يمانيون/ صنعاء

تفقد نائب مسؤول قطاع التعليم والثقافة والإعلام عضو اللجنة العليا للدورات الصيفية يحيى المحطوري، ووكيل وزارة الشباب لقطاع الشباب – رئيس اللجنة الفنية للأنشطة والدورات الصيفية عبدالله الرازحي، اليوم، أنشطة الدورات الصيفية في مديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء.
واطلعا ومعهما عضو اللجنة الفنية للدورات الصيفية علي المعنقي، ومدير مكتب التربية ـ رئيس اللجنة الفرعية للدورات الصيفية بالمحافظة هادي عمار، على البرامج والأنشطة بمدارس الإمام زيد بسعوان، والإمام الهادي في الشرية، والشهيد القائد بمنطقة رجام.


واستمعوا، من مدير مكتب التربية بالمديرية صبري القحم، إلى شرح عن سير تنفيذ الأنشطة في المدارس الصيفية وما تتضمنه من برامج هادفة لتنمية مهارات وقدرات الطلاب “العلمية والثقافية” وغيرها من الفعاليات التربوية والترفيهية.
كما استمعوا إلى مشاركات من بعض الطلاب في تلاوة وتجويد القرآن الكريم والحديث والخطابة والإلقاء والشعر، عكست ما اكتسبوه من علوم وثقافة خلال الدورات الصيفية.
وأكد المحطوري والرازحي والمعنقي وعمار، أهمية الدورات الصيفية في تربية النشء وتنمية معارفهم الإيمانية وتزويدهم بالعلوم والمهارات النافعة.
وأشاروا إلى دور الدورات الصيفية في تنوير الطلاب وحمايتهم من مخاطر الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة والأفكار الهدامة التي تستهدف الهوية الإيمانية للشعب اليمني، مؤكدين أهمية إعداد جيل قرآني متسلح بالوعي والبصيرة.
وثمنوا دور العاملين في المدارس الصيفية، لافتين إلى حرص القيادة الثورية واهتمامها بالنشء والشباب ليكونوا عند مستوى المسؤولية في مواجهة التحديات المحدقة بالوطن والأمة.
إلى ذلك تفقد رئيس الفريق الفني التابع للوحدة الفنية برئاسة الجمهورية الدكتور عبدالرحمن الجابري، ومدير مديرية نهم عبدالولي سرحان، سير الأنشطة الصيفية بمدارس الشهيد ياسر دحان والإمام زيد والشهيد علي مظفر في نهم.
واستمعا ومعهما نائب مدير مكتب التربية بالمحافظة محمد خميس، ومديرا مكتبي التربية بالمديرية حزام النعيمي، والزراعة صالح الحطيري، إلى شرح عن الأنشطة والبرامج العلمية والثقافية والرياضية والمهارية المقدمة للطلاب.
وأشاروا إلى ما حققته هذه الدورات من ثمار تجسدت على أرض الواقع في احتواء الطلاب خلال العطلة بما يعود عليهم بالفائدة، من خلال إقامة الأنشطة والبرامج الهادفة. # الدورات الصيفية# مديرية بني حشيشمحافظة صنعاءمديرية نهم

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الدورات الصیفیة

إقرأ أيضاً:

بغداد تحت سحابة التلوث: أنشطة صناعية تخنق الأمل في بيئة نظيفة

آخر تحديث: 1 نونبر 2024 - 11:27 مبقلم :الدكتور مصطفى الصبيحي تعيش بغداد اليوم أزمة بيئية خانقة مع عودة انبعاثات رائحة الكبريت من الأنشطة الصناعية المخالفة التي لم تلتزم بقرارات الغلق الحكومية. إذ تتزايد تراكيز الملوثات في سماء العاصمة العراقية، مما يعكس إصرار بعض الأنشطة الصناعية على مواصلة ممارساتها الضارة في ساعات الليل، متحدية بذلك القرارات الحكومية والجهود المبذولة لحماية صحة المواطنين والبيئة. ما يجري في بغداد يعيد فتح ملف التلوث البيئي الذي يعاني منه العراق بشكل عام، والذي يتفاقم بسبب عشوائية بعض الأنشطة الصناعية التي تساهم بشكل كبير في تلويث الهواء.
وأكدت وزارة البيئة العراقية في بيانها الأخير أن انتشار روائح الكبريت والملوثات السامة يعود إلى استمرار بعض المصانع والمعامل في العمل بطرق غير قانونية، على الرغم من القرارات الصارمة بإغلاق الأنشطة الملوثة. وأوضح البيان أن عدم الالتزام بتنفيذ هذه القرارات يظهر ضعفاً في الرقابة وعدم ردع جاد لهذه الأنشطة، ما يدفع إلى التساؤل حول مدى جدية الإجراءات الحكومية في وقف تلك الأنشطة التي تزيد من حدة التلوث الجوي.
ويعود جزء كبير من التلوث إلى الحرق العشوائي في معامل الطابوق ومصانع الأسفلت وكور الصهر غير القانونية. كما يعد حرق النفايات في مناطق مثل معسكر الرشيد والنهروان من العوامل الرئيسية التي تساهم في انتشار الدخان الضار وتفاقم التلوث. ولعل اللافت في هذه الأزمة هو تداخل مسؤوليات بعض الجهات البلدية مع دور أمانة بغداد والأجهزة الأمنية، مما يعكس نقصاً في التنسيق الذي يزيد من صعوبة التحكم في هذه الملوثات.
وتعد مشكلة التلوث البيئي في العراق جزءاً من أزمة شاملة تتعلق بعدم التزام القطاعات الصناعية والبلدية بالمعايير البيئية. وهذا التلوث له آثار خطيرة على الصحة العامة، فالمواطنون يتعرضون يومياً لأضرار جسيمة بسبب هذه الممارسات. ووفقاً لتصريحات الوكيل الفني لوزارة البيئة، فإن الظروف الطقسية تسهم في وضوح تلك الروائح، لكن إصرار بعض الجهات على تجاهل اللوائح يشكل عبئاً إضافياً.
وتسبب تلوث الهواء الناجم عن انبعاثات الكبريت والغازات السامة في أمراض تنفسية خطيرة مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة. وتُظهر الدراسات أن التعرض المستمر لهذه الملوثات يضر بشكل خاص بالأطفال وكبار السن ومن يعانون من ضعف المناعة. فالمشكلة لا تتعلق فقط بجودة الهواء، بل تشمل تأثيرات صحية طويلة الأمد على المواطنين.
ولا يمكن إنكار أن وزارة البيئة تبذل جهوداً للحد من التلوث عبر حملات رقابية واسعة، وقد أعلنت وزارة الداخلية مؤخراً إغلاق 69 مشروعاً مخالفاً لقانون حماية البيئة، إضافة إلى 106 مواقع لصهر المعادن في بغداد. لكن تبقى هذه الجهود غير كافية إذا لم تتمكن الحكومة من فرض رقابة مستمرة وفعالة، وتطبيق عقوبات حازمة ضد من يخرق القوانين.
وما يحتاجه العراق اليوم هو برنامج بيئي مستدام وشامل يتضمن تحديث المصافي النفطية وتطوير أنظمة الطمر الصحي التي تسهم في التخلص الآمن من النفايات. كما يجب توفير التمويل اللازم لتطوير تقنيات حديثة للتحكم في الانبعاثات، إذ أن الحلول المؤقتة ليست كافية لمعالجة الأزمة المتفاقمة. ويتطلب هذا الأمر التزاماً حكومياً صادقاً بتخصيص ميزانيات كافية لمكافحة التلوث.
ويُعتبر الوعي البيئي جزءاً أساسياً من حل هذه الأزمة، إذ يمكن أن يكون للمجتمع المدني دور كبير في نشر الثقافة البيئية وتعزيز السلوكيات الصحية. ولكن، بدون دعم من الدولة والسلطات، تبقى جهود المجتمع المدني غير كافية. على الحكومة أن تشجع التعاون مع المنظمات المحلية والجمعيات البيئية لتنظيم حملات توعية تساعد المواطنين على فهم أهمية عدم حرق النفايات والالتزام بالإجراءات البيئية السليمة.
كما يلعب الإعلام دوراً محورياً في تسليط الضوء على خطورة التلوث وتبعاته، بالإضافة إلى ضرورة محاسبة الجهات المتورطة في التلوث البيئي. ويجب على وسائل الإعلام تقديم معلومات دقيقة وموثوقة حول مخاطر التلوث، مع إبراز قصص نجاح من دول أخرى يمكن أن يستفيد العراق من تجربتها.
وتعد مشكلة التلوث البيئي قضية عالمية، وتواجه العديد من الدول تحديات مشابهة. الصين والهند، على سبيل المثال، عانت من مستويات عالية من التلوث نتيجة التصنيع المفرط والتوسع السكاني. لكن هذه الدول اتبعت استراتيجيات ناجحة للحد من التلوث، مثل تحسين وسائل النقل العام، وتطبيق تقنيات تنقية الهواء، وزيادة استخدام مصادر الطاقة النظيفة. ينبغي على العراق أن يتعلم من هذه التجارب، وأن يسعى إلى تطبيق إجراءات تتناسب مع إمكانياته واحتياجاته البيئية.
ويجب أن تكون معالجة أزمة التلوث البيئي أولوية قصوى للحكومة العراقية، فمن غير المقبول أن تستمر المدن العراقية في العيش تحت غيوم الدخان والملوثات السامة. إن بناء مستقبل صحي وآمن للمواطنين يتطلب اتخاذ خطوات جادة وحازمة لتحسين جودة الهواء والحد من التلوث. ويشمل ذلك تحديث المصانع والمعامل، وإنشاء أنظمة طمر صحي بعيدة عن التجمعات السكانية، وتشديد الرقابة على الأنشطة الصناعية، وتعزيز برامج إعادة التدوير. يتطلب الوضع الراهن اتخاذ خطوات سريعة، تشمل: تشديد الرقابة على المصانع والمواقع الملوثة: يجب فرض عقوبات صارمة على المخالفين وإغلاق المواقع غير القانونية، مع التأكد من الالتزام الكامل بالقوانين البيئية.
تطوير بنية تحتية للتخلص الآمن من النفايات: إنشاء مواقع طمر صحي مزودة بأنظمة متقدمة، ما يسهم في تقليل اللجوء إلى حرق النفايات.
تعزيز وسائل النقل العام: تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة للحد من انبعاثات العوادم، وتطبيق إجراءات لضبط الانبعاثات الصادرة منها.
توعية المواطنين حول مخاطر التلوث: من خلال حملات توعية تشمل جميع فئات المجتمع، مع التركيز على الأطفال والشباب، وتثقيفهم حول السلوكيات الصحية.
تشجيع المشاريع البيئية المستدامة: كدعم مشاريع الطاقة المتجددة، والاستثمار في برامج إعادة التدوير، مما يسهم في تحسين الوضع البيئي وتقليل التلوث.
وأزمة التلوث البيئي ليست مشكلة عابرة، بل هي تحدٍ مستمر يتطلب إرادة سياسية قوية وتكاتفاً بين الحكومة والمجتمع المدني. فمن دون التزام حقيقي بتحقيق تقدم في المجال البيئي، سيستمر التلوث في تهديد صحة المواطنين ومستقبلهم. تحتاج بغداد وباقي مدن العراق إلى بيئة آمنة ونظيفة، وهذا لن يتحقق إلا إذا تم تطبيق قرارات حازمة تدعم الالتزام البيئي.

مقالات مشابهة

  • محافظ دمياط يتفقد فاعلية النيل ضمن مهرجان 2024
  • "الشهابي" يتفقد اليوم الثاني لفعاليات مهرجان دمياط 2024
  • بغداد تحت سحابة التلوث: أنشطة صناعية تخنق الأمل في بيئة نظيفة
  • الأنبا باسيليوس يتفقد خدمة التربية الدينية بكنيسة السيدة العذراء بأبوان
  • وزير الشباب يؤكد أهمية الدورات الصيفية في تنمية مهارات الشباب
  • صنعاء.. اختتام الدورة الكشفية لمسؤولي الأنشطة بالمدارس الشرعية
  • الوكيل الأخفش يطلع على الدورات العسكرية المفتوحة في مديرية الشغادرة بحجة
  • وكيل محافظة حجة يطلع على الدورات العسكرية المفتوحة في مديرية الشغادرة
  • مسير لعدد من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة في مديرية المحابشة بحجة
  • مسير لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة في مديرية المحابشة بحجة