بوابة الوفد:
2025-01-19@09:04:58 GMT

تصريحات فاوتشي

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

كنا نظن حتى وقت قريب أن أمريكا القوى العظمى فى العالم لا تعرف العشوائية أو الفوضى خاصة فيما يتعلق بصحة البشر–هكذا كنا نظن- لكن يبدو أن الواقع شىء آخر يختلف عن الظن، ويبدو أيضًا أن المواقف والأحداث الأخيرة جاءت كاشفة للكثير من الحقائق التى كانت غائبه وسقطت مع هذه المواقف نظريات وقناعات زائفة استمرت سنوات طويلة.


فى أزمة كورونا التى هددت الحياة على سطح هذا الكوكب أكثر من عام كامل انساق العالم وراء الأمريكان والأوروبيين فى كل شىء.. بدءًا من التشخيص وانتهاءً بقواعد وبروتوكولات العلاج.. واليوم وبعد مرور ما يقرب من 4 سنوات على الأزمة اكتشفنا الوهم والسراب الذى كنا نعيش فيه.. اكتشف العالم أنه وقع ضحية العشوائية والفوضى والوهم والغش من جانب من كنا نظنهم أكبر العلماء فى العالم.. علماء الولايات المتحدة وأوروبا..
هذه الصدمة لم تكن مجرد تخمينات ولا توقعات من جانب معسكر معاد للأمريكان مثلًا.. ولكنها جاءت من خلال اعترافات صادمة للعلماء والمسئولين الأمريكان أنفسهم.
الصدمة جاءت فى أعقاب تصريحات صادمة أدلى بها أنتونى فاوتشى طبيب الأمراض المعدية وكبير المستشارين الطبيين لدى الإدارة الأمريكية خلال عهدى ترمب وبايدن.. هذه التصريحات أثارت الجدل وأذهلت العالم.. فالرجل الذى تخطى الثمانين من عمره ويشغل منصبًا رفيع المستوى فى مجال الأمراض المعدية قال بكل وضوح إن بعض إجراءات التباعد التى تم تطبيقها وقت كورونا لم يكن لها أساس علمى.. وأضاف أن قاعدة التباعد الاجتماعى لمسافة ستة أقدام تم اختلاقها وإنها كانت قرار تجريبى لا يستند إلى أى بيانات، مضيفًا أن تلك القاعدة لم تسهم كثيرًا فى إبطاء انتشار الفيروس.
بكل هذه البساطة وقف فاوتشى أمام اللجنة الفرعية المعنية بجائحة فيروس كورونا بمجلس النواب الأمريكى ليعلن تفاصيل مذهلة تكشف حجم الكارثة ويؤكد أن الولايات المتحدة قادت العالم فى هذه الأزمة بعشوائية غير مسبوقة لا تستند إلى أى أساس علمى..
الغريب أن هذا الاجتماع كان فى يناير الماضى، إلا أن الجمهوريين لم ينشروه إلا مؤخرًا وهو ما يعنى أنهم كانوا فى انتظار موافقات جهات عليا على النشر وهذه قضية أخرى.
تصريحات فاوتشى لم تتوقف عند هذا الحد بل قال أيضًا إن إخفاء الأطفال خلال الأزمة ومنعهم من الدراسة وغلق المدارس لم يكن يستند إلى أى دراسات أو أسس علمية.
لم يتوقف الأمر عند هذه التصريحات.. ولكن ما كشفته لجان تقصى الحقائق كان كارثى، حيث تم الكشف عن رسائل بريد إلكترونى تشير إلى أن مساعدى الدكتور فاوتشى السابقين كانوا يحاولون التهرب من قوانين السجلات العامة فى وكالة الأبحاث الطبية التى أدارها لمدة 38 عامًا حتى تقاعده فى ديسمبر 2022.. بل إن فاوتشى نفسه الذى أمضى أكثر من 50 عامًا فى الخدمة الحكومية وقدم المشورة لرؤساء كلا الحزبين الجمهورى والديمقراطى بشأن تفشى الأمراض المعدية مثل الإيدز والإيبولا والجمرة الخبيثة والانفلونزا، قلل من أهمية الأقنعة لعامة الناس ساعيًا إلى الحفاظ عليها للعاملين فى المجال الطبى.. لكنه شجع بعد ذلك على استخدام الأقنعة مما يؤكد أنه كان متقلبًا ولم يستند إلى أى قواعد أو أسس علمية فى إدارته الأزمة.
هكذا سقطت أمريكا فى أزمة كورونا.. وهكذا خدع علماؤها العالم أجمع.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصريحات فاوتشي رسالة حب أمريكا القوى العظمى صحة البشر والأحداث الأخيرة إلى أى

إقرأ أيضاً:

محللون فلسطينيون: اتفاق غزة خطوة مهمة تنهي المجازر بحق الأبرياء.. ويجب وقف الحرب

أكد عدد من المحللين السياسيين الفلسطينيين أهمية هذا الاتفاق فى الوقت الحالى وتأثيره على تطلعات الشعب الفلسطينى، فى ظل المعاناة المستمرة التى يعيشها قطاع غزة، مؤكدين ضرورة وقف الحرب المستمرة، رغم التحديات التى قد تواجه تنفيذه على أرض الواقع، مشيدين بالدور الحيوى الذى لعبته الأطراف الإقليمية والدولية، لا سيما مصر وقطر، فى الوساطة لإنجاز الصفقة.

 «الرقب»: الدور المصرى كان أساسياً فى الضغط على الأطراف لوقف الحرب

قال المحلل السياسى الفلسطينى، الدكتور أيمن الرقب، إن الاتفاق الذى جرى التوصل إليه يمثل خطوة مهمة رغم الثمن الكبير الذى دفعه الشعب الفلسطينى، حيث شهدت الحرب الأخيرة استشهاد وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى المفقودين والدمار الكبير فى المنازل والممتلكات. وأضاف «الرقب»، لـ«الوطن»، أن وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه يعد إنجازاً مهماً ويشكل خطوة نحو إنهاء المعاناة المستمرة.

أما بشأن الدور الإقليمى والدولى فى التوصل إلى الاتفاق، فأشاد «الرقب» بالدور الكبير الذى لعبته مصر، التى لم تتوقف عن الوساطة رغم التحديات، مؤكداً أن الدور المصرى كان أساسياً فى إبقاء الضغط على الأطراف للوصول إلى حل. وأشار إلى أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، حيث سيتم التصويت على القرار فى الكنيست الإسرائيلى، وبعد التصويت، سيجرى ترتيب لقاءات مع الفصائل الفلسطينية لمناقشة كيفية إدارة المرحلة التالية.

«الحرازين»: نحتاج ضمانات حقيقية من الاحتلال لتنفيذ بنود الصفقة

وقال المحلل السياسى الفلسطينى، جهاد الحرازين، إن الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل إنجازاً كبيراً لأنه جاء نتيجة للبحث المستمر لوقف المذبحة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، وهو يعكس حماية للدم الفلسطينى وإنهاء للمعاناة المستمرة التى يعيشها الفلسطينيون بعد حرب دامت 15 شهراً. وأضاف أن الشعب الفلسطينى دفع ثمناً كبيراً من الأرواح والممتلكات والمعاناة، وهو ما لا يمكن لهذا الاتفاق أن يعوّضه.

وأشار إلى أن قطاع غزة، قبل حرب الاحتلال، كان يتمتع بحالة من الازدهار والنهضة، إلا أن ما تعرض له الشعب الفلسطينى من دمار، سواء فى الأرواح أو فى البنية التحتية، يجعل هذا الاتفاق غير كافٍ لتلبية تطلعات الشعب الفلسطينى، مضيفاً أن الاتفاق لا يلبى سوى وقف المذبحة والجرائم الإسرائيلية، بينما يظل الشعب الفلسطينى يعانى من المجاعة والحصار والأمراض. واعتبر أن إعلان الاتفاق يمثل نوعاً من الأمل لدى الفلسطينيين الذين نجوا من الموت، حيث احتفلوا بالنجاة من المذبحة التى كانت تهددهم يومياً.

مؤكداً ضرورة وجود ضمانات حقيقية من قبل الاحتلال الإسرائيلى لتنفيذ بنود الاتفاق، محذراً من أن أى تراجع من قبل «نتنياهو» فى المستقبل قد يؤدى إلى انهيار الاتفاق.

وقال الدكتور ماهر صافى، المحلل السياسى الفلسطينى، إن الاتفاق الذى جرى التوصل إليه يعد خطوة مهمة لوقف المقتلة المستمرة فى غزة منذ السابع من أكتوبر، حيث دفع الشعب الفلسطينى ثمناً باهظاً من أبنائه. وأضاف أن هذا الاتفاق كان من المفترض أن يتم التوصل إليه منذ مايو الماضى، ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فشل فى تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية، وعلى رأسها القضاء على حركة حماس، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية برهنت على قدرتها على الصمود رغم الهجمات الإسرائيلية التى أسفرت عن دمار كبير فى غزة.

وأوضح «صافى» أن الاحتلال الإسرائيلى، بالرغم من تحقيقه لدمار واسع فى غزة، فشل فى تحقيق أهدافه العسكرية، مما جعله مضطراً للجلوس مع حركة حماس وفتح باب المفاوضات، وهو ما يعد هزيمة واضحة لـ«نتنياهو». وأكد أن هذه الحرب كشفت عن فشل الاحتلال فى القضاء على المقاومة، بل على العكس فقد ثبتت المقاومة وحاضنتها الشعبية على موقفها فى الدفاع عن القدس والأراضى الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • «السيسى» والصقور أمناء على مقدرات الوطن
  • وفد من القوات البرية الفرنسية يشيد بقدرات الأكاديمية العسكرية المصرية
  • عبدالغفور البرعى!!
  • الأهلي يرفض مطالب ين شرقى وينسحب من الصفقة بشكل نهائى
  • هالة صدقى: انتظرونى فى الماراثون الرمضانى 2025
  •  محمد مغربي يكتب: ما الفرق بين ChatGPT وDeepseek V3 الصيني؟
  • فيروس جديد.. قلق عالمي في ظل تعافي العالم من جائحة كورونا
  • محللون فلسطينيون: اتفاق غزة خطوة مهمة تنهي المجازر بحق الأبرياء.. ويجب وقف الحرب
  • المسئولية والجزاء.. وضوابطهما القانونية
  • نور محمود: حنان مطاوع لها فضل كبير عليَّ .. وهذا سبب حبي لـ أحمد زكي | حوار