تسيطر أجواءٌ من التوتر الشديد على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، وذلك بعدما كثف الجيش الإسرائيلي هجماته مؤخراً مستهدفاً عدداً من القرى والبلدات. وفي آخر المستجدات، فقد استهدف جيش العدو أطراف بلدات الناقورة، الجبين وشيحين، كما نفذ حملة تمشيطٍ بالأسلحة الرشاشة من موقع حدب يارين باتجاه بلدتي يارين والبستان.
كذلك، قصف العدو الإسرائيليّ منزلاً في بلدة محيبيب بقذيفتين مدفعيتين أطلقهتهما دبابة مُعادية، فيما طالت القصف أيضاً بلدة مارون الراس.
عملية كبيرة لـ"حزب الله" ومساء اليوم الأربعاء، استهدف "حزب الله" مستوطنة الكوش (حورفيش) الإسرائيلية، حيثُ قصف بواسطة سربٍ من المُسيرات الإنقضاضية أماكن تموضع واستقرار لضباط وجنود العدو الإسرائيلي. بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّه جرى تسجيل إصابة 10 أشخاص بهجوم طائرة من دون طيار استهدفت مستوطنة حرفيش في منطقة الجليل الأعلى، لافتة إلى أنهُ لم يجرِ إطلاق صافرات الإنذار لحظة اختراق الطائرة المجال الجوي الإسرائيلي. كذلك، تحدثت تقارير أخرى عن تصعيد خطير في الشمال على الحدود مع لبنان، معلنةً
استهداف قاعدة حورفيش العسكرية في الجليل الغربي، ووقوع قتلى وإصابات. وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ حزب
الله استهدف تجمعاً للجنود في حُورفيش، وأنّه عند وصول قوات الإنقاذ والإسعاف التابعة للجيش، تم استهداف المكان للمرة الثانية، مؤكّداً أنّ القصف على القاعدة تم بواسطة صواريخ ومسّيرات. وأقرّ الإعلام الإسرائيلي بمقتل جنديين وإصابة 24 آخرين حتى الآن في استهداف حورفيش، من بينها حالات خطرة وميؤوس منها، واصفاً الهجوم على المستوطنة بالأصعب في الشمال منذ بدء الحرب، وأنّ هناك صعوبة في إخلاء الإصابات من المنطقة. وأضاف: "ما يثير القلق بشكلٍ خاص، هو أنّه لا يزال هناك ضحايا في الحادث لا يمكن إجلاؤهم خوفاً من نيران حزب الله". في غضون ذلك، هبطت 3 طائرات مروحية جديدة لنقل المزيد من الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي. كذلك، قال الإعلام الإسرائيلي إنّ نجاح الإصابة ودون انطلاق صفارات الإنذار كان بسبب نجاح حزب الله في استهداف منظومة الرادار التابعة للجيش وبطاريات القبة الحديدية، مؤكداً أنّ "هذا هجوم جيد التخطيط ومتكامل من قبل حزب الله وليس حادثاً عشوائياً". من ناحيتها، قالت القناة "الـ 13" الإسرائيلية إنّ "منطقة حورفيش لم يتم إخلاؤها، وأنّ حزب الله يعرف ذلك، وأنّ الحزب وسّع هجمات مسيراته إلى ما بعد "خط التماس". وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إنّه لم يتم تفعيل صفارات الإنذار في حورفيش، مشيراً إلى أنّ الحادث قيد التحقيق. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ هناك أسئلة صعبة في إسرائيل حول سبب عدم اكتشاف المسيّرات قبل انفجارها وعدم إطلاق صفارات الإنذار. وفي عملية أخرى أيضاً، أعلن "حزب الله" استهداف انتشار لجنود العدو الإسرائيلي في حرش برعام بواسطة الأسلحة الصاروخية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
حزب الله
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن استهدافها بـ"قذيفتين صاروخيتين" من لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في بيان إطلاق "قذيفتين صاروخيتين" من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى اعتراض واحدة وسقوط الثانية في لبنان.
وجاء في البيان أنه "إثر أطلاق صفارات الإنذار... رصدت قذيفتان صاروخيتان قادمتان من لبنان، تم اعتراض واحدة بينما سقطت الثانية داخل الأراضي اللبنانية"، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
???????????? ROCKETS FIRED FROM LEBANON—ISRAEL INTERCEPTS ONE, OTHER LANDS SHORT
At 7:50am, rocket sirens blared across northern Israel in Margaliot, Misgav Am, Kiryat Shmona, and Tel Hai.
The IDF confirmed that two rockets were launched from Lebanon.
One was intercepted by Israel’s… https://t.co/AaoFcs5VWs pic.twitter.com/MyvTbBZK8X
— Mario Nawfal (@MarioNawfal) March 28, 2025
وحذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس بأنه "إذا لم يخيم الهدوء في بلدات الجليل، لن يكون هناك هدوء في بيروت".
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخين على شمال إسرائيل من لبنان، وذلك بعد انطلاق صفارات الإنذار في البلدات القريبة من الحدود الشمالية مع لبنان.
ويُعد إطلاق الصواريخ هذا ثاني هجوم من لبنان خلال الأسبوع الماضي، بعد إطلاق 3 صواريخ على المطلة في 22 مارس(آذار).
ودوت صفارات الإنذار في كريات شمونة وبلدات تل حاي، ومرغليوت، وميسغاف عام المجاورة، بالقرب من الحدود الشمالية مع لبنان، محذرة من إطلاق صواريخ قادمة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه فتح تحقيقاً لمعرفة ملابسات حادث إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل.