بوابة الوفد:
2025-02-03@14:40:15 GMT

يده على قلبه

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

التطور الذى جرى أول هذا الأسبوع فى الحرب الروسية الأوكرانية، لم تشهده هذه الحرب منذ قيامها فى ٢٤ فبراير ٢٠٢٢. 
ذلك أن الحرب التى دخلت عامها الثالث فى الرابع والعشرين من فبراير الماضى، لم تكن بين روسيا وأوكرانيا فقط فى حدودهما، ولكنها كانت بين روسيا من ناحية، وبين أوكرانيا ومن ورائها الولايات المتحدة وأوروبا وحلفاؤهما من الناحية الثانية.

 
ورغم طبيعتها هذه، إلا أن المعسكر الغربى كان حريصًا فى كل مراحلها على أن يسيطر على أوكرانيا وهى تحارب، وكان أشد حرصًا على أن تكون الحرب محسوبة، فلا تذهب إلى حد استفزاز الروس بأكثر مما يجب. 
وكان الغرب كلما أعطى الأوكرانيين سلاحًا اشترط عليهم ألا يستخدموه فى ضرب أهداف داخل روسيا، وكان يقيد استخدام السلاح فى يد أوكرانيا دائمًا، وكان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى يطلب إعطاءه حق استخدام السلاح فى ضرب أهداف داخل روسيا، وكانت الولايات المتحدة ترفض باستمرار وكذلك أوروبا. 
ولكن التقدم الذى أحرزته روسيا على جبهة القتال مؤخرًا، دفع الأمريكيين والأوربيين فى غالبيتهم إلى أن يعيدوا التفكير فى الموضوع، لأن عقيدتهم الثابتة منذ بدء الحرب تتركز فى عدم السماح للروس بتحقيق انتصار. 
وما حدث أن الرئيس الأمريكى جو بايدن أعطى أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام السلاح الأمريكى فى ضرب أهداف داخل روسيا دفاعًا عن مدينة خاركييف، التى تمثل وضعية استراتيجية حساسة فى الشرق الأوكرانى، ولا يرغب الأمريكان فى أن تكون فى يد روسيا.. وما كادت الولايات المتحدة تمنح أوكرانيا الضوء الأخضر حتى كانت ألمانيا قد لحقت بها، ومن قبلهما كانت فنلندا وكندا قد أعطتا الأوكرانيين الضوء نفسه، وقد وصل عدد الدول الأوروبية التى اصطفت فى هذا الطابور إلى ١٢ دولة أوروبية. 
وليس سرًا أن هذا أمر شديد الحساسية لدى موسكو، ولذلك قال ديمترى ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومى الروسى، إن بلاده عندما لوحت باستخدام السلاح النووى فإن تلويحها لم يكن من النوع الأجوف. 
وليس لهذا الكلام من معنى سوى أن الروس قد تأتى عليهم لحظة يستخدمون فيها هذا السلام ضد أوكرانيا، إذا ما اكتشفوا أن حربهم هى مع الغرب بشكل شبه مباشر، لا مع الأوكرانيين وحدهم.. وعندما تصل الأمور إلى هذه الدرجة، فليس للعالم سوى أن يضع يده على قلبه. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر الحرب الروسية الأوكرانية روسيا الحرب محسوبة

إقرأ أيضاً:

روسيا تقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا

الثورة /وكالات

أكدت وكالة «رويترز» أنّ القوات الروسية تعمل ببطء على تشديد الخناق حول مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، والتي تعدّ مركزاً لوجستياً رئيسياً تتعرّض خطوط إمداده الرئيسية للتهديد.
ورأت الوكالة أنّ تطويق المدينة أو سقوطها قد يضع روسيا في موقف قوي لشنّ هجمات في عدة اتجاهات في الشرق وزيادة الضغط على كييف في مرحلة حاسمة من الحرب.
وأشارت إلى أنّ الحياة في بوكروفسك قاتمة. فوفقاً لحاكم المنطقة، لم يتبقَ سوى 7000 ساكن من إجمالي عدد السكان قبل الحرب، والذي بلغ 60 ألف نسمة، وقد أغلق مكتب البريد الأخير مؤخّراً ـ والآن، يتمّ تسليم البريد بواسطة شاحنات مدرّعة.
وفي الأيام القليلة الماضية، وفقاً للوكالة، وصلت قوات موسكو إلى خط السكك الحديدية الرئيسي المؤدّي إلى المدينة من أهم مركز لوجستي في شرق أوكرانيا؛ مدينة دنيبرو.
وقال نائب قائد اللواء الهجومي رقم 59 في أوكرانيا الذي يقاتل على جبهة بوكروفسك: «الوضع صعب بشكل عام. العدو يهاجم باستمرار سيراً على الأقدام».
وقال الضابط: «العدو (روسيا) لديه أعداد أكبر بكثير من المشاة، وهاجم في مجموعات صغيرة، وكان مستعداً لتكبّد خسائر بشرية عالية للغاية، واستغلّ بمهارة الطبيعة وظروف الطقس منخفضة الرؤية لإخفاء نفسه من الطائرات من دون طيار».
وقال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في مؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي» في واشنطن، إن طرق العبور في بوكروفسك تعني أن القوات الروسية قد تستخدمها كنقطة انطلاق للهجوم شمالاً أو غرباً في حال سقطت.
وأضاف كوفمان: «هذا يهيّئ القوات الروسية لتقدّم محتمل نحو منطقة دنيبروبيتروفسك… خلف خطوط المواجهة، حيث يقومون ببناء وإصلاح خطوط السكك الحديدية. وبعد ذلك، يمكنهم تحسين لوجستياتهم الخاصة، وهذا يمكّنهم من المضي قدماً نحو الغرب».
وأشارت «رويترز» إلى أنّ اتصال بوكروفسك بالطرق والسكك الحديدية جعل منها مركز إمداد مهماً لقسم كبير من خط المواجهة في أوكرانيا، على الرغم من أن تهديد المدفعية والطائرات من دون طيار الروسية في الأشهر الأخيرة حدّ من هذه الوظيفة.
وأكدت أنّ سيطرة موسكو على جزء من هذه المنطقة قد يعزّز موقفها في المفاوضات المستقبلية، في ظلّ ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجانبين للتوصّل إلى اتفاق سلام.

مقالات مشابهة

  • محمد حامد جمعة: الطبي
  • روسيا تعلن إسقاط 44 طائرة أطلقتها أوكرانيا
  • تصعيد جوي.. أوكرانيا تعلن إسقاط 40 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا
  • روسيا: ما قامت به أوكرانيا من استهداف مدرسة داخلية يعتبر جريمة حرب
  • أوكرانيا تتهم روسيا بقصف مدرسة في كورسك
  • ترامب يكشف عن"مناقشات جادة" تجري مع روسيا بشأن أوكرانيا فهل تضع الحرب أوزارها؟
  • روسيا تعلن إحراز تقدم في جبهات القتال داخل أوكرانيا
  • أوكرانيا: روسيا تحتفظ بـ 8 سفن في البحرين الأسود والمتوسط
  • روسيا تقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن تدمير منشأة عسكرية في روسيا