بوابة الوفد:
2025-04-09@19:16:26 GMT

الوزير السياسى فى التشكيل الوزارى

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

كان الله فى عون الدكتور مصطفى مدبولى المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، لأن خطاب التكليف الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى تضمن عدة محاور مهمة جداً، أبرزها على الإطلاق مراعاة اختيار الوزراء الجدد طبقاً لخطاب التكليف الذى يهتم بمحددات الأمن القومى المصرى، وتطوير الخطاب الدينى المعتدل، وأهم من هذا هو بناء الإنسان المصرى الذى يتطلب تغييراً شاملاً فى الثقافة والتعليم.

كل هذه القضايا الواردة فى خطاب التكليف تستدعى مشقة بالغة من «مدبولى» من أجل حسن الاختيار، والدقة المتناهية لمن يستطيع أن يتولى الحقائب الوزارية المختلفة.
وهذا بالتبعية يقودنا إلى الحديث عن ضرورة اختيار وزراء أو حتى محافظين سياسيين، فالوزير السياسى أو المحافظ السياسى هو من يقدر على هذه المهمة الشاقة جداً. وأعتقد أن الوزير السياسى هو الوحيد القادر على تنفيذ ما ورد فى خطاب التكليف، وبالتالى فإن الدكتور مدبولى لم يعد أمامه خيار فى هذا الشأن سوى اختيار الوزير أو المحافظ السياسى، لتنفيذ متطلبات الحكومة الجديدة كما يراها الرئيس السيسى، وهذا لا يمنع أبداً أن يكون نواب أو مساعدو الوزير من التكنوقراط لتنفيذ ما يطلب منهم.
ولذلك لا أرى غضاضة فى تأنى الدكتور مدبولى فى عملية الاختيار، والحمد لله مصر بها قامات سياسية ولديها أفكار عظيمة تلبى هذه المتطلبات الواردة فى خطاب التكليف. ولذلك فإن السرعة فى الاختيار مرفوضة فى ظل قيام الحكومة السابقة بتسيير الأعمال المطلوبة. والسرعة فى هذا الشأن ضررها بالغ بالدرجة الأولى على الدكتور مدبولى وعلى الوطن والمواطن. كما أن الولاءات فى هذا الشأن مرفوضة جملة وتفصيلاً، لأن القضايا الواردة فى خطاب التكليف تستوجب حسن الاختيار، وبما يليق بالمرحلة الجديدة من عمر البلاد فى ظل بنية أساسية وضعتها مصر، وتتطلب نوعاً معيناً من الوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات الكبرى بالبلاد.
وأتمنى على الله أن يعين الدكتور مدبولى فى عملية الاختيار لتنفيذ ما ورد فى خطاب التكليف الذى يهدف فى نهاية الأمر إلى بناء الإنسان المصرى ومحددات الأمن القومى الذى يواجه تحديات بشعة تجعل عيون الدولة ساهرة على هذا الأمر الخطير، وأعتقد للمرة المليون أن اختيار الوزير أو المحافظ السياسى هو ضرورة حتمية أمام مدبولى.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي الحكومة الجديدة الرئيس عبدالفتاح السيسي اختيار الوزراء الدکتور مدبولى

إقرأ أيضاً:

خطاب: بناء منظومة تشريعية تستند إلي مبادئ حقوق الإنسان أمر جوهري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان لقاءً تشاورياً تحت عنوان "أهمية تبني النهج الحقوقي وإدماج القيم والمبادئ الحقوقية في التشريعات الوطنية"، بحضور نخبة من أعضاء البرلمان بغرفتيه في إطار حرص المجلس على تكريس قيم العدالة والمساواة وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في البيئة التشريعية، ودعم التعاون المؤسسي بينه وبين السلطة التشريعية وتأكيداً على إلتزام الدولة بالمباديء الدستورية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وأكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس خلال اللقاء على ضرورة إدماج النهج الحقوقي في عملية التشريع لضمان إتساق المنظومة التشريعية الوطنية مع التزامات مصر الدولية وتعزيز العدالة في المجتمع، مشددة على أن بناء منظومة تشريعية تستند إلي مباديء حقوق الإنسان هو أمر جوهري في ظل التحديات الوطنية والإقليمية الراهنة ، كما أعربت رئيسة المجلس عن قلقها الشديد إزاء الوضع المؤلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن ما يتعرض له الفلسطنييون من إنتهاكات جسيمة يُعد من أبشع صور الإخلال بمباديء القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان .

ومن جانبه، أكد النائب محمد أنور السادات عضو المجلس على أن المرحلة الحالية تفرض ضرورة التكامل بين المؤسسات الدستورية لتعزيز البُعد الحقوقي في مختلف التشريعات، لآفتاً إلي أهمية إرساء آلية دائمة للتشاور بين المجلس والبرلمان ليكون هذا البُعد جزاءاً من التفكير الإستراتيجي في سن القوانين.

وأشار الدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي لمشروع الإتحاد الأوروبي إلي أهمية تبني منظور حقوقي شامل في التشريعات للنهوض بالبيئة التشريعية وبناء الثقة بين المواطن والدولة ، موضحاً إلي أنه يجب ألا تكون التشريعات بمعزل عن الواقع الحقوقي بل إنعكاساً له ، داعياً إلي تفعيل الحوار المستمر مع الجهات التشريعية.

ويأتي هذا اللقاء ضمن عدة لقاءات يعقدها المجلس لتعزيز الحوار البَناء مع مختلف مؤسسات الدولة وتعميق الفهم المشترك حول القضايا الحقوقية  وذلك في إطار سعيه للتعاون المستدام مع المؤسسات المعنية لضمان إدماج القيم والمبادئ الحقوقية في المجتمع من خلال مؤسسات الدولة المختلفة ، إيماناً منه بإلتزامه الدائم بتعزيز وتكريس حقوق الإنسان كأساس للتنمية المستدامة .

مقالات مشابهة

  • موقف زيزو من التشكيل المتوقع للزمالك أمام ستيلينبوش
  • "كان" الفتيان: أربعة لاعبين مغاربة في التشكيل المثالي لدور المجموعات
  • لحل أزمة التكليف.. نقابة أطباء الأسنان تقدم مقترحًا جديدًا لوزير الصحة
  • خطاب: بناء منظومة تشريعية تستند إلي مبادئ حقوق الإنسان أمر جوهري
  • الجزيري وناصر ماهر في الهجوم.. التشكيل المتوقع للزمالك أمام ستيلينبوش في كأس الكونفدرالية
  • طهران توضح أسباب اختيار المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة
  • التشكيل الأقرب للأهلي في مواجهة الهلال السوداني.. مفاجأة كولر
  • التشكيل الأقرب للأهلي في مواجهة الهلال السوداني
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: تكنيك منى أبو زيد وخطاب الكراهية
  • هذا هو الفرق بين خطاب القسم والواقع