انتخاب لبنان عضواً بالمجلس التنفيذي للصحة العالمية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
شارك وزير الصحة العامة فراس الأبيض، اليوم، في أعمال الجمعية الـ 77 لـ"منظمة الصحة العالمية" التي انعقدت في جنيف، على رأس وفد من الوزارة، وبمشاركة البعثة الدائمة للبنان إلى الأمم المتحدة برئاسة السفير سليم بدورة، حيث انتخب لبنان عضوًا في المجلس التنفيذي لـ"منظمة الصحة العالمية"، المؤلف من 34 عضوًا ينتخبون لمدة ثلاث سنوات.
وتتمثل المهام الرئيسية للمجلس في تنفيذ قرارات جمعية الصحة وسياساتها وإسداء المشورة إلى عملها.
وفي كلمة له أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، تطرق الأبيض إلى "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والمتزايدة على المرافق الصحية والعاملين الصحيين في المناطق الجنوبية الحدودية"، مشددا على "ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته في تأمين الحماية للذين يقومون بواجبهم الإنساني"، لافتا إلى أنه "لا بد لرفع الصوت أن يجد صداه الفعلي في هذا المكان حيث تم التوقيع على اتفاقية جنيف الرابعة التي نصت على حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب".
وتناول الابيض الوضع في غزة، فأكد "ضرورة وقف إطلاق النار وإيلاء الشأن الإنساني والصحي الأولوية القصوى"، مرحبا "بانضمام فلسطين إلى جمعية الصحة العالمية في الأمم المتحدة"، مؤكدًا أن "دعم لبنان لهذا القرار يأتي انسجامًا مع موقفه الثابت الداعم للقضية الفلسطينية".
من جهة ثانية، لفت الأبيض إلى "العبء المتزايد الذي يتكبده لبنان نتيجة أزمة النزوح"، معربا عن أسفه، من "تهرّب المجتمع الدولي من تحمل مسؤولياته المتعارف عليها"، مشددا على "ضرورة دعم المجتمع المحلي المضيف للنازحين لضمان حصول الجميع من أبناء البلد والمقيمين على رعاية صحية وظروف معيشية وبيئية كريمة، مع التأكيد على ضرورة العمل على إيجاد حل نهائي لمشكلة النزوح بإعادة النازحين إلى البلدات الآمنة في وطنهم الأم سوريا".
لقاءات جنيف
وشكلت الزيارة مناسبة عقد في خلالها الأبيض سلسلة لقاءات وجلسات عمل تعنى بمواضيع أساسية للصحة في لبنان.
وفي هذا السياق، استحوذ موضوع المختبر المركزي اهتمامًا خاصًا حيث بحث وزير الصحة العامة مع قسم الإستعداد للأوبئة في "منظمة الصحة العالمية" في الخطوات اللازمة لاستكمال التحضير لافتتاحه في العام المقبل"، كما بحث مع الفريق المسؤول عن مواجهة السرطان في المنظمة في برامج جديدة سيتم إطلاقها قريبًا لتفعيل قدرة النظام الصحي في لبنان على مواجهة هذا المرض".
ومن بين لقاءات الأبيض، إجتماع مع المديرة الإقليمية لمنظمة Global Fund السيدة لين سوسي حيث جرى البحث في "تمديد دعم برنامجي مكافحة السل والسيدا في لبنان، من خلال الدعم التقني والعلاجات والإمدادات الطبية"، ووجه لها الدعوة لزيارة لبنان لإطلاق الاستراتيجية الوطنية للسيدا.
وفي لقاء مع المديرة العامة لمنظمة GAVI الدكتورة سنية نشتار وفريقها تناول البحث دعم المنظمة لبرنامج التحصين في لبنان ولا سيما إضافة لقاح HPV الذي يحمي من سرطان عنق الرحم على الروزنامة الوطنية. وهنأت نشتار لبنان على "التحسن الملحوظ في نسبة التلقيح بعدما كانت هذه النسبة قد تراجعت بالتزامن مع انتشار وباء كورونا"، منوهة "بجهود البرنامج الوطني للتحصين كجزء من الرعاية الصحية الأولية".
كذلك، ترأس الأبيض لقاء تشاوريا بدعوة من "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" تناول "تحديات النظام الصحي في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان والمنطقة وأهمية الدعم الإنساني وتوازيًا تعزيز النظام الصحي وإرساء مبدأ التنسيق والتعاون مع الوزارة".
وفي لقاء مع "اتحاد جمعيات الصليب والهلال الأحمر" برز تنويه خاص "بسرعة لبنان في مواجهة تفشي الكوليرا قبل سنتين"، فيما أكد الأبيض "استمرار التحدي المتمثل بتناقص تأمين كميات المياه النظيفة المؤمنة لمجتمعات النازحين"، مشددًا على "ضرورة إيلاء الجهات الأممية المعنية الموضوع الأهمية اللازمة"، مؤكدًا أن "من واجباتها عدم إهمال هذا الموضوع الحيوي، حرصًا على عدم انتشار الأمراض وامتدادها خارج مجتمعات النازحين وحتى خارج لبنان".
وكان الأبيض قد تسلم جائزة من المديرة الإقليمية في "منظمة الصحة العالمية" الدكتورة حنان بلخي تقديرًا لمشروع "خطوة خطوة" المنفذ من قبل البرنامج الوطني للصحة النفسية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة فی لبنان
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تواجه عجزا ماليا في 2025 جراء وقف المساعدات الأمريكية
اقترحت منظمة الصحة العالمية خفض موازنتها بنسبة 20 في المائة، إثر قرار الولايات المتحدة بالانسحاب، الأمر الذي يستدعي تقليص مهماتها وأفراد طاقمها، وفق مذكرة داخلية.
وأوضح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في رسالة وجهها، إلى العاملين بالمنظمة التابعة للأمم المتحدة، أن الهيئة تواجه عجزا تناهز قيمته 600 مليون دولار خلال سنة 2025 و »لا خيار آخر أمامها » سوى البدء بالاقتطاعات.
وأضاف غيبريسوس في رسالته أن « اقتطاعات كبيرة في المساعدات الحكومية للتنمية قامت بها الولايات المتحدة ودول أخرى، تتسبب باضطرابات هائلة بالنسبة لدول ومنظمات غير حكومية ووكالات أممية، بينها منظمة الصحة العالمية ». وتابع « رغم أننا اقتصدنا في النفقات الحيوية، إلا أن الظروف الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة تزيد من صعوبة تعبئة الموارد ».
وخلص مدير المنظمة « رغم كل جهودنا (…) لا خيار آخر لدينا سوى تقليص مساحة عملنا وطاقمنا »، لافتا الى أن « هذه التدابير ستطبق أولا على مستوى مقر (الوكالة) عبر البدء بالمسؤولين الكبار. لكن تأثيرها سيطاول كل المستويات وكل المناطق ».
يذكر أن الرئيس الأمريكي، قرر تجميدا عمليا لكامل المساعدات الأميركية الخارجية، بما يشمل برامج مهمة تهدف الى تحسين الصحة في مختلف أنحاء العالم.
وتعتبر الولايات المتحدة المساهم الأكبر في منظمة الصحة وبفارق كبير، ففي آخر دورة مالية لسنتي 2022 و2023، أمنت واشنطن 16,3 في المائة من 7,89 مليارات دولار شكلت مجموع موازنة المنظمة.
(وكالات)
كلمات دلالية الصحة العالمية الميزانية الولايات المتحدة الأمريكية تقليص