تفاصيل الاتصال الهاتفي بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء السلوفيني
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اليوم الأربعاء 5 يونيو 2024، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء السلوفيني روبرت غالوب.
وقدم الرئيس عباس، الشكر لرئيس الوزراء، وللشعب السلوفيني الصديق، ولبرلمان سلوفينيا على مواقف بلادهم الشجاعة والمبدئية بالاعتراف بدولة فلسطين، والتي تأتي استكمالاً لمواقف سلوفينيا الداعمة للقانون الدولي والشرعية الدولية، ودعم حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
وقال إن مثل هذه المواقف العظيمة للأصدقاء في أوروبا، تعطي الأمل للشعب الفلسطيني، بإمكانية وقف ما يتعرض له من عدوان وتدمير واستهداف من قبل الاحتلال، والتطلع نحو المستقبل لتحقيق السلام وفق الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف سيادته، نأمل أن تحذو جميع الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين حذو الخطوة الشجاعة للنرويج وإسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا بالاعتراف بدولة فلسطين، ودعم المسعى الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك لتهيئة الظروف المناسبة لصنع السلام.
وجدد سيادته، التأكيد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات لتفادي مخاطر مجاعة حقيقية تواجه أبناء شعبنا جراء السيطرة على جميع معابر قطاع غزة وإغلاقها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الرئيس، نمد أيدينا مع أصدقائنا في سلوفينيا، وجميع الأحرار في العالم للعمل من أجل صنع السلام خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي تواجه منطقتنا والعالم وصولا لنهاية الاحتلال لأرضنا وشعبنا ومقدساتنا.
بدوره، أكد رئيس الوزراء السلوفيني، إيمان بلاده العميق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبتحقيق السلام القائم على القانون الدولي.
وقال، إن قرار سلوفينيا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية سيسهم في إعطاء الأمل بتحقيق السلام، مجددا دعوته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني، واحترام القانون الدولي كأساس لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى جنين.. صورة واحدة للصمود الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي
بين أطلال المنازل والركام المنتشر في كل مكان، ووسط مشاهد الدمار الهائل التي خلّفتها حرب الإبادة الإسرائيلية يحاول سكان قطاع غزة التشبث بالأمل بحثا عن الاستقرار والأمن الذي غاب عن القطاع طيلة أشهر عديدة، ورغم المعاناة الشديدة بعد أن تحوّلت منازلهم المدمرة إلى ملجأ مؤقت يقيهم التشرد يصرون على البقاء فيها متمسكين بأرضهم وبحقهم في الحياة.
وعرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «من غزة إلى جنين.. صورة واحدة للصمود الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي».
عادوا من خيام إلى العراء ومنازل تحولت إلى ركام وأنقاض، لكنها كانت العودة التي أفشلت كل مخططات التهجير القسري وأحبطت أهداف الاحتلال في التطهير العرقي والإبادة الجماعية في القطاع، فسجلت مشاهد العائدين لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني لترسخ من جديد لحق العودة والتمسك بالأرض مهما بلغت التضحيات.
على الجانب الآخر من الأرض الفلسطينية وفي الضفة الغربية المحتلة، يتكرر نفس سيناريو التدمير والتهجير، ففي جنين وطولكرم وطوباس وبالتزامن يمضي الاحتلال الإسرائيلي في حربه العدوانية على شمال الضفة الغربية مستخدما تكتيكات أكثر صرامة على غرار ما أحدثه في غزة، وفق مخطط يعمل على إيقاع أكبر قدْر ممكن من الخراب والدمار والقتل، وتحويل مخيمات اللجوء فيها إلى مناطق غير صالحة للحياة وإجبار سكانها على النزوح.
ما فشلت في تحقيقه في غزة، تحاول حكومة نتنياهو وبدعم من الإدارة الأمريكية تعويضه في الضفة المحتلة سعيا إلى استعادة الهيبة الإسرائيلية المفقودة أمام الفلسطينيين ومنعهم من التصدي لمخططات الضم والتهويد والتهجير القسري، وبينما يسابق جيش الاحتلال الزمن لفرض واقع جديد على الأرض يبقى الرهان على الصمود الفلسطيني الذي لا يعرف مستحيلا، فكما أحبط كل مخططات الاحتلال في غزة فهو قادر أيضا على إفشالها في الضفة المحتلة.