الحرة:
2025-11-17@09:41:25 GMT

أرامكو.. لماذا أصبحت ملاذا للسعودية؟

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

أرامكو.. لماذا أصبحت ملاذا للسعودية؟

يأتي الطرح الجديد لأسهم شركة أرامكو السعودية، شركة النفط العملاقة المملوكة إلى حد كبير لحكومة المملكة، في لحظة محورية للإصلاحات الاقتصادية الشاملة التي تكافح لجذب الاستثمارات الأجنبية.

وقد يجلب بيع 1.545 مليار سهم من المتوقع أن يبدأ تداولها الأسبوع المقبل ما يقارب 12 مليار دولار، وهي نعمة قصيرة الأجل للمسؤولين السعوديين الذين يسعون لتمويل كل شيء من المنتجعات الفاخرة إلى ملاعب كرة القدم ومدينة نيوم المستقبلية العملاقة في الصحراء في شمال غرب البلاد.

ويسلط ذلك الضوء على الاستراتيجية التي توجه "رؤية 2030" التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي تجاوزت الآن أكثر من نصف الطريق: الاستفادة من الثروة النفطية الهائلة لتمهيد الطريق لمستقبل ما بعد النفط.

ويقول محللون إنها لا تفعل إلا القليل لمعالجة الأسئلة الأوسع حيال جدوى رؤية 2030، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بما يسمى بالمشروعات الكبرى مثل نيوم التي تجسد طموحات ولي العهد الكبيرة.

ويقول روبرت موغيلنيكي من معهد دول الخليج العربية في واشنطن إن "الأموال التي تم جمعها ستساعد بالتأكيد في دعم أولويات الإنفاق الحكومي. لكنها ستكون في نهاية المطاف بمثابة دعم مالي أكثر من كونها علاجاً طويل الأمد لاحتياجات التمويل".

وقال مسؤولون سعوديون منذ العام الماضي إنه سيتم تمديد الإطار الزمني لبعض مشروعات رؤية 2030، رغم أنهم لم يذكروا تفاصيل، وقالوا أيضًا إنه سيتم تسريع مشروعات أخرى.

أرامكو السعودية تتحرك.. خطة محمد بن سلمان ونهاية "لعبة النفط" سلط تقرير لمجلة إيكونميست البريطانية الضوء على استراتيجية السعودية لاستخدام شركة أرامكو من أجل تنفيذ خطة ولي العهد، محمد بن سلمان، لتقليل اعتماد المملكة بعيدا عن النفط

ولفت وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، الشهر الماضي، إلى أن "الصدمات" العالمية منذ إطلاق رؤية 2030 في عام 2016 على غرار الحروب في أوكرانيا وغزة، وجائحة كوفيد-19، والتضخم، وتعطل سلاسل التوريد، دفعت المسؤولين إلى مراجعة خططهم الإصلاحية.

ويشير، توربيورن سولتفيدت، من شركة تحديد المخاطر "فيريسك مابلكروفت" إلى أن المشكلة الأكثر خطورة هي حقيقة أن المستثمرين الأجانب حتى الآن غير مستعدين "للالتزام بمشاريع كبرى طويلة الأجل في المملكة العربية السعودية".

وأضاف أنه "رغم زيادة التدفقات إلى البورصة السعودية، فإن الجهود المبذولة لتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر لم تحقق نجاحاً يذكر".

لا نجاح "بين عشية وضحاها"

طرح بن سلمان مسألة الاستحواذ على جزء من أسهم أرامكو للمرة الأولى في أوائل العام 2016، قبل أشهر من الإعلان الرسمي عن رؤية 2030 وقبل أكثر من عام من توليه ولاية العهد.

وكانت الخطة الأصلية تقضي بإدراج خمسة بالمئة من الشركة، وهي واحدة من أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية، في بورصة عالمية كبرى.

لكن المخاوف بشأن متطلبات الإفصاح والإحجام عن بيع الموارد الوطنية للأجانب دفعت المسؤولين إلى تغيير المسار، وطرحوا 1.5% من الشركة في البورصة السعودية في عام 2019 مقابل 25,6 مليار دولار.

يقول سولتفيدت إنّ هذا الطرح لا يزال أكبر طرح عام أولي في العالم، لكنه "لم يكن له التأثير التحويلي الذي كان من الممكن أن يحدثه الإدراج الدولي".

ويضيف "لم تكن الخطة الأولية للإدراج الدولي تقتصر على تعزيز الموارد المالية للدولة فحسب. والأهم من ذلك، كان المقصود منها أن تكون وسيلة للتغيير من خلال تجسيد الرؤية لاقتصاد أكثر انفتاحا".

وقال محللون إن الجهود المبذولة لضمان المشاركة الدولية في مشاريع رؤية 2030 تعثرت، ولا يزال الاستثمار الأجنبي المباشر أقل بكثير من هدف رؤية 2030، البالغ 5,7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وتلفت إلين والد، مؤلفة كتاب "تاريخ أرامكو" إلى أن "الاستثمار الأجنبي في المشاريع غير المرتبطة بالطاقة يذهب إلى المملكة العربية السعودية فقط بسبب الدعم الحكومي مثل الأراضي المجانية والطاقة المجانية والعمالة منخفضة التكلفة وما إلى ذلك".

وتوضح أنّ "بيع الأسهم حدث الآن لأن صندوق الاستثمارات العامة يريد توليد المزيد من الأموال للاستثمار وأرامكو هي البقرة الحلوب".

ويقدم المحلل السعودي محمد بن صالح الحربي وجهة نظر أكثر تفاؤلاً، قائلاً إن رؤية 2030 "تسير على الطريق الصحيح"، مشيراُ إلى أرقام رسمية تشير إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 4,6 بالمئة في عام 2023.

ويرى أنّ "السعودية تمر بمشروع تحول وطني ضخم لن يتحقق بين عشية وضحاها".

مشاريع متعثرة

وينطبق هذا بشكل خاص على المشاريع اللافتة، وأهمها نيوم، مع خطط لإنشاء منتجع تزلج مستقبلي وناطحات سحاب مغطاة بالمرايا تمتد على مسافة أكثر من 170 كيلومترًا عبر الصحراء السعودية.

ولم يعلق المسؤولون بعد على التقارير التي تفيد بأن أهداف نيوم لعام 2030، سواء من حيث الحجم أو عدد السكان، تم تقليصها بشكل كبير.

وأظهرت مشاريع أخرى تقدما، بما في ذلك مشروع البحر الأحمر العالمي الذي افتتح منتجعين العام الماضي، ويستعد لإطلاق 14 فندقا إضافيا بحلول نهاية العام المقبل.

رغم ذلك، يقول جيم كرين من معهد بيكر بجامعة رايس "من المؤكد أن وتيرة إنجاز +المشاريع الكبرى+ في رؤية 2030 متراجعة".

وتابع أنّ"معظم المراقبين لم يفاجأوا لأن المشاريع ضخمة للغاية كما أن الخدمات اللوجستية للإكمال المتزامن لـ14 منها تبدو دائمًا غير محتملة إلى حد كبير".

ومع تراكم التزامات الإنفاق على أحداث مثل معرض إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، التي تعد السعودية المرشح الوحيد لها، يتوقع المحللون مزيدا من مبيعات أسهم أرامكو في المستقبل القريب، ومن المرجح أن يظل اهتمام المستثمرين مرتفعًا.

ويقول كرين "تمتلك أرامكو مجموعة هائلة من الأصول إلى جانب إنتاج النفط الأقل تكلفة في العالم (..)".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بن سلمان رؤیة 2030 محمد بن أکثر من

إقرأ أيضاً:

بلومبرج: ترامب سيوافق على بيع F35 للسعودية

أفادت وكالة بلومبرج الإخبارية الأمريكية بأنه من المتوقع أن يتوصل الرئيس دونالد ترامب إلى اتفاق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يسمح للمملكة بشراء طائرات الشبح F-35، وفقًا لمسؤول في الإدارة الأمريكية.

بيع طائرات الشبح F-35 للسعودية

وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة تفاصيل لم تُعلن بعد، إن ترامب وولي العهد السعودي يعتزمان توقيع اتفاقيات اقتصادية ودفاعية خلال زيارة للبيت الأبيض مقررة يوم الثلاثاء. 

وأضاف المسؤول، دون الخوض في مزيد من التفاصيل، أن هذه الاتفاقيات ستشمل أيضًا صفقة لشراء الغاز الطبيعي المسال.

نيويورك تايمز : قلق في البنتاجون من صفقة بيع مقاتلات إف-35 للسعوديةاستجابة لدعوة الملك.. السعوديون يؤدون صلاة الاستسقاء طلبا للمطر

وأوضح أنه إذا اكتملت صفقة بيع طائرات F-35، فستكون بمثابة تنازل كبير للمملكة العربية السعودية، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن والرياض إلى توطيد علاقاتهما، وفي الوقت الذي يضغط فيه ترامب على المملكة للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

 طائرات F-35

ويسعى السعوديون إلى شراء طائرات F-35، التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن، والتي تُعد من بين أكثر الطائرات تطورًا في العالم، وفقًا لمسؤولين مطلعين على المفاوضات. وتبلغ تكلفة الطائرة الواحدة حوالي 100 مليون دولار.

إدانة سعودية: اعتداءات الأقصى تهدد السلام وتفجّر التوتر الإقليميوزير الخارجية يبحث مع نظيره السعودي الأوضاع بالسودان وإعمار غزة

أثار تقرير للبنتاجون مخاوف من أن الصين قد تحصل على التكنولوجيا المتقدمة للطائرة في حال الموافقة على بيعها للسعودية، مشيرًا إلى علاقات بكين الدفاعية مع الرياض، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.

يُعدّ بيع طائرات إف-35 المحتمل واحدًا من عدد من القضايا التي من المتوقع أن يتناولها ترامب ومحمد بن سلمان خلال الزيارة، مع تصدر إمكانية الحصول على رقائق الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا النووية، ومستقبل غزة، وقضية العلاقات السعودية مع إسرائيل جدول الأعمال.

طباعة شارك ترامب بيع F35للسعودية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طائرات الشبح F 35 الغاز الطبيعي المسال تطبيع العلاقات مع إسرائيل ترامب وبن سلمان

مقالات مشابهة

  • منافسات قوية في ختام الجولة الرابعة من بطولة أرامكو السعودية «للفورمولا – 4»
  • منافسات قوية في ختام الجولة الرابعة من بطولة أرامكو السعودية "للفورمولا - 4"
  • لماذا يفقد الشباب اليوم تركيزهم وينسون أكثر؟.. نصائح سهلة لاستعادة الذاكرة
  • اقتصاد ما بعد الصندوق.. رؤية مصر 2030 بين تحديات الأزمات العالمية ومسار الاعتماد على الذات
  • السعودية تقلص عروض العمل للوافدين… مزايا أقل ورواتب أكثر تحفظًا
  • صحيفة أمريكية: أكثر من 25 دولة زوّدت إسرائيل بالنفط خلال حرب غزة
  • لماذا منشآت النفط ؟.. عقلية الربح والخراب التي تدير الحرب بالوكالة
  • رؤية لأعمال الخليج العربي: عودة حذرة لشركات النفط الدولية إلى ليبيا
  • تبقى 18 مقعداً.. إليك المنتخبات التي أصبحت على أعتاب التأهل لكأس العالم 2026
  • بلومبرج: ترامب سيوافق على بيع F35 للسعودية