بوابة الوفد:
2025-01-03@03:19:00 GMT

يده على قلبه

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

التطور الذى جرى أول هذا الأسبوع فى الحرب الروسية الأوكرانية، لم تشهده هذه الحرب منذ قيامها فى ٢٤ فبراير ٢٠٢٢. 
ذلك أن الحرب التى دخلت عامها الثالث فى الرابع والعشرين من فبراير الماضى، لم تكن بين روسيا وأوكرانيا فقط فى حدودهما، ولكنها كانت بين روسيا من ناحية، وبين أوكرانيا ومن ورائها الولايات المتحدة وأوروبا وحلفاؤهما من الناحية الثانية.

 
ورغم طبيعتها هذه، إلا أن المعسكر الغربى كان حريصًا فى كل مراحلها على أن يسيطر على أوكرانيا وهى تحارب، وكان أشد حرصًا على أن تكون الحرب محسوبة، فلا تذهب إلى حد استفزاز الروس بأكثر مما يجب. 
وكان الغرب كلما أعطى الأوكرانيين سلاحًا اشترط عليهم ألا يستخدموه فى ضرب أهداف داخل روسيا، وكان يقيد استخدام السلاح فى يد أوكرانيا دائمًا، وكان الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى يطلب إعطاءه حق استخدام السلاح فى ضرب أهداف داخل روسيا، وكانت الولايات المتحدة ترفض باستمرار وكذلك أوروبا. 
ولكن التقدم الذى أحرزته روسيا على جبهة القتال مؤخرًا، دفع الأمريكيين والأوربيين فى غالبيتهم إلى أن يعيدوا التفكير فى الموضوع، لأن عقيدتهم الثابتة منذ بدء الحرب تتركز فى عدم السماح للروس بتحقيق انتصار. 
وما حدث أن الرئيس الأمريكى جو بايدن أعطى أوكرانيا الضوء الأخضر لاستخدام السلاح الأمريكى فى ضرب أهداف داخل روسيا دفاعًا عن مدينة خاركييف، التى تمثل وضعية استراتيجية حساسة فى الشرق الأوكرانى، ولا يرغب الأمريكان فى أن تكون فى يد روسيا.. وما كادت الولايات المتحدة تمنح أوكرانيا الضوء الأخضر حتى كانت ألمانيا قد لحقت بها، ومن قبلهما كانت فنلندا وكندا قد أعطتا الأوكرانيين الضوء نفسه، وقد وصل عدد الدول الأوروبية التى اصطفت فى هذا الطابور إلى ١٢ دولة أوروبية. 
وليس سرًا أن هذا أمر شديد الحساسية لدى موسكو، ولذلك قال ديمترى ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومى الروسى، إن بلاده عندما لوحت باستخدام السلاح النووى فإن تلويحها لم يكن من النوع الأجوف. 
وليس لهذا الكلام من معنى سوى أن الروس قد تأتى عليهم لحظة يستخدمون فيها هذا السلام ضد أوكرانيا، إذا ما اكتشفوا أن حربهم هى مع الغرب بشكل شبه مباشر، لا مع الأوكرانيين وحدهم.. وعندما تصل الأمور إلى هذه الدرجة، فليس للعالم سوى أن يضع يده على قلبه. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر الحرب الروسية الأوكرانية روسيا الحرب محسوبة

إقرأ أيضاً:

روسيا توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا

أعلنت شركة غازبروم الروسية في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن رفض كييف تمديد اتفاقية نقل الغاز مع موسكو أجبرها على وقف نقل الغاز في الساعة 8:00 صباحا بتوقيت موسكو 5:00 صباحا بتوقيت جرينتش يوم 1 يناير.

وذكر البيان الذي نقلته وكالة أنباء تاس الروسية: نظرا لرفض أوكرانيا مرارا وتكرارا وبشكل واضح تمديد هذه الاتفاقيات، حرمت غازبروم من القدرة الفنية والقانونية على توريد الغاز للنقل عبر أوكرانيا اعتبارا من 1 يناير 2025. وتوقف توريد الغاز الروسي لنقله عبر أوكرانيا في الساعة 8:00 صباحا بتوقيت موسكو.

وأشارت الشركة إلى أن اتفاقيات نقل الغاز التي تبلغ مدتها خمس سنوات مع شركة نفتوغاز الأوكرانية بشأن التعاون بين مشغلي أنظمة نقل الغاز الروسية والأوكرانية انتهت في 1 يناير.

ونصت الاتفاقية على نقل 40 مليار متر مكعب من الغاز الروسي عبر أوكرانيا سنويا. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد صرح في وقت سابق بأنه لن يكون هناك عقد جديد لنقل الغاز الروسي لأنه من غير الممكن التوصل إلى اتفاق قبل أيام قليلة من حلول العام الجديد.وأعلنت كييف بدورها عن خطط لوقف نقل الغاز الروسي.

اقرأ أيضاًغازبروم: أوكرانيا رفضت تسليم 42 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا

بوتين: «غازبروم» تعمل ضمن منظور استراتيجي بعيد المدى يراعي مصالح الدولة

«غازبروم» الروسية تصدر 41.3 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • موسكو: روسيا ليست مسئولة عن وقف ضخ إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • أوكرانيا: روسيا فقدت 430000 جندي في عام 2024
  • روسيا توقف صادرات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • أوكرانيا: هذه أكبر هزائم روسيا
  • روسيا تعلن رسميًا توقف نقل الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • زيلينسكي: الولايات المتحدة قادرة على مساعدة أوكرانيا لإجبار روسيا على تحقيق السلام
  • روسيا توقف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا
  • زيلينسكي:لن يمنح أحد أوكرانيا السلام كهدية ولكن الولايات المتحدة ستدعمنا لوقف روسيا
  • في آخر يوم من السنة.. روسيا تخفض تدفق الغاز عبر أوكرانيا إلى أوروبا
  • روسيا تتهم إدارة بايدن بـإفراغ جيوب دافعي الضرائب الأمريكيين لمساعدة أوكرانيا