الاحتباس الحراري هو ازدياد درجات الحرارة السطحية المتوسطة في العالم مع زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان، وبعض الغازات الأخرى في الجو، وهذه الغازات تسمى بالغازات الدفيئة لأنها تساهم في تدفئة جو الأرض ، وفي هذا الصدد أوضحت نتائج دراسة حديثة بأن حرارة الأرض الناجمة عن النشاط البشري بلغت مستوى غير مسبوق، في ظل تحذيرات متتالية من عواقب ظاهرة الاحتباس الحراري.

ونقلت وكالة الأنباء المغربية، عن العلماء المشرفين على الدراسة، التي نشرت في مجلة بيانات نظام الأرض العلمية (إرث سيستم ساينس داتا)، قولهم إن "ارتفاع حرارة الأرض الذي يسببه الإنسان زاد بمعدل غير مسبوق حسب القياسات، التي أجريت باستخدام أدوات علمية، ليبلغ 0,26 درجة مئوية، في الفترة ما بين 2014-2023".

وتوقع القائمون على الدراسة أن "ترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار 1,5 درجة مئوية أو أن تتجاوزه في العقد المقبل"، مؤكدين أيضا أنه "يرتقب أن تصل الانبعاثات العالمية في العقد المقبل إلى ذروتها قبل أن تبدأ في الانخفاض بشكل كبير".

وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج العلمية تعتبر ثمرة عمل نحو 60 باحثا مرموقا يعتمدون على أساليب الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وخبراء المناخ المفوضين من قبل الأمم المتحدة، وتكمن أهمية الدراسة في توفيرها مؤشرات محدثة بناء على تقرير العديد من الخبراء.

يشار إلى أن درجات حرارة المحيطات حول العالم تثير قلقا بالغا بعدما وصلت إلى مستويات قياسية على مدار العام الماضي، بفعل ظاهرة التغير المناخي.

وحطمت درجات حرارة المحيطات أرقاما قياسية على مدار الخمسين يوما الماضية، وذلك للمرة الأولى في هذا الوقت من العام، مقارنة بأعوام سابقة، بفارق هو الأكبر منذ بداية الرصد باستخدام الأقمار الاصطناعية.

ويرى باحثون أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات يرجع إلى ما يُعرف بالغازات الدفيئة، لكن الظاهرة المعروفة باسم "إل نينو" أسهمت أيضا بنصيب في هذا الصدد.

من جانبها، أفادت خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، بأن شهر أبريل الماضي، يعتبر الأعلى على الإطلاق بالنسبة لهذا الوقت من العام فيما يتعلق بدرجات حرارة الجو، لينضم أبريل بذلك إلى 11 شهرا على الترتيب شهدت أعلى درجات حرارة على الإطلاق بالنسبة لأوقاتها من العام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاحتباس الحرارى الميثان الغازات الدفيئة الانبعاثات حرارة المحيطات التغير المناخي ارتفاع درجات حرارة المحيطات حرارة الأرض

إقرأ أيضاً:

ضمن جهودها لتعزيز الصحة العامة.. “الغذاء والدواء” تطلق حملة للتوعية بالتسمم الغذائي ومخاطره والوقاية منه

ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الصحة العامة، ورفع مستوى الوعي المجتمعي في إطار استراتيجيتها الرابعة، أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء حملة توعوية رقمية للتعريف بالتسمم الغذائي وأسبابه وطرق الوقاية منه.
وأوضحت الهيئة أن التسمم الغذائي حالة مرضية، تظهر بعد تناول طعام ملوث، ولا تظهر عليه أي علامات تلف.
وبينت أن التلوث الغذائي يحدث لأسباب مختلفة، منها الميكروبية كالبكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات، أو الكيميائية مثل: السموم الطبيعية والصناعية، إضافة إلى التلوث الفيزيائي، مثل: وجود الزجاج أو الشعر أو الأظافر أو برادة الحديد في الطعام.
وأكدت أن الأعراض الشائعة للتسمم تشمل ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في البطن، والقيء، والغثيان، والإسهال المائي أو الدموي، مشددة على أن انتقال الأمراض عن طريق الغذاء يمكن أن يحدث في مراحل متعددة، سواء أثناء الزراعة أو الصناعة أو النقل والتخزين أو أثناء التحضير والطهي.
وفي إطار الوقاية أوصت الهيئة بالحرص على غسل اليدين جيدًا قبل وبعد تحضير الطعام، وحفظ الأطعمة الباردة في درجة حرارة 5 درجات مئوية أو أقل، والطعام الساخن في درجة 60 درجة مئوية أو أكثر، مع تجنب ترك الطعام في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين.
وأكدت ضرورة فصل الأغذية النيئة عن الجاهزة للأكل، وتعقيم الأسطح والأدوات المستخدمة في المطبخ، محذرة في الوقت نفسه من غسل الطعام بالصابون أو المعقمات.
وحذرت الهيئة من التسمم الوشيقي، وهو من أندر وأخطر أنواع التسمم، وينتج عن سموم تفرزها بكتيريا “كلوستريديوم بوتولينوم” في ظروف مناسبة لتكاثرها ونشاطها، مثل: بيئة خالية من الأكسجين كالمعلبات، خاصة المعلبات المنزلية، وتوفر درجات حرارة تتراوح بين 5 و60 درجة مئوية، وخصوصًا درجات حرارة الغرفة بين 25 و37 درجة مئوية.
وأفادت بأن هذا النوع من التسمم له عدة أشكال، منها ما يصيب البالغين بعد تناول طعام ملوث، وآخر يصيب الرضع أقل من 12 شهرًا بسبب تناول العسل أو أطعمة غير آمنة.
ويعد هذا النوع من التسمم خطيرًا، إذ يسبب أعراضًا مثل: القيء، والإسهال، وضعف عضلات الوجه، وصعوبة في البلع والتنفس، إضافة إلى التنميل في الأطراف وجفاف الحلق والفم.
وأكدت الهيئة أهمية الالتزام بالطبخ الجيد، ونظافة اليدين والأدوات، وتعقيم المعلبات المنزلية، وتفقد المعلبات الجاهزة من عدم وجود انتفاخات أو صدأ أو تغير في الشكل الظاهري، إلى جانب الفصل التام بين الطعام النيء والجاهز للحماية من هذا النوع النادر والخطير من التسمم الغذائي.

مقالات مشابهة

  • العراق: 7 محافظات تسجل 40 درجة مئوية مع ارتفاع حرارة الطقس
  • تغير المناخ: محاصيل مهددة بالانقراض على كوكب الأرض
  • حالة الطقس اليوم الثلاثاء في الكويت
  • أزمة المناخ تشتد.. شهر مارس الأكثر حرا في تاريخ أوروبا
  • أوروبا تسجل أحر شهر مارس في تاريخها
  • حملة لتعزيز الصحة العامة والتوعية من التسمم الغذائي
  • تتأثر بأنظمة ضغطية سطحية ضعيفة.. اعرف حالة الطقس في الإمارات اليوم
  • “الغذاء والدواء” تطلق حملة للتوعية بالتسمم الغذائي والتحذير من مخاطره
  • ضمن جهودها لتعزيز الصحة العامة.. “الغذاء والدواء” تطلق حملة للتوعية بالتسمم الغذائي ومخاطره والوقاية منه
  • علماء روس يبتكرون بطاريات قادرة على العمل في البرد القارس