يمانيون/ تقارير

يصر الرئيس الأمريكي جو بايدن على الدفاع بقوة عن كيان العدو الصهيوني المجرم، زاعما أن القوات الصهيونية لا ترتكب إبادة جماعية في عدوانها على قطاع غزة بالرغم من تأكيد العالم أجمع بالإبادة في القطاع، وفي الوقت ذاته يطرح مقترح استسلام بشأن غزة يقول إنه صهيوني ويرمي الكرة في مرمى “حماس” ليحُملها مسؤولية فشل مفاوضات وقف إطلاق النار.


ولم يتوقف الدعم والانحياز الأمريكي للكيان الصهيوني ولم يتغير على فترات الإدارات الأمريكية المتعاقبة، فهناك دعم عسكري مطلق وسياسي واقتصادي وحتى إعلامياً حاليا، وبالتالي لا يمكن بعد كل ما جرى الوثوق بالولايات المتحدة كشريك لعملية السلام” بحسب المراقبين.
وألقت صحيفة “الجارديان” البريطانية الضوء على إعلان بايدن، المتعلق بإمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، وقالت: إن استجابة نتنياهو لمقترح الأول أظهرت افتقاره للتأثير، حيث أعلن الاحتلال أن شروطه لقبول الصفقة لم تتغير.
وقد أدلى بايدن بتصريحات مباشرة أمام الكاميرا من غرفة الطعام الرسمية بالبيت الأبيض.. معلنا أن “الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب”.
ويطرح المقترح الصهيوني الذي أعلنه بايدن على الملاء، وقف مستدام للحرب يعيد “الرهائن” أو الأسرى إلى منازلهم ويضمن أمن الكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي يصر عليه الكيان الغاصب أي في المرحلة الأولي يعيد فيها أسراه الى منازلهم، فيما يتخلى بعد ذلك عن المراحل اللاحقة لأنه في غنى عنها، فيترك المقترح بمراحله التالية ليضع غزة فريسة سهلة للصهاينة.
أما المرحلة المستقبلية التي تحدث عنها بايدن بأنها “أفضل لغزة بدون أن تكون حركة حماس في السلطة ويعد لتسوية سياسية توفر مستقبلا أفضل للصهاينة والفلسطينيين على حد سواء” فما هي إلا الأوهام التي يمُنى بها الفلسطينيون على مدى عقود من الزمن.
وتبذل إدارة بايدن ضغوطاً مكثفة على الوسطاء (قطر ومصر) وحماس تاركة الكيان الصهيوني يقتل ويذبح ويرتكب المجازر اليومية والإبادة والتجويع الممنهج، في حين يراوغ ويماطل ويتعنت ويتحدى المجتمع الدولي والعالم بأسره تحت مظلة الأمريكي في استمراره بالعدوان على القطاع المحاصر.
ووصل عدد ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة اليوم ولليوم الـ243 على التوالي إلى ٣٦٥٥٠ شهيد و ٨٢٩٥٩ إصابة.
وقال بايدن” لقد تقدمت “إسرائيل” بخارطة طريق نحو وقف إطلاق نار مستدام والإفراج عن كافة الرهائن، وقد نقلت قطر هذا الاقتراح لحماس.. ويتكون هذا الاقتراح من ثلاثة مراحل، تمتد المرحلة الأولى لستة أسابيع، وستتضمن وقف إطلاق نار كامل وشامل، وانسحابا لكافة القوات الصهيونية من كافة المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن، بمن فيهم النساء والشيوخ والجرحى، وذلك مقابل الإفراج عن المئات من السجناء الفلسطينيين، وسيتم الإفراج عن رهائن أمريكيين في خلال هذه المرحلة ونريدهم أن يعودوا إلى منازلهم.
بالإضافة إلى ذلك، بحسب مقترح بايدن، سيتم إعادة رفات بعض الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم، مما يتيح لها أن تبدأ بالتعافي من حزنها البالغ.. وسيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم وأحيائهم في كافة مناطق غزة، بما في ذلك الشمال.. وسترتفع كمية المساعدات الإنسانية مع 600 شاحنة محملة بالمساعدات تدخل إلى غزة كل يوم.
ويمكن توزيع المساعدات بشكل آمن وفعال إلى كافة المحتاجين إليها في إطار وقف إطلاق النار، كما سيقوم المجتمع الدولي بتسليم مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة، بما في ذلك الوحدات السكنية، وسيبدأ كل ذلك وأكثر بشكل فوري في حال الموافقة على الاقتراح بشكل فوري.. وفقاً للمقترح ذاته.
وبعد ذلك ماذا سيحدث حسب المقترح الصهيوني الذي عرضه بايدن؟! تتفاوض (إسرائيل) وحماس في خلال الأسابيع الستة التي تتكون منها المرحلة الأولى على الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية، والتي تشتمل على وقف نهائي للأعمال العدائية.
وفي هذا السياق، أكد القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان أن العدو لا يريد إلا أتفاقا من مرحلة واحدة يأخذ في أسراه مشددا على تمسك الحركة وفصائل المقاومة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومقاومته.
وقال حمدان في تصريحات “للجزيرة”: لن يرى العدو أسراه إلا وفق صفقة تبادل عادلة ينعم بها اسرانا ومعتقلونا بالحرية”.. مؤكدا أنه دون موقف واضح من الكيان الصهيوني بالاستعداد لوقف دائم للحرب والانسحاب من غزة فإننا لن يكون هناك اتفاق”.
وأضاف قائلا: ننتظر موقفا واضحا من “إسرائيل” بالوقف الدائم والانسحاب من غزة”.. لافتاً إلى أن العدو الصهيوني لا يريد إلا أتفاقا من مرحلة واحدة يأخذ فيها أسراه ثم يستأنف الحرب”.
وقدم بايدن شرحا للمقترح الصهيوني وعدد من التفاصيل التي ينبغي التفاوض عليها للانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية.
وبحسب المقترح، يريد الكيان الصهيوني ضمان حماية مصالحه، ولكن الاقتراح يشير إلى أنه في حال استغرقت المفاوضات فترة أطول من ستة أسابيع، سيتواصل وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.. وستعمل كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر على ضمان استمرار المفاوضات إلى حين التوصل إلى كافة الترتيبات، والتمكن من الشروع بالمرحلة الثانية.
ووفق المقترح أيضاً، سيتم الانتقال إلى المرحلة الثانية التي ستتضمن الإفراج عن كافة الرهائن الأحياء المتبقين، بمن فيهم الجنود الرجال، وانسحاب القوات الصهيونية من غزة، ويتحول وقف إطلاق النار المؤقت بحسب العبارات التي استخدمها الاقتراح الإسرائيلي إلى “وقف دائم للأعمال العدائية” في حال أوفت حركة حماس بالتزاماتها (على حد قوله) “وقف دائم للأعمال العدائية”، وسيتم الانتقال بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة التي تبدأ فيها خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وستتم أيضا في خلالها إعادة رفات من تبقى من الرهائن الذين قتلوا إلى عائلاتهم. ُ#أمريكا#العدوان الصهيوني على غزةً#كيان العدو الصهيونيفلسطين

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الکیان الصهیونی وقف إطلاق النار العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

20 يوماً لاستئناف العدوان الصهيوني على قطاع غزة

يواصل جيش العدو الإسرائيلي لليوم العشرين على التوالي، استئناف عدوانه وحرب الإبادة على قطاع غزة، وشن غاراته الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع.
وأفاد مراسل وكالة “صفا”، بانتشال الطفلة ‏إلين علاء بركة إثر قصف منزل في بلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع قبل أيام.
وقال إن شهداء ارتقوا وأصيب عدد آخر، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة العوامرة شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
وذكر أن الطفل براء محمد العصار استشهد، إثر قصف على خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس.
وأشار إلى ارتفاع عدد شهداء قصف خيام تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس إلى 6 بينهم طفلة وامرأتان.
وأضاف أن ثلاثة مواطنين ارتقوا فجر اليوم، وأصيب عدد آخر، جراء قصف منزل يعود لعائلة عبد الهادي في حي الأمل بمدينة خانيونس.
والشهداء هم: محسن أبو صبيح، سميرة عبد الهادي والصحفية إسلام نصر الدين مقداد.
وذكر أن عددًا من المواطنين أصيبوا، صباح اليوم، في قصف إسرائيلي على منزل وسط مدينة خان يونس.
وأوضح أن طائرات مروحية إسرائيلية أطلقت نار مكثف شمال شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وبين أن جيش العدو دمر عددًا من المنازل القريبة من محور موراج، وشرع بتجريف الأراضي الزراعية قي منطقة قيزان رشوان جنوب غربي مدينة خان يونس.
وفي السياق، استهدفت مدفعية العدو بشكل مكثف منطقة قيزان رشوان جنوب غربي مدينة خان يونس.
ونفذ جيش العدو عمليات نسف للمباني السكنية في مدينة رفح.
وحصيلة شهداء خان يونس منذ مساء السبت، هم مهدي حمد محمد أبو صبيح، حمزة مهدي محمد أبو صبيح، منى مهدي محمد أبو صبيح، محمد مهدي محمد أبو صبيح، أدم أحمد إسماعيل عبد الهادي، إسلام نصر الدين عبد الهادي/مقداد، سميرة إسماعيل أحمد عبد الهادي، ركان محمد عاطف الغوطي، رضوان فايق محمد الأسطل، محمد صلاح محمد الأسطل، نسرين محمد عبد ربة أبو لبدة، أيوب أحمد محمد أبو لبدة، حنان أيوب أحمد أبو لبدة، براء محمد خالد العصار وألين علاء بركة.
وفي مدينة غزة، أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية “أباتشي” النار باتجاه المناطق الشرقية من المدينة، بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدين (أب وابنته الطفلة) من منزل يعود لعائلة السلاخي تم استهدافه في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
ومنذ 18 مارس الجاري، استأنفت “إسرائيل” حرب الإبادة على غزة، متنصلة من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حماس استمر 58 يومًا منذ 19 يناير 2025، بوساطة قطر ومصر.
وحسب وزارة الصحة، استشهد منذ 18 مارس 1309 مواطنين وأصيب 3184 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش العدو منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • وقفة قبلية في شرس تنديداً بجرائم العدوان الصهيوني والأمريكي
  • تفاصيل تعديلات المقترح المصري بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • الهلال الأحمر يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأن استهداف طواقم الإسعاف
  • القمة الثلاثية بشأن غزة تنطلق بالقاهرة.. وماكرون والسيسي يرفضان التهجير
  • قوات العدو الصهيوني تطلق قنابل الصوت عند مستشفى جنين
  • 20 يوماً لاستئناف العدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • مصطفى بكري: الدفاع عن الأرض حق مشروع.. فلماذا تطالبون بنزع سلاح المقاومة؟
  • مصطفى بكري: بعض أبناء الأمة ينسون جرائم الإبادة ويتفرغون للتنابز.. والصهاينة يصفقون
  • الإعلامي الحكومي في غزة: فيديو المسعفين يفضح أكاذيب العدو الصهيوني
  • “حماس”: جرائم العدو الصهيوني ضدّ أطفالنا لا تسقط بالتقادم