5 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أكدت الشركة العامة لسكك حديد العراق التابعة لوزارة النقل، إن مشروع طريق التنمية سيستحدث طرقاً سريعة وخطوطا جديدة للسكك الحديد، وستكون هناك حملة لتأهيل الخطوط السريعة استعداداً للشروع بالتنفيذ.

وقال المدير العام للشركة يونس الكعبي، إن الشركة المصممة حققت نسبا متقدمة بالتصاميم الأولية للطريق، حيث تجاوزت نسبة تصاميم سكك الحديد 76% والطريق السريع وصل الى قرابة 66%، ومسوحات التربة والطبوغرافية تجاوزت90%.

وأضاف، أن العراق على وشك التعاقد مع الشركة الاستشارية (أوليفر وايمان) بعد تفويض مجلس الوزراء، موضحا أن الشركة ستعطي موثوقية عالمية لطريق التنمية تعمل على جذب المستثمرين وإعطاء الخارطة المالية لتنفيذ هذا المشروع، يضاف إلى ذلك الاتفاقية والمذكرة الرباعية التي وقعها العراق مع الدول الشقيقة والصديقة خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة إلى بغداد والتي ستكون مدخلا كبيرا الى طريق التنمية والدعم الدولي المطلق.

ولفت الى وجود مباحثات جارية في تركيا مع البنك الدولي لدعم طريق التنمية، مستدركا بالقول ان العراق يسير في خطوات ثابتة ضمن التوقيتات التي رسمتها الحكومة لهذا المشروع.

وبين أن طريق التنمية سيستحدث طرقا جديدة بالكامل سواء سكك حديد او طرق سريعة، وبمسارات خاصة وبأسلوب تشغيل يختلف عن اسلوب التشغيل الحالي، مبينا أن الدولة عازمة على تطوير طرق السكك السريعة وهناك حملة لتأهيل الطرق السريعة في بغداد والمحافظات كي تكون مهيئة لنقل الحمولات القادمة من ميناء الفاو والتطور الذي سيشهده قطاع الموانئ بعد افتتاح ميناء الفاو الكبير.

وبشأن الاتفاقية الرباعية، أكد الكعبي أن المذكرة وقعت بين الدول الداعمة لطريق التنمية وهي كل من العراق وتركيا وقطر والامارات وتم تأسيس اللجنة التنسيقية لهذه المذكرة، وسيتم في الفترة المقبلة عقد المؤتمر الوزاري الاول للمذكرة لوضع خطوات عملية لطريق التنمية، لافتا الى أن المذكرة نصت على ان الأبواب مفتوحة لكل الدول الراغبة للانضمام الى هذه المذكرة، والعراق منفتح على جميع الدول في ملف طريق التنمية.

وختم حديثه بالقول، أن الشركات العالمية الكبرى ستساهم في تنفيذ طريق التنمية سواء في السكك الحديد والطرق السريعة والاتصالات وقطاع الطاقة والاستثمارات والمدن الصناعية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: طریق التنمیة

إقرأ أيضاً:

عودة ترامب: قلق في الأمم المتحدة من انقطاع التمويل.. والعراق يترقب المتغيرات 

16 يناير، 2025

بغداد/المسلة: عودة دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض تثير قلقًا عميقًا لدى الأمم المتحدة ووكالاتها، إذ قد تسفر عن زعزعة منظومة دولية متآكلة أصلًا.

التجربة السابقة خلال رئاسة ترامب (2017-2021) عززت هذا القلق، حيث خفضت إدارته المساهمات الأميركية المالية وقطعت علاقات مع هيئات مثل مجلس حقوق الإنسان واليونسكو، وانسحبت من اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.

الخبراء يتوقعون أن تكون الموجة الثانية أكثر سرعة وجرأة. يقول ريتشارد غوان من “International Crisis Group” إن ترامب قد يتخلى عن الاتفاقيات الدولية والوكالات الأممية بلا تردد. كما قد تواجه الأمم المتحدة خفضًا كبيرًا في التمويل الأميركي، إذ إن الولايات المتحدة هي المساهم الأكبر في ميزانية المنظمة.

في المقابل، يواصل مسؤولو الأمم المتحدة التأكيد على أهمية الشراكة الأميركية، حيث وصف المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك التعاون بين الطرفين بأنه “ركيزة أساسية للعلاقات الدولية”. لكن إدارة ترامب الجديدة قد لا تشارك هذا الرأي، خصوصًا أن سفيرته المحتملة لدى الأمم المتحدة، إليز ستيفانيك، وصفت المنظمة بأنها “فاسدة ومشلولة”.

بعض المحللين يعتقدون أن إدارة ترامب قد تسعى لاعتماد قوانين تؤدي إلى انسحاب الولايات المتحدة من الأمم المتحدة. إلا أن جوسي هانهيماكي، أستاذ التاريخ الدولي، يرى أن الانسحاب الكامل غير مرجح، إذ لا ترغب واشنطن في منح الصين نفوذًا أكبر داخل الهيئات الدولية.

الأوضاع قد تزداد صعوبة مع احتمالية اتخاذ ترامب خطوات عدائية تجاه منظمة التجارة العالمية وقطع التمويل عن برامج تعنى بالحقوق الإنجابية.

في ولايته الأولى، ألغت إدارته تمويل صندوق الأمم المتحدة للسكان، متهمةً إياه بالتورط في ممارسات قسرية. وفي حين ترى بعض الوكالات الأممية أنها قادرة على التكيف، فإن أخرى قد تكون أقل استعدادًا لتحمل الضغوط.

الخطر الأكبر قد يتمثل في انسحاب الولايات المتحدة مجددًا من منظمة الصحة العالمية. هذه الخطوة، إن حدثت، قد تشكل “ضربة موجعة”، وفق سوري مون من مركز الصحة العامة في جنيف. ورغم الجهود الدولية لتعويض التمويل الأميركي، إلا أن المصادر البديلة تبدو شحيحة، خصوصًا مع تردد الدول الأوروبية في تقديم موارد إضافية.

في ظل هذه التحديات، بدأت بعض وكالات الأمم المتحدة التفكير في تخفيض النفقات والبحث عن ممولين جدد. الخبراء يحذرون من الاعتماد على دولة واحدة غير مستقرة سياسيًا كمصدر رئيسي للتمويل، مشيرين إلى أن تقلبات السياسة الأميركية تجعل النظام الأممي هشًا أمام الأزمات المقبلة.

ترامب والشرق الاوسط والعراق

عودة دونالد ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض قد تفرض تحديات جديدة على العراق وتؤثر بشكل كبير على مستقبل علاقاته الإقليمية والدولية. فالسياسة الخارجية المتوقعة لترامب، وخاصة موقفه المتشدد تجاه إيران، قد تضع العراق في موقف حرج بين حليفين استراتيجيين: واشنطن وطهران.

قد يعيد ترامب تفعيل سياسة “الضغط الأقصى” على إيران، مما قد يؤدي إلى توترات إقليمية تنعكس مباشرة على الساحة العراقية. كما أن طبيعة الوجود العسكري الأمريكي في العراق قد تشهد تحولات جوهرية، مما قد يؤثر على المشهد الأمني الداخلي واستراتيجيات مكافحة الإرهاب.

من الناحية الاقتصادية، قد يشهد العراق تغيرات في مستوى الدعم الأمريكي والمساعدات التنموية. كما أن سياسات ترامب قد تؤثر على مستقبل الاستثمارات الأمريكية في العراق وعلاقاته التجارية مع الولايات المتحدة.

في السياق الإقليمي، قد تتغير ديناميكيات العلاقات العراقية مع دول الخليج، في ظل التوجهات المتوقعة لإدارة ترامب. هذا قد يؤثر على دور العراق كوسيط إقليمي وقدرته على الحفاظ على توازن في علاقاته مع مختلف الأطراف.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • نقلة نوعية.. تجربة القطار الكهربائي السريع «فيلارو» على السكة الحديد بألمانيا (فيديو)
  • ذي قار: 500 فرصة استثمارية لإنشاء فنادق لاستقبال السياح
  • بريطانيا تنشر لوائح جديدة لتشجيع السفر والاستثمار في العراق
  • البنك المركزي يربط بيع العقارات بالبنوك لمواجهة غسل الأموال
  • عندما يُسجن الفاسدين الكبار في باكستان والكويت.. لماذا يصمت العراق؟
  • واشنطن تراقب… هل يغامر العراق باعتماد العملة الصينية؟
  • بغداد وواشنطن بعد الزلزال السوري: إعادة تشكيل العلاقة
  • عودة ترامب: قلق في الأمم المتحدة من انقطاع التمويل.. والعراق يترقب المتغيرات 
  • العراق يحاول إقناع فصائل مسلحة بالتخلي عن السلاح
  • زيارة السوداني الى لندن: رسالة استقلال عراقية إلى الغرب