السجن نحو 20 عاما لرئيس بلدية مؤيد للأكراد بتهمة “الإرهاب” في تركيا
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
حُكم على رئيس بلدية مدينة هكاري المقال في أقصى جنوب شرق تركيا بالسجن 19 عاما ونصف سنة بعد إدانته بتهمة “الإرهاب”، في حكم وصفه حزبه بأنه”انقلاب”.
وأقيل محمد صديق أكيش الإثنين. وهذه المرة الأولى التي تتمّ فيها إقالة رئيس بلدية موالٍ للأكراد منذ الانتخابات المحلية في 31 آذار/مارس.
أثارت إقالة أكيش الذي فاز حزبه، حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد في 77 مجلسا بلديا في جميع أنحاء تركيا، توترات شديدة في البلاد.
واندلعت مواجهات في المدينة فور الاعلان عن الحكم على ما أظهرت مشاهد نشرها صحافي محلي عبر منصة “اكس”.
وقالت الرئيسة المشاركة للحزب تولاي حاتم اوغولاري التي توجهت إلى هكاري لحضور الجلسة “أعلنت الرئاسة والسلطة القضائية الآن الحرب على الشعب بأكمله”.
وأضافت في بيان أن حزب العدالة والتنمية الحاكم “ينفذ انقلابا في وضح النهار”.
واتهم الحزب قوات الامن ب “مهاجمة” كل المسيرات والتظاهرات التي أعقبت الحكم للمطالبة بإقالة رئيس البلدية البديل الذي عينته الحكومة.
وبحسب حاتم اوغولاري فإنه تم نشر جنود لمنع الناس من التظاهر، مشيرة الى أنه “حتى رؤساؤنا ونوابنا مُنعوا من التظاهر”.
وقال المدان محمد صديق أكيش “انا في الثالثة والخمسين وأناضل منذ سنوات وساستمر في ذلك”، واصفا محاكمته بأنها “سياسية”.
وكان محافظ هكاري منع الاثنين التظاهر حتى 12 حزيران/يونيو. والأربعاء أصدر محافظ بينغول في المنطقة ذات الغالبية الكردية بدوره حظرا للتظاهر ولأي تجمع عام لسبعة أيام.
استنكار المعارضةوتعهد الحزب مواصلة احتجاجاته في محافظة هكاري رغم الحظر.
ودعت حاتم اوغولاري الدولة إلى التخلي عن سياسة تعيين مسؤولين إداريين ليحلوا مكان رؤساء البلديات الذين تم انتخابهم واصفة هذه الممارسة بأنها “غير عادلة وغير قانونية وقاسية”.
تمّ استبدال نحو خمسين رئيس بلدية موالين للأكراد انتُخبوا في العام 2019، بمسؤولين إداريين عيّنتهم الحكومة.
واثارت إقالة رئيس البلدية موجة استنكار في صفوف المعارضة.
واعرب حزب الشعب الجمهوري الاجتماعي الديموقراطي، المعارض الرئيسي في البلاد، عن دعمه لرئيس البلدية المقال وأرسل وفدا إلى هكاري.
والثلاثاء اندلع شجار في البرلمان في أنقرة بين نواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم ونواب من حزب الشعوب الديموقراطي أرادوا تنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بتعيين رئيس بلدية بديل مكان أكيش في هكاري.
وكثيراً ما يُتهم حزب الشعوب الديموقراطي الذي يعدّ ثالث قوة سياسية في البرلمان التركي، بأن له صلة بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة وحلفاؤها الغربيون إرهابياً، الأمر الذي ينفيه الحزب.
وحكم على الرئيس المشارك السابق لحزب الشعب الجمهوري صلاح الدين دميرتاش المسجون منذ العام 2016، بالسجن 42 عاما في أيار/مايو بعد إدانته خصوصا بتهمة المساس بوحدة البلاد.
المصدر أ ف ب الوسومالأكراد تركياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأكراد تركيا رئیس بلدیة
إقرأ أيضاً:
بعد فوز ترامب وقبل مغادرة بايدن، ما الذي تعنيه مرحلة “البطة العرجاء”؟
بعد فوز ترامب بمقعد الرئاسة، وبخلاف العرف المتبع في العديد من دول العالم، لن يتوجه دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على الفور، بل سيتعين عليه الانتظار حوالي 11 أسبوعًا بعد هذا الفوز لتولي مهامه، وفقًا للقوانين الأمريكية.
ورغم أن هذه الفترة قد تبدو طويلة للبعض، إلا أنها أقصر من المدة الأصلية التي حددها الدستور، والتي كانت أربعة أشهر لتسليم السلطة من الرئيس الحالي إلى الرئيس المنتخب.
تم تحديد هذه المدة في البداية بين شهري نوفمبر ومارس في القرن الثامن عشر، عندما كانت عملية نقل المعلومات وتنقل الأفراد تستغرق وقتًا طويلاً.
وعلى عكس العديد من الديمقراطيات البرلمانية، حيث يتم اختيار أعضاء الحكومة من قبل البرلمان الذي يعمل في العاصمة، فإن الكفاءات السياسية في الولايات المتحدة تتوزع على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد.
كما ساهمت التحديات التي واجهتها الولايات المتحدة خلال فترة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن العشرين في دفع القادة إلى أداء القسم للرؤساء المنتخبين بسرعة أكبر، مما أدى إلى تقليص هذه الفترة إلى أقل من ثلاثة أشهر.
وتسمى الفترة الانتقالية بين يوم ظهور نتائج الانتخابات والتنصيب بفترة “البطة العرجاء” (Lame duck) إشارة إلى الأيام الأخيرة لبقاء الرئيس في الحكم وهو في هذه الحالة جو بايدن، واستلام الرئيس المنتخب مهامه رسميا.
ويشير مصطلح “البطة العرجاء” إلى مسؤول منتخب أصبح في وضع ضعيف سياسيا بعدما تم انتخاب خليفته، وفقا لما ذكره موقع “شير أميركا”، التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
وحدد التعديل العشرون، الذي تم التصديق عليه عام 1933، تاريخ التنصيب الجديد في 20 يناير، ولكن الانتخابات الرئاسية لا تزال تجري في أوائل نوفمبر.
وقال مدير مركز التاريخ الرئاسي في الجامعة الميثودية الجنوبية، جيفري ايه إنجل، للموقع الأميركي، إن تشكيل الحكومة وكبار المسؤولين في الولايات المتحدة يستغرق “بعض الوقت”.
ثم تابع “في كل مرة تأتي حكومة جديدة، يتعين عليك أن تضع طبقة التجميل النهائية على الكعكة، والكعكة هي البيروقراطية الدائمة، بينما الطبقة النهائية هم المعينون الجدد وأعضاء مجلس الوزراء”.
وأضاف “كما يعرف أي خباز، بوسعك أن تضع الطبقة النهائية في غضون ثلاثين ثانية، لكنها لن تبدو عظيمة”.