"القصة القصيرة عند يوسف إدريس" في نقاشات قصور الثقافة بالفيوم
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
عقد نادي أدب قصر ثقافة الفيوم، أمسية أدبية بعنوان "القصة القصيرة عند يوسف إدريس"، شارك فيها الروائي محمد جمال الدين، والأديب منتصر ثابت، وأدارها الكاتب والقاص عويس معوض، وذلك ضمن برامج الأنشطة الأدبية للهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة عمرو البسيوني.
استهل عويس معوض الحديث بإلقاء الضوء على أعمال الكاتب الكبير يوسف إدريس، مؤكدا أنه يعد علامة فارقة في كتابة القصة، مشيرا إلى عدد من أعماله الشهيرة مثل "أرخص ليالي، النداهة، الحرام"، كما استعرض "معوض" نبذة مختصرة عن سيرته الذاتية ونشأته بمحافظة الشرقية، وتخصصه في الطب النفسي.
وفي كلمته تحدث منتصر ثابت عن الأدب الواقعي، والواقعية المأخوذة من المجتمع، والتنوع في نسيج المجتمع المصري سواء ريف أو مدينة، وأشار أن أعماله تهدف إلى تحديد قضايا ومشكلات المجتمع مثل الفقر، الطبقية، كثرة النسل، كما أوضح أن يوسف إدريس يمتاز بالمعالجة والأسلوب البسيط الواضح في القصة والمشوق للقارئ والنابع من الواقع.
واستعرض "ثابت" قصة أرخص ليالي، والتي تعد أول مجموعة قصصية صدرت له، عن عبد الكريم الفلاح البسيط الشخصية المتناقضة الذي يمثل طبقة كاملة من أبناء الفلاحين ممن لا يجد لقمة عيش ومع ذلك ينجب أطفالا، ويعاني الفقر والجهل، كما تحدث عن الفروقات القصصية بينه وبين نجيب محفوظ، والأسلوب البسيط لتوصيل المضمون أو الفكرة لدى المتلقي.
وأشار محمد جمال الدين إلى التعمق في الإنسانية والذات البشرية والواقعية النفسية عند يوسف إدريس وفهمه للسيكولوجية كطبيب نفسي، مستعرضا قصة (نظرة) حول الطفلة التي تعمل خادمة في أحد بيوت الأثرياء وأثناء رجوعها تحمل من الفرن فوق رأسها حملا معقدا ثم وقفت تنظر نظرة طويلة متأملة للأطفال يلعبون، ويأخذها الحنين للعب مثلهم ثم تمضي بحكمة الكبار ولكنها تتألم، وذلك بهدف مساعدة الضعفاء وتسليط الضوء على دور الأغنياء نحو الفقراء،
من ناحية أخرى وضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للبيئة شهدت مكتبة منية الحيط مناقشة كتاب "الطفل والبيئة" تأليف أيمن أبو الروس، ناقشه مصطفى محمد محمود - مدير المكتبة، متحدثا عن أضرار التلوث وخطره على البيئة، ودور الأطفال في الحفاظ عليها.
واستمرارا للنشاط المنفذ بإشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل، شهدت مكتبة الكعابي، بالتعاون مع قسمي التمكين الثقافي والجمعيات الثقافية، ورش فنية أحدهما من الورق الكرتون، وأخري لإعادة التدوير من مخلفات البيئة.
وعقد قسم المواهب بفرع ثقافة الفيوم محاضرة توعوية حول "حماية الطفل من العنف والتحرش"، تحدثت فيها شيماء حمدي - مدرب تنمية مجتمعية، عن مفهوم التحرش وتأثيره على المجتمع، وكيفية تجنب التحرش، وتوعية الأطفال حول كيفية التصدي للمتحرش، أعقبها حوار مفتوح حول العمل الجماعي وأثره على المجتمع وكيفية تأثيره في إعمار الأرض.
بالتنورة والأغاني التراثية.. "ثقافة الإسكندرية" تدشن ليالي رمضان الثقافية والفنية بالنادي الأوليمبي 444988543_867673688730337_5026366982912445235_n 445502615_867673652063674_2351036191593156690_n 445552006_867673722063667_3002292052705807980_n 446709070_867673752063664_2018890386337011090_n 446935732_867673708730335_1860042423842986297_n 446944018_867670638730642_4634392107519462629_n 447594970_867673678730338_6828659238874907202_n 447630814_867670852063954_2994044987236267635_n 447651302_867673528730353_6213120172540595834_n 447678059_867670822063957_8419957281503693830_n 447681241_867673478730358_4769473834434017477_n 447681351_867673508730355_6685533780508474825_n 447786555_867670702063969_517066158449900043_n
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم قصر ثقافة الفيوم القصة القصيرة نقاشات قصور الثقافة أمسية أدبية يوسف ادريس یوسف إدریس
إقرأ أيضاً:
صُنَّاع الثقافة القرائية في البيئة المدرسية
منير بن محفوظ القاسمي **
في عصر المعرفة والتسارع التكنولوجي الذي يطال كافة مجالات الحياة، يبرز المتخصصون كقادة في مجالاتهم، يتولون زمام المسؤولية للنهوض بتخصصاتهم ومواكبة التحديثات والتطورات المستمرة، هؤلاء المتخصصون يسعون لتطوير أنفسهم من خلال الدراسات العليا وبرامج التدريب المهني، لتكوين هوية مهنية مبتكرة ومؤهلة لصناعة التحول في وظائفهم.
ويجسد أخصائيّ مصادر التعلم نموذجًا واضحًا لهذه الرؤية، فهو ليس مجرد مسؤول عن عمليات تنظيمية وإدارية وفنية بمركز مصادر التعلم فقط، بل صانع ثقافة قرائية وتكنولوجية تسهم في تعزيز البيئة التعليمية ويتضح أثرها في صناعة المواهب على المستويين القرائي والتكنولوجي، هذا الدور المحوري يفرض عليه إتقان مهارات متقدمة تمكنه من قيادة عملية التحول الرقمي في التعليم، وتطوير المهارات القرائية والبحثية لدى الطلبة والمعلمين على حد سواء.
كما إن دور أخصائي مصادر التعلم يمتد ليشمل إتاحة بيئات تعليمية محفزة تساعد الطلبة على التعلم التجريبي، وبناء ثقافة رقمية تسهم في تطوير مهارات الطلبة وتعزيز مفهوم الإبداع والإبتكار من خلال نشر هذه الثقافة بشكل منهجي يدمج بين التكنولوجيا الحديثة والمصادر التعليمية المتوفرة بمركز مصادر التعلم، مما يوفر فرصًا تفاعلية تُمكن الطلبة من تطبيق معارفهم بطريقة عملية وتفاعلية .
وفي ظل التحولات السريعة في التكنولوجيا اليوم خاصة مع ما نشاهده ونلمسه حاليا من عجائب في أحدث تطبيقات وبرامج الذكاء الإصطناعي، يواجه أخصائي مصادر التعلم تحديات تتطلب منه مواكبة التقنيات الحديثة ودمجها بفعالية في العملية التعليمية، كما تقع على عاتقه مسؤولية تعزيز حب القراءة لدى الطلبة، خاصة في ظل تراجع الإقبال على الكتب الورقية أمام الشاشات الرقمية.
ويبدو أن مركز مصادر التعلم سيواصل لعب دور أكبر في صناعة الثقافة القرائية والتكنولوجية في البيئة التعليمية، لذا وجب علينا لزاما أن نجعله المرفق الأساسي الذي يدفع نحو بناء جيل قادر على الإبحار في عوالم المعرفة، مستندًا إلى أسس قرائية وتكنولوجية متينة.
إنَّ نجاح هذا الدور يتطلب دعمًا مستمرًا من المؤسسات التعليمية، عبر توفير فرص التدريب والتطوير لأخصائيي مصادر التعلم، وضمان توافر أحدث الأدوات والمصادر الداعمة لهذا التحول الرقمي ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو قدرة الأخصائي نفسه على الابتكار والإبداع، ليكون حقًا صانع ثقافة تعلّم قرائية وتكنولوجية عصريّة داخل المجتمع المدرسي.
** مشرف أول مصادر التعلم بوزارة التربية والتعليم