نظّم النادي الثقافي بالتعاون مع مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم ممثلا بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، جلسة حوارية عن التحديات التي تواجهها البرامج الإذاعية في ظل التطور السريع للإعلام الرقمي وظهور «البودكاست» ومنصات البث الحي عبر الإنترنت، بحضور عدد من المهتمين في مجال الإعلام، وأدارت الجلسة الإعلامية خلود العلوية.

وعن تحديات البرامج الإذاعية في مواجهة التقدم التقني أشار المكرم المذيع محمد المرجبي أنه لا توجد مقارنة بين الوقت الحالي والسابق، فما تقوم به الآن بجهاز صغير كان يتطلب غرفة كاملة في السابق، إلا أن سحر الإذاعة لا يزال يحتفظ برونقه. مضيفا بأن الإذاعة التقليدية هي فكرة، وهناك إشكالية بالخلط بين التقنية وبين المحتوى، فالتقنية هي الوعاء الذي نضع عليه المادة، وتفرض نفسها، والناحية البشرية هي التي توظف الذكاء الاصطناعي، وبالرغم من وجود المخاوف حول تمرد الذكاء الاصطناعي على الإنسان، إلا أن الإنسان ما يزال هو المتحكم بجميع التقنيات. وعن التلفزيون يوضح المرجبي بأن هناك نقلات بسنوات ضوئية على الصعيد البصري في مجال الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في التلفزيون، بشكل مغاير عن الإذاعة لأن فكرتها سهلة، فهي ونيس، أما التلفزيون فهو مدهش ومبهر ولكنه لا يؤنس بقدر الإذاعة، والتقنيات مهما تم تحديثها لن تستغني عن الإنسان. أما البودكاست فهو صيغة إذاعية إذا ما أردنا أن يكون كذلك، واليوم إذا قدمنا محتوى برنامج بعناصره المعروفة سيكون «بودكاست»، وأنا لا أعتبرها تحديات، وإنما هي فتوحات، فالإذاعة بخير وستبقى بخير.

من جانبه أوضح المذيع خالد الزدجالي بأنه مع ظهور التلفزيون تخوف الناس على مستقبل الإذاعة، وبعد ظهور الفضائيات توجه التخوف على مستقبل التلفزيون، وبعد دخول الإنترنت كان التخوف على مستقبل الإذاعة والتلفزيون معا، إلا أن هاتين الجهتين أخذتا بكل متطلبات العصر. موضحا أن القضية هي كيف أجذب المستمع، وتحتاج إلى جهد مضاعف، أما تقنيا فالإذاعة اليوم استفادت مما يتاح من تقنيات، وأصبحت تصل إلى شريحة أكبر من الناس.

ويضيف الزدجالي: أنا أتعصب للإذاعة المسموعة، ولكن اليوم هناك واقع جديد فرض علينا أن نكون تحت الكاميرات، وعندما كنا نقدم البرامج الإذاعية سابقا، لم يكن علينا أن نختار لون «المصر» أو الدشداشة، أو نطقمه مع الديكور!، كانت تهمنا المادة التي نقدمها للناس، وعندما انتقلنا للتلفزيون فكان يعتمد على الصوت والصورة، وهناك مذيعون رفضوا رفضا باتا الظهور أمام الكاميرات التلفزيونية، لأنهم يريدون المحافظة على صورهم أمام الناس، واليوم أصبحت الإذاعة مرئية، ويتم بثها في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، بصور شتى وبرامج مختلفة.

أما الإعلامي موسى الفرعي فيشير إلى أن الحديث عن المحتوى في الإذاعة والتلفزيون أمر مستمر، وقد واكبت هاتان الجهتان النقلة المتغيرة وتطوراتها، وهناك حديث له أصداء عالمية حول الوظائف التي ستندثر، ومنها وظيفة المذيع، مع هيمنة الذكاء الاصطناعي، وهناك منصات أخرى تنافس الإذاعة كالبودكاست، وسياسات التحرير هي التي تمد من عمر الإذاعات. مبينا بأنه ومن واقع الإذاعات في سلطنة عمان، هناك بعض البرامج تحتاج إلى تجديد، والمذيع يجب أن يستوعب التغيير والنقلة في عالم الإذاعة.

ويضيف الفرعي أن هناك إحصائية في سلطنة عمان، تقارن نسبة العمانيين الذين يستمعون للإذاعة العمانية، والذين يستمعون للبودكاست السعودي، ووجدوا بأن الفارق ضخم، ويبقى التساؤل، محليا أين أصداء مثل هذه البرامج؟ وهنا الإنسان هو من يصنع الفارق، وكيف نستفيد من التقنية ثم نضيف عليها اللمسة البشرية التي تخاطب العقل البشري، كما أن الجمهور المستمع تغير ويبحث عن الملخص، وليس لديه الوقت للاستماع لساعتين متواصلتين، ولم يعد يصب اهتمامه حول القضايا المحلية، بل أصبح يتفاعل مع قضايا الآخرين، وأصبحت العجلة تسير بشكل متسارع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البرامج الإذاعیة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

صور| كيف يساهم مجلس "ابصر" في تطوير المشهد الثقافي بالمنطقة الشرقية؟

نفذ مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية - ابصر -، لقاءًا ثقافيًا بعنوان ”المسؤولية الاجتماعية في المشهد الثقافي مسيرة التكامل والإلهام“، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، وذلك بمناسبة يوم المسؤولية الاجتماعية، حيث قدمت اللقاء أمين عام مجلس ابصر الأستاذة لولوة بنت عواد الشمري.المسؤولية الاجتماعية وتطوير المشهد الثقافيهدف اللقاء إلى التعريف بمجلس ابصر ومنجزاته وأعماله ومختلف توجهاته، أيضًا إبراز دور المسؤولية الاجتماعية في دعم وتطوير المشهد الثقافي، كما شمل اللقاء على طرح أهم مبادرات مجلس ابصر التي تُعد ضمن مظلة الثقافة والفن والإبداع.
والتعريف بأهم الاحتياجات الثقافية والفنية وفق دراسة واقع المسؤولية الاجتماعية في المنطقة الشرقية، هذا وقد تضمن اللقاء جلسة حوارية لفتح مجال النقاش حول أهم معوقات تطور الثقافة والفنون وماهي سُبل تذليلها.
أخبار متعلقة فيديو| 8 آلاف زائر يتجولون يوميًا بين أركان فعالية "البخنق" بالقطيفبالبهجة والأجواء الرمضانية.. 468 قطعة زينة تضيء سماء الشرقية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } كيف يساهم مجلس "ابصر" في تطوير المشهد الثقافي بالمنطقة الشرقية؟ - اليوم كيف يساهم مجلس "ابصر" في تطوير المشهد الثقافي بالمنطقة الشرقية؟ - اليوم كيف يساهم مجلس "ابصر" في تطوير المشهد الثقافي بالمنطقة الشرقية؟ - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأعربت أمين عام المجلس أ. لولوة بنت عواد الشمري عن شكرها وامتنانها لجمعية الثقافة والفنون، بما تقوم به من دور فعال لتعميق ثقافة المسؤولية الاجتماعية من خلال البرامج الثقافية لكافة أفراد المنطقة الشرقية.الارتقاء بالمستوى الثقافيوثمّنت الأمين العام جهود الجمعية وذلك لإتاحة هذه الفرصة التي يُمكن أن تكون مصدر إلهام جميع المهتمين بالمسؤولية الاجتماعية والثقافة والفنون، ومن ناحية دعمهم لتطوير أفكارهم، والمشاريع الفنية الثقافية التي من شأنها أن تحقق وتُحسن من المُبادرات الثقافية المتنوعة في المنطقة الشرقية للحرص على مواصلة تكامل النسيج المُجتمعي في زيادة إنتاجية الفرد إلى الارتقاء بمستواه الثقافي، وأن يكون مسؤول بدوره في ملء الفراغ الثقافي والفني من منطلق المسؤولية الاجتماعية، وكل ذلك ضمن ما نشهده من تطور وحِراك ثقافي مُزدهر وواسع حالياً في المملكة نحو تعزيز رؤية السعودية 2030.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد : لم يبق هناك أي خطوط حمر..!
  • كاتب أميركي: ترامب ينجح فيما فشل فيه ستالين وهتلر والخميني
  • صور| كيف يساهم مجلس "ابصر" في تطوير المشهد الثقافي بالمنطقة الشرقية؟
  • مفتي الجمهورية: هناك ارتباطًا وثيقًا بين العقيدة والشريعة في الإسلام
  • "القومي للمرأة" يطلق الحملة التوعوية الإذاعية "معا بالوعي نحميها"
  • المجلس القومي للمرأة يطلق الحملة التوعوية الإذاعية معا بالوعي نحميها
  • المنتج حنين يعيد عمي ادريس و فاطمة النوالي إلى التلفزيون من خلال "بوناني"
  • وزارة الإعلام : نؤكّد أنّ هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين خلال أداء مهامهم، وندعو الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في محاسبة الجناة
  • مجلس رمضاني يناقش «الابتكار الرقميّ برؤية مجتمعية»
  • قيثارة السماء في شهر رمضان «الشيخ محمد رفعت»