جثة بها 13 جرحًا قطعيًا.. شاب ينهي حياة عشيقته بعد اكتشافه علاقتها بآخرين
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
عثرت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ، على جثة عشرينية نائمة على ظهرها بدون ملابس ومتوفاة داخل شقة سكنية بمنطقة الخليفة، وتكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لكشف ملابسات الواقعة.
جثة عارية بها 13 جرحًا قطعيًا..شاب ينهي حياة عشيقته بعد اكتشافه علاقتها بآخرين بالخليفة
كانت البداية عندما تلقى قسم شرطة الخليفة، بلاغًا بالعثور على جثة فتاة عشرينية نائمة على ظهرها بدون ملابس ومتوفية داخل شقة سكنية بدائرة القسم.
وبإجراء التحريات الأولية تبين مصرع فتاة تبلغ من العمر 20 سنة، وعُثر على جثتها عارية بدون ملابس داخل شقة سكنية بمنقطة الخليفة، بالإضافة إلى وجود كدمات في الوجه والجسم وبها 13 جرحًا قطعيًا في مناطق مختلفة بالجسم.
بالفحص تبين أن وراء الجريمة شخصًا له معلومات جنائية سوابق، وأن المجني عليه دائمة التردد عليه بالشقة مسرح الجريمة، لوجود علاقة غير شرعية بينهما، وكشف المتهم إقامة المجني عليها لعلاقات شرعية مع مجموعة أشخاص آخرين، وقرر الانتقام منها وضربها بعصابة خشبية محدثًا بها الإصابات المذكورة، وتمكن رجال الأمن من ضبطه.
وفي سياق آخر ، أمرت جهات التحقيق بحبس المتهم بإدارة صفحة لترويج بيع شهادات جامعية مزورة فى المنوفية 4 أيام على ذمة التحقيقات احتياطيًا.
وكان قطاع الأمن العام برئاسة اللواء محمود أبو عمرة مساعد وزير الداخلية، تمكن من ضبط أحد الأشخاص بالمنوفية لإدارته صفحة عبر موقع "فيس بوك" للترويج لبيع شهادات جامعية مزورة مقابل مبالغ مالية.
تابعت أجهزة وزارة الداخلية، ملابسات ما تم تداوله على أحد الحسابات الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بشأن قيام صاحب الحساب بالترويج لشهادات جامعية بمقابل مبالغ مالية.
وعقب تقنين الإجراءات بمشاركة قطاع الأمن العام والإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات أمكن تحديد وضبط القائم على إدارة الحساب المُشار إليه وتبين أنه (عاطل - مقيم بمحافظة المنوفية)، وبحوزته (هاتف محمول "بفحصه فنيًا تبين إحتوائه على آثار ودلائل تؤكد نشاطه الإجرامي" - عدد من الشهادات الدراسية ممهورة بأختام منسوبة لجامعات وكليات مختلفة "مزورة" - طابعة ألوان - جهاز حاسب آلي - عدد 4 أختام "مقلدة").
واعترف بإنشائه الحساب للترويج لنشاطه الإجرامي مقابل مبالغ مالية وأن الأدوات والأجهزة المضبوطة يستخدمها في اصطناع الشهادات المزورة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جهات التحقيق أجهزة وزارة الداخلية بمنطقة الخليفة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قسم شرطة الخليفة
إقرأ أيضاً:
إشكالية الهوية الكردية في علاقتها بالدين والسياسة والتوازنات الإقليمية
بغداد اليوم - كردستان
على وقع التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة، يجد الكرد أنفسهم أمام معادلة سياسية شائكة، حيث تتداخل المصالح الخارجية مع الخيارات الداخلية في تحديد مستقبلهم السياسي. في ظل تراجع النفوذ الإيراني في الإقليم، يتعزز الحضور التركي والخليجي من جهة، والدعم الأمريكي والإسرائيلي من جهة أخرى، ليُطرح التساؤل حول أيّ الخيارات سيكون الأنسب لكردستان: نظام إخواني مدعوم من أنقرة وعواصم خليجية، أم نموذج علماني محصّن بمساندة غربية؟ مع هذه الخيارات، تبرز إشكالية الهوية الكردية في علاقتها بالدين والسياسة والتوازنات الإقليمية.
لطالما شكّل الإسلام السياسي أحد أوجه الصراع الإيديولوجي في الشرق الأوسط، إلا أن تأثيره في كردستان ظل محدودًا مقارنة بالمناطق العربية. في حديثه لـ"بغداد اليوم"، يرى الباحث سالار تاوكوزي أن الإسلام السياسي في حال تبنّيه في كردستان سيكون عامل تآكل للهوية القومية الكردية، باعتباره أداة لفرض أجندات إقليمية، خصوصًا من قبل تركيا ودول الخليج. ويؤكد في حديثه لـ"بغداد اليوم" أن "وجود الإخوان المسلمين في هذه المعادلة السياسية يعني محو فكرنا القومي وطمس الهوية الكردية تحت غطاء ديني مؤدلج لصالح تركيا والدول الخليجية الداعمة للإخوان، وهذا مرفوض تمامًا".
وأضاف أن "النظام العلماني الحقيقي سواء أكان مدعومًا من أمريكا وإسرائيل أو من الدول الأوروبية سيخدم القضية الكردية في المنطقة، كما سيخدم حرية التدين، وسيؤدي إلى تقدم المجتمع الكردستاني وازدهاره في المستقبل على عكس النظام الإخواني الذي لم يدخل بلدًا إلا وقد أرجعه للوراء ودمره من كل النواحي، والتاريخ شاهد".
وأشار تاوكوزي إلى أن "اختيار النظام العلماني سيكون رد فعل الطرف الآخر إيجابيًا إذا كان النظام محميًا من قبل دولة أجنبية". مؤكدًا أنه "لا شك أن الكرد في هذه المرحلة ليس لديهم خيار آخر، لكن إذا درسوا الأوضاع الراهنة يمكن أن يجدوا حلًا وسطًا، واحتمالية تشكيل نظام سياسي إخواني علماني في كردستان ضعيفة وغير واقعية، لأن هناك تناقضًا فكريًا بين الإخوان والعلمانية. ثم تجربة الإخوان في كردستان وفي بعض الدول العربية أثبتت فشلها".
في المقابل، يرى العديد من السياسيين والمحللين أن العلمانية تمثل خيارًا استراتيجيًا أكثر انسجامًا مع التوجهات الكردية، خاصة في ظل التأييد الذي قد تحظى به من الدول الغربية. فتبني نظام علماني يعني التمتع بدعم أمريكي وأوروبي، واستقطاب الاستثمارات، وضمان انفتاح سياسي يُحاكي النماذج الديمقراطية المتقدمة. غير أن هذا الخيار لا يخلو من تحديات، إذ إنه يثير قلق بعض القوى الإقليمية مثل تركيا، التي تخشى أن تتحول كردستان إلى نموذج سياسي ليبرالي يشجع نزعات الانفصال داخل أراضيها.
كما أن الداخل الكردي نفسه ليس موحّدًا إزاء هذا الطرح، فهناك قطاعات مجتمعية محافظة ترى أن تبنّي العلمانية المطلقة قد يُحدث قطيعة مع الموروث الثقافي والديني للمجتمع، مما يجعل هناك حاجة إلى نموذج سياسي يراعي التوازن بين القومية والانفتاح دون المساس بالهوية الدينية والاجتماعية.
الاختيار بين الإسلام السياسي والعلمانية في كردستان لا يتوقف فقط على الرغبات الداخلية، بل تحدده معادلات المصالح الإقليمية والدولية. فبينما تسعى تركيا ودول الخليج إلى دعم تيارات الإسلام السياسي لضمان نفوذها، تراهن الولايات المتحدة وإسرائيل على دعم نماذج علمانية تضمن استقرار المنطقة وتكرّس التحالفات مع الغرب. في هذا السياق، يعيش الكرد حالة من الترقب بين الخوف من أن يكونوا ورقة في لعبة النفوذ الإقليمية، والسعي إلى تحقيق استقلال سياسي حقيقي يراعي مصالحهم القومية.
مع تصاعد الضغوط السياسية، يبقى السؤال الأساسي: هل يمكن لكردستان أن تبتكر نموذجًا سياسيًا يدمج بين القومية والانفتاح السياسي دون الوقوع في فخ التبعية لأي من المحاور المتصارعة؟ يذهب بعض المحللين إلى أن الحل لا يكمن في تبنّي الإسلام السياسي أو العلمانية المطلقة، بل في صياغة نموذج متوازن يستفيد من التجارب العالمية ويحقق الاستقرار الداخلي.
التحدي الأكبر اليوم ليس فقط في اختيار شكل النظام السياسي، بل في قدرة الكرد على تأمين استقلالهم السياسي بعيدًا عن إملاءات القوى الخارجية، والسعي لتأسيس كيان يعكس تطلعاتهم دون أن يكون مجرد أداة في معركة النفوذ الإقليمية.
وفي ظل هذا المشهد، لا يبدو أن كردستان تمتلك خيارات سهلة أو واضحة، فبين مشروع إخواني يهدد هويتها القومية، وعلمانية مدعومة غربيًا قد تصطدم بعقبات داخلية وخارجية، يبقى البحث عن نموذج سياسي متزن هو التحدي الأكبر. مع استمرار التحولات الإقليمية، يبقى مستقبل كردستان رهن قدرتها على صياغة هوية سياسية مستقلة، قادرة على التفاعل مع التحولات الدولية دون التفريط في حقوقها ومصالحها الاستراتيجية.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات