هتان شطا المواطن السعودي خرج من مسكنه لـ قبره.. أسرار رحلة اختفاء دامت 15 يومًا
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
هتان شطا.. حالة من الجدل والغموض والقلق أثُيرت خلال الأيام القليلة الماضية مع اختفاء هتان شطا المواطن السعودي في ظروف غامضة خلال تواجده في مصر، خاصًة مع تداول أخبارًا تفيد بمقتله والعثور غلى جثمانه داخل إحدى الحدائق العامة بمحافظة القاهرة، وهذا ما نفاه شقيقه جملة وتفصيلًا لتخرج وزارة الداخلية اليوم وتسدل الستار على اختفائه الذي دام قرابة الأسبوعين.
خرج هتان شطا المواطن السعودي من منزله المستأجر بالقاهرة الجديد، يوم 22 أبريل الماضي، ليبحث عن مسكن آخر ينتقل للسكن به بالحي الراقي بمدينة السادس من أكتوبر أو الشيخ زايد، دون أن يعلم أنه الخروج الآخير له قبل أن ينتقل إلى مثواه الأخير، فقد خرج تاركًا جميع أغراضه بمسكنه، من ثم انقطع اتصاله بأسرته واختفى في ظروف غامضة.
القلق يسيطر على أسرة هتان شطا المواطن السعوديحالة من القلق والخوف انتابت أسرة هتان شطا، ليتواصل شقيقه هاني شطا مع السفارة السعودية في مصر مطالبًا التدخل، للعثور على شقيقه الذي اختفى في ظروف غامضة، ليحرر محامي السفارة محضرًا بالأجهزة الأمنية بالقاهرة، يفيد بأن المواطن السعودي يعاني من مرض نفسي، ويوم اختفائه ترك شقته المستأجرة بإحدى المجمعات السكنية بالقاهرة الجديدة في إطار هذا المرض.
فريق بحث جتائي لكشف ملابسات الواقعةفريق بحث جنائي شكلته أجهزة الأمن بالقاهرة، تنسيقًا مع قطاع الأمن العام، للوصول إلى مكان السعودي، وبفحص كاميرات المراقبة، تبين أنها رصدت جود هتان بجوار حافلة نقل ركاب، بمدينة التجمع الخامس، من ثم اختفى، وفي أثناء ذلك تداولت أخبارًا تفيد بالعثور عليه مقتول في ظروف غامضة، لتثير ذلك الأخبار الفزع والذعر في قلوب أسرته، مما دفعهم إلى التواصل مع السفارة السعودية في القاهرة، التي بدورها تواصلت مع أجهزة الأمن بوزارة الداخلية لتنفي تلك الأخبار المتداولة قبل أن تطمئنهم بأن فريق البحث الجنائي المشكل لكشف ملابسات اختفائه، قد شكُل على أعلى مستوى.
العثور على جثمان هتان شطا المواطن السعوديمع غروب شمس اليوم الخامس من شهر يونيو الجاري خرجت وزارة الداخلية لتسدل الستار على واقعة اختفاء المواطن السعودي، حيث عثر على جثته وتبين عدم وجود شبهه جنائية جراء وفاته والتي جاءت نتيجة تداعيات ظروفه المرضية، وهذا ما أكده تقرير الطب الشرعي، ليتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، من ثم جرى إحاطة شقيق المتوفي والسفارة السعودية بالقاهرة بتفاصيل إجراءات البحث.
السفارة السعودية تكشف ملابسات وفاتهلم يمر سوى القليل وخرجت السفارة السعودية في بيان لها لتؤكد ما قالته وزارة الداخلية، والعثور على جثة لشخص يعتقد أنها للمواطن السعودي المختفي في ظروف غامضة، وبإجراء تحليل الـ DNA، تبين أن الجثة له، وعدم وجود شبهة جنائية حول وفاته، لتقدم تعازيها لأسرته، من ثم أعربت عن شكرها وتقديرها للسلطات المصرية على ما بذلته من جهود لكشف ملابسات اختفائه.
اقرأ أيضاً«علاقات غير شرعية».. أسرار تعذيب عشرينية حتى الموت على يد عشيقها
العثور على فتاة عارية الجسد ومقتولة داخل شقة بالخليفة.. والأمن يضبط مرتكب الجريمة
دعوى تطالب بوقف التراخيص واسترداد الأموال المدفوعة للتأمين على الحياة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المواطن السعودي هتان شطا المواطن السعودي هتان شطا اختفاء هتان شطا المواطن السعودي ف هتان شطا المواطن السعودی السفارة السعودیة فی ظروف غامضة
إقرأ أيضاً:
بعد اختفاء حميدتي .. مَن يقود الدعم السريع؟
الخرطوم- كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، الأسبوع الماضي، عن اختفاء قائد قوات الدعم السريع بالسودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن الميدان العملياتي منذ أشهر، مما أثار استياء واسعا وسط جنوده وشعورهم بالتخلي عنهم، حسب الصحيفة.
ويترك غياب حميدتي عن الميدان، لا سيما في العاصمة الخرطوم، عدة استفهامات عن قيادة القوات التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف أبريل/نيسان عام 2023.
قيادة الدعم العليا
يتكون الشكل الهرمي لقوات الدعم السريع من محمد حمدان دقلو، الشهير بـ”حميدتي” قائد أول، وشقيقه عبد الرحيم حمدان دقلو قائد ثانٍ، وعصام فضيل قائد ثالث، يليه قادة العمليات العسكرية والاستخبارات والإمداد والتوجيه والخدمات، ثم قادة القطاعات في المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع.
ومؤخرا، ومع استمرار المعارك لم يعد لقائد الدعم السريع حضور ميداني، وكان يكتفي بالظهور في مقاطع مصورة بأحد المكاتب لا تتجاوز بضع دقائق، ويرسل من خلالها عدة رسائل.
وطوال الحرب، ظهر حميدتي وسط قواته مرتين فقط:
الأولى كانت في بداية الحرب وكان يعتلي عربة مقاتلة مرتديا (الكدمول) الذي يعتبر الزي المميز لقادة الدعم السريع.
ثم ظهور آخر في يوليو/تموز 2023، وسط جنوده، وقال إعلام الدعم السريع إن هذا الظهور مع قواته كان من داخل الخرطوم.
إعلان
وغياب حميدتي عن الخرطوم تبعه غياب آخر لشقيقه عبد الرحيم دقلو، الذي يتولى منصب القائد الثاني للدعم السريع، حيث أظهرته مقاطع مصورة مؤخرا في تخوم دارفور، وتحديدا في أقصى شمال دارفور، وكان يشرف ويتابع المعارك التي تدور في الصحراء بين قواته والقوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني.
لكن مؤخرا، تبرز عدة تساؤلات حول غياب حميدتي وشقيقه عن ساحات المعارك بالخرطوم، ومَن يقود قوات الدعم السريع؟
عبد الرحيم دقلو نائب قوات الدعم السريع
عبد الرحيم دقلو القائد الثاني لقوات الدعم السريع (مواقع التواصل)
قيادة الخرطوم
أشرف على قيادة الدعم السريع في الخرطوم، وحتى وقت قريب، اللواء عصام فضيل القائد الثالث فيها، وهو أحد ضباط الجيش السوداني (الدفعة 35)، وأحيل للمعاش في وقت سابق قبل أن تتم إعادته للخدمة وانتدابه لقوات الدعم السريع، وأثناء الحرب كلّفه حميدتي بالإشراف على “لجنة الظواهر السالبة” لقواته.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للجزيرة، فإن فضيل أُصيب في إحدى عمليات “مكافحة الظواهر السالبة” على يد عناصر محسوبة على الدعم السريع نفسه، فيما كشف أبو عاقلة كيكل، المنشق عن الدعم السريع في تسجيل صوتي عن مغادرة اللواء عصام فضيل الخرطوم.
بذلك، يصبح ثلاثي الهرم القيادي للدعم السريع خارج إطار العمليات بالخرطوم، وتشير مصادر، تحدثت للجزيرة نت، إلى أن قيادة الدعم السريع بالخرطوم تشرف عليها غرفة عملياتية مكونة من العميد عيسى بشارة مدير استخبارات الدعم السريع، وهو أبرز المقربين لحميدتي، وينحدر من قبيلة “الرزيقات الماهرية”، ولديه نفوذ واسع داخل قوات الدعم.
وكُلف بشارة بمسؤولية استخبارات الدعم السريع في اليوم الأول للحرب، حيث قام مدير استخبارات الدعم السريع السابق اللواء الخير عبد الله “أبو مريدات” بالمغادرة في ساعات الحرب الأولى.
وكشفت مصادر، تحدثت للجزيرة نت، أن اللواء أبو مريدت -ضابط سابق- رفض الانخراط في الحرب، حيث كان يعمل بشارة قائدا لاستخبارات الدعم السريع بولاية الخرطوم.
وتقول مصادر مطلعة للجزيرة نت إن بشارة يتخذ من الطائف مقرا له، ويتجول في مكاتب مخصصة له في شرق الخرطوم، ويشرف بشكل مباشر على المعارك العسكرية، فضلا عن إشرافه على معتقلات الدعم السريع في ضاحيتي سوبا والرياض جنوبي الخرطوم.
ويبرز اسم العميد عثمان حامد، الشهير بـ”عثمان عمليات”، ضمن قادة الدعم السريع حاليا، ويعمل مسؤولا عن العمليات فيها، وهو أيضا ضابط سابق بالجيش السوداني، انتُدب لقوات الدعم السريع، ورفض الاستجابة لقرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بإنهاء انتداب ضباط الجيش الموجودين في صفوف قوات الدعم السريع وذلك في أيام الحرب الأولى.
وقال مصدر للجزيرة نت إن عثمان حامد يشرف على العمليات الحربية في الخرطوم والجزيرة، ولديه نفوذ كبير داخل قوات الدعم السريع. ومنذ اندلاع الحرب لم يظهر حامد علنا باستثناء مرة واحدة حين سيطرت قواته على حامية الجيش بمدينة “جبل أولياء” جنوبي الخرطوم، وقد تعرض عثمان حامد لعقوبات من الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي.
القادة الآن
من القادة الميدانيين للدعم السريع بولاية الخرطوم حاليا يبرز العقيد حسن محمد عبد الله الشهير بـ”حسن الترابي”، ويتولى مسؤولية الخدمات والتوجيه بهذه القوات، فضلا عن توليه قيادة الدعم السريع بمنطقة “مقرن النيلين” وسط الخرطوم، ويتخذ من موقع الكتيبة الإستراتيجي التي سيطر عليها الدعم السريع من الجيش مقرا له.
كان حسن محمد عبد الله مقاتلا في صفوف “حركة العدل والمساواة” بقيادة الراحل خليل إبراهيم، قبل أن ينشق عنهم في عام 2015 وينضم إلى الجيش. ونال رتبة “مقدم”، وفي عام 2017 انتُدب لقوات الدعم السريع وجرت ترقيته لرتبة عقيد وتعيينه ناطقا رسميا باسم الدعم السريع، ثم تمت إقالته بعد فترة وجيزة.
إعلان
ظهر العميد حسن محمد عبد الله في مؤتمر صحفي بالخرطوم قبل أسبوعين متحدثا عن تماسك قواته نافيا حدوث انهيار في صفوفها، وأكد استعدادهم لخوض أية معارك مع الجيش.
أمبيلو ونيلو
من القيادات الميدانية للدعم السريع بالخرطوم يبرز اسم العقيد موسى حامد أمبيلو، ويُعَد من أقدم العناصر في صفوف الدعم السريع، وعمل قائدا لها بغرب دارفور في سنوات خلت.
عقب اندلاع الحرب، كُلف أمبيلو بالإشراف على قيادة الدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري، وبحسب مصادر تحدثت للجزيرة نت فإن أمبيلو اتخذ من ضاحية كافوري شرقي الخرطوم بحري مقرا، وظل يتجول ما بين بحري وأم درمان لشهور مضت، قبل أن يتوارى عن الأنظار.
ثم ظهر بعده اللواء إدريس حسن، الذي أشرف أيضا على قيادة الدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري، شمالي العاصمة الخرطوم، وعُرف عنه أنه من القيادات الميدانية بإقليم دارفور قبل الحرب، وحسب مصادر تحدثت للجزيرة نت، فإن اللواء إدريس حسن انتقل لشرق الخرطوم بعد استعادة الجيش مدينة الخرطوم بحري.
ويبرز أيضا اسم العقيد موسى نيلو الذي كُلف بقيادة قوات الدعم السريع في “مصفاة الجيلي” شمال الخرطوم، وتقول مصادر للجزيرة نت إنه غادر المصفاة قبل فترة ليست قصيرة من استعادة الجيش السوداني السيطرة عليها.
صور من مواقع التواصل الاجتماعي توضح تسليم القائد البارز بقوات الدعم السريع أبو عاقلة كيكل وقواته إلى الجيش السوداني
القائد البارز بالدعم السريع أبو عاقلة كيكل سلم نفسه مع قواته وآلياته للجيش السوداني (مواقع التواصل)
قيادة دارفور
في ولايات دارفور غرب السودان، التي تشهد معارك عنيفة بين الجيش المسنود بالقوة المشتركة والدعم السريع الذي يحاول السيطرة على آخر معاقل الجيش في الإقليم، ممثلا بالفرقة السادسة مشاة في الفاشر شمال دارفور، يقول مصدر للجزيرة نت: إن عبد الرحيم دقلو يشرف على عمليات الدعم السريع، وقد ظهر في صور وسط جنوده بصحراء دارفور بعد معارك مع القوة المشتركة.
في الأثناء، تبرز عدة أسماء تقود الدعم السريع بدارفور منهم:
اللواء عبد الرحمن جمعة بارك الله قائد قوات الدعم السريع بغرب دارفور، الذي فُرضت عليه عقوبات من الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي في الفترة الماضية بتهمة التورط في جرائم “ضد الإنسانية”. ويُتهم بارك الله بالضلوع في مقتل والي غرب دارفور خميس أبكر الذي كان برفقته قبل مقتله بدقائق معدودة.
وحسب مصدر محلي، فإن عبد الرحمن جمعة يقوم حاليا بعمليات التحشيد للعناصر المقاتلة وإرسالهم إلى القتال في الفاشر بغية السيطرة عليها.
وفي جنوب دارفور، يبرز اسم العقيد صالح الفوتي، قائد قوات الدعم السريع بنيالا جنوبي دارفور، وهو أحد المقربين من عبد الرحيم دقلو، وقاد هجمات في وقت سابق على حامية الجيش في أم دفوق والسيطرة عليها، ثم قاد هجمات برفقة دقلو على قيادة الجيش في نيالا، وتمكنا من السيطرة عليها بعد انسحاب الجيش منها.
في شمال دارفور يبرز اسم اللواء “النور القبة”، الذي يعمل قائدا في محاور القتال بالفاشر، وكان سابقا قائدا في قوات حرس الحدود التي تتبع الزعيم القبلي بدارفور موسى هلال قبل أن يتم دمجها في الدعم السريع.
وكُلف القبة -حسب مصدر- بقيادة الدعم السريع في الفاشر بعد إصابة القائد الأول “جدو حمدان أبو نشوك”، ونقله للخارج لتلقي العلاج بإحدى دول الجوار الأفريقي.
قيادة كردفان
في كردفان ينشط الدعم السريع بمناطق واسعة في غربها وشمالها تحديدا، وقد سيطر على عدة مدن، من بينها المجلد والفولة وأبو زبد والرهد غربا.
يقول مصدر للجزيرة نت إن العقيد التاج التجاني هو مَن يقود قوات الدعم السريع بقطاع كردفان الكبرى، ويتخذ من مدينة المجلد مقرا له.
وحسب المصدر، فإن التجاني أُصيب في أوقات سابقه بإحدى المواجهات مع الجيش، وأن نشاطه محصور في مدن غربي كردفان وتحديدا الفولة والمجلد.
في شمالي كردفان، يبرز اسم المقدم حسين برشم، قائد الدعم السريع بالمنطقة، وكان يتخذ من أم روابة مقرا له قبل أن تتم استعادتها بواسطة الجيش.
وحسب المصادر، فإن برشم أُصيب في مواجهات مع الجيش في منطقة الغبشة شمال كردفان، وأنه غادر وجنوده إلى مدينة الرهد شمالا بعد تضييق الخناق عليه بواسطة الجيش مؤخرا، وقد شارك برشم في عدة معارك بكردفان، أبرزها معركة السيطرة على مطار بليلة غربي كردفان.
وأيضا في كردفان، يبرز اسم ماكن الصادق، الذي ينشط في جنوب غرب كردفان بمحلية أبو زبد، حيث يتخذها مقرا له، وحسب مصادر محلية، لا يحظى ماكن الصادق بأي نفوذ في صفوف الدعم السريع، وأن القوات التي يشرف عليها تنشط في مدينة أبو زبد وتمارس أعمال سلب ونهب بحق المواطنين.
عبد الرؤوف طه
15/2/2025
المصدر : الجزيرة