ألمانيا: اعتداء ثان بالسكين خلال أيام على مرشح من اليمين المتطرف
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
بعد 5 أيام على اعتداء بالسكين على سياسي من اليمين المتطرف في مدينة مانهايم بغرب ألمانيا، وقع اعتداء ثان شبيه في المدينة نفسها وقع ضحيته كذلك سياسي من حزب «البديل لألمانيا» المصنف يميني متطرف.
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في جنوب ألمانيا إلى 5 قتلى سقوط 4 وفيات ضحايا الفيضانات في ألمانيا
ولكن هذه المرة، فإن المعتدي يبدو أنه يعاني من أمراض عقلية، إذ أعلنت الشرطة أن الشاب البالغ من العمر 25 عاماً أدخل مصحاً عقلياً بعد القبض عليه.
حزب البديل لألمانيا
والضحية هو هاينرخ كوخ، مرشح في الانتخابات الأوروبية عن حزب «البديل لألمانيا»، وقال إنه تعرض لجروح تسببت بها طعنات سكين. وبحسب كوخ، فإن الاعتداء وقع عندما شاهد 3 رجال يمزقون لافتات انتخابية، وعندما اقترب منهم لاذوا بالفرار. ولكنه تبعهم وهو يصرخ لهم كي يتوقفوا، وعندما وصل إلى أحدهم قال إنه تعرض لطعنات بالسكين. وتمكنت الشرطة من القبض على المشتبه به بعد وقت قصير من دون مقاومة.
وقبل أيام، تعرض مايكل شتورزنبيرغر، وهو سياسي وناشط ضد «أسلمة ألمانيا»، ينتمي لحركة يمينية متطرفة تعرف بـ«باكس أوروبا»، إلى طعن من قبل رجل أفغاني. وأصيب في الاعتداء كذلك 7 أشخاص، من بينهم شرطي توفي لاحقاً متأثراً بجراحه كان تعرض للطعن في رقبته وهو يحاول ردع المعتدي.
ولم تتمكن الشرطة من استجواب المعتدي بعد، كونه ما زال في المستشفى بعد أن أطلقت الشرطة الرصاص عليه لوقف اعتدائه. ولكن الترجيحات أنه تصرف بدوافع سياسية أو دينية بسبب انتقاد شتورزنبيرغر للإسلام.
قبل ذلك، تعرّض سياسيون من حزبي الخضر والاشتراكي لاعتداءات بالضرب في مدينة دريسدن بولاية ساكسونيا الشرقية، وهم يُعلّقون لوحات انتخابية، على يد شبان ينتمون لليمين المتطرف. ويُحمّل سياسيون «البديل لألمانيا» مسؤولية زيادة عنف اليمين المتطرف، ويقولون إنه يقوي نزعات العنف لدى أنصاره. ولكن الحزب المُصنّف من قبل المخابرات على أنه «يميني متطرف» ويخضع للمراقبة، حاول استخدام اعتداءي مانهايم لجذب عدد أكبر من الناخبين.
إدانة واسعة
وقال أنطون بارون، النائب عن «البديل لألمانيا» في البرلمان المحلي بولاية بادن فورتمبيرغ حيث تقع مانهايم، إن الاعتداءات «تظهر الانقسامات الحادة في مجتمعنا، بغض النظر عمن كان منفذها، إسلاميون أم يسار متطرف».
وردّد الزعيم المشترك للحزب تينو شروبالا كلاماً مشابهاً، وقال في مقابلة مع قناة «دي فيلت» إن الاعتداءات المتكررة «سببها الانقسامات في مجتمعنا»، داعياً الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى إصدار بيان «قوي يساهم بوحدة البلاد ويوقف الانقسامات». وقال شروبالا إن حزبه هو «الضحية الأولى» للاعتداءات. ولامت أليس فايدل، الزعيمة المشتركة للحزب، الحكومة الألمانية على الاعتداءات ضد سياسيين من «البديل لألمانيا»، وقالت إن «تحريض الحكومة ضد المعارضة، يخلق إلى جانب الإعلام، مناخاً حيث لم يعد ممكناً ردع الاعتداءات الجسدية».
ولكن السياسيين من الأحزاب الثلاثة الحاكمة أدانوا الاعتداءات في مانهايم. وكتب المستشار أولاف شولتس يوم وقوع الاعتداء الأول أنه «مقزز»، وعادت وزيرة الداخلية نانسي فيزر لتقول بعد الاعتداء الثاني إن «لا تبرير للعنف».
الانتخابات الأوروبيةوتأتي هذه الاعتداءات في وقت تستعد فيه ألمانيا للتصويت في الانتخابات الأوروبية يوم الأحد القادم، حيث تشير الاستطلاعات إلى أن حزب «البديل لألمانيا» يحقق مكاسب أكبر من الانتخابات الماضية، وقد يحصل على 19 في المائة من نسبة الأصوات مقارنة بـ11 في المائة حصل عليها في انتخابات عام 2011. وهذا رغم الفضائح الكثيرة التي أحاطت بالحزب في الأسابيع الماضية، ودفعت بتكتل أحزاب أقصى اليمين إلى طرده من التكتل الأوروبي في البرلمان.
وجاء قرار الأحزاب الأوروبية بعد تصريحات لمرشح الحزب للانتخابات ماكسيميليان كراه، قال فيها إنه لا يمكن اعتبار كل مقاتلي قوات الأمن النازية الخاصة (إس إس) بأنهم من المجرمين. وكراه نفسه يحيط به الكثير من الجدل بسبب علاقاته المشبوهة مع روسيا والصين. وكان مساعده قد اعتقل قبل بضعة أسابيع بتهمة التجسس للصين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ألمانيا اعتداء ثان بالسكين خلال أيام مرشح اليمين اليمين المتطرف البدیل لألمانیا
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة بالمعرجات غرب أريحا
وكالات:
نصب مستوطنون اليوم الجمعة، بؤرة استيطانية جديدة قرب تجمع عرب المليحات البدوي بطريق المعرجات، شمال غرب مدينة أريحا.
وأوضح المشرف العام لمنظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، أن عددا من المستوطنين واصلوا فجر وصباح اليوم الجمعة نصب خيمة على أراضي التجمع، وهم يؤدون رقصات استفزازية.
وأشار إلى وجود 5 بؤر استيطانية بمحيط طريق المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، أربعة منهن نصبن بعد 7 أكتوبر عام 2023، وذلك لتوسيع نفوذ المستوطنين في المناطق الحدودية بين محافظتي رام الله وأريحا.
ونفذت قوات الاحتلال والمستوطنين 1396 اعتداء، خلال تشرين الثاني المنصرم، في استمرار مسلسل الإرهاب من قبل حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.
ونفذت قوات الاحتلال 1086 اعتداء، فيما نفذ المستوطنين 310 اعتداءات.
وحاول المستوطنون إقامة 8 بؤر استيطانية جديدة غلب عليها الطابع الرعوي في محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وأريحا.
وتسببت اعتداءات المستوطنين باقتلاع وتضرر وتخريب وتسميم وحرق ما مجموعه 1806 شجرة من ضمنها 1762 شجرة زيتون من خلال 42 عملية اعتداء.
اقرأ المزيد عبر المركز الفلسطيني للإعلام:
https://palinfo.com/news/2024/12/20/931344/