النادي الثقافي يناقش البرامج الإذاعية وتحدياتها في عصر الإعلام الرقمي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
نظّم النادي الثقافي بالتعاون مع مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ممثلا بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، جلسة حوارية عن التحديات التي تواجهها البرامج الإذاعية في ظل التطور السريع للإعلام الرقمي وظهور «البودكاست» ومنصات البث الحي عبر الإنترنت، بحضور عدد من المهتمين في مجال الإعلام، وأدارت الجلسة الإعلامية خلود العلوية.
وعن تحديات البرامج الإذاعية في مواجهة التقدم التقني أشار المكرم المذيع محمد المرجبي أنه لا توجد مقارنة بين الوقت الحالي والسابق، فما تقوم به الآن بجهاز صغير كان يتطلب غرفة كاملة في السابق، إلا أن سحر الإذاعة لا يزال يحتفظ برونقه. مضيفا بأن الإذاعة التقليدية هي فكرة، وهناك إشكالية بالخلط بين التقنية وبين المحتوى، فالتقنية هي الوعاء الذي نضع عليه المادة، وتفرض نفسها، والناحية البشرية هي التي توظف الذكاء الاصطناعي، وبالرغم من وجود المخاوف حول تمرد الذكاء الاصطناعي على الإنسان، إلا أن الإنسان ما يزال هو المتحكم بجميع التقنيات. وعن التلفزيون يوضح المرجبي بأن هناك نقلات بسنوات ضوئية على الصعيد البصري في مجال الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في التلفزيون، بشكل مغاير عن الإذاعة لأن فكرتها سهلة، فهي ونيس، أما التلفزيون فهو مدهش ومبهر ولكنه لا يؤنس بقدر الإذاعة، والتقنيات مهما تم تحديثها لن تستغني عن الإنسان. أما البودكاست فهو صيغة إذاعية إذا ما أردنا أن يكون كذلك، واليوم إذا قدمنا محتوى برنامج بعناصره المعروفة سيكون «بودكاست»، وأنا لا أعتبرها تحديات، وإنما هي فتوحات، فالإذاعة بخير وستبقى بخير.
من جانبه أوضح المذيع خالد الزدجالي بأنه مع ظهور التلفزيون تخوف الناس على مستقبل الإذاعة، وبعد ظهور الفضائيات توجه التخوف على مستقبل التلفزيون، وبعد دخول الإنترنت كان التخوف على مستقبل الإذاعة والتلفزيون معا، إلا أن هاتين الجهتين أخذتا بكل متطلبات العصر. موضحا أن القضية هي كيف أجذب المستمع، وتحتاج إلى جهد مضاعف، أما تقنيا فالإذاعة اليوم استفادت مما يتاح من تقنيات، وأصبحت تصل إلى شريحة أكبر من الناس.
ويضيف الزدجالي: أنا أتعصب للإذاعة المسموعة، ولكن اليوم هناك واقع جديد فرض علينا أن نكون تحت الكاميرات، وعندما كنا نقدم البرامج الإذاعية سابقا، لم يكن علينا أن نختار لون «المصر» أو الدشداشة، أو نطقمه مع الديكور!، كانت تهمنا المادة التي نقدمها للناس، وعندما انتقلنا للتلفزيون فكان يعتمد على الصوت والصورة، وهناك مذيعون رفضوا رفضا باتا الظهور أمام الكاميرات التلفزيونية، لأنهم يريدون المحافظة على صورهم أمام الناس، واليوم أصبحت الإذاعة مرئية، ويتم بثها في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، بصور شتى وبرامج مختلفة.
أما الإعلامي موسى الفرعي فيشير إلى أن الحديث عن المحتوى في الإذاعة والتلفزيون أمر مستمر، وقد واكبت هاتان الجهتان النقلة المتغيرة وتطوراتها، وهناك حديث له أصداء عالمية حول الوظائف التي ستندثر، ومنها وظيفة المذيع، مع هيمنة الذكاء الاصطناعي، وهناك منصات أخرى تنافس الإذاعة كالبودكاست، وسياسات التحرير هي التي تمد من عمر الإذاعات. مبينا بأنه ومن واقع الإذاعات في سلطنة عمان، هناك بعض البرامج تحتاج إلى تجديد، والمذيع يجب أن يستوعب التغيير والنقلة في عالم الإذاعة.
ويضيف الفرعي أن هناك إحصائية في سلطنة عمان، تقارن نسبة العمانيين الذين يستمعون للإذاعة العمانية، والذين يستمعون للبودكاست السعودي، ووجدوا بأن الفارق ضخم، ويبقى التساؤل، محليا أين أصداء مثل هذه البرامج؟ وهنا الإنسان هو من يصنع الفارق، وكيف نستفيد من التقنية ثم نضيف عليها اللمسة البشرية التي تخاطب العقل البشري، كما أن الجمهور المستمع تغير ويبحث عن الملخص، وليس لديه الوقت للاستماع لساعتين متواصلتين، ولم يعد يصب اهتمامه حول القضايا المحلية، بل أصبح يتفاعل مع قضايا الآخرين، وأصبحت العجلة تسير بشكل متسارع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البرامج الإذاعیة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
منخرطو الوداد يفتحون النار على رئيس النادي
أصدر منخرطو نادي الوداد الرياضي بياناً شديد اللهجة، ينتقدون فيه بشدة الأوضاع الحالية التي يعيشها النادي، محملين الرئيس، هشام آيت منا، وأعضاء المكتب المديري، مسؤولية ما يعيشه الفريق هذا الموسم.
أكد منخرطو نادي الوداد الرياضي في بيانهم أنهم كانوا السند والمدافع الأول عن المكتب المديري والطاقم التقني، إلا أن الأمور لم تسر كما كان يُراد لها، مشيرين إلى أن رئيس النادي الحالي تعهد عند توليه المسؤولية "بإعادة هيكلة الفريق وبذل الجهود لجلب مستشهرين من أجل توفير سيولة مالية تعزز استقرار النادي"، وهي الوعود التي لم تتحقق على أرض الواقع، على بعد شهرين فقط من نهاية الموسم.
وتابع البيان: "على العكس من ذلك، فقد شهدنا قرارات غير مفهومة زادت من أعباء خزينة النادي أبرزها إبرام صفقات فاشلة بمبالغ فلكية غير مسبوقة في بطولتنا الوطنية. كما أن التزامات الرئيس أمام برلمان النادي بقيت مجرد وعود لم تجد طريقها للتنفيذ، إضافة إلى عدم احترام قرارات الجمع العام العادي الأخير، مما يطرح العديد من التساؤلات حول مدى التزامه بالشفافية واحترام إرادة المنخرطين".
وحمل منخرطو الوداد المسؤولية أيضاً إلى أعضاء المكتب المديري الذين كان عليهم التدخل لتصحيح المسار والتنبيه إلى التجاوزات، معتبرين أنهم شركاء في تدهور وضعية الفريق، كما أكدوا أن "المحاسبة ستطال الجميع، وكل من لم يستطع تحمل مسؤولياته فعليه المغادرة".
وشدد البيان على ضرورة إعادة النادي إلى مساره الطبيعي والعودة للمنافسة القارية من بوابة دوري أبطال أفريقيا، مردفاً: "مصير الفريق ليس لعبة تُدار بالمصالح الضيقة والوعود الوهمية.. لا مجال للصمت بعد اليوم، وسنظل أوفياء لشعار النادي وتاريخه، حتى يستعيد مكانته التي تليق به".