بوابة الوفد:
2024-07-01@23:35:16 GMT

إعادة إنتاج الدكتور «مدبولى»

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

الحقيقة ان الدكتور مصطفى مدبولى تجاوز مسألة أنه رجل محظوظ  - ليس لانه استمر كل هذه المدة  - ولكن لصعوبة ما يتخذه  الرجل من قرارات قبل رحيل وزارته السابقة رفع سعر رغيف العيش إلى ٢٠ قرشًا فجأة وبعد ساعات فقط من تصريحات له حول ضرورة تحريك سعر الخبز المدعوم وهو ما لم يستطع فعله الأولون، وعدت كما يقولون على خير رغم تأثر قطاعات كبيرة بهذا القرار.

. ثم بشرنا بعدها بزيادة اسعار الكهرباء لإنهاء مشكلة تخفيف الأحمال وبعد تكليفه الاخير رفع تخفيف الأحمال إلى 3 ساعات ورفع فى نفس الوقت اسعار شرائح الكهرباء رغم تصريحات الرئيس السابقة التى خيرنا فيها ما بين التخفيف والرفع عندما قال «اخفف أحمال ولا أرفع اسعار الكهرباء؟».
الحقيقة يا دكتور مدبولى أنه كما قال احد نواب البرلمان بأن الشعب يتحمل فاتورة فشل الحكومة فى الملفات الاقتصادية، نعلم انك رجل مجتهد ومشهود لك بالتفانى ونظافة اليد، وقد تكون تلك المقومات هى معيار تقديرك لدى الرئيس وسبب تحمل الشعب لقراراتك الصعبة ولكن!.. لم يعد الشعب يستطع تحمل مثل هذه القرارات، ولا يعنيه ارتفاع الاحتياطى النقدى المصرى رغم أهميته طبعًا، ولكن الاهم هو تحسين أحوال الناس، وجعلها تشعر بأن ثمار صفقة مثل رأس الحكمة مثلاً عادت عليه.
الآن يا سيادة رئيس الوزراء انت مكلف بتشكيل حكومة جديدة، ويجب عليك أن تحسن الاختيار وأن تأتى إلينا بوزراء لديهم رؤية وخطة واضحة للخروج من هذا الوضع الذى يشبه «النفخ فى قربة مقطوعة» إلى أفق جديد يبدأ بحزمة مميزات تعيد الأمور إلى التوازن ما بين قدرات الدولة وتنميتها، وحق الناس فى حياة كريمة حقيقية تشمل الجميع.
أقترح ان يشمل التشكيل الجديد نائبين لرئيس الوزراء أحدهما للسياسة وآخر للاقتصاد، ولدينا فى المجالين عقول ونوابغ كبيرة تستطيع تعويض ما ليس موجودًا فى الدكتور مصطفى مدبولى ومساعدته فى إدارة الملفين، لا نريد إنتاج وزراء من المصنع القديم الذى تجاوزه الزمن، ليست الفكرة أن نشكل حكومة تكنوقراط أو سياسية وكلمة الكفاءات كلمة مطاطة.
نريد تشكيل حكومة أزمة من المبدعين فى مجالاتهم المختلفة، ويكون لديهم القدرة على التفكير من داخل الصندوق وخارجه وقبل كل ذلك لا بد من اعطائهم مساحة للحركة ولا تكون اياديهم مرتعشة ولا يعملون سكرتارية لرئيس الوزراء.
نعم هناك محاربة للفساد تمت خلال السنوات الماضية والاجهزة الرقابية استطاعت القبض على مسئولين كبار انحرفوا ولكن محاربة الفساد ليس معناها التشكيك أو تحويل الوزير إلى منفذ فقط أو مسير للأعمال،  لا بد من منح الثقة للأفكار والرؤى الجديدة.
وثيقة ملكية الدولة التى طرحها الدكتور مصطفى مدبولى فى حكومته السابقة لا بد من تفعيلها، واشراك القطاع الخاص بشكل حقيقى فى إقامة مشروعات شراكة جديدة مع الدولة وليس دخولها إلى مشروعات قائمة بالفعل، يستطيع الدكتور مصطفى مدبولى إعادة إنتاج نفسه فى مرحلته الجديدة واستغلال خبرة السنين فى التحول بحكومته إلى طريق آخر غير الطريق السابق الذى وصلنا فيه إلى نهاية النفق ولم نجد الضوء الذى وعدونا به.. نتمنى التوفيق للدكتور مدبولى أولاً فى حسن الاختيار وثانيًا فى حسن الأداء.
[email protected]
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي ساعات قطاعات كبيرة نواب البرلمان الدکتور مصطفى مدبولى

إقرأ أيضاً:

خطة إسرائيلية لإعادة إعمار غزة بعد فشل القضاء على حكومة حماس

ما زال الإسرائيليون في غمرة تورطهم في حرب غزة يتوهون في البحث عن إجابة "اليوم التالي" لهذه الحرب، بدل بقائها تدور حول نفسها دون استقرار، لاسيما وسط اليقين بشأن انتهاء المرحلة الرئيسية من القتال في غزة، ومع ذلك فلا زال الاحتلال بعد ثمانية أشهر من القتال يجد حماس بقيت واقفة بشكل رئيسي على ساقيها: المدنية والعسكرية، رغم ما لحق بها من أضرار وخسائر.

وقال النائب السابق لرئيس الساحة الفلسطينية في دائرة التخطيط بجيش الاحتلال، والضابط الكبير السابق في الاستخبارات البحرية عاميت ياغور:  إنه "لن يتناول السؤال حول سبب العجز الإسرائيلي، رغم محاولاتها الفاشلة، في تفكيك القدرات الحكومية لحماس، في نفس الوقت الذي تقوم فيه بالجهد العسكري ضد قدراتها العسكرية، لاسيما بعد أن أخفقت محاولاتها للعمل مع العشائر المحلية، ثم إدخال عناصر السلطة الفلسطينية، وهي جهود فشلت فشلاً ذريعاً".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أنه "رغم إمكانية تحقق ذلك من الناحية النظرية، لكن جيش الاحتلال من خلال منسق العمليات الحكومية في الأراضي الفلسطينية، لم يبذل أي جهد يذكر حتى الآن، بدليل أن محاولات السيطرة على المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، وتوزيعها على حماس بدلا منها، سجلت إخفاقاً كبيرا".


وزعم أن "محور فيلادلفيا الذي انكشف أنه أنبوب الأوكسجين الحقيقي لحماس، يتزامن مع إدراك الجميع أن حماس تشرف على إخراج المساعدات الإنسانية القادمة من مستودعات الأمم المتحدة، وتوزيعها على الفلسطينيين، وبالتالي فإن ذلك يعني أن حماس تحافظ على عناصرها الهامة جدا، وتنجح في الحفاظ على مقدراتها وموقعها الحاكم في القطاع، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يساعد ذلك دخول المرحلة الجديدة".

وأكد أن "هناك شيء واحد واضح فيما يتعلق باليوم التالي، وهو أن خطة إعادة إعمار كبيرة لقطاع غزة حقيقة واقعة، وشرط لاستمرار الحياة فيه، وعلى أقل تقدير، سيتم إزالة أنقاض الحرب، وربما أيضا إعادة بناء القطاع، بحيث يصبح صالحا للسكن ونمط الحياة لسكانها، وهذا العنصر المهم جدا والجميع متفقون على أنه سيحدث بشكل أو بآخر لأنه يقتضيه الواقع، ولا تستطيع حماس أن تحققه بنفسها إلا بمساعدة الساحتين الدولية والإقليمية، وبوجود إسرائيلي واضح".

وأشار أنه "من المؤكد أن الكثير من الإسرائيليين سيتساءلون عن حاجتهم للتعامل مع إعادة إعمار غزة حتى قبل الانتقال للحديث عن إعادة إعمار جنوب وشمال دولة الاحتلال، الجواب أنه بالإضافة للحقيقة البسيطة المتمثلة في أننا بحاجة للبدء في الحديث عن الإدارة المتوازية لعدة جهود، وليس مجرد عمل طويل متتالي، على عكس إعادة الإعمار المطلوبة في دولة الاحتلال، وهي تعدّ هدفًا بحدّ ذاته، بزعم أن إعادة إعمار غزة هي في الواقع عملية ممتازة، وأداة لإطاحة حماس من السلطة في غزة، وتفكيك قدراتها الحكومية، وإنشاء بديل لها".


وأشار أنه "إذا تم تحقيق استعادة السيطرة من حماس على القطاع، حتى لو لم تكن الهيئة الحاكمة المعلنة، لكنها تعمل فقط في الميدان، فإنها ستكون من حيث توفير الشرعية "المنشطة" لحكمها المتجدّد، وهذا بالتحديد ما يجب على الاحتلال تعلّمه من الماضي، لأنها في نهاية الحرب العالمية الثانية، أطلقت الولايات المتحدة "خطة استعادة أوروبا"، وتم تسمية البرنامج على اسم وزير الخارجية الأمريكي جورج مارشال، واستغرق تنفيذها أربع سنوات، بكلفة 173 مليار دولار بقيمة اليوم، وتم توزيع الأموال من قبل لجان تضم مسؤولين حكوميين ورجال أعمال".

وذكر أنه "بعد كل حرب من الحروب السابقة ضد حماس في غزة، قادت الحركة إعادة إعمار القطاع بما يتوافق مع مصالحها، واستخدمت الأموال والمواد لتمهيد الطريق لعملية القتال التالية، بينما فضّل الاحتلال دفن رأسه في الرمال، مما يستدعي منه هذه المرة التفكير خارج الصندوق، والتعلّم من الماضي، والإعلان عن مبادرة منه فور انتهاء القتال في رفح عن "خطة مارشال إسرائيلية" لإعادة إعمار القطاع، ينفّذها المجتمع الدولي بمساعدة دول المنطقة، تحت مظلة الأمم المتحدة، بزعم أنه سيساعده بتأمين مصالحه، بما في ذلك السيطرة الأمنية الكاملة في القطاع".

ولا يطرح الجنرال الاسرائيلي ضمانة لتحقيق أهداف الاحتلال من خطته الخاصة بإعادة إعمار القطاع في اليوم التالي لانتهاء الحرب، في ظل الإقرار بغياب القدرة على خلق بدائل سريعة لحكومة حماس في غزة، بما يتوافق مع مصالحه، لكنه يكتفي بالحديث أن مثل هذه الخطة سيحوّل قطاع غزة من قاعدة للخلاف إلى أساس للتعاون، وإقامة تحالف إقليمي ودولي مع الاحتلال، رغم أن ذلك لا يعني غياب حماس عن الفعل الميداني في القطاع: حكومياً وعسكرياً.

مقالات مشابهة

  • حكومة مصرية جديدة.. تحديات اقتصادية وإقليمية
  • جولة ثانية 7 يوليو.. انتخابات فرنسا ما السيناريوهات المتوقعة حال عدم الحصول على الأغلبية المطلقة؟
  • خطة إسرائيلية لإعادة إعمار غزة بعد فشل القضاء على حكومة حماس
  • يرحم الله المعلم الكبير مصطفى شردى
  • مدبولى: الحكومة ملتزمة بالاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي تتبناها ودعم القطاع الخاص وتشجيع جذب المزيد من الاستثمارات
  • في ذكرى 30 يونيو| مصطفى بكري يرصد أسرارَ أخطر عشرة أيام في تاريخ مصر (4).. خطاب النهاية
  • مدبولى يلتقي رئيسة منطقة شمال أفريقيا والمشرق العربي بشركة إيني الإيطالية
  • للتاريخ.. ليس كل ما يعرف يُقال
  • رشيد الطالبي: حكومة أخنوش اجتماعية و الحكومات السابقة بقيت محصورة في الشعارات
  • في ذكرى 30 يونيو| مصطفى بكري يرصد أسرارَ أخطر عشرة أيام في تاريخ مصر (3).. قضية اقتحام السجون