الأردن يؤكد إداننه واستنكاره لكافة أشكال العنف والإرهاب

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين حادثة إطلاق النار التي تعرضت لها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان الأربعاء.

اقرأ أيضاً : فيديو - مراسلة "رؤيا": إطلاق نار على السفارة الأمريكية في عوكر في لبنان وإصابة مطلق النار

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير د.

سفيان القضاة إدانة المملكة واستنكارها لكافة أشكال العنف والإرهاب وخاصة تلك التي تستهدف المباني الدبلوماسية المحمية بموجب القانون الدولي واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. 

وأعرب السفير القضاة عن تضامن المملكة مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة ووقوفها إلى جانبها في وجه كل ما يهدد أمنها واستقرارها.

وفي وقت يابق، أفادت مراسلة "رؤيا" الأربعاء بإطلاق النار على السفارة الأمريكية في عوكر في لبنان وإصابة مطلق النار.

اقرأ أيضاً : سوليفان: سنواصل الضغط على تل أبيب حيال استراتيجية تنهي عملياتها العسكرية بغزة

وقالت مراسلتنتا إنه "سُمع منذ قليل صوت إطلاق رصاص كثيف باتجاه السفارة الأمريكية في بلدة عوكر شرق بيروت".

وأكدت مصادر خاصة لـ"رؤيا" أن "أحد حراس السفارة الامريكية تعرض لإصابة، ومقتل أحد مطلقي النار، وتوقيف آخر أُصيب بجروح، فيما البحث جار عن مسلح ثالث".

وأعلن الجيش اللبناني أن مطلق النار على السفارة الأمريكية في عوكر وتوقيفه من قبل عناصرنا. مضيفا أن تم "توقيفه ونقله إلى أحد المستشفيات للمعالجة".

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الخارجية الأردنية لبنان السفارة الأمريكية السفارة الأمریکیة فی فی لبنان

إقرأ أيضاً:

مواقف القوى السياسية اللبنانية من المفاوضات ووقف إطلاق النار

بيروت- تواجه المرجعيات الرسمية اللبنانية والقوى السياسية تحديات كبيرة في التوصل إلى وقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وذلك بعد فشل المفاوضات التي قادها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين مع إسرائيل، وهو ما يضع منطقة الشرق الأوسط برمتها على حافة التصعيد العسكري وربما الحرب الإقليمية.

وأدى فشل المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار إلى إرساء قناعة لدى المسؤولين اللبنانيين بأن الحرب ستطول، وقد تمتد إلى ما بعد موعد تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب مهامه رسميًا في 20 يناير/كانون الثاني 2025، وسيكون للميدان كلمة الفصل بين التوغل البري الإسرائيلي وتصدي حزب الله له.

وفي السياق الداخلي، يتفق جميع الفرقاء السياسيين، على اختلاف انتماءاتهم، على ضرورة وقف النار لتجنيب لبنان المزيد من الخسائر البشرية والدمار في البنية التحتية، بعدما عمدت إسرائيل إلى تفخيخ ونسف أحياء في القرى والبلدات الحدودية، وتحويلها إلى منطقة عازلة تمهيدًا لإعادة سكان الشمال، بحسب ما قررت في أهدافها من الحرب على لبنان.

اختلاف على الآلية

تشدد القوى السياسية على أن قاعدة وقف إطلاق النار يجب أن تكون بتطبيق القرار الدولي 1701، الذي أنهى الأعمال الحربية بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، ويتطلب ذلك دعم انتشار قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" والسماح لها بالقيام بدوريات بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ومنع أي مظاهر مسلحة جنوب نهر الليطاني.

ومع ذلك، تختلف هذه القوى حول آلية تطبيق القرار، إذ يصر حزب الله وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى جانب القوى السياسية الموالية مثل حزب البعث والحزب القومي السوري وتيار المردة وبعض النواب المستقلين، على ضرورة وقف النار دون تعديل القرار 1701. ويشددون على أهمية فصل هذا الملف عن القضايا اللبنانية الأخرى، وخاصة مسألة انتخاب رئيس الجمهورية، وذلك قبل مناقشة أي تفاصيل إضافية.

ومن جهة أخرى، تبرز القوى السياسية المعارضة، مثل القوات اللبنانية وحزب الكتائب والتيار الوطني الحر، على ضرورة تحقيق حل شامل يتضمن وقف الحرب في الجنوب، وإنهاء الفراغ الرئاسي، ونشر الجيش اللبناني في القرى والبلدات جنوب نهر الليطاني، كما يطالب بعضهم بنزع سلاح حزب الله وإجراء انتخابات رئاسية قبل أو بالتزامن مع وقف إطلاق النار، لتوفير جهة تفاوض على الحل المقترح.

وفي هذا الإطار، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن الحكومة أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو الى وقف النار "إلا أن العدو الاسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية، وصولا لاستهداف المواقع الأثرية، وهذا بحد ذاته جريمة إضافية ضد الإنسانية ينبغي التصدي لها ووقفها".

وأضاف "نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات" وقال "لقد أقرت الحكومة في جلسة سابقة قراراً بتعزيز وجود الجيش وتطويع عسكريين، وفي الجلسة المقبلة أيضاً سنبحث في بعض الخطوات التنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش".

من جهته، اعتبر عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله -للجزيرة نت- أن المفاوضات قد توقّفت بشكل عام، وأكد دعم كتلته لإعلان عين التينة، الذي ينص على ضرورة وقف إطلاق النار وتطبيق قرار 1701، بالإضافة إلى نشر الجيش في الجنوب وعلى نهر الليطاني، مشددا على أهمية هذه الخطوات كجزء من الجهود المبذولة لوقف النار وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

نهر الليطاني في لبنان (الجزيرة) تجميد الملف

ونفى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، للجزيرة نت، وجود أي مفاوضات حالية بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، وصرح قائلا "لا توجد مفاوضات، والملف غير موجود أساسا".

وأضاف عفيف أن "المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين زار لبنان وغادره دون إحراز أي تقدم يُذكر" موضحًا أن رئيس مجلس النواب كان ينتظر عودة الوسيط الأميركي لاستئناف المحادثات، إلا أن الأخير لم يعد بسبب الانتخابات الأميركية، وهو ما أدى إلى تجميد الملف بشكل كامل.

وأشار إلى أن "الوضع الحالي لا يوحي بوجود أي مؤشرات لاستئناف المفاوضات" لافتًا إلى أن التصعيد الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتجه إلى مسار آخر، ودعا بهذا السياق إلى الانتظار والترقب، وأكد أن "ملف المفاوضات برمّته في عهدة الرئيس بري، وهو المخوّل بالتحدث فيه" مع تأكيده على استمرار التنسيق والتواصل الدائم بين الطرفين.

تسوية بعيدة

بالمقابل، أكد رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب القوات اللبنانية شارل جبور، للجزيرة نت، أن المسؤولين الرسميين يستبعدون إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في ظل الأجواء الحالية، ويرجع ذلك إلى غياب اتفاق واضح على تصور مشترك لهذه المسألة، حيث يعتبر أن الحديث عن وقف النار بهذه المرحلة ليس سوى طرح إعلامي، إذ لا توجد خطوات فعلية لتحقيقه على أرض الواقع.

وأشار جبور إلى أنه من غير المنطقي الحديث عن وقف النار قبل الانتخابات الأميركية وتشكيل إدارة جديدة. وأضاف أن "غياب التوافق حول شروط متبادلة بين الأطراف المعنية يجعل هذا الأمر بعيد المنال" وأوضح أن "لإسرائيل شروطها، ومن الواضح أن الطرف الآخر لا يوافق عليها، مما يزيد من تعقيد إمكانية الوصول إلى أي اتفاق فعلي".

وفي سياق متصل، رأى جبور أن ما يُتناقل حول اتفاق وقف النار لا يعدو كونه مجرد كلام نظري، بعيداً عن أي ترجمة عملية، وأوضح أن النقاشات لا تزال محصورة في إطار التصريحات الإعلامية، دون وجود خطوات جدية نحو تنفيذ وقف إطلاق النار.

وأعرب رئيس جهاز التواصل والإعلام بحزب القوات اللبنانية عن اعتقاده بأن المسؤولين الرسميين يعتبرون أن الشروط التي تفرضها إسرائيل غير قابلة للتطبيق أو الالتزام بها من قبل لبنان. وبناءً على ذلك، فإن الحديث عن وقف إطلاق النار يعد سابقًا لأوانه ويفتقر إلى أية معطيات واقعية.

مقالات مشابهة

  • موقع عبري يحدد موعد وقف إطلاق النار في لبنان
  • مواقف القوى السياسية اللبنانية من المفاوضات ووقف إطلاق النار
  • هدنة لبنان مقابل التخلي عن غزة.. هل تتراجع أولويات حزب الله؟
  • الإدارةُ الأمريكية ولُعبةُ وقف النار
  • نصر عبده: وقف إطلاق النار بالمنطقة لن يحدث إلا بعد الانتخابات الأمريكية
  • رئيس البرلمان اللبناني يعلن فشل المبادرة الأمريكية لوقف الحرب
  • بري يعلن فشل المبادرة الأمريكية لوقف النار بين لبنان وإسرائيل
  • بري يكشف عن إرجاء الحراك السياسي لوقف النار بلبنان إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية
  • بري يكشف إرجاء الحراك السياسي لوقف النار بلبنان إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية
  • لبنان تعلن فشل مفاوضات وقف إطلاق النار