ” اتفاقيات سلام ” بعدها.
وتوالت الهزائم السياسية في اتفاقيات ” السلام” والتطبيع التي لم تسجل اختراق حقيقي للشعوب المومنة بقضيتها وعدالتها. لكنها اثرت على الصراعات السياسية العربية البينية بالاضافة لاتساع الهوة بين الشعوب العربية وانظمتها بشكل عام.
لكن هذه الامة حية وولادة، فقدمت تضحيات متواصلة في اكثر من مكان، وكانت فلسطين في المقدمة فكانت انتفاضات متتالية اعادت الروح للقضية العربية في فلسطين، وبرزت حركات جهادية تطورت من رمي الحجارة الى اطلاق الصواريخ متوسطة المدى.وكانت غزة كما الضفة الغربية ساحة النزال الرئيسة ضد الاحتلال.
جاء السابع من اكتوبر عام 2023 واستمر اكثر من كل الرهانات على توقفه او انتهائه من الجميع ولربما بعض حلفاء المجاهدين انفسهم، وبالتاكيد فان حجم التضحيات كبير جدا مقارنة بكل الاعتداءات الصهيونبة العدوانية السابقة، لكن قدر الله ان تستمر وتتمدد بابعاد عسكرية وسياسية وثقافية شملت الكثير من دول العالم، واعادت للقضية محوريها لكل القضايا، وكشفت الكافرين من المنافقين وحتما من المؤمنين.
نحن نؤمن ان ما بعد هذا التاريخ ( 7 اكتوبر) ليس كما بعد ( حزيران). كما يعتقد الكثيرون من الاسرائيليين انفسهم والغربيين بشكل اوسع ان تداعيات السابع من اكتوبر لن تتوقف عند حدود المكان والزمان. وما حركة التظاهر والاحتجاجات التى امتدت لكل ارجاء المعمورة الا دليل على ذلك.
ما حدث لحظة انعطاف تاريخي وليست عابرة كغيرها، ولولا خطورتها ما كان هذا الاصطفاف العالمي من دور الشر وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية وفداحة وشراسة العدوان والابادة الجماعية. يكفي انها انهت السردية التاريخية المحرفة للصهيونية، ويسجل لها انها اعادت القضية للمربع الصحيح؛ احتلال وعدوان لا يمكن التعايش معه وان فلسطين لا تتسع الا للعرب الفلسطينين، ومن جاءها غازيا معتديا من خارجها فعليه العودة من حيث اتى.
لن تطول السنوات باذن الله وسنرى وعد الله يتحقق، ولن يخلف الله وعده، وما نحتاجه ان نغير في نفوسنا بانه ما بعد السابع من اكتوبر ليس كما بعد الخامس من حزيران، و ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم).

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: من اکتوبر ما بعد

إقرأ أيضاً:

خطاب ماكرون يثير سعار نظام العسكر: الجزائر التي نحب و نتشارك معها الكثير من الأبناء والقصص (فيديو)

زنقة 20 | متابعة

ردت وزارة الخارجية الجزائرية الثلاثاء على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل قائلة إنها تمثل “تدخلا سافرا وغير مقبول في الشأن الجزائري الداخلي”.

وكان ماكرون حث الاثنين الحكومة الجزائرية على الإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال المعتقل منذ منتصف نوفمبر الماضي.

وقال في خطاب أدلى به أمام سفراء فرنسا في الخارج في قصر الإليزيه “الجزائر التي نحب والتي نتشارك معها الكثير من الأبناء والقصص دخلت في مسار تاريخي لا يشرفها بمنع رجل مريض جدا من العلاج، وهذا يسيء لسمعتها”.

????صادم
⚠️ماكرون قال في #الجزائر، ما لم يقله مالك في الخمر :
"الجزائر نحبها و نتشارك معها الكثير من الأطفال و القصص"
"الجزائر دخلت مرحلة، فقدت فيها شرفها" pic.twitter.com/ybreZtxrz2

— مصطفى (@willis_9999) January 7, 2025

وجاء في بيان الخارجية الجزائرية أن حكومة البلد “اطلعت باستغراب شديد على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر والتي تسيء أولا وقبل كل شيء إلى من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المتهاونة والخفيفة”.

واعتبرت ما قاله الرئيس الفرنسي بخصوص ملف اعتقال صنصال “زور وبهتان” وليس “قضية تتعلق بحرية التعبير (…) بل يتعلق الأمر في جوهره بالمساس بالسلامة الإقليمية للبلاد وهي جريمة يعاقب عليها القانون الجزائري”.

وكان ماكرون دعا للإفراج عن صنصال قائلا “نحن الذين نحب الشعب الجزائري وتاريخه أطلب بشدة من حكومته الإفراج عن بوعلام صنصال”.

واعتُقل الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال (75 عاما) في مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة عند وصوله من فرنسا.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسى: نجحنا في بناء قدرات الدولة وجهود وقف حرب غزة بدأت 7 اكتوبر 2023
  • عالم مصريات: أثق بأن الكائنات الفضائية عندما تظهر إلى النور ستحل الكثير من المشكلات
  • عبّود مهنئاً عون: لبنان ينتظر منكم الكثير
  • السيد القائد: هناك نشاط إعلامي دعائي سيء من البعض في فلسطين وبعض الأنظمة العربية ضد من يقف بوجه العدو الإسرائيلي
  • نحن مع سوريا و فلسطين … نحن مع الله و رجال الله
  • خبير عسكري: الاحتلال يخسر الكثير عندما تستولي المقاومة على مسيّراته
  • رئيس وزراء اليونان: لدينا الكثير من الشركات التي ترغب في التعاون مع مصر في مجال الطاقة
  • رئيس قبرص: هناك الكثير من الفرص في تعاوننا مع مصر
  • قبرص: التعاون مع مصر وفر الكثير من الفرص في مجالي السياحة والطاقة
  • خطاب ماكرون يثير سعار نظام العسكر: الجزائر التي نحب و نتشارك معها الكثير من الأبناء والقصص (فيديو)