تجددت المواجهات الأربعاء بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفي عدد من البلدات على حدود 3 ولايات وسط البلاد (الجزيرة، والنيل الأبيض وسنار)، في ظل أنباء عن سقوط أعداد من القتلى والجرحى من المدنيين.

 

بعد قتل 9 أشخاص..عودة الهدوء إلى جنوب السودان جنوب السودان|قتيلان وخمسة جرحى في حادث بلدة كابويتا

وقالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر» إن «الدعم السريع» قصفت بالمدفعية الثقيلة ظهر الأربعاء «الأحياء السكنية الواقعة بالقرب من القيادة العسكرية للجيش السوداني (الفرقة السادسة مشاة) وطالت القذائف السوق الكبير».

وأفاد نشطاء بأن أعمدة الدخان تصاعدت بكثافة من المناطق المستهدفة.

 

وقبيل ساعات قليلة من تجدد الاشتباكات، نشر عدد من القادة العسكريين في «القوة المشتركة للفصائل المسلحة» التي تقاتل في صفوف الجيش السوداني، مقطع فيديو في مدخل السوق الرئيسية لطمأنة السكان بهدوء الأوضاع في المدينة.

وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إنه تلقى ليل الثلاثاء - الأربعاء اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأميركي الخاص بالسودان، توم بيريلو، «ناقشا فيه الأوضاع في السودان عامة؛ وفي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بخاصة».

 

وأضاف في منشور على منصة «إكس»: «أطلعت المبعوث الأميركي على ما تقوم به ميليشيا (الدعم السريع)، والآثار الإنسانية الكارثية جراء ذلك».

 

وذكر أن المبعوث الأميركي عبر عن «بالغ أسفه»، مطالباً بوقف الحرب.

 

ويرأس حاكم إقليم دارفور حركة «جيش تحرير السودان»؛ أبرز الفصائل الدارفورية المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني في الحرب ضد «قوات الدعم السريع».

 

بدورها، قالت «حركة العدل والمساواة»، بقيادة سليمان صندل، إن المعارك الدائرة بين الأطراف المتحاربة أدت إلى أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات وفرار المواطنين في موجات نزوح من الفاشر إلى المدن والقرى المجاورة.

 

وأضافت في بيان أن «الوضع الإنساني في المدينة وصل إلى مرحلة الكارثة مع انعدام أدنى الاحتياجات الصحية للإسعافات الأولية». ودعت الحركة، التي تتخذ موقف الحياد من القتال، الأطراف المتحاربة «إلى احترام القانون الإنساني الدولي بعدم تعريض حياة المدنيين للخطر بالقصف العشوائي وغارات الطيران المتعمدة على المناطق المأهولة بالسكان».

 

ووجهت الحركة نداءً للمجتمع الدولي، والاتحاد الأفريقي، و«منظمة التنمية الحكومية الدولية (إيغاد)»، لتقديم «مبادرة شاملة لإنهاء الحرب وفق جداول زمنية محددة ملزمة لأطراف النزاع».

من جهة ثانية، أعلنت «المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بإقليم دارفور» وصول 27 ألف نازح إلى مناطق جبل مرة وهم يعانون أوضاعاً إنسانية وصعبة بالغة التعقيد.

 

وقال المتحدث باسم «المنسقية»، آدم رجال: «أطراف النزاع تستخدم الغذاء والدواء لتجويع المواطنين في الإقليم الذي يشهد انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان».

 

قتال في الجزيرة

إلى ذلك، قال شهود عيان إن «قوات الدعم السريع» شنّت الأربعاء هجمات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على بلدة ودالنورة، على بعد نحو 40 كيلومتراً من مدينة المناقل التي تضم الحامية العسكرية للجيش السوداني.

 

وتواصل «قوات الدعم» تعزيز مواقعها للارتكاز في مناطق استراتيجية بهدف تمهيد الطريق لمهاجمة ولايات جديدة، بعد التراجع الكبير للعمليات العسكرية التي كان يشنها الجيش السوداني من محاور عدة، لاستعادة ولاية الجزيرة (وسط البلاد).

ووفق الشهود، فقد جرت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي «الدعم» والمقاومة الشعبية «المستنفرين» في البلدة الريفية. وأفادت لجان محلية في عاصمة ولاية الجزيرة بأن «(قوات الدعم السريع) تحاصر ودالنورة منذ صباح الأربعاء، وتطلق النيران بكثافة لاقتحامها»

 

وكانت منصات «الدعم السريع» تحدثت خلال الأيام الماضية عن تحشيد كبير لقواتها في مناطق ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفاشر وتدهور قياسي الوضع الإنساني الجيش السوداني قوات الدعم السریع الجیش السودانی

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار

قال الجيش السوداني السبت إنه استعاد السيطرة على مدينة سنجة في ولاية سنار الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم والتي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ خمسة أشهر، وتعد سيطرة الجيش السوداني على سنجة، عاصمة ولاية سنار، إنجازا استراتيجيا في الحرب الدائرة منذ 19 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.

وأعلن الجيش “تحرير منطقة سنجة” من أيدي قوات الدعم السريع.

ونشر الجيش على منصة إكس للتواصل الاجتماعي تسجيل فيديو قال إنه التقط داخل القاعدة الرئيسية في المدينة.

وجاء في بيان لوزير الإعلام في السلطات السودانية الموالية للجيش خالد علي الإعيسر “عادت مدينة سنجة اليوم إلى حضن الوطن”.

وأفادت وزارة الإعلام بأن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان أجرى زيارة لمدينة سنار “تهدف الى الوقوف على سير العمليات العسكرية ومتابعة التطورات الامنية في المنطقة ومباركة تحرير سنجة”.

وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على المدينتين في هجوم خاطف شنّته في حزيران/يونيو أجبر نحو 726 ألف مدني على النزوح، وفق الأمم المتحدة.

وتقول منظمات حقوقية إن السكان الذين رفضوا أو تعذّرت عليهم المغادرة تعرّضوا مدى أشهر لأعمال عنف عشوائية مارسها عناصر في قوات الدعم السريع.

وقال المدرّس عبد الله الحسن البالغ 53 عاما في تصريح لفرانس برس عبر الهاتف من داخل سنجة “هذه فرحة لا توصف” في معرض وصفه دخول الجيش إلى المدينة.

وأضاف “عشنا شهورا من الهلع، في أي لحظة تتوقع أن يدخل عليك افراد الميليشيا ليضربوك او ينهبوك”.

وطرفا النزاع في السودان متّهمان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمّد لمنازل وأسواق ومستشفيات.

وقوات الدعم السريع متّهمة أيضا بتنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون وارتكاب أعمال عنف جنسي ممنهجة وممارسة النهب.

وتسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من إقليم دارفور في غرب البلاد وعلى مساحات شاسعة من كردفان (جنوب). كما تسيطر على غالبية العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة الواقعة جنوبها.

منذ نيسان/أبريل 2023 أوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 11 مليون شخص إلى النزوح، ما أدى أكبر أزمة نزوح في العالم وفق الأمم المتحدة.

وفي ولاية القضارف (شرق) التي نزح إليها أكثر من 1,1 مليون نسمة، أعربت آسيا خضر البالغة 46 عاما عن أملها بأن تكون معاناة عائلتها قد أشرفت على الانتهاء.

وقالت في تصريح لفرانس برس “سنعود الى بيتنا ونودع حياة النزوح والمعاناة”.

بي بي سي

بيان من القيادة العامة للقوات المسلحة بمناسبة تحرير سنجة

تهنئ القيادة العامة للقوات المسلحة أبناء شعبنا الأبي الصامد بتحرير منطقة سنجة واستعادة قيادة الفرقة ١٧ مشاة بعون الله وفضله .

نهدي هذا النصر لشعبنا الذي عانى القتل والتشريد والقهر والنهب وكافة أنواع الفظائع من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية، ونؤكد على عزمنا وتصميمنا على بذل كل جهد بإذن المولى عز وجل لتطهير كل شبر من بلادنا دنسته هذه المليشيا المجرمة.

دعواتنا بالجنة والخلود لشهدائنا الأبرار

وعاجل الشفاء للمصابين وفرجاً قريبا للأسرى والمفقودين.

( نصر من الله وفتح قريب)

   

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على عاصمة ولاية سنار
  • مقتل 7 مدنيين في قصف للدعم السريع على مخيم نازحين بالفاشر
  • الجيش السوداني يحرر «سنجة» وعينه على ولاية «الجزيرة» وسط تقهقر الدعم السريع
  • الجيش السوداني يحقق انتصارًا ساحقًا على قوات الدعم السريع.. واحتفالات شعبية واسعة (فيديو)
  • قتلى وجرحى جراء قصف الدعم السريع لمخيم بشمال دارفور
  • إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
  • الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار
  • الجيش السوداني يعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من "الدعم السريع"
  • السودان.. (القوة المشتركة) تحبط عملية تهريب أسلحة وعتاد لـ(الدعم السريع) من تشاد