بلغت قيمة الصفقات العقارية في الدول الخليجية 56.7 مليار دولار في الربع الأول من العام 2024، بنسبة نمو 23% على أساس سنوي مقابل 46.2 مليار دولار خلال الفترة المماثلة من العام 2023، واستمر نمو قيمة الصفقات العقارية منذ العام 2023 عندما قفزت قيمة الصفقات في المنطقة بنسبة 37% تقريبا لتصل إلى 201.7 مليار دولار.

وفقاً لتحليل شركة كامكو إنفست للتقديرات الرسمية المتاحة.

وكانت السعودية هي سوق النمو الرئيسي للمنطقة، إذ قفزت قيمة الصفقات نحو 18.8 مليار دولار بأكثر من نسبة 70% على أساس سنوي على خلفية قوة الطلب على القطاع السكني في المدن الرئيسية، خلال الربع الأول من العام 2024، كما واصلت دبي في الربع الأول من العام 2024 أدائها القوي الذي استمر من العام 2023، إذ نمت قيمة الصفقات العقارية بنسبة 22% على أساس سنوي في الربع الأول من العام فيما يعزى إلى قوة تسعير المطورين الرائدين في السوق.

الطلب على العقارات الفاخرة

وتزايد الطلب على العقارات الفاخرة تحت الإنشاء لكلا من فئتي منازل الأسرة الواحدة ومتعددة العائلات على حد سواء. وساهم كلا السوقين بنسبة 85% من إجمالي قيمة الصفقات العقارية في الدول الخليجية في الربع الأول من العام 2024 وتمكنا من تعويض الانخفاضات التي شهدتها الأسواق العقارية الرئيسية الأخرى في المنطقة. كما ارتفع عدد الصفقات في الدول الخليجية على أساس سنوي في الربع الأول من العام 2024 (+12.9%) ليصل إلى 165.836 صفقة، ويعزى ذلك بصفة رئيسية إلى القفزة التي شهدتها الصفقات العقارية في السعودية ودبي بأكثر من نسبة 44% و17%، على التوالي.

وأدت هذه الاتجاهات إلى ارتفاع متوسط قيمة الصفقات العقارية في السوق الخليجية التي تم تنفيذها في الربع الأول من العام 2024 بنسبة 17.0% على أساس سنوي، وذلك في ظل استمرار تقدير المستثمرين لقيمة المنتجات العقارية الرائدة المتاحة في السوق على الرغم من ارتفاع الأسعار التي يطلبها المطورون.

وتقول كامكو إنفست: ما زلنا نرى أن العرض في معظم القطاعات العقارية سيظل حساساً تجاه الرياح المعاكسة التي قد تسود في النصف الثاني من العام 2024، إلا ان المطورين الرائدين الذين يتمتعون بميزانيات قوية وسيولة مرتفعة قادرين على التطور بسرعة لتوفير أنواع المنتجات المناسبة للسوق. بالإضافة إلى ذلك، نرى أن أداء التسعير القوي في أواخر الدورة سيستمر للأصول المميزة عالية الجودة في القطاعات العقارية الفرعية في الدول الخليجية، إلا انه من المتوقع أن يتحقق هذا النمو فقط في أسواق محددة يتميز بها المستثمرين بالانتقائية ومراقبة النشاط الاقتصادي واسعار الفائدة بصفة عامة.

قوى داعمة تعزز مكاسب القطاع السكني في دبي

شهدت أسواق العقارات السكنية الرئيسية في دبي والرياض اتجاهات تسعير قوية في الربع الأول من العام 2024 بدعم من قوة نشاط الصفقات العقارية وتزايد الطلب على قطاع العقار الاستثماري. وتفيد التقارير أن أسعار بيع العقارات في دبي قد ارتفع بنسبة 21%وفقا لشركة جيه إل إل، بدعم من المبيعات الجيدة للعقارات قيد الانشاء والطلب القوي للسداد النقدي من المشترين (ساهمت بنسبة +80%). وتستمر العقارات الفاخرة والصفقات ذات الصلة في التفوق في أدائها في سوق بيع العقارات قيد الانشاء، مما دفع المطورين إلى الحفاظ على زخم تدشين مشاريع هذا القطاع. وفي أبوظبي، ارتفعت أسعار الفلل بنسبة 10% إلى 1% على أساس سنوي وفقاً لشركة أستيكو، مع تسجيل أكبر ارتفاع في مجتمعات الفلل الرئيسية، حيث ظل الطلب على المشاريع قيد الانشاء قوياً، لا سيما من المستثمرين الأجانب.

وارتفعت أسعار العقارات السكنية في الرياض بنسبة 3.6% للفلل و8.4% على أساس سنوي للشقق، في ظل انتعاش قروض الرهن العقاري للقطاع السكني في السعودية والتي هيمنت على طلب المشترين في الربع الأول من العام 2024 (22.1 مليار ريال سعودي) مقارنة بالربع الرابع من العام 2023 بنسبة 12.4%، ووصلت تقريبا إلى نفس المستوى المسجل في الربع الأول من العام 2023. من جهة أخرى، وشهدت الأسواق الأخرى مثل جدة اتجاهات متباينة، حيث انخفضت أسعار الشقق بنسبة 1.1% بينما ظلت أسعار الفلل مستقرة على نطاق واسع، وفقاً لمجموعة CBRE المتخصصة في مجال الاستشارات العقارية. اما فيما يتعلق بالإيجارات.

متوسط إيجارات العقارات السكنية

أفادت التقارير أن دبي شهدت قفزة بنسبة 21% على أساس سنوي في متوسط إيجارات العقارات السكنية وفقاً لشركة جيه إل إل، في حين نقلت CBRE انباء عن زيادة مماثلة في الإيجارات وذكرت أن المستأجرين اتجهوا لتجديد عقود الإيجارات السكنية الحالية بدلاً من الدخول في عقود جديدة بإيجارات أعلى بكثير. كما شهدت الرياض زيادة في الإيجارات الفعلية للمساكن بنسبة 19.3% على أساس سنوي، وفقاً لما ورد عن الهيئة العامة للإحصاء، حيث أدت الهجرة من مدن أخرى والوافدين الجدد الذين يدخلون السوق إلى زيادة الطلب على المساكن. كما شهدت أسواق الإيجارات الأخرى مثل جدة (+5.9%) وأبو ظبي (+4.0%) والكويت (+2.5%) نمواً على أساس سنوي، وفقاً لاتجاهات الهيئة العامة للإحصاء وجيه إل إل و REMI، على التوالي.

وتيرة نمو معتدلة للأسعار والإيجارات في مختلف الأسواق

أما فيما يتعلق بالفترة المتبقية من العام 2024، نتوقع أن تكون وتيرة نمو الأسعار والإيجارات في مختلف الأسواق الرئيسية معتدلة مع استمرار النشاط القوي للمشاريع السكنية الفريدة الرائدة في السوق من المطورين الذين يمتلكون علامات تجارية مميزة ولديهم قوة تسعيرية. ومن المقرر أن تساهم خيارات الإقامة الجديدة مثل تأشيرة الإقامة الزرقاء والتعديلات التي طرأت على متطلبات تأشيرة الإقامة الذهبية في الإمارات، وبرنامج الإقامة المميزة السعودي ومبادرة المقر الإقليمي، في تعزيز القطاع السكني في الأسواق الرئيسية على مستوى تلك المناطق الجغرافية.

عمليات التسليم ما زالت محدودة وانخفاض المكاتب الشاغرة

شهدت المساحات المكتبية الرئيسية في دبي (+22%) والرياض (+8%) نمواً ملحوظاً في الإيجارات مع استمرار الطلب على المباني المكتبية عالية الجودة وسط عمليات التسليم المحدودة، في حين واصلت قطاعات محددة توسيع بصمتها في هذه الأسواق. ويمثل كلا السوقين أيضا تطلعات إلى أن يصبحا المقر الإقليمي للشركات. وساهمت مبادرات برنامج المقر الإقليمي في السعودية مثل الإعلان عن حزمة من الحوافز الضريبية للشركات الأجنبية التي تتخذ من المملكة مقراً اقليمياً لها، بما في ذلك الإعفاء لمدة 30 عاماً من ضريبة دخل الشركات، في إصدار 104، 000 سجل تجاري (رخص تجارية) في الربع الأول من العام 2024، بنمو بلغت نسبته 59 في المائة مقارنة بالربع الأول من العام 2023، ليصل إجمالي عدد الرخص المسجلة إلى أكثر من 1.45 مليون في كافة أنحاء المملكة، وفقاً للبيانات الصادرة عن شركة نايت فرانك. وفي دبي.

كان هناك نشاطا ملحوظا من شاغلي الشركات، وفقاً لما ورد عن شركة جيه إل إل، في ظل تفضيلهم للمساحات المجهزة بسبب انخفاض مساهمة الملاك في النفقات الرأسمالية، في حين تمكن بعض المستأجرين من التفاوض على اطفاء هذه النفقات في اتفاقية الإيجار. وعلى صعيد منفصل، ذكرت شركة نايت فرانك أن تزايد الطلب في الغالب مصدره القطاع العام، هذا إلى جانب العرض المحدود للعقارات عالية الجودة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الإيجارات في سوق المكاتب في جدة.

الكيانات المرتبطة بالحكومة

وشهدنا اتجاهاً مماثلاً في أبوظبي، وفقاً لشركة CBRE، حيث ما تزال الكيانات المرتبطة بالحكومة سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أكبر مصدر لطلب الشاغلين، في حين ما يزال قلة المعروض من العقارات عالية الجودة من أبرز التحديات الرئيسية التي تهدد القطاع. ومن المتوقع أن يصل إجمالي المساحات المكتبية في الأسواق الرئيسية في الدول الخليجية إلى 31.08 مليون متر مربع بنهاية العام 2024، مقابل 29.21 مليون متر مربع في العام 2023، وفقاً لتحليلنا لبيانات الاستشاريين. ونتيجة لانخفاض المعروض من المساحات عالية الجودة، شهدت المساحات المكتبية الرئيسية في أبوظبي (+14%) وجدة (+3.8%) ارتفاع إيجاراتها على أساس سنوي بنهاية الربع الأول من العام 2024. ونرى من وجهة نظرنا أن القطاعات المصرفية والخدمات المالية والتأمين، بالإضافة إلى الرعاية الصحية- الأدوية، إلى جانب بعض المصادر الجديدة للطلب مثل قطاعات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات والذكاء الاصطناعي والروبوتات، ستظل من أبرز المحركات الرئيسية لاستيعاب المزيد من المساحات عالية الجودة في أسواق المكاتب في الدول الخليجية مثل الرياض ودبي وأبو ظبي خلال الفترة المتبقية من العام 2024.

وستواصل بعض الشركات متعددة الجنسيات اتجاهها لتفضيل المساحات المكتبية المستدامة الحاصلة على شهادة اعتماد الريادة لأنظمة الطاقة وحماية البيئة LEED، والتي تراعي عدد من العناصر الهامة مثل الرفاهية والبنية التحتية التي تتسم بمستويات أفضل من الترابط والاتصال.

تفوق أداء الأسهم العقارية على مؤشر مورجان ستانلي

تفوق أداء الأسهم العقارية باستثناء صناديق الاستثمار العقارية المتداولة في السعودية (11.2%) على الأداء العام للسوق الخليجية في الفترة الممتدة ما بين يناير إلى مايو 2024، إلا أنها ظلت متقلبة طوال هذه الفترة. وارتفع مؤشر العائد الكلي للعقارات الخليجية الصادر عن شركة ريفينيتيف بنسبة 3.8 في المائة، متفوقاً على أداء مؤشر مورجان ستانلي الخليجي (8.2%) خلال الخمسة أشهر الأولى من العام، بدعم من الأداء القوي لمؤشرات قطاع التطوير العقاري في السعودية (7.2%) والكويت (6%) ودبي (5.1%).

ويواصل المستثمرون دعم أسهم المطورين المميزين على مستوى القطاع، ممن لديهم القدرة على زيادة الأسعار بوتيرة قوية ولديهم مشاريع قيد الاعداد، ويمتلكون القدرة على جذب الطلب على القطاع السكني وبيع مشاريعهم. وبالنسبة للفترة المتبقية من العام 2024، ومن المتوقع أن يستمر تقلب أسعار الأسهم العقارية ويفضل اختيار شركات المطورين الذين يتمتعون بسيولة قوية في ميزانياتهم العمومية لقدرتهم على اقتناص فرص إطلاق مشاريعهم والحفاظ على حصتهم السوقية، إلا أننا ما زلنا نرى أن حساسية أسعار الأسهم العقارية تجاه إمكانية خفض أسعار الفائدة وتقلب معدلات الإشغال قد يؤثر على أسعار أسهم الاستثمارات العقارية المدرة للدخل الثانوي إلى حد كبير.

اقرأ أيضًا«الخدمات التعليمية» يفلت من موجة هبوط قطاعات البورصة اليوم

تراجع جماعي للمؤشرات.. و مبيعات مصرية تكبد البورصة 25 مليار جنيه

أسامة سعد الدين: لا يمكن تخفيض سعر العقارات حفاظا على حقوق العملاء

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسعار العقارات السكنية الدول الخليجية السوق السعودي السوق العقاري السعودي الصفقات العقارية الطلب على العقارات الفاخرة حقوق العملاء دول الخليج سوق العقارات كامكو إنفست فی الربع الأول من العام 2024 قیمة الصفقات العقاریة الصفقات العقاریة فی فی الدول الخلیجیة القطاع السکنی على أساس سنوی فی السعودیة ملیار دولار من العام 2023 الطلب على السکنی فی فی السوق

إقرأ أيضاً:

9.42 مليار درهم صافي أرباح «أبوظبي التجاري» خلال 2034 بنمو 15%

 

أبوظبي (الاتحاد)
أعلن بنك أبوظبي التجاري عن نتائجه المالية عن العام المنتهي بتاريخ 31 ديسمبر 2024 وعن الربع الرابع من العام 2024، حيث ارتفعت الأرباح خلال العام الماضي بنسبة 26% لتصل إلى 10.585 مليار درهم، وذلك قبل خصم الضريبة، فيما بلغ صافي الأرباح بعد خصم الضريبة 9.419 مليار درهم، بارتفاع نسبته 15%.
وأوصى البنك بتوزيع أرباح نقدية بمبلغ 0.59 درهم لكل سهم، ما يعادل إجمالي توزيعات بمبلغ 4.319 مليار درهم، بما يمثل 46% من صافي الأرباح.
وارتفع صافي الدخل من الفوائد بنسبة 7% ليصل إلى 13.226 مليار درهم، وارتفع الدخل من غير الفوائد بنسبة 39% ليصل إلى 6.254 مليار درهم، مع ارتفاع صافي الدخل من الرسوم والعمولات بنسبة 27%.
وأشار البنك إلى ارتفاع الدخل من العمليات التشغيلية بنسبة 15% ليصل إلى 19.480مليار درهم، كما تحسنت نسبة التكلفة إلى الدخل بمقدار 130 نقطة أساس لتصل إلى 31.0%.
فيما ارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم المخصصات بنسبة 18% لتصل إلى 13.448 مليار درهم.
وفيما يتعلق المؤشرات الرئيسية للأداء المالي عن الربع الرابع من العام 2024 مقارنة مع الربع الرابع من العام 2023، ارتفعت الأرباح بنسبة 15% لتصل إلى 2.884 مليار درهم، وذلك قبل خصم الضريبة، وبلغ صافي الأرباح بعد خصم الضريبة 2.573 مليار درهم.

 

تعزيز الحصة السوقية 

وارتفع إجمالي الأصول بنسبة 15% لتصل إلى 653 مليار درهم مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وبنسبة 2% مقارنة مع الربع الثالث من العام 2024، كما ارتفع صافي القروض والسلفيات بنسبة 16% (ما يعادل 49 مليار درهم) ليصل إلى 351 مليار درهم، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وبنسبة 2% (ما يعادل 7 مليار درهم)، مقارنة مع الربع الثالث من العام 2024 مع تسجيل معدل نمو سنوي مركب منذ عام 2020 بنسبة 10%. 
وبلغ إجمالي التسهيلات الائتمانية الجديدة الممنوحة 112 مليار درهم خلال العام 2024 مع سداد بعض القروض بمبلغ 61 مليار درهم. 
وارتفع إجمالي ودائع العملاء بنسبة 16% (ما يعادل 58 مليار درهم)، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وبنسبة 4% (ما يعادل 14 مليار درهم)، مقارنة مع الربع الثالث من العام 2024 لتصل إلى 421 مليار درهم، مع تسجيل معدل نمو سنوي مركب منذ عام 2020 بنسبة 14%. 
وبلغت ودائع العملاء في الحسابات الجارية وحسابات التوفير 186 مليار درهم بنهاية ديسمبر 2024، بارتفاع بنسبة 10% (ما يعادل 16.45 مليار درهم) خلال الربع الرابع من العام 2024، حيث شكلت نسبة 44% من إجمالي ودائع العملاء، مقارنة مع نسبة 42% بنهاية الربع الثالث من العام 2024.

 


مسيرة النمو

أخبار ذات صلة 100 % توطين الوظائف المصرفية لـ «أبوظبي التجاري» بمدينة العين «أبوظبي التجاري» الأعلى نمواً في القيمة بين بنوك المنطقة

وقال معالي خلدون خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك أبوظبي التجاري: واصل بنك أبوظبي التجاري مسيرة النمو المتسارع خلال عام 2024، ونجح في تحقيق أداء مالي وتشغيلي مميز، مدعوماً بنمو ملحوظ في محفظة القروض، فضلاً عن تعزيز مستويات الكفاءة والتحسن الملموس في تكلفة المخاطر، ومع الاستمرار في تحقيق قيمة استثنائية للمساهمين خلال الأعوام الخمسة الماضية، يؤكد بنك أبوظبي التجاري على التزامه الراسخ وجاهزيته لقيادة المرحلة التالية في مسيرة النمو والتحول الاستثنائية التي يشهدها القطاع المصرفي في دولة الإمارات. 
وترسم الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدها مجلس الإدارة خطة طريق واضحة نحو توسيع قطاعات الأعمال الأساسية، بجانب الاستفادة من قدرات المجموعة وشبكة فروعها الواسعة. ويعتزم بنك أبوظبي التجاري مواصلة الاستثمار في تنمية المواهب وتطوير التكنولوجيا، بهدف تعزيز مستويات الإنتاجية وتحسين تجربة العملاء.
ويتطلع البنك للاستفادة من الفرص الواعدة التي توفرها خطط دولة الإمارات لبناء اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة، والاستثمار في الطاقة النظيفة، وترسيخ ريادتها العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة. ويعتزم البنك تسخير قدراته وخبراته المالية لدعم الاستثمارات المحلية والدولية لدولة الإمارات خلال السنوات القادمة.
وبينما يتّخذ البنك خطوات طَموحة نحو المرحلة التالية في مسيرة نموه، يسعدني أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن جزيل الشكر لمساهمينا وعملائنا الكرام على ثقتهم الكبيرة ودعمهم المستمر، ولموظفي البنك على تفانيهم في أداء مهامهم بكفاءة وإخلاصهم في خدمة مجتمعهم.

علاء عريقات

 

 


أداء استثنائي
وقال علاء عريقات، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي التجاري: شهد العام 2024 تحقيق البنك أداء استثنائي، مُتخطياً هدفه المتمثل بتسجيل أرباح بقيمة 10 مليارات درهم قبل عام كامل من الموعد المستهدف، وذلك بفضل التنفيذ المُحكم لاستراتيجية البنك الرامية إلى تعزيز التميز والابتكار على جميع المستويات، وبعد مسيرة استمرت لمدة خمس سنوات منذ الاندماج، وسط التحديات التي فرضتها الجائحة العالمية في عام 2020، نجح البنك في تجاوز أهدافه الطموحة، مسجّلاً نمواً كبيراً في قطاعات أعماله الأساسية على مدار أكثر من ثلاث سنوات متتالية (14 ربعاً متتالياً).
وباعتباره إحدى المؤسسات المالية الكبرى التي ترتبط بشكل وثيق بمسيرة النمو المتسارعة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، نجح بنك أبوظبي التجاري في تحقيق نقلة نوعية، سواءً على صعيد حجم الأعمال والربحية وتطوير الأداء. وبعد تحقيق كافة الأهداف المحددة عبر مختلف المجالات الرئيسية خلال العام 2024، يشرع البنك اليوم في إطلاق استراتيجية جديدة تهدف إلى الحفاظ على هذا الزخم القوي والمساهمة في دعم الأجندة الاقتصادية الطموحة للدولة.

 


مكانة قوية
وحقق بنك أبوظبي التجاري، منذ عام 2020، نمواً في الأرباح قبل خصم الضريبة بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 28% لتصل إلى 10.585 مليار درهم، و9.419 مليار درهم بعد خصم الضريبة.
وسجل العائد على متوسط حقوق المساهمين (بعد الضريبة) زيادة كبيرة ليصل إلى 15.2% بالمقارنة مع 8.3% في العام 2020. ويتجلى نجاح البنك في تحقيق قيمة عالية للمساهمين بوضوح مع وصول إجمالي عائدات المساهمين لفترة خمسة أعوام إلى 75%، مدعوماً بزيادة تفوق الضعف في توزيعات الأرباح لتصل إلى 0.59 درهم للسهم عن العام 2024.
وانطلاقاً من مكانته القوية في السوق، حقق البنك نمواً كبيراً في الميزانية العمومية، مع ارتفاع إجمالي الأصول بنسبة 59% منذ نهاية عام 2020 لتتجاوز حاجز 650 مليار درهم، وارتفاع حجم الودائع بنسبة 67% خلال هذه الفترة. وبالرغم من ارتفاع معدلات الفائدة، وصلت ودائع العملاء في الحسابات الجارية وحسابات التوفير إلى 18.5 مليار درهم بنهاية العام 2024، مما ساهم في وصول تكلفة الأموال إلى مستويات مناسبة.
وتبرز أحد أهم ملامح نمو البنك في توطيد علاقاته مع عملائه، مما ساهم في زيادة الدخل من الرسوم وتنويع مصادر الإيرادات. كما ارتفع الدخل من غير الفوائد ليشكّل نسبة 32% من إجمالي دخل العمليات التشغيلية في العام 2024، مقارنة مع نسبة 22% في عام 2020.

مقالات مشابهة

  • المركزي السويدي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس إلى 2.25%
  • 26.3 مليار دولار حصيلة تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال 11 شهرا
  • 2.8 مليار درهم أرباح الإمارات الإسلامي بنمو 32%
  • 5.2 مليار دولار أرباح مصرف الراجحي في 2024.. نمو بـ 19%
  • 6.1 مليار درهم أرباح “أبوظبي الإسلامي” في 2024
  • 6.1 مليار درهم أرباح «أبوظبي الإسلامي» خلال 2024 بنمو 16%
  • 2.56 مليار دولار صافي أرباح "أبوظبي التجاري" خلال 2024
  • 9.42 مليار درهم صافي أرباح «أبوظبي التجاري» خلال 2034 بنمو 15%
  • القطاع العقاري بالإمارات يواصل زخم النمو في 2025
  • جرائم التشفير في العام 2024 تتجاوز 41 مليار دولار