انطلاق أعمال منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي في لندن
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
انطلقت في العاصمة البريطانية لندن اليوم أعمال منتدى الشرق الأوسط للاستثمار الرياضي بملعب طيران الإمارات، والذي يهدف إلى جمع الجهات الرياضية من جميع أنحاء الشرق الأوسط لتطوير الرياضة الإقليمية.
ورحب مدير تطوير استثمارات قطاع الرياضة في وزارة الاستثمار باسم إبراهيم خلال كلمته الافتتاحية بالحضور، مستعرضًا جهود وزارة الاستثمار شريكًا إستراتيجيًّا داعمًا لهذا الحدث، إذ تسعى الوزارة إلى تمكين المستثمرين في قطاع الرياضة، من خلال تقديم أكبر قدر ممكن من التسهيلات والمرونة في جميع الإجراءات، إضافة إلى تقديم الدعم للمستثمرين في قطاع الرياضة، من التأسيس حتى بدء ممارسة الأعمال.
وشارك في الجلسة الأولى، التي حملت عنوان “رؤية 2030 والمستقبل الرياضي للمملكة العربية السعودية”، كل من نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لمياء بهيان؛ ومدير عام الاستثمار في وزارة الرياضة السعودية المهندس منصور المقبل؛ ومدير عام تنمية قطاع الرياضة في الهيئة الملكية لتطوير مدينة الرياض تركي بن محمد بن عودة.
وبحثت الجلسة سوق الرياضة السعودي بصفته من أكبر الأسواق الجاذبة في المنطقة، فقطاع الرياضة ينمو سريعًا، بما يتماشى مع زيادة الاهتمام والمشاركة في النشاط الرياضي، حيث استقطبت الأحداث الرياضية الأخيرة في المملكة العربية السعودية عددًا كبيرًا من الزوار.
وضم المنتدى جلسات حوارية متنوعة تهدف إلى تسليط الضوء على الفرص الواعدة والتحديات في مجال الرياضة في منطقة الشرق الأوسط، منها جلسة بعنوان “الشرق الأوسط وجهة عالمية جديدة للأحداث الرياضية الكبرى” وجلسة تحت عنوان “تطوير علاقات دائمة في مجال الرياضة والترفيه في الشرق الأوسط: اختيار الشركاء والفرص المناسبة” ركزت على إستراتيجيات بناء شراكات مستدامة ومثمرة في هذا القطاع.
وشارك في المنتدى ممثلو الحكومات وزارات الرياضة والأندية الرياضية وأكثر من 300 من كبار قادة الأعمال الرياضية من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا ومن المملكة العربية السعودية والإمارات، وقطر، والكويت، والبحرين. لمعرفة كيف يمكن للقطاعين العام والخاص العمل معًا لتحقيق الأهداف الرياضية الطموحة في المنطقة، وتعزيز مكانة الشرق الأوسط مركزًا عالميًّا للأحداث الرياضية الكبرى.
وتهدف وزارة الاستثمار من خلال المنتدى إلى تقديم خدمات مرنة ومتطورة للشركات المحلية والدولية في قطاع الرياضة سواءً من الشركات الناشئة أو الكبرى؛ من أجل تحقيق بيئة استثمارية تتميز بالكفاءة العالية وسهولة ممارسة الأعمال.
وفي هذا الصدد تُجري وزارة الاستثمار دراسات مستمرة لسوق الرياضة السعودي، إضافة إلى عملها في حصر وتطوير الفرص الاستثمارية وتحفيز الاستثمار المحلي، وجذب الاستثمارات الأجنبية عبر تسليط الضوء على المقدرات الهائلة والفرص الواعدة التي تمتلكها المملكة العربية السعودية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العربیة السعودیة وزارة الاستثمار الشرق الأوسط قطاع الریاضة
إقرأ أيضاً:
هل يتعارض شعار "أمريكا أولاً" مع المصالح الإسرائيلية؟
قال الكاتب والمؤرخ الإسرائيلي، آفي برالي، إن شعار "أمريكا أولاً"، دعوة إلى سياسة أمريكية نشطة تركز على مصالح واشنطن على الساحة العالمية، لكن هذا قد يؤدي إلى موقف خطير فيما يتعلق بإيران.
وأضاف برالي في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية تحت عنوان "خطورة صفقات ترامب"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن مراراً وتكراراً، قبل الانتخابات وبعدها، أنه يتجه إلى صفقات شبه تجارية لتسوية الشؤون العالمية، والتي تشمل أيضاً شؤون منطقة الشرق الأوسط.
وأشار برالي، وهو أستاذ تاريخ في جامعة النقب، إلى أن هذا النهج من الممكن أن يؤدي إلى تناقض، وربما حتى إلى صراع، مع المصالح الحيوية لإسرائيل في ساحات الحرب الحالية، موضحاً أن هناك خطراً يتمثل في أن النهج التجاري قد يؤدي إلى صفقات سياسية ضارة مع إيران والدول التي تعتبرها إسرائيل سيئة.
إسرائيل تتهيأ لضرب النووي الإيراني وتطلع أمريكا على الموعدhttps://t.co/jovbZDjZwX pic.twitter.com/VoRGbfTQrv
— 24.ae (@20fourMedia) January 27, 2025 اختيارات ترامبوقال إنه على الرغم من أن هناك مؤيدين واضحين لإسرائيل تم تعيينهم في مناصب عليا، مثل وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والز، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، والسفيرة لدى الأمم المتحدة إليز ستيفانيك، والسفير لدى إسرائيل مايك هاكابي، إلا أن هناك آخرين لهم مواقف مختلفة، مثل مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، والمبعوث إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووكيل وزارة الدفاع إلبيردغ آي كولبي، ومساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط مايكل دي مينو.
ورأى الكاتب الإسرائيلي أن مثل هؤلاء المسؤولين، عندما ينضمون إلى النهج الدبلوماسي التجاري لترامب وماسك، فقد يعززون استراتيجية تدجين إيران واسترضائها والتي انتهجتها إدارتا باراك أوباما وجو بايدن، في محاولة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال الصفقات، مستطردة: "هذه المرة قد يروجون لهذه الاستراتيجية السخيفة تحت شعار (أمريكا أولاً)، مع نكهة انعزالية".
وأضاف، أن شعار "أمريكا أولاً" ليس دعوة إلى الانعزالية أو إلى عزل الولايات المتحدة الأمريكية لنفسها داخل قارتها، ومن المؤكد أنه لا يحتوي في حد ذاته على تحفظات بشأن إسرائيل، موضحاً أن ترامب رفع هذا الشعار للإشارة إلى سياسة أمريكية نشطة ومهتمة في الساحة العالمية، وليس إلى الانسحاب منها.
وأوضح أنه عندما يرتبط هذا الشعار بدبلوماسة الأخذ والعطاء شبه التجارية، فقد يؤدي هذا إلى منحى خطير يُمنح لإيران، في شكل التكيف مع كونها دولة نووية، مشيراً إلى أن هذا التوجه من جانب الغرب من شأنه أن يؤدي إلى قبول مستتر للتهديد المستمر الذي تشكله الجيوش النووية، وربما تساعد التنظيمات المسلحة في غزة ولبنان وسوريا في تفاقم تلك الظاهرة.
تحليل الإشارات الأولية لاستراتيجية ترامب https://t.co/SkKmy2jMZ0 pic.twitter.com/mdswM9M8ZL
— 24.ae (@20fourMedia) January 27, 2025 هل تتعارض المصالح؟ويقول الكاتب إن مفهوم "أمريكا أولاً" يوفر مفهوماً للتعاون الإيديولوجي والاستراتيجي مع إسرائيل، لأن مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل متشابكة، بشرط أن تفهم إدارة ترامب أن مصالحها الخاصة تتطلب القضاء على التنظيمات المسلحة، مضيفاً أنه لا يمكن لإسرائيل أن تندمج في توجه ترامب لتنظيم الشرق الأوسط من خلال سياسة شبه تجارية، إلا عندما تأخذ هذه السياسة في الاعتبار المصالح الحيوية لإسرائيل ولا تعمل على تآكلها.
وأوصى الكاتب أنه في مفترق الطرق الحالي، يتعين على إسرائيل، بل وتستطيع، أن تتخذ قراراها دون أي تنازلات في مواجهة "أعداء قساة سوف يتربصون بها مثل إيران وحماس"، كما يجب عليها أن تنتهي مهمتها في غزة ولبنان بدون مساعدة أمريكية مباشرة، مشدداً على ضرورة ألا تقبل إسرائيل بالتكيف مع الجماعات المسلحة في تسوية من شأنها أن تكون مقدمة لمزيد من الهجمات عليها، وعلى عدم القبول بالتهديد الإيراني وهزيمته بشكل حاسم.