أصاب الرئيس السيسى هدفًا افتقدناه فى الآونة الأخيرة.. ويتخلص فى حوار المسئول مع الشعب وادراكه لحق المواطن أيا كان موقعه وظروفه وحقه أيضًا فى معرفة ما يدور.
سبق وكتبت اننى مع التخفيف طالما يحقق مصلحة للوطن ولكن باحترام حق المواطن فى معرفة فترة التخفيف وموعدها، ليرتب أموره اليومية وهذا ما لم يحدث بل تحدثت مع مسئولى الكهرباء بأنه يبدو وجود «عشيرة» فى مصالح عديدة فيتم قطع الكهرباء فى الواحدة صباحًا ولمدة 55 دقيقة وفى عدة عمارات قليلة فقط! لا مانع ولكن حقنا أن نعلم السبب ولا سيما أنه يتكرر وبعد الاتصال بمكتب وزير الكهرباء لم تتكرر والحمد لله ولكن لم يبرر أى مسئول سبب الانقطاع مع العلم أنه سبق ذلك عدة مرات.
سيادة الرئيس المصالح الحكومية الآن تحتاج لتنمية بشرية ودورات تدريبية لموظفى الهيئات، مع التركيز على المحليات، وأدعو أى مسئول أن يرسل لجنة لمتابعة الحفر بأحد أحياء القاهرة والذى يشهد أمورًا لم أرها على مدى 40 سنة من العمل كصحفية بالمحليات والبرلمان.. إن إهدار المياه وموارد الدولة لسوء إدارة المحليات يتنافى مع جهود الرئيس السيسى وتعليماته وظروف الدولة الاقتصادية بل والمتغيرات العالمية شديدة القسوة والتعقيد.
ونحن نتمنى زيادة موارد الدولة ومع زيادة أسعار السلع ولدينا موارد لا تريد الأجهزة استخدامها.. لماذا؟ لا أعرف! ومنها سرقات الكهرباء والظاهرة لكل من يتجول بشوارع القاهرة وذلك بالرغم من أنه تم تغريم بعض ممن تم ضبطهم بإحدى المناطق مما جلب فى الستة شهور من العام الماضى مبالغ قدرت بحوالى 400 مليون جنيه!!
والأمر الآخر نستيقظ وننام على تحذيرات منظمة الصحة العالمية ومراكز الأبحاث بأننا معرضون مع كل دول العالم لأوبئة وعودة الأمراض القديمة مثل الطاعون والكوليرا.. ومع هذا إلقاء القمامة بالشوارع من سكان بعض العمارات أصبح «برنامجًا يوميًا» إما للإهمال أو بقصد مضايقة بعض السكان ليتركوا وحداتهم السكنية ومعظم الأحياء تغمض العين حتى إن أحد المسئولين قال لى «الناس تعبانة» .. وتعجبت وأكدت له أن محضرا واحدا سيقضى على الظاهرة تمامًا ولم يرد! إن جهود عمال النظافة تستحق الاشادة ولكن صمت بعض المسئولين بالقيادات الوسطى يستحق العقاب والأدلة موجودة وحية بشوارع القاهرة القديمة.. إن أكوام الزبالة تتجمع بعد الساعة الثالثة ظهرًا.. وكأن الشارع تغير تمامًا.
سيادة الرئيس إن كميات مياه الشرب الصالحة والتى روت شوارع الحى الذى اشرف بالسكن فيه تدمى القلوب، فى وقت نخوض جميعًا حروب المياه وتكررت كثيرًا، ولا أحد يدرى ولجأت لمرفق المياه لوقف نزيف مياه الشرب النظيفة والتى تكلف الدولة ما تعلنه سيادتكم جهارًا نهارًا.. إن الإدارة المحلية عنوان النظام كما قال اللواء الراحل مصطفى عبدالقادر وزير التنمية المحلية سابقًا عليه رحمة الله.
كان لدينا رئيس حى تم ابلاغه فى أغسطس 2019 إن مياه الشرب أغرقت شارعًا طوله 900 متر وتوقف المرور به تمامًا وبعد 7 دقائق والسكان فى غاية الغضب يحضر بنفسه ويتصل بالنجدة ويحرر محضرًا للمسئول عن الخطأ ويتحدث مع غرفة العمليات بالمحافظة، لماذا لم يتم الرد والتعامل مع شكاوى سكان العقار ووقف نزيف المياه؟ وظل متواجدًا وأحضر سيارات مجهزة لشفط المياه، مؤكدًا أننا سنحاسب جميعًا على كل قطرة ولم يغادر المكان إلا وتم الاصلاح وشفط المياه، وينظر للمواطنين مؤكدًا أنه لن يهدر نقطة مياه وسيتم رى الحدائق بها وامداد المطافئ إذا احتاجتها. وعقب انتهاء الزيارة التى لن يجازيه عنها إلا الله عز وجل ومع عجز السكان عن فعل شىء إلا عقب الاتصال به فوجئ الناس بأنه يعتذر ويمنحهم تليفوناته لعدم تعطيل الاصلاح مستقبلاً.
تحية لرئيس الحى السابع اللواء وليد عبدالحميد ولا عزاء لمن يهدر جهودا جبارة للرئيس السيسى وبعض ممن لا تزال قلوبهم على الصالح العام ويعون الحلال والحرام ويرفضون إهدار المياه وسرقة التيار الكهربائى وإلقاء القاذورات بالشوارع جهارًا نهارًا ورصف الشوارع بمعرفهم لصالحهم و«تطفيش» الجيران واتلاف العمارات عمدًا وإهمالها علنًا وقيادات لا تعى قيمة الموارد ولا تراعى ظروفا صعبة داخليًا وخارجيًا.. وللأسف نحتاج لوقفة موضوعية وتدخل الأجهزة الرقابية.
الاصلاح يتطلب الوقوف مع الدواء وتنفيذ ما يقوله الرئيس السيسى، وهذا يتطلب حسن اختيار الوزراء الجدد والوزير، يا رئيس الوزراء المكلف ليس من الضرورى أن يكون متخصصًا وفنيًا ولكن لا بد أن يكون سياسيًا بالدرجة الأولى وألقِ نظرة على وزراء ما قبل ثورة يوليو وانجازاتهم وإلى الأسبوع القادم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب يريد الرئيس السيسي التخفيف مصلحة للوطن قطع الكهرباء
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يبعث رسالة خطية إلى رئيس وزراء اليابان سلمها مبعوث الإمارات الخاص
بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، رسالة خطية إلى دولة شيجيرو إيشيبا رئيس وزراء اليابان تتصل بالعلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين الصديقين.
سلم الرسالة إلى دولة رئيس الوزراء الياباني، معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مبعوث دولة الإمارات الخاص إلى اليابان خلال استقباله اليوم في مقر رئاسة الوزراء في طوكيو، وذلك بحضور معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، وسعادة شهاب الفهيم سفير الدولة لدى اليابان.
ونقل معاليه خلال اللقاء، تحيات صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" إلى رئيس الوزراء الياباني وتمنياته لليابان وشعبها دوام التطور والازدهار، كما أعرب سموه عن تمنياته بالنجاح لليابان في استضافة معرض "إكسبو 2025 أوساكا - كانساي".
من جانبه حمّل رئيس الوزراء الياباني، معالي سلطان الجابر تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والنماء.
وبحث الجانبان خلال اللقاء فرص تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات واليابان في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها البلدان خلال عام 2022.وأكد معالي الدكتور سلطان الجابر حرص قيادة دولة الإمارات على تعزيز علاقات التعاون والارتقاء بها إلى آفاق استراتيجية جديدة، إضافة إلى استكشاف فرص تعاون نوعية في مختلف القطاعات الحيوية، خاصة الاقتصاد والتجارة والطاقة بجانب الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء، والتي تسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة في البلدين الصديقين، مشيراً معاليه إلى روابط الصداقة الراسخة التي تجمعهما، ويعود تاريخها إلى ما قبل تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث شاركت أبوظبي في معرض "أوساكا إكسبو 1970 ".
المصدر: وام