"التقدم والاشتراكية" يتعهد بمواصلة معارضته حكومة أخنوش بعد انتقادات حادة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
يعزم حزب التقدم والاشتراكية، على الاستمرار في « اتخاذ المبادرات السياسية من موقع المعارضة الوطنية البناءة »، ردا على الانتقادات الحادة التي تطوله من حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة، إثر رسالتين وجههما الحزب إليه.
في اجتماعه أمس الثلاثاء، تحدث المكتب السياسي، من جديد، كما ذكر في بلاغ صدر الأربعاء، عن « مختلف المبادرات التي اتخذها الحزبُ بخصوص تقييمه للحصيلة المرحلية للحكومة، بما في ذلك سعي الفريق النيابي للحزب نحو تحريك مختلف واجهات الرقابة البرلمانية، وخاصة الدعوة إلى تقييم حصيلة القطاعات الحكومية المختلفة على مستوى اللجان الدائمة لمجلس النواب ».
يشار إلى أن طلب فريق هذا الحزب اجتماع اللجان لتقييم الحصيلة النصفية، جوبه بالرفض من لدن مكتب مجلس النواب، مثيرا ضجة خلال جلسة الأسئلة الشفوية الاثنين الفائت.
إلا أن حزب التقدم والاشتراكية يؤكد عزمه « سلوك كل الأساليب الديمقراطية المشروعة، من موقع المعارضة الوطنية البنَّاءة، للقيام بواجبه النضالي المؤطَّر بالدستور، نزولاً عند انتظاراتِ الرأي العام الوطني، وإذكاءً للنقاش العمومي الصِّحّي حول السياسات العمومية ».
في سبيل ذلك، تعهد هذا الحزب بمواصلة « مساعيه نحو تجميع وتقوية جهود مكونات المعارضة، إسهاماً منه في الارتقاء بأدوارها ».
كان حليفه، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تعهد بدوره بإنعاش تواصلهما بعدما تباعد الحزبان بشكل تدريجي منذ أن بدأ الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي في نسب مبادرة ملتمس الرقابة إلى نفسه، بالرغم من أن المبادرة جزء من تنسيق أولي مع أحزاب أخرى في المعارضة، لاسيما التقدم والاشتراكية.
لاحقا، توسعت الهوة بين الحليفين إثر تصريح الكاتب الأول لهذا الحزب حول إمكانية ضمه إلى الحكومة التي كان يسعى إلى إسقاطها، عندما سُئل عن ذلك في مقابلة مع صحيفة «العربي الجديد»، وخلص إلى عدم وجود مانع لديه في ذلك.
ويوم السبت المقبل، يعقد التقدم والاشتراكية اجتماع لجنته المركزية، حيث سيعلن عن مواقفه.
كلمات دلالية أحزاب الاشتراكية التقدم المغرب سياسيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب الاشتراكية التقدم المغرب سياسية التقدم والاشتراکیة
إقرأ أيضاً:
رسالة كاتبة إلى أختها المعارضة التي ماتت قبل أن ترى سقوط بشار
"أكتب إليك من دمشق. نعم، لقد أتى هذا اليوم يا بسمة! وهو أعظم مما حلمنا به لسنوات عديدة.. لدرجة اليأس من رؤية ذلك يحدث في يوم من الأيام.. ها قد سقط نظام بشار الأسد وها هم السوريون مبتهجون (..) لقد غنيت وهتفت مع الحشود: "ارفع رأسك فوق، أنت سوري حر" في ساحة الأمويين، في قلب مدينتنا التي كانت محرمة علينا".
هذا بعض ما جاء في الفقرة الأولى من رسالة الكاتبة هالة قضماني لأختها بسمة قضماني التي توفيت في 23 مارس/آذار 2023 وهي أكاديمية سورية كانت متحدثة باسم المجلس الوطني السوري الذي تشكل من الأطياف المعارضة لبشار الأسد بعيد انطلاق الثورة السورية عام 2011.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: إسرائيل تجرع شعبها الخوف مع حليب أمهاتهمlist 2 of 2موندويس: المؤسسات الأميركية الطبية تهمل واجبها بشأن جرائم الحرب في غزةend of list
تقول هالة في رسالتها بصحيفة ليبراسيون الفرنسية إنها لا تعرف ما يجعلها تحس أنها تعيد اكتشاف دمشق من جديد، هل ذلك بسبب مشاعرها الفياضة أم ذكرياتها الباهتة أم بسبب انعكاس ضوء الشمس على جبل قاسيون المطل على العاصمة، أم لأن كل شيء أصبح جميلا في عينها وهي ترى البسمة المشرقة المرتسمة على وجوه الناس في الشوارع؟ لكن ما هو مؤكد أن " الحب الذي أشعر به هنا لكل شيء وكل شخص لم يسبق له مثيل على الإطلاق"، على حد قولها.
غير أن ما يحز في نفسها، تقول هالة، بل وترى أنه قاس ومؤلم للغاية هو أن "بسمة" لم تعش هذا الحدث.. هي التي حشدت طاقاتها وعلاقاتها طيلة 10 سنوات من أجل "سوريا خالية من الاستبداد"، وهنا تصف الكاتبة الغصة التي تنتابها والدموع تنهمر من عينيها ليس فقط فرحا بهذا الحدث العظيم بل كذلك حزنا على غياب بسمة الذي "لا يطاق"، غياب ليست هي وحدها من يأسى عليه بل إن العشرات ممن عرفوا بسمة بعثوا لهالة رسائل تعكس مدى حزنهم على أن بسمة لم تكن موجودة في هذه اللحظات.
إعلان
وتمضي هالة لتقص على بسمة ما حصل فتقول لها: "لا يمكنك أن تتصوري أو تتخيلي يا بسمة كيف حدثت المعجزة وكيف جاء الخلاص! لم يتدخل جيش أجنبي، ولا وقع انقلاب عسكري، ولا جرى اغتيال، ولم يكن ما حدث حتى نتيجة مفاوضات سياسية.. لم يحدث أي من تلك السيناريوهات التي تصورتها، بل فر الدكتاتور مكرها في منتصف الليل دون أن يقول أي شيء بعد انهيار جيوشه ومليشياته في مواجهة هجوم مبهر شنه مسلحون سوريون ولم يكن أحد يتوقعه".
لم يتدخل جيش أجنبي، ولا وقع انقلاب عسكري، ولا جرى اغتيال، ولم يكن ما حدث حتى نتيجة مفاوضات سياسية
ولخصت ما حصل في أن هؤلاء المقاتلين جاءوا من إدلب وخلال 10 أيام فقط سيطروا على حلب ثم حماة فحمص وأخيرا دمشق "حيث ألقى جنود النظام أسلحتهم وتخلوا عن عتادهم ورموا زيهم العسكري أمام أعين السكان المندهشين".
أما عن هوية هؤلاء المقاتلين فإن هالة تقول: "لا أجرؤ على الكشف لك عن هوية المحررين الجدد. إنهم نفس الجهاديين الذين سرقوا منا ثورة ربيع 2011 والذين حاربناهم"، لكنهم تغيروا وما يتمناه الجميع هو "سوريا التي تتماشى مع رؤية بسمة، سوريا الملهمة لقادتها ولشعبها".
ولفتت هالة في رسالتها لأختها إلى أنها تود أن تطلعها على ما ينتاب السوريين وأصدقاءهم من أمل، معبرة عن دهشة الجميع من التصرف الراقي للمحررين الإسلاميين الجدد وما ميزهم من انفتاح لم يشتهروا به في السابق.
وختمت الكاتبة بالتأكيد على أن إدراك السوريين بالمخاطر المتعددة التي تهدد بلادهم، لا يثنيهم عن الأمل في مستقبل مشرق بعد "سنوات عديدة من اليأس".