مشاركون في “هايتك”.. المعرض منصة للتعريف والترويج للمنتجات والتطبيقات الإلكترونية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
أكد مشاركون في معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات “هايتك” بدورته العاشرة حول النظم الذكية أن المعرض منصة للتعريف بمنتجاتهم البرمجية وتطبيقاتهم الإلكترونية وما يقدمونه من خدمات تصب في مصلحة تطبيق إستراتيجية التحول الرقمي.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح مدير مركز التدريب الاحترافي في الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات في وزارة الاتصالات والتقانة المهندس إياد درويش أن هذه المشاركة الثالثة للهيئة في “هايتك”، وهي فرصة للترويج لخدمات الهيئة وما تقدمه من عروض على الاستضافة على الشبكة والمسوحات الأمنية، إضافة إلى التعريف بأساسيات التحول الرقمي واختبارات التطبيقات لبرمجيات الهواتف الذكية.
وأشار درويش إلى أنه سيتم في نهاية المعرض إعلان أسماء الفائزين بمسابقة البرمجيات التي أعلنت عنها الهيئة في الشهر الماضي والتي تهدف إلى تشجيع الصناعات البرمجية في سورية وتعزيز الابتكار في مجال البرمجة عبر خلق التنافس المحفز للقدرات العقلية بين الشباب من طلاب وخريجي الجامعات السورية العامة والخاصة وتكريمهم، وتعرض شركة وفا تيليكوم آخر التقنيات التكنولوجية التي تقوم بتحضيرها لتقديمها قريباً للسوق السورية، ومنها خدمة الجيل الخامس من شبكة الاتصالات وتطبيقاته وتطبيقات الرعاية الصحية والخدمات السحابية والمنزل الذكي ومتجر التطبيقات حسب مديرها التنفيذي محمد مسعود.
وقال مسعود: “قمنا بعرض لمحة عن التحضيرات الأولية للشركة ضمن سعيها لإطلاق خدماتها في الفترة القريبة المقبلة وشملت التجربة المقدمة المكالمات الصوتية وخدمة الرسائل النصية القصيرة وخدمات البيانات والفوترة والتحكم مع الإشارة إلى أن كامل العمل قد تم بخبرات الكوادر الوطنية السورية”.
من جهته مسؤول قسم التسويق في منصة التميز للتعليم الافتراضي سامر الشغري قال: “نسعى للتعريف بمنتجنا المتمثل بتطبيق إلكتروني تعليمي لطلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي، يتم تحميله على أجهزة الجوال والكمبيوتر، ويضم فيديوهات تشمل المنهاج الدراسي لمدرسين اختصاصيين ومعتمدين من قبل وزارة التربية يمكن متابعتها مراراً دون شبكة، إضافة لإجراء اختبارات افتراضية ومؤتمتة بشكل دوري للوقوف على مستوى الطلاب”، مشيراً إلى تقديم عروض للتسجيل في التطبيق خلال أيام المعرض للتشجيع على التحول الرقمي ولا سيما في مجال التعليم.
مدير العلاقات في شركة “سورس كود” سامي المنجد أوضح أن هذه هي المرة الثانية التي يشاركون فيها في “هايتك”، مبيناً أنهم يقدمون حلولاً متكاملة لتعزيز الوجود في عالم الأعمال من خلال توريد وتركيب وإعداد واختبار وتشغيل التجهيزات الخاصة بالبنية التحتية لتقانة المعلومات الخاصة بالأتمتة عامة والأتمتة الصناعية خاصة.
بدورها هيا حسن مديرة التسويق بشركة الدفع الإلكتروني epay بينت أهمية المشاركة لإبراز ونشر العلامة التجارية الخاصة بالشركة كونها متخصصة في مجال المدفوعات الإلكترونية التي تضمن للأفراد والشركات على حد سواء الوصول الفوري للحسابات المالية وإدارتها بشكل فعال وبكل سهولة وأمان.
من جهته حسام الملحم مدير عام شركة تطوير قال: “نهدف من مشاركتنا إلى التعريف بالمنتج البرمجي لشركتنا وكيفية صناعته بجودة عالية وسرعة في الأداء”، في حين أشار وليد نصري من شركة سمارت كلاود إلى ان شركتهم تقدم التحكم الذكي بالإضاءة والتكييف والمولدات حيث تتوقف أجهزتها إذا وصلت لمستوى ضعيف ويصبح البيت بيتاً ذكياً من خلال التحكم بهذه الأجهزة المربوطة بجهاز مركزي توجد عليه كل بيانات المنزل حتى لو كان المستخدم خارج بيته.
وتستمر فعاليات المعرض الذي تنظمه المجموعة العربية للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة وتشارك فيه 150 علامة تجارية حتى الـ 8 من حزيران الجاري، ويستقبل زواره يومياً من الساعة الخامسة مساء حتى الحادية عشرة ليلاً، مع الإشارة إلى أن النقل مجاني للزائرين من وإلى مدينة المعارض عبر حافلات نقل في مركزي انطلاق بدمشق “تحت جسر السيد الرئيس ومن ساحة باب توما”.
لؤي حسامو
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
قصفٌ بلا “ردع”: ورطة ترامب في اليمن تطغَى على أكاذيبه
يمانيون../
فيما تكافح إدارة ترامب لملء الفضاء الإعلامي بدعايات مضللة حول تحقيق انتصارات في اليمن، هروباً من واقع الفشل الذريع للعدوان الجديد، يتواصل تدفق الاعترافات بذلك الفشل والتأكيدات على انسداد أفق الحملة الحالية، مع تقديم اقتراحات لاستراتيجيات مختلفة تعبر بوضوح عن ورطة استراتيجية تعاني منها الولايات المتحدة في التعامل مع الملف اليمني.
كان إعلان القوات المسلحة اليمنية، مساء أمس، عن استهداف العمق الصهيوني بطائرة مسيَّرة، قال الإعلام العبري: إنها “تحدت” الأنظمة الدفاعية للعدو من خلال سلوك مسار مختلف لمهاجمة الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى أن استهداف مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، دليل جديد على تماسك القدرات العسكرية اليمنية واحتفاظ القوات المسلحة بجاهزيتها لمواكبة التصعيد على كافة مسارات الإسناد في وقت واحد، وهو الأمر الذي يقوض سيل الدعايات المضللة التي تحاول إدارة ترامب من خلالها صناعة انتصارات وهمية فيما يتعلق بتدمير القدرات اليمنية وتصفية القيادات الوطنية، وهي دعايات بات واضحًا أن البيت الأبيض يعتمد عليها بشكل أساسي للهروب من التساؤلات المستمرة عن جدوى العدوان على اليمن، خصوصاً في ظل الاستنزاف الكبير لموارد الجيش الأمريكي في فترة وجيزة.
ومن آخر تلك الدعايات تصريح وزير الدفاع الأمريكي، بأن العدوان على اليمن سيشتد خلال الفترة المقبلة، في محاولة مكشوفة للقفز على ادّعاءات ترامب بأن الحملة العسكرية ناجحة؛ إذ لو كانت كذلك لما كانت هناك حاجة إلى التهديد بتصعيد جديد.
وعلى أية حال، فإن محاولة إدارة ترامب لملء الفضاء الإعلامي بمثل هذه التهديدات والدعايات، لم تفلح في إخفاء الحقيقة، مثلما لم تفلح الغارات الجوية في إحداث أي تأثير حقيقي على واقع الميدان، حيثُ نشر موقع مجلة “ماريتايم إكسكيوتيف” الأمريكية المختصة بشؤون الملاحة البحرية تقريرًا جديدًا، ذكّرت فيه بأن “القوة الجوية لم تنجح قط في قلب موازين الأمور في اليمن، أو تحييد قدرات صنعاء على إطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، أو دفع قواتها إلى التراجع”.
وأشار التقرير إلى أن أحد أسباب فشل القوة الجوية في ردع اليمن خلال المراحل الماضية كان التضاريس الصعبة لليمن، ونقص المعلومات الاستخباراتية للقوى المعادية، وهي أمور لم تتغير حتى الآن، حيثُ لا زالت التضاريس كما هي، فيما تجمع مختلف التقارير الأمريكية على أن الولايات المتحدة لا زالت تفتقر إلى المعلومات الكافية عن الترسانة العسكرية اليمنية، لدرجة أنها لا تستطيع حتى تقييم فعالية ضرباتها؛ بسبب نقص هذه المعلومات.
وقد جدَّد تقرير حديث نشره “المجلس الأطلسي”، وهو مركز أبحاث أمريكي، التأكيد على أن “محدودية المعلومات الاستخباراتية الميدانية في اليمن ستعيق قدرة الولايات المتحدة على النجاح” مشيراً إلى أن “هذا الواقع تكرر في أوائل العام الماضي عندما واجهت الولايات المتحدة صعوبة في تقييم نجاح عملياتها وتقييم الترسانة الكاملة في اليمن؛ بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية”.
ووفقاً لذلك فإن إدارة ترامب لا زالت محشورة في نفس مربع العجز الذي فشلت إدارة بايدن بالخروج منه، واستخدام القاذفات الشبحية، والتمادي في استهداف المدنيين لا يشكل فرقاً حقيقيًّا، بل يعبر عن تخبط واضح في إيجاد استراتيجيات مؤثرة للتعامل مع اليمن.
ويرى تقرير “ماريتايم إكسكيوتيف” أن التهديد الذي يشكله اليمن بالنسبة للولايات المتحدة “قد خرج عن السيطرة” بالفعل عندما بدأت العمليات البحرية المساندة لغزة، لافتاً إلى أن المشكلة تتجاوز مسألة نقص المعلومات وصعوبة التضاريس، وتكمن بشكل أساسي في “طبيعة الخصم” المتمثل في الشعب اليمني المتعود على الصراعات والمتمرس في التعامل مع الأسلحة.
وفي هذا السياق نقل التقرير عن مايكل نايتس -الباحث البارز في معهد واشنطن الأمريكي لسياسات الشرق الأدنى، قوله: إن “البيئة اليمنية خلقت أمّة من المحاربين الذين يستطيعون تحمل الألم بشكل كبير، وهم أصعب من أن يتم إكراههم علناً”.
وبما أن ترامب لا يستطيع ادّعاء القدرة على تغيير طبيعة اليمنيين أو إعادة تشكيل تضاريس اليمن من جديد، وبالإضافة إلى المشاكل المعترف بها والمستمرة بشأن نقص المعلومات وصعوبة إيجاد الأهداف؛ فإن النتيجة البديهية التي خلص إليها التقرير الأمريكي هي أنه “من غير المرجح أن تنجح أية محاولة لتدمير قدرات اليمن من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز”، مضيفاً أن “حماية المخزون العسكري وتوزيعه، مع عمق الخبرة التقنية لدى اليمنيين، تشير إلى أن القدرات ستبقى”.
وخلص تقرير “المجلس الأطلسي” إلى نفس النتيجة، حيثُ أكّد أنه في ظل المشاكل العملياتية التي يواجهها الجيش الأمريكي فإن عنوان “الحسم” الذي يرفعه بايدن يمثل “تقليلًا من شأن قدرة اليمنيين على الصمود، وقدرتهم على التكيف الاستراتيجي” مشيرًا إلى أن التحديات تتطلب “أن تعترف إدارة ترامب بأن النهج العسكري البحت لن يحقق هدف واشنطن”.
وقد أشار “المجلس الأطلسي” إلى أن إدارة ترامب تواجه مشكلة أخرى، تتمثل في مواجهة الحقائق الإعلامية؛ بسبب “الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية والإصابات المدنية الناجمة عن الغارات الجوية” وهو ما يعني أنه حتى حملة التضليل الدعائي المكثف التي تمارسها إدارة ترامب كمتنفس لتعويض الفشل الميداني، ليست ناجحة.
هذه التناولات تشير بوضوح إلى أن المأزق الأمريكي في اليمن أكبر من أن يتم الخروج منه بتصعيد وتيرة العنف الانتقامي ضد المدنيين، وتكثيف الدعايات المضللة، وهذا ما تؤكده حتى الاقتراحات التي تقدمها التقارير الأمريكية، حيثُ يرى تقرير “ماريتايم إكسكيوتيف” أن الولايات المتحدة بحاجة إلى “عدم تنفير السكان” و”تفكيك السلطة” والحفاظ على وجود مستمر وطويل الأمد للقوات الأمريكية في المنطقة، وهي مهمة يرى أنه “يصعب إنجازها” وأنها تحتاج إلى “مساعدة من الحلفاء”.
ويذهب “المجلس الأطلسي” إلى أبعد من ذلك، حيثُ يقترح على الولايات المتحدة الاصطدام مع روسيا والصين والضغط عليهما، وعلى الرغم من غرابة هذا الاقتراح؛ فإنه يعكس بوضوح حجم انسداد أفق نجاح العدوان الأمريكي على اليمن، وهو أيضاً ما يؤكده اقتراح الاعتماد على حكومة المرتزِقة والذي تم تجريبه لعشر سنوات كاملة، ولم ينجح.
المسيرة نت / ضرار الطيب